( وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبُوا ۖ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا اكْتَسَبْنَ ۚ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا (32) ** قوله تعالى : ( ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ) * قالت أم سلمة : يا رسول الله إن الرجال يغزون ولا نغزو. ولهم ضعف ما لنا من الميراث ، فلو كنا رجالا غزونا كما غزوا وأخذنا من الميراث مثل ما أخذوا . فنزلت هذه الآية .
* وقيل : لما جعل الله عز وجل للذكر مثل حظ الأنثيين في الميراث ، قالت النساء : نحن أحق وأحوج إلى الزيادة من الرجال ، لأنا ضعفاء وهم أقوى وأقدر على طلب المعاش ، فأنزل الله تعالى
** وقال قتادة والسدي لما نزل قوله :( للذكر مثل حظ الأنثيين )
قال الرجال إنا لنرجو أن نفضل على النساء بحسناتنا في الآخرة فيكون أجرنا على الضعف من أجر النساء كما فضلنا عليهن في الميراث فقال الله تعالى : ( للرجال نصيب مما اكتسبوا ) من الأجر ( وللنساء نصيب مما اكتسبن ) ( أن الرجال والنساء في الأجر في الآخرة سواء )
وذلك أن الحسنة تكون بعشر أمثالها يستوي فيها الرجال والنساء ، وإن فضل الرجال في الدنيا على النساء .
** وقيل : معناه للرجال نصيب مما اكتسبوا من أمر الجهاد وللنساء نصيب مما اكتسبن من طاعة الأزواج وحفظ الفروج ، ** قوله تعالى : ( واسألوا الله من فضله )
* فنهى الله تعالى عن الحسد أن يتمنى زوال النعمة عن صاحبه ويتمناها لنفسه ، وهو حرام ،
* والغبطة أن يتمنى لنفسه مثل ما لصاحبه وهو جائز . ليقل اللهم ارزقني مثله ، وهو كذلك في التوراة كذلك في القرآن . ** قوله : ( واسألوا الله من فضله ) قال ابن عباس : من رزقه ، فهو سؤال التوفيق للعبادة ، قال سفيان بن عيينة : لم يأمر بالمسألة إلا ليعطي . ( إن الله كان بكل شيء عليما ) .
** ( والذين عقدت أيمانكم ) والمعاقدة : المعاهدة ، أنهم كانوا عند المحالفة يأخذ بعضهم بيد بعض على الوفاء والتمسك بالعهد . ( فآتوهم نصيبهم ) أي : أعطوهم حظهم من النصر والنصيحة لا من الميراث ،
** ( إن الله كان على كل شيء شهيدا )
*** نكمل بعون الله
* ( وبما أنفقوا من أموالهم ) يعني : إعطاء المهر والنفقة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لو أمرت أحدا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ". ** قوله تعالى : ( فالصالحات قانتات ) أي : مطيعات ** ( حافظات للغيب )أي : حافظات للفروج في غيبة الأزواج ، وقيل : حافظات لسرهم ( بما حفظ الله )، أي : يحفظن الله في الطاعة ، * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خير النساء امرأة إن نظرت إليها سرتك وإن أمرتها أطاعتك وإذا غبت عنها حفظتك في مالها ونفسها ". ** ( واللاتي تخافون نشوزهن ) عصيانهن ، وأصل النشوز : التكبر والارتفاع ، ** ( فعظوهن ) بالتخويف من الله والوعظ بالقول ، ** ( واهجروهن ) يعني : إن لم ينزعن عن ذلك بالقول فاهجروهن ( في المضاجع ) قال ابن عباس : يوليها ظهره في الفراش ولا يكلمها ، وقال غيره : يعتزل عنها إلى فراش آخر ، ** ( واضربوهن ) يعني: ضربا بالسواك وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :" حق المرأة أن تطعمها إذا طعمت وتكسوها إذا اكتسيت ولا تضرب الوجه ولا تقبح ولا تهجر إلا في البيت "
** ( فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا )وقال ابن عيينة : لا تكلفوهن محبتكم فإن القلب ليس بأيديهن . ** ( إن الله كان عليا كبيرا )متعاليا من أن يكلف العباد مالا يطيقونه ،
وقال بعضهم : إذا ظهر منها النشوز جمع بين هذه الأفعال ، ***
نكمل بعون الله
﴿ وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا .. فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا .. إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ.. إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا﴾ [ سورة النساء: 35] ** ( وإن خفتم شقاق بينهما ) يعني : إذا ظهر بين الزوجين شقاق فلم يفعل الزوج الصفح ولا الفرقة ولا المرأة تأدية الحق ولا الفدية وخرجا إلى ما لا يحل قولا وفعلا
* بعث الإمام حكما من أهله إليه وحكما من أهلها إليها ، رجلين عدلين ، ليستطلع كل واحد من الحكمين رأي من بعث إليه إن كانت رغبته في الوصلة أو في الفرقة ، ثم يجتمع الحكمان فينفذان ما يجتمع عليه رأيهما من الصلاح ، ** ( فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا ) ** ( يوفق الله بينهما ) يعني : بين الزوجين ،
يشتمل على الفراق وغيره ] لأن التوفيق أن يخرج كل واحد منهما من الوزر يكون بالفرقة وتارة بصلاح حالهما . ** ( إن الله كان عليما خبيرا )جاء رجل وامرأة إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومع كل واحد منهما فئام من الناس ، فأمرهم علي رضي الله عنه فبعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها ثم قال للحكمين : أتدريان ما عليكما؟
إن رأيتما أن تجمعا جمعتما وإن رأيتما أن تفرقا فرقتما ،
** واختلف القول في جواز بعث الحكمين من غير رضا الزوجين : وأصح القولين أنه لا يجوز إلا برضاهما ، وليس لحكم الزوج أن يطلق دون رضاه ، ولا لحكم المرأة أن يخالع على مالها إلا بإذنها ،
** والقول الثاني : يجوز بعث الحكمين دون رضاهما ، ويجوز لحكم الزوج أن يطلق دون رضاه ولحكم المرأة أن يخلع دون رضاها ، إذا رأيا الصلاح ، كالحاكم يحكم بين الخصمين وإن لم يكن على وفق مرادهما ،
*** ﴿ وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا﴾ [ سورة النساء: 36]
ثم بعد ما أمر بعبادته والقيام بحقه أمر بالقيام بحقوق العباد الأقرب فالأقرب.
