( فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَىٰ يُوسُفَ آوَىٰ إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِن شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (99) * { فَلَمَّا } تجهز يعقوب وأولاده وأهلهم أجمعون، وارتحلوا من بلادهم قاصدين الوصول إلى يوسف في مصر وسكناها، فلما وصلوا إليه، * و { دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ } أي: ضمهما إليه، والتبجيل والإعظام شيئا عظيما لهم ، * { وَقَالَ } لجميع أهله: { ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ } من جميع المكاره والمخاوف، وزال عنهم النصب ونكد المعيشة، وحصل السرور والبهجة.
*** ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا ۖ وَقَالَ يَا أَبَتِ هَٰذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِن قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا ۖ وَقَدْ أَحْسَنَ بِي إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُم مِّنَ الْبَدْوِ مِن بَعْدِ أَن نَّزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي ۚ إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِّمَا يَشَاءُ ۚ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (100) * { وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ } أي: على سرير الملك، ومجلس العزيز، * { وَخَرُّوا لَهُ سُجَّدًا } أي: أبوه، وأمه وإخوته، سجودا على وجه التعظيم والتبجيل والإكرام، * { وَقَالَ } لما رأى هذه الحال، ورأى سجودهم له: { يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيَايَ مِنْ قَبْلُ } حين رأي أحد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين، فهذا وقوعها الذي آلت إليه ووصلت { قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقًّا } فلم يجعلها أضغاث أحلام. * { وَقَدْ أَحْسَنَ بِي } إحسانا جسيما { إِذْ أَخْرَجَنِي مِنَ السِّجْنِ وَجَاءَ بِكُمْ مِنَ الْبَدْوِ }
* وهذا من لطفه وحسن خطابه عليه السلام، حيث ذكر حاله في السجن، ولم يذكر حاله في الجب، لتمام عفوه عن إخوته، وأنه لا يذكر ذلك الذنب،
* وأن إتيانكم من البادية من إحسان الله إلي.
فلم يقل: جاء بكم من الجوع والنصب، ولا قال: "أحسن بكم" بل قال { أَحْسَنَ بِي } جعل الإحسان عائدا إليه، مهم * { مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنِي وَبَيْنَ إِخْوَتِي } فلم يقل "نزغ الشيطان إخوتي" بل كأن الذنب والجهل، صدر من الطرفين، فالحمد لله الذي أخزى الشيطان ودحره، وجمعنا بعد تلك الفرقة الشاقة. * { إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ } يوصل بره وإحسانه إلى العبد من حيث لا يشعر، * { إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ } الذي يعلم سرائر العباد وضمائرهم، * { الْحَكِيمُ } في وضعه الأشياء مواضعها، وسوقه الأمور إلى أوقاتها المقدرة لها.
في سورة يوسف :
هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل :
*ممكن الأخوان يكيدوا على بعض إن الشيطان للإنسان عدو مبين
*الصبر الجميل والله المستعان على ما تصفون
*والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
*أتتينه حكماً وعلماً. وكذلك نجزى المحسنين
*يارب اصرف عنا السوء والفحشاء وارزقنا الإخلاص
*الاستغفار عند الخطا...يارب اصرف عنى كيدهن أصب إليهن واكن من الجاهلين...إن ربى بكيدهن عليم
*فضل الله علينا كثير ولكن أكثر الناس لا يشكرون
*لا نلجأ للناس وننسى الجوء لله. وهذا من عمل الشيطان.فنلبث في المشكلة سنين
*إن الله لا يهدى كيدى الخائنين
*إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربى .إن ربى غفور رحيم
*نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين
*والأجر الأخرة خير للذين امنوا وكانوا يتقون
*الله خير حافظاً وهو أرحم الراحمين
*ما أغنى عنكم من الله من شىء إن الحكم إلا لله عليه توكلت وعليه فليتوكل المتوكلون
*نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذى علم عليم
*يحكم الله لى وهو خير الحاكمين ..الصبر الجميل لا يمنع الحزن والبكاء ولكن يكون بكظم ويشكوا أحزانه الى الله
*لا تيأس من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون
*إن الله يجزى المتصدقين ...إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين
*الدعاء بنزع الشيطان بينى وبين الناس ..إن ربى لطيف لما يشاء إنه هو العليم الحكيم
*أنت ولى فى الدنيا والأخرة توفنى مسلماً وألحقنى بالصالحين
*وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين
*هل نأمن عذاب الله أو أتيان الساعة بغته وهم لا يشعرون
*ولدار الأخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون
حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا .جاءهم نصرنا فنجى من نشاء ولا يرد بأسنا عن القوم المجرمين
*قصص الأمم السابقة عبرة لأولى الألباب
*** تم بحمد الله سورة يوسف
سورة الرعد :: ﴿ اللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنثَىٰ وَمَا تَغِيضُ الْأَرْحَامُ وَمَا تَزْدَادُ ۖ وَكُلُّ شَيْءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ﴾ [ سورة الرعد: 8] * ( الله يعلم ما تحمل كل أنثى ) من ذكر أو أنثى ، سوي الخلق أو ناقص الخلق ، واحدا أو اثنين أو أكثر * ( وما تغيض الأرحام ) أي ما تنقص ( وما تزداد ) . من مدة الحمل
قال أهل التفسير غيض الأرحام : الحيض على الحمل; فإذا حاضت الحامل كان نقصانا في الولد ، لأن دم الحيض غذاء الولد في الرحم . وإذا لم تحض يزداد الولد ويتم ،
وقيل النقصان : السقط ، والزيادة : تمام الخلق .