** فقال: ( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) أي: أحسنوا إليهم بالقول الكريم والخطاب اللطيف والفعل الجميل بطاعة أمرهما واجتناب نهيهما والإنفاق عليهما وإكرام من له تعلق بهما وصلة الرحم التي لا رحم لك إلا بهما. وللإحسان ضدان، الإساءةُ وعدمُ الإحسان.
وكلاهما منهي عنه.
**( ولا تقربوا الصلاة وأنتم جنب ) يقال : رجل جنب وامرأة جنب ،
وسمي جنبا لأنه يتجنب موضع الصلاة ، أو لمجانبته الناس وبعده منهم ، حتى يغتسل . ** ( إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا ) منع الجنب من الصلاة حتى يغتسل إلا أن يكون في سفر ولا يجد ماء فيصلي بالتيمم ،
* لا تقربوا المسجد وأنتم جنب إلا مجتازين فيه للخروج منه * واختلف أهل العلم فيه : فأباح بعضهم المرور فيه على الإطلاق ، ، ومنع بعضهم على الإطلاق .
وقال بعضهم : يتيمم للمرور فيه .
* أما المكث فلا يجوز عند أكثر أهل العلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " وجهوا هذه البيوت عن المسجد فإني لا أحل المسجد لحائض ولا جنب "
* ولا يجوز للجنب الطواف كما لا يجوز له الصلاة ولا يجوز له قراءة القرآن ،
عبد الله بن سلمة يقول : دخلت على علي رضي الله عنه فقال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقضي الحاجة ويأكل معنا اللحم ويقرأ القرآن وكان لا يحجبه عن قراءة القرآن شيء إلا الجنابة " .
* وغسل الجنابة يجب بأحد الأمرين : إما بنزول المني أو بالتقاء الختانين ، وهو تغييب الحشفة في الفرج وإن لم ينزل ،
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا التقى الختانان ، أو مس الختان الختان فقد وجب الغسل " .
** ( أو جاء أحد منكم من الغائط ) أراد به إذا أحدث ، ** ( أو لامستم النساء ) واختلفوا في معنى اللمس والملامسة ،
فقال قوم : المجامعة ،
وقال قوم : هما التقاء البشرتين سواء كان بجماع أو غير جماع ،
قال قوم : إذا أفضى الرجل بشيء من بدنه إلى شيء من بدن المرأة ولا حائل بينهما ، ينتقض وضوءهما ،
وقال مالك : إن كان اللمس بشهوة نقض الطهر ، وإن لم يكن بشهوة فلا ينتقض .
* واحتج من لم يوجب الوضوء باللمس ،
* عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت : كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي وإذا قام بسطتهما ،
* أن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : كنت نائمة إلى جنب رسول الله صلى الله عليه وسلم ففقدته من الليل فلمسته بيدي فوضعت يدي على قدميه وهو ساجد وهو يقول : "
* لو لمس امرأة من محارمه كالأم والبنت والأخت أو لمس أجنبية صغيرة ،
أنه لا ينقض الوضوء لأنها ليست بمحل الشهوة كما لو لمس رجلا . * في انتقاض وضوء الملموس على قولين ،
أحدهما : ينتقض لاشتراكهما في الالتذاذ كما يجب الغسل عليهما بالجماع ،
والثاني : لا ينتقض لحديث عائشة رضي الله عنها حيث قالت : فوضعت يدي على قدميه وهو ساجد .
﴿ وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَٰذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا وَاجْعَل لَّنَا مِن لَّدُنكَ نَصِيرًا﴾ [ سورة النساء: 75] هذا حث من الله لعباده المؤمنين على القتال في سبيله، ** ( وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ) والحال أن المستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين لا يستطيعون حيلةً ، و، فهم يدعون الله أن يخرجهم من هذه القرية الظالم أهلها
** ويدعون الله أن يجعل لهم وليًّا ونصيرًا يستنقذهم من هذه القرية الظالم أهلها، فصار جهادكم من باب الذب عن عيلاتكم وأولادكم ومحارمكم، فالجهاد الذي فيه استنقاذ المستضعفين منكم أعظم أجرًا .
***
﴿ إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا﴾ [ سورة النساء: 98]
** أى: أن هذا المصير السيئ والعذاب هو للذين ظلموا أنفسهم بترك الهجرة إلى المسلمين مع قدرتهم عليها،
لكن أولئك الرجال الذين عجزوا حقا عن الهجرة لضعفهم أو مرضهم أو شيخوختهم.. أو النساء اللائي لا يستطعن الخروج وحدهن خشية من الاعتداء عليهن أو الولدان الذين لم يبلغوا الحلم بعد، لا يستطيعون الهجرة بمفردهم لقلة ذات يدهم . ** وقوله( لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا ) لأنهم لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً في الخروج إذ لا قوة لهم على الخروج ولا نفقة معهم توصلهم مبتغاهم وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا أى: ولا يعرفون الطريق التي توصلهم إلى دار هجرتهم.
*** نكمل بعون الله
( وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ .. فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا (124) ** { وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ ْ} دخل في ذلك سائر الأعمال القلبية والبدنية، ودخل أيضا كل عامل من إنس أو جن، ذكر أو أنثى. ** { مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ ْ} وهذا شرط لجميع الأعمال، لا تكون صالحة ولا تقبل وعليها الثواب ولا يندفع بها العقاب إلا بالإيمان. ** { فَأُولَئِكَ ْ} أي: الذين جمعوا بين الإيمان والعمل الصالح { يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ْ} { وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرًا ْ} أي: لا قليلا ولا كثيرا مما عملوه من الخير، بل يجدونه كاملا و مضاعفا أضعافا كثيرة.
**** ( وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ ۖ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْوِلْدَانِ .. وَأَن تَقُومُوا لِلْيَتَامَىٰ بِالْقِسْطِ ۚ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِهِ عَلِيمًا (127) ** قال البخاري : هو الرجل تكون عنده اليتيمة ، هو وليها ووارثها قد شركته في ماله ، فيرغب أن ينكحها ، ويكره أن يزوجها رجلا فيشركه في ماله بما شركته فيعضلها ، فنزلت هذه الآية . قالت عائشة : ثم إن الناس استفتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية ** ( وترغبون أن تنكحوهن ) رغبة أحدكم عن يتيمته التي تكون في حجره حين تكون قليلة المال والجمال ،
فنهوا أن ينكحوا ما رغبوا في مالها وجمالها من يتامى النساء إلا بالقسط ، من أجل رغبتهم عنهن .
* والمقصود أن الرجل إذا كان في حجره يتيمة يحل له تزويجها ، فتارة يرغب في أن يتزوجها ، فأمره الله أن يمهرها أمثالها من النساء ،
فإن لم يفعل فليعدل إلى غيرها من النساء ،
* وتارة لا يكون للرجل فيها رغبة لدمامتها عنده ، فنهاه الله عز وجل أن يعضلها عن الأزواج خشية أن يشركوه في ماله الذي بينه وبينها ،
* فكان الرجل في الجاهلية تكون عنده اليتيمة ، فيلقي عليها ثوبه ، فإذا فعل ذلك [ بها ] لم يقدر أحد أن يتزوجها أبدا ، فإن كانت جميلة وهويها تزوجها وأكل مالها ، وإن كانت دميمة منعها الرجال أبدا حتى تموت ، فإذا ماتت ورثها .( فحرم الله ذلك ونهى عنه ) ** ( والمستضعفين من الولدان ) كانوا في الجاهلية لا يورثون الصغار ولا البنات ، وذلك قوله : ( لا تؤتونهن ما كتب لهن )
فنهى الله عن ذلك ، وبين لكل ذي سهم سهمه ، فقال : ( للذكر مثل حظ الأنثيين ) صغيرا أو كبيرا .
** ( وأن تقوموا لليتامى بالقسط ) كما إذا كانت ذات جمال ومال نكحتها واستأثرت بها ، كذلك إذا لم تكن ذات جمال ولا مال فانكحها . ** ( وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما ) تهييج على فعل الخيرات ، وسيجزي عليه أوفر الجزاء
﴿ وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَن يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا ۚ وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ۗ وَأُحْضِرَتِ الْأَنفُسُ الشُّحَّ ۚ وَإِن تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا﴾ [ سورة النساء: 128] أي: إذا خافت المرأة نشوز زوجها أي: ترفعه عنها وعدم رغبته فيها وإعراضه عنها، فالأحسن في هذه الحالة أن يصلحا بينهما صلحا
* بأن تسمح المرأة عن بعض حقوقها اللازمة لزوجها على وجه تبقى مع زوجها،
* إما أن ترضى بأقل من الواجب لها من النفقة أو الكسوة أو المسكن،
* أو القسم بأن تسقط حقها منه،
* أو تهب يومها وليلتها لزوجها أو لضرتها. ( فإذا اتفقا على هذه الحالة فلا جناح ولا بأس عليهما فيها، لا عليها ولا على الزوج )
* فيجوز حينئذ لزوجها البقاء معها على هذه الحال، وهي خير من الفرقة، ** ولهذا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ ْ) المعنى أن الصلح بين مَن بينهما حق أو منازعة في جميع الأشياء أنه خير من استقصاء كل منهما على كل حقه،
لما فيها من الإصلاح وبقاء الألفة والاتصاف بصفة السماح. * إذا أحلّ حراما أو حرّم حلالا، فإنه لا يكون صلحا وإنما يكون جورا.
** ( وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحّ ْ ) أي: جبلت النفوس على الشح، وهو: عدم الرغبة في بذل ما على الإنسان، والحرص على الحق الذي له، فينبغي لكم أن تحرصوا على قلع هذا الخُلُق الدنيء من نفوسكم، وتستبدلوا به السماحة،
وهو بذل الحق الذي عليك؛ والاقتناع ببعض الحق الذي لك.
* فمتى وفق الإنسان لهذا الخُلُق الحسن سهل حينئذ عليه الصلح بينه وبين خصمه،
* بخلاف من لم يجتهد في إزالة الشح من نفسه، فإنه يعسر عليه الصلح والموافقة، ، (فإن كان خصمه مثله اشتد الأمر)
** ثم قال وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا ْ) أي:* تحسنوا في عبادة الخالق بأن يعبد العبد ربه كأنه يراه فإن لم يكن يراه فإنه يراه،
* وتحسنوا إلى المخلوقين ، من نفع بمال، أو علم، أو جاه، أو غير ذلك.
* وَتَتَّقُوا ْ الله بفعل جميع المأمورات، وترك جميع المحظورات. ** ( فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ) ْ قد أحاط به علما وخبرا،
﴿ وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا﴾ ( 129) أن تحقيق العدالة الكاملة في الحياة الزوجية غير ممكن ** فقال-تبارك وتعالى- ( وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّساءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ )
ولن تستطيعوا- أيها الرجال- أن تعدلوا بين زوجاتكم المتعددات عدلا كاملا في المحبة وفي الميل القلبي
لأن الميل النفسي لا يملكه الإنسان ولا يستطيع التحكم فيه. قال ابن كثير: نزلت هذه الآية في عائشة.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبها أكثر من غيرها.
قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم بين نسائه فيعدل.
ثم يقول: «اللهم هذا قسمي فيما أملك.
فلا تلمني فيما تملك ولا أملك» يعنى القلب . ** ( فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوها كَالْمُعَلَّقَةِ ) إرشاد من الله- للرجال
إذا ثبت أنكم لن تستطيعوا أن تعدلوا بينهن عدلا كاملا من جميع الوجوه ولو حرصتم على هذا العدل أتم الحرص.
* إذا ثبت ذلك فلا تميلوا كل الميل إلى إحداهن بأن تبالغوا في إرضائها والإقبال عليها حتى تصير الأخرى التي ملتم عنها وهجرتموها كالمعلقة أى كالمرأة التي لا هي بذات زوج فتنال منه حقوقها الزوجية ولا هي بمطلقة فترجو من الله أن يرزقها بالزوج الذي يكرمها.
* وإنما الواجب عليكم- يا معشر الرجال- أن تجاهدوا أنفسكم حتى تصلوا إلى الحق المستطاع من العدل بين الزوجات. * رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«من كانت له امرأتان فمال إلى إحداهما- أى لم يعدل بينهما فيما يمكنه العدل فيه- جاء يوم القيامة وأحد شقيه ساقط»
وعن مجاهد قال: «كانوا يسوون بين الضرائر حتى في الطيب يتطيب لهذه كما يتطيب لهذه» .
* توبيخ للأزواج الذين لا يعدلون بين نسائهم.
** ( وَإِنْ تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كانَ غَفُوراً رَحِيماً ) * وإن تصلحوا أعمالكم- فتعدلوا في قسمتكم بين أزواجكم وتعاشروهن بالمعروف، وتتقوا الله وتتوبوا إلى الله مما حدث منكم من ظلم لهن.
إن تفعلوا ذلك يغفر الله لكم ذنوبكم ويتفضل عليكم برحمته وإحسانه. قالوا في ذلك : ** ( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً ) يكون منع تعدد الزوجات جائزا شرعا،
لأن الله تعالى- قد بين ( وَلَنْ تَسْتَطِيعُوا أَنْ تَعْدِلُوا ) أن العدل بين الزوجات المتعددات غير مستطاع،
وبين الله ( فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَواحِدَةً) أن الجمع بين النساء غير جائز إلا عند الوثوق من العدل بينهن،
وعلى الرجل أن يكتفى بواحدة. وللرد على هذه الدعوى نقول:
* إن العدل الذي أخبر الله عنه غير مستطاع، هو العدل الذي يتعلق بالتسوية بين الزوجات في الحب القلبي
* أما العدل الذي جعله الله شرطا في جواز الجمع بين الزوجات فهو العدل الذي يتعلق بالتسوية فيما يقدر عليه الإنسان ويملكه مثل التسوية بينهن في النفقة والكسوة والسكنى والمبيت.
* وإذا كان الأمر كذلك فاجتهدوا ما استطعتم في العدل بين زوجاتكم، ولا تميلوا كل الميل إلى واحدة منهن وتهملوا الأخرى إهمالا يجعلها كأنها لا هي ذات زوج ولا هي مطلقة. ( ما لا يدرك كله لا يترك كله ) * العدل بين زوجاته بالقدر الذي يستطيعه بدون تقصير أو جور،
************ ﴿ وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ ۚ وَكَانَ اللَّهُ وَاسِعًا حَكِيمًا﴾ [ سورة النساء: 130] ** (وإن يتفرقا ) يعني : الزوج والمرأة بالطلاق ، ** ( يغن الله كلا من سعته ) من رزقه ، يعني : المرأة بزوج آخر والزوج بامرأة أخرى ، ** ( وكان الله واسعا حكيما ) واسع الفضل والرحمة حكيما فيما أمر به ونهى عنه .
* أن الرجل إذا كانت تحته امرأتان أو أكثر فإنه يجب عليه التسوية بينهن في القسم ،
* فإن ترك التسوية بينهن في فعل القسم عصى الله تعالى ،* وعليه القضاء للمظلومة ، *والتسوية شرط في البيتوتة ،* أما في الجماع فلا لأنه يدور على النشاط وليس ذلك إليه
* ولو كانت في نكاحه حرة وأمة فإنه يبيت عند الحرة ليلتين وعند الأمة ليلة واحدة ،
* وإذا تزوج جديدة على قديمات عنده يخص الجديدة بأن يبيت عندها سبع ليال على التوالي إن كانت بكرا ،
* وإن كانت ثيبا فثلاث ليال ثم يسوي بعد ذلك بين الكل ، ( ولا يجب قضاء هذه الليالي للقديمات ) * عن أنس رضي الله عنه قال : من السنة إذا تزوج البكر على الثيب أقام عندها سبعا ، ثم قسم ، وإذا تزوج الثيب أقام عندها ثلاثا ، ثم قسم .
* وإذا أراد الرجل سفر حاجة فيجوز له أن يحمل بعض نسائه مع نفسه بعد أن يقرع بينهن فيه ،
ثم لا يجب عليه أن يقضي للباقيات مدة سفره ،
وإن طالت إذا لم يزد مقامه في بلده على مدة المسافرين ، والدليل عليه عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد السفر أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها خرج بها ، أما إذا أراد سفر نقلة فليس له تخصيص بعضهن لا بالقرعة ولا بغيرها " ************* نكمل بعون الله
** يأمر تعالى عبادَه المؤمنين أن يكونوا {قوَّامين بالقسطِ شهداء لله}، أي: كونوا في كلِّ أحوالكم قائمين بالقسطِ الذي هو العدل في حقوق الله وحقوق عباده؛ والقِسْط في حقوق الآدميِّين أن تُؤدِّيَ جميع الحقوق التي عليك كما تَطْلُبُ حقوقك، وتعامل الناس بما تحبُّ أن يعاملوك به من الأخلاق والمكافأة وغير ذلك.