* أقل مدة الحمل : ستة أشهر ، فقد يولد المولود لهذه المدة ويعيش . * ( وكل شيء عنده بمقدار ) أي : بتقدير وحد لا يجاوزه ولا يقصر عنه .
*** ﴿ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَن صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ۖ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ﴾ [ سورة الرعد: 23] * ( جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ ) أى: أولئك الذين قدموا ما قدموا في دنياهم من العمل الصالح، لهم جنات دائمة باقية، يدخلونها هم وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ.
على سبيل التكريم والزيادة في فرحهم ومسيرتهم.
دليل على أن هؤلاء الأقارب لا يستحقون دخول الجنة، إلا إذا كانت أعمالهم صالحة، أما إذا كانت غير ذلك فإن قرابتهم وحدها لا تنفعهم في هذا اليوم الذي لا ينفع فيه مال ولا بنون إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ .
* حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى، من غير تنقيص لذلك الأعلى عن درجته، بل امتنانا من الله وإحسانا، ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمانٍ أَلْحَقْنا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ، وَما أَلَتْناهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ، كُلُّ امْرِئٍ بِما كَسَبَ رَهِينٌ )
*** ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ۚ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۗ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ (38) * لست أول رسول أرسل إلى الناس حتى يستغربوا رسالتك، { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً } فلا يعيبك أعداؤك بأن يكون لك أزواج وذرية، كما كان لإخوانك المرسلين، هم يقولوا ذلك لأجل أغراضهم الفاسدة وأهوائهم؟
* وإن طلبوا منك آية اقترحوها فليس لك من الأمر شيء. { وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ } والله لا يأذن فيها إلا في وقتها الذي قدره وقضاه، * { لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ } لا يتقدم عليه ولا يتأخر عنه، سبحانه تعالى فعال لما يريد.
في سورة الرعد :
هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل : *يدبر الامر يفصل الأيات لعلكم بلقاء ربكم توقنون
*( التأمل بالارض والجبال والثمار واليل والنهار )إن فى ذلك لأيات لقوم يتفكرون...(قطع متجاورات من عنب ونخيل يسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض فى الأكل ) إن فى ذلك لأيات لقوم يعقلون
*وإن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم وإن ربك لشديد العقاب
*الله يعلم ما تحمل كل أنثى .وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شىء عنده بمقدار
* له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله
*إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .وإذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له .وما لهم من دونه من وال
*ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء
*وما دعاء الكافرين إلا فى ضلال
*ولله يسجد من فى السموات والأرض طوعاً وكرهاً
*إنما يتذكر اولو الألباب ...الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق ..والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب ..والذين صبروا إبتغاء وجه ربهم .وأقاموا الصلاة وأنفقوا سراً وعلانية .ويدرؤن بالحسنة السيئة .أولئك لهم عقب الدار
*الملائكة تقول لنا فى الجنة سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار
*والذين ينقضون عهد الله ويقطعون ما أمر الله به ان يوصل .ويفسدون .أولئك لهم اللعنة ولهم سوء الدار
*الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر
*إن الله يضل من يشاء ويهدى إليه من أناب
*إلا بذكر الله تطمئن القلوب
*قل هو ربى لا إله إلا هو عليه توكلت وإليه متاب
* أفلم يايئس الذين أمنوا أن لو يشاء الله لهدى الناس جميعاً
* حتى يأتى وعد الله إن الله لا يخلف الميعاد ...فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب
*والله يحكم لا معقب لحكمه وهو سريع الحساب
* وقد مكر الذين من قبلهم فلله المكر جميعاً .يعلم ما تكسب كل نفس
سورة إبراهيم :: ( رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) أتى بـ "هاجر" أم إسماعيل وبابنها إسماعيل عليه الصلاة والسلام وهو في الرضاع، من الشام حتى وضعهما في مكة وهي -إذ ذاك- ليس فيها سكن، ولا داع ولا مجيب، فلما وضعهما دعا ربه بهذا الدعاء فقال -متضرعا متوكلا على ربه: ** { رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي } أي: لا كل ذريتي لأن إسحاق في الشام وباقي بنيه كذلك وإنما أسكن في مكة إسماعيل وذريته، ** وقوله: { بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ } أي: لأن أرض مكة لا تصلح للزراعة. ** { رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاة } أي: اجعلهم موحدين مقيمين الصلاة لأن إقامة الصلاة من أخص وأفضل العبادات الدينية فمن أقامها كان مقيما لدينه، ** { فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ } أي: تحبهم وتحب الموضع الذي هم ساكنون فيه.