** ومن القسط أداء الشهادة التي عندك على أيِّ وجه كان، حتى على الأحباب، بل على النفس، قال:{شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين، إن يكنْ غنيًّا أو فقيراً فالله أولى بهما}؛
** وأعظم عائق لترك العدل اتباع الهوى {فلا تتَّبِعوا الهوى أن تعدِلوا}؛ أي: فلا تتَّبعوا شهوات أنفسكم المعارضة للحقِّ؛ ولم توفَّقوا للعدل؛
فإنَّ الهوى إمَّا أن يُعْمِيَ بصيرة صاحبه حتى يرى الحقَّ باطلاً والباطلَ حقًّا، ؛ فمن سلم من هوى نفسه؛ وفِّق للحق
** نهى عن تحريف النُّطق عن الصواب المقصود من كلِّ وجه أو من بعض الوجوه، ويدخل في ذلك تحريف الشهادة وعدم تكميلها أو تأويلُ الشاهد على أمرٍ آخر؛ {أو تعرِضوا}؛
** {فإنَّ الله كان بما تعملون خبيراً}؛ أي: محيط بما فعلتم، يعلم أعمالَكم خفيَّها وجليَّها، وفي هذا تهديدٌ شديدٌ للذي يلوي أو يعرض، ***
نكمل بعون الله
﴿ وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا﴾ [ سورة النساء: 156] جريمتين شنيعتين فقال: وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَىٰ مَرْيَمَ بُهْتَاناً عَظِيماً . ** والمراد بالكفر هنا: كفرهم بعيسى - عليه السلام
** والبهتان: هو الكذب الشديد الذى لا تقبله العقول، بل يحيرها ويدهشها لغرابته وبعده عن الحقيقة.
فقد اتهموها بالفاحشة اي الزنا لولادتها لعيسى من غير أب.
وقد برأها الله - تعالى - مما نسبوه إليها.
*** ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ ۚ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انتَهُوا خَيْرًا لَّكُمْ ۚ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ۘ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا (171) ** ينهى تعالى أهل الكتاب عن الغلو في الدين وهو مجاوزة الحد والقدر المشروع إلى ما ليس بمشروع.
كقول النصارى في غلوهم بعيسى عليه السلام، ورفعه عن مقام النبوة والرسالة إلى مقام الربوبية الذي لا يليق بغير الله،
** فكما أن التقصير والتفريط من المنهيات، ** ولهذا قال: { وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ } أمرين منهي عنهما، وهما قول الكذب على الله، والقول بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وشرعه ورسله، والثالث: مأمور به وهو قول الحق في هذه الأمور. ** فقال: { إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ } وأنه { كَلِمَتُهُ } التي { أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ } أي: كلمة تكلم الله بها فكان بها عيسى، ** { وَرُوحٌ مّنْهُ } أرسل الله روحه جبريل عليه السلام فنفخ في فرج مريم عليها السلام، فحملت بإذن الله بعيسى عليه السلام. ،
** ونهاهم أن يجعلوا الله ثالث ثلاثة أحدهم عيسى، والثاني مريم، ثم نزه نفسه عن الشريك والولد فقال: { إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ } أي: هو المنفرد بالألوهية، { سُبْحَانَهُ } أي: تنزه وتقدس { أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ } لأن { لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ } فالكل مملوكون له وقائم بمصالحهم الدنيوية والأخروية، ومجازيهم عليها .
*** نكمل بعون الله
﴿ يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ۚ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ ۚ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ ۚ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ ۚ وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِّجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنثَيَيْنِ ۗ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا ۗ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ [ سورة النساء: 176]
** أخبر تعالى أن الناس استفتوا رسوله صلى الله عليه وسلم ( قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ ْ)
وهي الميت يموت وليس له ولد صلب ولا ولد ابن، ولا أب، ولا جد، ( إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ ْ) أي: لا ذكر ولا أنثى، لا ولد صلب ولا ولد ابن. ولا والد (( بدليل أنه ورث فيه الإخوة، والأخوات بالإجماع لا يرثون مع الوالد، فإذا هلك وليس له ولد ولا والد وَلَهُ أُخْتٌ ْ أي: شقيقة أو لأب، لا لأم، فإنه قد تقدم حكمها )) ** فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ ْ أي نصف متروكات أخيها، من نقود وعقار وأثاث وغير ذلك، وذلك من بعد الدين والوصية كما تقدم.