فأجاب الله دعاءه فأخرج من ذرية إسماعيل محمدا صلى الله عليه وسلم
وافترض الله حج هذا البيت الذي أسكن به ذرية إبراهيم وجعل فيه سرا عجيبا جاذبا للقلوب، ** { وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ } فأجاب الله دعاءه، فصار يجبي إليه ثمرات كل شيء، فإنك ترى مكة المشرفة كل وقت والثمار فيها متوفرة والأرزاق تتوالى إليها من كل جانب.
في سورة إ براهيم ::
هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل : *الكافرين يستحبون الحياة الدنيا على الأخرة أولئك فى ضلال بعيد
*ايات الله لكل صبار شكور ..لئن شكرتم لأزيدنكم ...يمن الله على من يشاء من عباده
* ولنسكننكم الأرض من بعدهم ذلك لمن خاف مقامى وخاف وعيد
*قالوا لو هدنا الله لهديناكم سواء علينا أجزعنا أم صبرنا مالنا من محيض
* وقال الشيطان لما قضى الأمر إن الله وعدكم وعد الحق .ووعدتكم فأخلفتكم .وما كان لى عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لى .فلا تلومونى ولوموا أنفسكم
*كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها فى السماء
*يضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون
*الكلمة الخبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار
* يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت فى الحياة الدنيا وفى الأخرة .ويضل الله الظالمين
*ويفعل الله ما يشاء
* الين بدلو نعمة الله كفراً وأحلوا قومهم دار البوار
*وأتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تحصوها
*الرسول يقول فمن تبعنى فإنه منى ومن عصانى فإنك غفور رحيم
*ربنا إنك تعلم ما نخفى وما نعلن وما يخفى على الله من شىء فى الأرض ولا فى السماء
*إن ربى لسميع الدعاء ...... ربنا وتقبل دعاء ..ربنا اغفر لى ولوالدى وللمؤمنين يوم يقوم الحساب
*ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار
*وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم .وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال .... إن الله عزيز ذو انتقام
* ليجزى الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب
سورة الحجر :: ﴿ لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ﴾ [ سورة الحجر: 88] ** ( لا تمدن عينيك ) يا محمد ( إلى ما متعنا به أزواجا ) أصنافا ( منهم ) أي : من الكفار .
نهى الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم عن الرغبة في الدنيا ومزاحمة أهلها [ عليها ] . ** ( ولا تحزن عليهم ) أي : لا تغتم على ما فاتك من مشاركتهم في الدنيا . ** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تغبطن فاجرا بنعمته ، فإنك لا تدري ما هو لاق بعد موته ، إن له عند الله قاتلا لا يموت ...
قال : يا أبا فلان ما قاتلا لا يموت؟ قال ابن أبي مريم : النار " .
** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم " .
روي أن سفيان بن عيينة - رحمه الله - تأول قول النبي صلى الله عليه وسلم " ليس منا من لم يتغن بالقرآن " أي : لم يستغن بالقرآن . ** ( واخفض جناحك ) لين جناحك ( للمؤمنين ) وارفق بهم ،
في سورة الحجر ::
هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل : *ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون
*إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون
*وإن من شىء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم
*قال رب بما أغويتنى لأزينن لهم فى الأرض ولأغوينهم أجمعين ..إلا عبادك منهم المخلصين
*إن عبادى ليس لك عليهم سلطان إلا من أتبعك من الغاوين
*ونزعنا ما فى صدورهم من غل إخواناً ..ولا يمسهم في الجنة نصب
*نبىء عبادى أنى أنا الغفور الرحيم ..وأن عذابي هو العذاب الأليم
*فلا تكن من القانطين ..قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون
*فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون
*وإن الساعة لأتية فاصفح الصفح الجميل
*لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجاً منهم .ولا تحزن عليهم .واخفض جناحك للمؤمنين
*فوربك لنسألنهم أجمعين .عما كانوا يعملون
*إنا كفيناك المستهزئين ..ولقد نعلم أنك يضيق صدرك بما يقولون ..فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين ..وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين
سورة النحل :: ( وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ نَّحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِن دُونِهِ مِن شَيْءٍ ۚ كَذَٰلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (35)
* وقال الذين أشركوا بالله فعبدوا الأوثان والأصنام من دون الله: ما نعبد هذه الأصنام إلا لأن الله قد رضي عبادتنا هؤلاء،
* ولا نحرم ما حرمنا من البحائر والسوائب ، إلا أن الله شاء منا ومن آبائنا تحريمناها ،
* كذلك فعل الذين من قبلهم من الأمم المشركة الذين استَن هؤلاء سنتهم، فقالوا مثل قولهم، سلكوا سبيلهم في تكذيب رسل الله ، واتباع أفعال آبائهم الضلال ، * ( فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ) على رسلنا الذين نرسلهم بإنذاركم عقوبتنا على كفركم، إلا البلاغ المبين: يقول: إلا أن تبلغكم ما أرسلنا إليكم من الرسالة. ويعني بقوله ( المُبِينُ) : الذي يبين عن معناه لمن أبلغه، ويفهمه من أرسل إليه.
*** ﴿ وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ سُبْحَانَهُ ۙ وَلَهُم مَّا يَشْتَهُونَ﴾ [ سورة النحل: 57]
وَيَجْعَلُونَ لِلَّهِ الْبَنَاتِ حيث قالوا عن الملائكة العباد المقربين: إنهم بنات الله وَلَهُمْ مَا يَشْتَهُونَ أي: لأنفسهم الذكور حتى إنهم يكرهون البنات كراهة شديدة
*** ﴿ وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنثَىٰ ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ﴾ [ سورة النحل: 58]
فكان أحدهم وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُم بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا من الغم الذي أصابه وَهُوَ كَظِيمٌ أي: كاظم على الحزن والأسف إذا بشِّر بأنثى، وحتى إنه يفتضح عند أبناء جنسه ويتوارى منهم من سوء ما بشر به.
*** ﴿ يَتَوَارَىٰ مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ ۚ أَيُمْسِكُهُ عَلَىٰ هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ ۗ أَلَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ﴾ [ سورة النحل: 59] * ( يتوارى ) أي : يختفي ، ( من القوم من سوء ما بشر به ) من الحزن والعار ، * ثم يتفكر : ( أيمسكه ) ( على هون ) أي : هوان ، ( أم يدسه في التراب ) أي : يخفيه منه ، كانوا يدفنون البنات أحياء ، خوفا من الفقر عليهم ، وطمع غير الأكفاء فيهن ، وكان الرجل من العرب إذا ولدت له بنت وأراد أن يستحييها ألبسها جبة من صوف أو شعر ، وتركها ترعى له الإبل والغنم في البادية ،
وإذا أراد أن يقتلها تركها حتى إذا صارت سداسية ، قال لأمها : زينيها حتى أذهب بها إلى أحمائها ، وقد حفر لها بئرا في الصحراء ، فإذا بلغ بها البئر قال لها : انظري إلى هذه البئر ، فيدفعها من خلفها في البئر ، ثم يهيل على رأسها التراب حتى يستوي البئر بالأرض ، فذلك قوله عز وجل : ( أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ) * ( ألا ساء ما يحكمون ) بئس ما يقضون لله البنات ولأنفسهم البنين ، وقيل: بئس حكمهم وأد البنات .
( وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ۚ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَتِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ (72) * يخبر تعالى عن منته العظيمة على عباده، حيث جعل لهم أزواجا ليسكنوا إليها، وجعل لهم من أزواجهم أولادا تقرُّ بهم أعينهم ويخدمونهم، ويقضون حوائجهم، وينتفعون بهم من وجوه كثيرة،
* ورزقهم من الطيبات من جميع المآكل والمشارب، والنعم الظاهرة التي لا يقدر العباد أن يحصوها. * { أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ } هذا عام لكل ما عبد من دون الله فإنها باطلة فكيف يتخذها المشركون من دون الله؟" * { وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ } يجحدونها ويستعينون بها على معاصي الله والكفر به،
هل هذا إلا من أظلم الظلم وأفجر الفجور وأسفه السفه؟"
***
( وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (78) * { أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا } ولا تقدرون على شيء * { جَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ } خص هذه الأعضاء الثلاثة، لأنها مفتاح لكل علم،
* وذلك لأجل أن يشكروا الله، باستعمال ما أعطاهم من هذه الجوارح في طاعة الله،
فمن استعملها في غير ذلك كانت حجة عليه وقابل النعمة بأقبح المقابلة.
***
( وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَىٰ مِنْ أُمَّةٍ ۚ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ ۚ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (92) * { وَلَا تَكُونُوا } في نقضكم للعهود بأسوأ الأمثال وأدلها على سفه متعاطيها، وذلك { كَالَّتِي } تغزل غزلا قويا فإذا استحكم وتم ما أريد منه نقضته * فجعلته { أَنْكَاثًا } فتعبت على الغزل ثم على النقض، ولم تستفد سوى الخيبة والعناء وسفاهة العقل ونقص الرأي،
فكذلك من نقض ما عاهد عليه فهو ظالم جاهل سفيه ناقص الدين والمروءة.
* { تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ } أي: لا تنبغي هذه الحالة منكم تعقدون الأيمان المؤكدة وتنتظرون فيها الفرص، فإذا كان العاقد لها ضعيفا غير قادر على الآخر أتمها لا لتعظيم العقد واليمين بل لعجزه،
وإن كان قويا يرى مصلحته الدنيوية في نقضها نقضها غير مبال بعهد الله ويمينه.
* لأجل أن تكون أمة أكثر عددا وقوة من الأخرى.
* وهذا ابتلاء من الله وامتحان يبتليكم الله به حيث قيض من أسباب المحن ما يمتحن به الصادق الوفي من الفاجر الشقي. * { وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } فيجازي كلا بما عمل، .