** أخوها الشقيق أو الذي للأب يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ ْ ولم يقدر له إرثا لأنه عاصب فيأخذ مالها كله،
إن لم يكن صاحب فرض ولا عاصب يشاركه، **( فَإِن كَانَتَا ْ أي: الأختان اثْنَتَيْنِ ْ) أي: فما فوق فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً ْ أي: اجتمع الذكور من الإخوة لغير أم مع الإناث فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ْ فيسقط فرض الإناث ويعصبهن إخوتهن. **( يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّوا ْ) أي: يبين لكم أحكامه التي تحتاجونها، فضلا منه وإحسانا لكي تهتدوا وكراهة ان تضلوا ، ** ( وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ْ )
** قوله تعالى : ( يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ) * نزلت في جابر بن عبد الله رضي الله عنه ، قال : عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مريض لا أعقل ، فتوضأ وصب علي من وضوئه ، فعقلت فقلت : يا رسول الله لمن الميراث إنما يرثني الكلالة؟ فنزلت يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة ،
** ( قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ هلك ليس له ولد وله أخت فلها نصف ما ترك وهو يرثها ) يعني إذا ماتت الأخت فجميع ميراثها للأخ ، ( إن لم يكن لها ولد ) فإن كان لها ابن فلا شيء للأخ ، وإن كان ولدها أنثى فللأخ ما فضل عن فرض البنات ، ** ( فإن كانتا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك ) أراد اثنتين فصاعدا ، وهو أن من مات وله أخوات فلهن الثلثان ، ( وإن كانوا إخوة رجالا ونساء فللذكر مثل حظ الأنثيين ) ، ***
نكمل بعون الله
في سورة النساء
هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل : تقوى الله .والله رقيب علينا
لا تعطي السفيه ماله حتى سن الرشد وتشهد على ذلك
ممكن نعطي الأقارب واليتيم والمسكين من الميراث اذا حضروا القسمة
ترك ذرية قوية خلفك
ابائكم وابنائكم لا تدرون ايهم اقرب لكم نفعاً
الزوج يأخذ من الميراث زوجته النصف او الربع.حسب وجود او عدم وجود الاولاد
الزوجة تأخذ منه الربع او الثمن
لا تقبل توبة احد بيموت
اذا تزوجت بزوجة ثانية لا تأخذ مهر الاوله .عشان افضى بعضكم لبعض
ممكن تتزوج الامة اذا لم تجد حرة تتزوجها حتى تعفك .ولكن ان تصبر عن زواج الامة خير لك
يريد الذين يتبعون الشهوات ان تميلوا ميلاً عظيماً
لا تزكي نفسك
الرجوع لله ورسوله في الحكم بيننا حتى لو امرنا بالقتل فهو اكيد خير لنا
قاتلوا اولياء الشيطان ان كيد الشيطان كان ضعيف
من يطع الرسول فقد اطاع الله ..ومن تولى فما ارسلناك عليهم حفيظ
من يشفع شفاعة حسنة او سيئة يكون له كفل منها
اذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها او ردوها
هاجر من الارض التي انت ضعيف فيها حتى لا تأثم
الموت اثناء الهجرة وقع اجره عند الله
الامر بالصدقة او معروف او اصلاح بين الناس ..افعل الخير لله
الصلح ثم الاحسان والتقوى .والله خبير
*** نكمل بعون الله
نتابع :: * يأيها الناس اتقوا ربكم ... إن الله كان عليكم رقيبا
*واتوا اليتامى اموالهم . الحفاظ على مال اليتيم حتى يبلغ رشده يسلم له المال ويشهد الناس على ذلك
* يجوز يأخذ من كان مسئول عن اليتيم بعض من المال لو كان فقير جزاء اشرافه على مال اليتيم .ولكن الافضل عدم الاخذ.اكل اموال اليتامى سيصلون سعيرا
*إنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث واربع فإن خفتم الا تعدلوا فواحدة
*المهر للنساء ولو سمحت لزوجها بالاخذ منه عن طيب نفس يجوز ذلك
* إذا حضر تقسيم الميراث الاقارب او المسكين فأعطوهم وقولوا لهم قولاً معروف
ترك الذرية من بعدك اقوياء
* السفيه لابد يكون احد مسؤول عن ماله
* ابائكم وأبناؤكم لا تدرون إيهم اقرب نفعا
*للرجل ميراث من زوجته النصف لو لم يكن لها اولاد .والربع اذا عندها اولاد
*تقسم الميراث بعد الوصية او الدين
*النساء لها ميراث من زوجها الربع اذا لم يكن له اولاد والثمن اذا كان له اولاد
* تعلم احكام الميراث لانها من حدود الله
*شهادة الزا اربع شهود
*لا تقبل التوبة عند الموت
*لا ترث النساء كرهاً
*معاشرة النساء بالمعروف فإن كرهتموهن .وعسى ان تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً
* لا تأخذ ما اعطيت لزوجتك من المهر بعد الطلاق .فهو أثم عليك
* لا تنكح زوجة أبيك انه فاحشة ومقتاً وساء سبيلاً
تحرم امك بالرضاعة واخواتك بالرضاعة .وتحرم ام زوجتك .وبنت زوجتك اذا دخلت على امها .وتحرم زوجة ابنك عليك .ويحرم الجمع بين الأختين
*** نكمل بعون الله
نتابع :: *من لم يستطيع على زواج الحرة يتزوج الأمة المؤمنة ويكون ذلك بإذن اهلهن ويعطى لها مهر ..ولو تزوجت وعملت اي فاحشة مثل الزنا عليها نصف ما على الحره من العذاب
* الله يريد أن يتوب عليكم .ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلو ميلاًعظيماً
* لا تاكلوا أموالكم بينكم بالباطل ..ولا تقتلوا أنفسكم .ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه نارا
*إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلاً كريما
* ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض ..اسئلوا الله من فضله.. إن الله بكل شيء عليما
*إن الله كان على كل شىء شهيدا
*الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من اموالهم
* عند أختلاف ومشكلة بين زوجين يحضر حاكم من أهله وحاكم من أهلها ..لو كان الزوجين يريد إصلاح يوفق الله بينهم
*إن الله لا يحب من كان مختالاً فخورا
*لا تامر الناس بالبخل ولا تبخل ..ولا تنفق رياء
*من يكن الشيطان له قريناً فساء قريناً
* ان الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها
*لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى..ثم حرم الله الخمر
*التيمم بالتراب الذي له غبار بمسح اليد والوجه
*الله اعلم بأعدائكم ..وكفى بالله ولياً وكفى بالله نصيراً
*إن الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء
* لا تزكي نفسك بل الله يزكي من يشاء