في سورة النحل ::
هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل : *لا إله إلا أنا فاتقون
*الإنسان خصيم مبين
* إن ربك لرؤف رحيم ..ويخلق ما لا تعلمون
*التفكر فى خلق الله ... إن فى ذلك لأية لقوم يتفكرون ...إن فى ذلك لأيات لقوم يعقلون..إن في ذلك لأية لقوم يذكرون
*لعلكم تشكرون ...لعلكم تهتدون
*إن تعدوا نعمة الله لا تحصوها
*الذين لا يؤمنون بالأخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون....إنه لا يحب المستكبرين
*ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون
*وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون
*ولدار الأخرة خير ولنعم دار المتقين
*وما ظلمهم الله ولكن كانوا أنفسهم يظلمون
*فأصابهم سيئات ما عملوا وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن
*إن تحرص على هداهم.فإن الله لا يهدى من يضل وما لهم من ناصرين
إنما قولنا لشىء إذا أردانه أن نقول له كن فيكون
**نتابع **
*الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون
*فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون
*أفامن الذين مكروا السيئات أن يخسف الله بهم الأرض أو يأتيهم العذاب من حيث لا يشعرون
* ولله يسجد ما فى السموات وما فى الأرض من دابة والملائكة وهم لا يستكبرون
* يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون ...إنما هو إله واحد فإيى فارهبون ...أفغير الله تتقون
*وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فأليه تجرؤن
*ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون فتمتعوا فسوف تعلمون
*تالله لتسئلن عما كنتم تفترون
*ولله المثل الأعلى
*فلو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما تركعليها من دابة .ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى
*القران يبين الذى اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون
*إن فى ذلك لقوم يسمعون
*ومنكم من يرد غلى أرذل العمر لكى لا يعلم بعد علم شيئاً إن الله عليم قدير
* والله فضل بعضكم على بعض فى الرزق ...أفبنعمة الله يجحدون
* أفبالباطل يؤمنون وبنعمت الله هم يكفرون
* فلا تضربوا لله الأمثال إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون
* وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شىء قدير
*كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون ...يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها وأكثرهم هم الكافرون
*ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شىء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين
*إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاى ذى القربى .وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغى .يعظكم لعلكم تذكرون
*وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الإيمان بعد توكيدها
*وقد جعلتم الله عليكم كفيلاًإن الله يعلم ما تفعلون
* ولا تكونوا كالتى نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً....ولتسئلن عما كنتم تعملون
*فتزل قدم بعد ثبوتها وتذقوا السوء
*إنما عند الله هو خير لكم إن كنتم تعلمون
*من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهومؤمن فلنحيينه حياة طيبة
*فإذا قرأت القران فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم .إنه ليس له سلطان على الذين أمنوا وعلى ربهم يتوكلون
*قل نزله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين امنوا وهدى وبشرى للمسلمين
*إن الذين لا يؤمنون بأيات الله لا يهديهم الله ولهم عذاب أليم
** نتابع **
*من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان .ولكن من شرح بالكفر صدراً فعليهم غضب من الله ..ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الأخرة ..أولئك الذين طبع الله على قلوبهم وسمعهم وأبصارهم وأولئك هم الغافلون
*يوم تأتى كل نفس تجادل عن نفسها وتوفى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون
*الكفر بالنعمة لقرية فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون
*اكل ما حرم الله لمن أضطر غير باغ ولا عاد فإن الله غفور رحيم
*ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب .إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون
*وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون
*الذين عملوا السوء بجهالة .ثم تابوا من بعد ذلك وأصلحوا إن ربك من بعدها لغفور رحيم
*ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة .وجادلهم بالتى هى أحسن إن ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله .وهو أعلم بالمهتدين
*وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به .ولئن صبرتم لهو خير للصابرين
*واصبر وما صبرك إلا بالله ولا تحزن عليهم ولا تك فى ضيق مما يمكرون
*إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون
( وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) * { وَقَضَى رَبُّكَ } أمر أمرا شرعيا { أَنْ لَا تَعْبُدُوا } أحدا من أهل الأرض والسماوات الأحياء والأموات. * { إِلَّا إِيَّاهُ } هو المنعم بالنعم الظاهرة والباطنة الدافع لجميع النقم الخالق الرازق المدبر لجميع الأمور فهو المتفرد بذلك كله وغيره ليس له من ذلك شيء.
* ثم ذكر بعد حقه القيام بحق الوالدين فقال: { وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا } أي: أحسنوا إليهما بجميع وجوه الإحسان القولي والفعلي لأنهما سبب وجود العبد ولهما من المحبة للولد والإحسان إليه والقرب ما يقتضي تأكد الحق ووجوب البر. * { إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا } أي: إذا وصلا إلى هذا السن الذي تضعف فيه قواهما ويحتاجان من اللطف والإحسان * { فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ } والمعنى لا تؤذهما أدنى أذية. * { وَلَا تَنْهَرْهُمَا } أي: تزجرهما وتتكلم لهما كلاما خشنا، * { وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا } بلفظ يحبانه وتأدب وتلطف بكلام لين حسن يلذ على قلوبهما وتطمئن به نفوسهما،
*** ( وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا (32) * والنهي عن قربانه أبلغ من النهي عن مجرد فعله لأن ذلك يشمل النهي عن جميع مقدماته ودواعيه فإن:
" من حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه " خصوصا هذا الأمر الذي في كثير من النفوس أقوى داع إليه.