*من يلعن الله فلن تجد له نصيرا
* يحسدون الناس على ما اتاهم الله من فضله
*إن الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات الى أهلها
*واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل
* اطيعواالله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم .فإن تنازعتم فى شىء فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر ذلك خير
* ألم تر الى الذين يزعمون أنهم أمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت .وقد أمروا أن يكفروابه .ويريد الشيطان أن يضلهم ضللاً بعيداً
*لوانهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيراً لهم وأشد تثبيتا .ولهم الأجر العظيم .ونهدينهم الصراط المستقيم
*إن كيد الشيطان كان ضعيفا
*توكل على الله وكفى بالله وكيلا
*تدبر القران
*لولا فضل الله عليكم ورحمته لا تبعتم الشيطان إلا قليلا
*من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها .ومن يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها
*وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله كان على كل شىء حسيبا
*ومن أصدق من الله حديثا
*اتريدون أن تهدوا من أضل الله ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا
*لا تتخذ الكافر ولياصولا نصيراً
* لا نقاتل من كان بيننا وبينهم ميثاق .ولا نقاتل من لا يريد قتالنا او قتال قومه وطلب السلام
*القتل الخطأ كفارته تحرير رقبة مؤمنة ودية مسلمة الى اهله ...ولو كان بيننا وبينهم ميثاق فدية وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد صيام شهرين متتابعين
* القتل المتعمد جزاؤه جهنم
*لا يستوى القاعدون والمجاهدون
*ارض الله واسعة للهجرة فيها ولا تكون ضعيف في بلدك
*من يخرج من بيته مهاجر الى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله
*يجوز في السفر القصر في الصلاة
*صلاة الخوف ..ود الذين كفروا لو تغفلون عن اسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحده
*إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون .وترجون من الله ما لا يرجون
*ولا تكن للخائنين خصيما ...كان الله بما يعملون محيطا
*من يعمل سوء ثم يستغر الله يجد الله غفوراً رحيماً
***
نكمل بعون الله
نتابع :: * من يكسب إثم فإنما يكسبه على نفسه ..ومن يكسب خطيئة أو إثم يرم به بريء فقد إحتمل بهتاناً وإثم
* كان فضل الله عليك عظيما
* الأمر بالصدقة او معروف او إصلاح بين الناس
*من يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر
*وما يعدهم الشيطان إلا غرور
*وعد الله حقاً ومن أصدق من الله قيلا ...من يعمل سوء يجز به
*وما تفعلوا من خير فإن الله كان به عليما
*لو الزوج اعرض عن زوجته يصلح بينهم
*إن تحسنوا وتتقوا فإن الله كان بما تعملون خبيرا
*ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم .فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة .وان تصلح او تتقوا فإن الله كان غفوراً رحيما ً
* وإن يتفرقا يغن الله كلاً من سعته
*إن يشاء يذهبكم أيها الناس ويأت بأخرين ..وكان الله على ذلك قدير
* فلا تتبعوا الهوى ان تعدلوا
*بشر المنافقين بأن لهم عذابا ً اليماً
* إذا سمعتم ايات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا فى حديث غيره إنكم إذا مثلهم
*المنافقين إذاقاموا الى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس
*من يضلل الله فلن تجد له سبيلا
*المنافقين فى الدرك الاسفل من النار ..إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله .وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين
* ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وامنتم وكان الله شاكراً عليما
* لايحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعاً عليما
*الأيمان بكل ما جاء من الله ورسوله
*الله رفع عنده عيسى وإن من اهل الكتاب إلا ليؤمن به قبل موته
*لا تقولوا ثلاثة انتهوا خيراً لكم إنما الله إله واحد ..كفى بالله وكيلا
*الين امنوا بالله واعتصموا به فسيدخلهم في رحمة منه وفضل ويهديهم إليه صراط مستقيم
*تعلم احكام الميراث
*يبين الله لكم أن تضلوا والله بكل شىء عليم
سورة المائدة : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا .. إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ.. وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ.. وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ.. مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [ سورة المائدة: 6]
هذه آية عظيمة قد اشتملت على أحكام كثيرة، نذكر منها
أحدها: أن هذه المذكورات فيها امتثالها والعمل بها من لوازم الإيمان الذي لا يتم إلا به،
أي: يا أيها الذين آمنوا، اعملوا بمقتضى إيمانكم .
الثاني: الأمر بالقيام بالصلاة ْ. الثالث: الأمر بالنية للصلاة،
الرابع: اشتراط الطهارة لصحة الصلاة،
الخامس: أن الطهارة تجب عند إرادة الصلاة.
السادس: الأمر بالترتيب في الوضوء، لأن الله تعالى ذكرها مرتبة.
* الأمر بالغسل من الجنابة.
أنه يجب تعميم الغسل للبدن،
أن من ذكر أنه احتلم ولم يجد بللا، فإنه لا غسل عليه، لأنه لم تتحقق منه الجنابة.
* مِنَّة الله تعالى على العباد، بمشروعية التيمم.
أن من أسباب جواز التيمم وجود المرض الذي يضره غسله بالماء، فيجوز له التيمم.
من أسباب جوازه، السفر والإتيان من البول والغائط إذا عدم الماء، فالمرض يجوز التيمم مع وجود الماء لحصول التضرر به، وباقيها يجوزه العدم للماء ولو كان في الحضر.
لا ينقض الوضوء إلا هذان الأمران، فلا ينتقض بلمس الفرج ولا بغير
أن لمس المرأة بلذة وشهوة ناقض للوضوء.
أن مع وجود الماء ولو في الصلاة، يبطل التيمم لأن الله إنما أباحه مع عدم الماء.
أنه إذا دخل الوقت وليس معه ماء، فإنه يلزمه طلبه في رحله وفيما قرب منه، لأنه لا يقال "لم يجد" لمن لم يطلب.
أن الماء المتغير بالطاهرات، مقدم على التيمم،
أنه يكفي التيمم بكل ما تصاعد على وجه الأرض من تراب وغيره.
أنه يمسح في التيمم الوجه واليدان فقط، دون بقية الأعضاء.