* ووصف الله الزنى وقبحه بأنه { كَانَ فَاحِشَةً } أي: إثما يستفحش في الشرع والعقل والفطر لتضمنه التجري على الحرمة في حق الله وحق المرأة وحق أهلها أو زوجها وإفساد الفراش واختلاط الأنساب وغير ذلك من المفاسد. * { وَسَاءَ سَبِيلًا } أي: بئس السبيل سبيل من تجرأ على هذا الذنب العظيم
*** ( أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُم بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ إِنَاثًا ۚ إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا (40) * إنكار شديد على من زعم أن الله اتخذ من خلقه بنات * { أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ } أي: اختار لكم الصفوة . واتخذ لنفسه من الملائكة إناثا حيث زعموا أن الملائكة بنات الله. * { إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلًا عَظِيمًا } الجرأة على الله حيث نسبتم له الولد المتضمن لحاجته . واستغناء بعض المخلوقات عنه
في سورة الإسراء ::
هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل : *المسجد الأقصى الذى باركنا حوله
*ألا تتخذوا من دونى وكيلاً
*وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيراً
*إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم .وإن أسأتم فلها
*إن هذا القران يهدى للتى هى أقوم
*ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا
* وكل إنسان ألزمناه طائرة فى عنقة وتخرجله يوم القيامة كتباً يلاقه منشوراً
*إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيباً
*من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها .ولا تزر وازرة وزر أخرى
*وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها
*من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم
*ومن أراد الأخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً
*كلاًنمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظوراً
*انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللأخرة أكبر درجات واكبر تفضيلاً
* وبالوالدين إحساناً إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهم قولاً كريما
*واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربيانى صغيراً
* ربكم أعلم بما فى نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفوراً
*ولا تبذر تبذيراً...إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين وكان الشيطان لربه كفوراً
*ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوماً محسوراً
*إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيراً
*ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئاً كبيراً
*ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلاً
* ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا
*ولا تمشى فى الأرض مرحاً
*وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم
*واذا قرأت القران جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالأخرة حجاباً مستوراً
*واذا ذكرت ربك فى القران وحده ولوا على أدبارهم نفوراً
** نتابع**
*يوم البعث ممكن يكون قريباً...وتظنون إن لبثتم إلا قليلاً
* وقل لعبادى يقولوا التى هى أحسن إن الشيطان ينزع بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً
*ربكم أعلم بكم إن يشاء يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم
*ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذوراً
*الشجرة الملعونة فى القران ونخوفهم فما يزيدهم إلا طغياناً كبيراً
*الشيطان يقول لئن أخرتن إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلاً..قال اذهب فمن تبعك منهم فإن جهنم جزاؤكم
*واستفزز من استطعت منهم بصوتك .واجلب عليهم بخيلك ورجلك .وشاركهم فى الأموال والاولاد .وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غروراً
*إن عبادى ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلاً
*ضل من تدعون إلا إياه فلما نجاكم الى البر أعرضتم وكان الانسان كفوراً
*افأمنتم أن يخسف بكم جانب البر أو يرسل عليكم حاصباً ثم لا تجدوا لكم وكيلاً
*ولقد كرمنا بنى ادم وحملناهم فى البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا
*من كان فى هذه أعمى فهو فى الأخرة أعمى وأضل سبيلا
*ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلا
*وقران الفجر إن قران الفجر كان مشهوداً ..ومن اليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً
*وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقاً
*وننزل من القران ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خساراً
*واذا أنعمنا على الانسان أعرض ونئا بجانبه .واذا مسه الشر كان يؤساً
*قل كل يعمل على شاكلته فربكم أعلم بمن هو أهدى سبيلاً
*وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً
*ولقد صرفنا للناس فى هذا القران من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفوراً
*إنه كان بعباده خبيرا بصيراً
*ومن يهد الله فهو المهتد .ومن يضلل فلن تجد لهم أولياء من دونه
*مأواهم جهنم كلما خبت زدناهم سعيراً
*قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربى إذا لأمسكتم خشية الإنفاق وكان الإنسان قتوراً
*إن الذين أوتو العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجداً ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعاً
*ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلاً..وكبره تكبيرا
القول في تأويل قوله تعالى : وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَنْ يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا (80)يقول تعالى ذكره: وأما الغلام، فإنه كان كافرا، وكان أبواه مؤمنين، فعلمنا أنه يرهقهما : يقول: يغشيهما طغيانا، وهو الاستكبار على الله، وكفرا به.
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل، وقد ذُكر ذلك في بعض الحروف.
وأما الغلام فكان كافرا.
* ذكر من قال ذلك:حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة: ( وأمَّا الغُلامُ فكَانَ كافِرًا ) في حرف أُبيّ، وكان أبواه مؤمنين ( فَأَرَدْنَا أَنْ يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا ).
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة ( وَأَمَّا الْغُلامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ ) وكان كافرا في بعض القراءة.
وقوله: (فَخَشِينا) وهي في مصحف عبد الله: ( فَخَافَ ربُّكَ أنْ يُرْهَقَهُمَا طُغْيَانًا وَكُفْرًا) .
حدثنا عمرو بن عليّ، قال: ثنا أبو قتيبة، قال: ثنا عبد الجبار بن عباس الهمداني، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أُبيّ بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " الغُلامُ الَّذِي قَتَلَهُ الخَضِرُ طُبِعَ يَوْم طُبِعَ كافِرًا ".
والخشية والخوف توجههما العرب إلى معنى الظنّ، وتوجه هذه الحروف إلى معنى العلم بالشيء الذي يُدرك من غير جهة الحسّ والعيان.
وقد بيَّنا ذلك بشواهده في غير هذا الموضع، بما أغنى عن إعادته.
وكان بعض أهل العربية من أهل البصرة يقول: معنى قوله (خَشِينا) في هذا الموضع: كرهنا، لأن الله لا يخشى.
وقال في بعض القراءات: فخاف ربك، قال: وهو مثل خفت الرجلين أن يعولا وهو لا يخاف من ذلك أكثر من أنه يكرهه لهما.
في سورة الكهف :: هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل :
* الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجاً
*إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلونهم أيهم أحسن عملاً
*ربنا أتنا من لدنك رحمة وهيىء لنا من أمرنا رشداً
*فتية أمنوا بربهم وزدناهم هدى ...وربطنا على قلوبهم
*فمن أظلم ممن افترى على الله كذباً
*ينشر ربكم من رحمته ويهىء لكم من أمركم مرفقاً
*ذلك من ايات الله من يهد الله فهو المهتد .ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً
*ولا تقولن لشانىء إنى فاعل ذلك غداً..إلا أن يشاء الله واذكر ربك إذا نسيت وقال عسى أن يهدين ربى لأقرب من هذا رشداً
*واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغدوة والعشى يريدون وجهه .ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا .ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا ....إنا لا نضيع أجر من أحسن عملاً
*ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله
*والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابأ وخير املاً
*ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها .ووجدوا ما عملوا حاضراً ولا يظلم ربك أحداً
*ابليس وذريته هم لكم عدو بئس للظالمين بدلاً
*ولقد صرفنا فى هذا القران للناس من كل مثل وكان الإنسان أكثر شىء جدلاً
*وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا
*ومن أظلم ممن ذكر بأيات ربه فأعرض عنها .ونسى ما قدمت يداه .إنا جعلنا على قلوبهم اكنة أن يفقهوه وفى أذانهم وقراً. وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبداً
*كيف تصبر على ما لم تحط به خبراً
*قل هل ننبئكم بالأخسرين اعمالاً ..الذين ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً
*الكفار بأيات ربهم ولقائه فحبطت أعمالهم فلا نقيم لهم يوم القيامة وزناً
*فمن كان يرجوا لقاء ربه فليعمل عملاً صالحاً ولا يشرك بعبادة ربه أحدا
بعض الأسباب لإلحاح زكريا في الدعاء * فقال: ( وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوالِيَ مِنْ وَرائِي، وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ... * والموالي: المراد بهم هنا: عصبته وأبناء عمومته الذين يلون أمره بعد موته، وكان لا يثق فيهم لسوء سلوكهم.
إنى- يا إلهى- قد خفت ما يفعله أقاربى مِنْ وَرائِي أى: من بعد موتى، من تضييع لأمور الدين، ومن عدم القيام بحقه
وَكانَتِ امْرَأَتِي عاقِراً لا تلد قط . فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ أى: من عندك وَلِيًّا أى: ولدا من صلبي، هذا الولد يَرِثُنِي في العلم والنبوة
* وَيَرِثُ أيضا مِنْ آلِ يَعْقُوبَ ابن إسحاق بن إبراهيم العلم والنبوة والصفات الحميدة
* وَاجْعَلْهُ يا رب رَضِيًّا أى: مرضيا عندك في أقواله وأفعاله وسائر تصرفاته. * ففي هاتين الآيتين نرى زكريا يجتهد في الدعاء بأن يرزقه الله الولد، لا من أجل شهوة دنيوية، وإنما من أجل مصلحة الدين والخوف من تضييعه وتبديله والحرص على من يرثه في علمه ونبوته، ويكون مرضيا عنده- عز وجل -. * في آية أخرى إلى أنه أزال عنها العقم وأصلحها للولادة فقال: ( وَزَكَرِيَّا إِذْ نادى رَبَّهُ رَبِّ لا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ الْوارِثِينَ فَاسْتَجَبْنا لَهُ وَوَهَبْنا لَهُ يَحْيى وَأَصْلَحْنا لَهُ زَوْجَهُ ...)
﴿ قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا﴾ [ سورة مريم: 8] بعد ذلك ما قاله زكريا بعد هذه البشارة السارة. * ولفظ أَنَّى بمعنى: كيف. من اين
يا رب كيف يكون لي غلام، وحال امرأتى أنها كانت عاقرا في شبابها وفي شيخوختها،
وأنا قد تقدمت في السن تقدما كبيرا.
قال ابن جرير: «قوله: وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا يقول: وقد عتوت من الكبر فصرت نحيل العظام يابسها ) * زكريا يستفهم : لأنه لم يكن يعلم أن الله-تبارك وتعالى- سيرزقه بيحيى عن طريق زوجته العاقر، أو عن طريق الزواج بامرأة أخرى، فاستفهم عن الحقيقة ليعرفها.
وليس المقصود به استحالة ذلك على قدرة الله-تبارك وتعالى- لأنه- سبحانه - لا يعجزه شيء.
( وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا (14) * { و ْ} كان أيضا { بَرًّا بِوَالِدَيْهِ ْ} أي: لم يكن عاقا، ولا مسيئا إلى أبويه، بل كان محسنا إليهما بالقول والفعل. * { وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا ْ} أي: لم يكن متجبرا متكبرا عن عبادة الله، ولا على والديه، بل كان متواضعا، متذللا، مطيعا، ولهذا حصلت له السلامة من الله، في جميع أحواله،
*** ( وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا (15) { وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ْ} وذلك يقتضي سلامته من الشيطان، والشر، في هذه الأحوال الثلاثة وما بينها،
*** ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَانًا شَرْقِيًّا (16) * { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ ْ} الكريم { مَرْيَمَ ْ} عليها السلام، وهذا من أعظم فضائلها، أن تذكر في الكتاب العظيم، الذي يتلوه المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، * { انْتَبَذَتْ ْ} أي: تباعدت عن أهلها { مَكَانًا شَرْقِيًّا ْ} أي: مما يلي الشرق عنهم.
*** ﴿ وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا﴾ [ سورة مريم: 32] * ( وبرا بوالدتي ) أي : وأمرني ببر والدتي ، ذكره بعد طاعة الله ربه ( أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ) [ لقمان : 14 ] * ( ولم يجعلني جبارا شقيا ) أي : ولم يجعلني جبارا مستكبرا عن عبادته وطاعته وبر والدتي ، * وقال بعض السلف : لا تجد أحدا عاقا لوالديه إلا وجدته جبارا شقيا ،
في سورة مريم ::
هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل :
*قال كذلك قال ربك هو على هين وقد خلقتك من قبل ولم تك شيئاً
*خذ الكتاب بقوة
*سبحانه إذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون
* وأنذرهم يوم الحسرة
*يأبت لا تعبد الشيطان إن الشيطان كان للرحمن عصيا
*إذا تتلى عليهم أيات الرحمن خروا سجداً وبكياً
*إلا من تاب وأمن وعمل صالحاً فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئاً
*تلك الجنة التى نورث من عبادنا من كان تقياً
*فاعبده واصطبر لعبادته
*وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضياً..ثم ننجى الذين اتقوا ونذر الظالمين فيها جثيا
*ويذيد الله الذين اهتدوا هدى .والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخير مرداً
*يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً ..ونسوق المجرمين إلى جهنم ورداً...وكلهم أتيه يوم القيامة فرداً
*إن الذين امنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً
*** ( إِذْ تَمْشِي أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَىٰ مَن يَكْفُلُهُ ۖ فَرَجَعْنَاكَ إِلَىٰ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ۚ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا ۚ فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلَىٰ قَدَرٍ يَا مُوسَىٰ (40) * فجاءت أخت موسى، فقالت لهم: { هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون }
{ فَرَجَعْنَاكَ إِلَى أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ ) * ومن حسن تدبيره، أن موسى لما وقع في يد عدوه، قلقت أمه قلقا شديدا، وأصبح فؤادها فارغا، وكادت تخبر به، الله ثبتها وربط على قلبها، * ففي هذه الحالة، حرم الله على موسى المراضع، فلا يقبل ثدي امرأة قط، ليكون مآله إلى أمه فترضعه، ويكون عندها، مطمئنة ساكنة، * ( وَقَتَلْتَ نَفْسًا } وجد رجلين يقتتلان، واحد من شيعة موسى، والآخر من عدوه قبطي { فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه } فدعا الله وسأله المغفرة، فغفر له،
* فر هاربا لما سمع أن الملأ طلبوه، يريدون قتله.فنجاه الله من الغم من عقوبة الذنب، ومن القتل، * { وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا } أي: اختبرناك ، فوجدناك مستقيما في أحوالك ، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، * { فَلَبِثْتَ سِنِينَ فِي أَهْلِ مَدْيَنَ } حين فر هاربا من فرعون وملئه، فتوجه إلى مدين، وتزوج هناك، ومكث عشر سنين، أو ثمان سنين، * { ثُمَّ جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى } أي: جئت مجيئا قد مضى به القدر، وأراده الله في هذا الوقت وهذا الزمان وهذا المكان،
( قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي ۖ إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94) ( قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ) عن ابن عباس : أخذ شعره بيمينه ولحيته بيساره ؛ لأن الغيرة في الله ملكته ؛ أي لا تفعل هذا فيتوهموا أنه منك عقوبة .
* ولكن أعلم بما أراد نبيه - عليه السلام - * ( إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ) أي خشيت أن أخرج وأتركهم وقد أمرتني أن أخرج معهم ، فلو خرجت لاتبعني قوم ويتخلف مع العجل قوم ؛ وربما أدى الأمر إلى سفك الدماء ؛ وخشيت إن زجرتهم أن يقع قتال فتلومني على ذلك .
وهذا جواب هارون لموسى - عليه السلام - * ( ولم ترقب قولي ) لم تعمل بوصيتي في حفظه ؛ وقال أبو عبيدة : لم تنظر عهدي وقدومي .