أن محل التيمم في الحدث الأصغر والأكبر واحد، وهو الوجه واليدان.
*** نكمل بعون الله
( مَّا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ ۖ كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ (75) ذكر حقيقة المسيح وأُمِّه { مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ ْ} أنه من عباد الله المرسلين، الذين ليس لهم من الأمر ، إلا ما أرسلهم به الله، { وَأُمَّهُ ْ} مريم { صِدِّيقَةٌ ْ} كانت من الصديقين الذين هم أعلى الخلق رتبة بعد الأنبياء. والصديقية، هي العلم النافع المثمر لليقين، والعمل الصالح. وهذا دليل على أن مريم لم تكن نبية،ا. وكذلك سائر النساء لم يكن منهن نبية، لأن الله تعالى جعل النبوة في في الرجال { كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ ْ} محتاجان كما يحتاج بنو آدم إلى الطعام والشراب، فلو كانا إلهين لاستغنيا عن الطعام والشراب، { انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ْ} الموضحة للحق، الكاشفة لليقين، ومع هذا لا تفيد فيهم شيئا، بل لا يزالون على كذبهم
في سورة المائدة :
هناك واجبات مشتركة على النساء وعلى الرجال مثل :
*الوفاء بالعقود
*لا يجوز الصيد وأنت بالحرم ..إن الله يحكم ما يريد
*.ولا يجوز الاعتداء على اي شخص ..تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان .واتقوا الله إن الله شديد العقاب
*حرم أكل الميت والدم والخنزير وما ذبح على النصب وما ذبح من غير ذكر اسم الله والمنخنقة والموقودة والمتردية والنطيحة وما اكل السبع
* احل الله الطيبات وما علمتم من الجوارح بعد ذكر اسم الله .وطعام اهل الكتاب حل لكم .وطعامكم حل لهم
* ويحل الزواج منهم بشرط غير متخذي اخدان
*من يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين
* تعلم الوضوء والتيمم..لا يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون
* اتقوا الله إن الله عليم بذات الصدور
*لا يجر الكره لشخص لعدم العدل معه ..اعدلوا هو أقرب للتقوى ..اتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون
*عدم الوفاء مع الله بتطبيق دينه يجعل القلب قاسي
*اعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين
*سوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون ..الله على كل شىء قدير
*الله يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء ..إن الله يتقبل العمل من المتقين
*جزاء من يحارب الله ورسوله ويسعى في الارض فساد أن يقتلوا أو يصلبوا او تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف او ينفوا من الارض
*يأيها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون
* فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه
*من يريد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئا إولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم .لهم في الدنيا خزىولهم في الاخرة عذاب عظيم
*إن حكمت فاحكم بينهم باقسط إن الله يحب المقسطين
*فلا تخشوا الناس واخشونى
*ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ..ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمين ..ومن لم يحكم بما انزل الله فأولئك هم الفاسقون
* القصاص العين بالعين وهكذا .فمن تصدق به فهو كفارة له
* ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة. ولكن ليبلوكم في ماء اتاكم فاستبقوا الخيرات إلى الله مرجعكم جميعاً فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون
*يريد الله أن يصبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيراً من الناس لفاسقون
*أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكماً لقوم يوقنون
* لا نتخذ اليهود والنصارى اولياء .ومن يتولهم منكم فإنه منهم
*من يرتد عن دينه فسوف يأتى الله بقوم يحبهم ويحبونه .أذله على المؤمنين أعزة على الكافرين .يجاهدون فى سبيل الله .ولا يخافون لومة لائم ..ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
*الذين اتخذوا ديننا هزواً ولعباً من اهل الكتاب والكفار هم قوم لا يعقلون
*وترى كثيراً منهم يسارعون فى الاثم والعدوان وأكلهم السحت
*يد الله مبسوطة ينفق كيف يشاء
*كلما اوقدوا ناراًللحرب اطفأها الله ويسعون فى الارض فساداً والله لا يحب المفسدين
*لقد كفرا الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد ..وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم
*لتجدن أشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين أشركوا ..ولتجدن أقربهم مودة للذين امنوا الذين قالوا إنا نصارى
* ومالنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين*لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين
*لا يؤخذكم الله باللغو في إيمانكم .ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الإيمان
*كفارة الحلف إطعام عشرة مساكين او كسوتهم او تحرير رقبة .فمن لم يجد فصيام ثلاث ايام
*إحفظوا أيمانكم كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تشكرون
*الخمر والميسر والانصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون
*إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء فى الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة
*ليعلم الله من يخافه بالغيب
*لا تقتلوا الصيد وانتم حرم ..ومن قتل الصيد متعمد جزاءه مثل ما قتل من النعم ويوزع على اهل مكة او اطعام مساكين او صيام
*عفا الله عما سلف فمن عاد فينتقم الله منه
*حلال صيد البحر للمحرم .وحرم عليه صيد البر
*الله يعلم ما تبدون وما تكتمون
*قل لا يستوى الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرةالخبيث .فاتقوا الله يأولى الألباب لعلكم تفلحون
*لا تسئلوا عن أشياء .إن تبد لكم تسؤكم..عف الله عنها والله غفور حليم
* ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام
*عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم
*اثنان ذوا عدل يحضر الوصية الموت بشرط لا يكتم الشهادة ..ولو كتم الشهادة فأخران يقومان مقامهما من الاقارب جدا ويقسموا أن شهادتهم احق من شهادة السابقين وما اعتدينا إنا إذا لمن الظالمين
*اتقوا الله واسمعوا . والله لا يهدى القوم الفاسقين
*لا علم لنا إنك أنت علام الغيوب .. تعلم مافى نفسى ولا أعلم ما فى نفسك إنك انت علام الغيوب
*اتقوا الله إن كنتم مؤمنين
*ارزقنا وانت خير الرازقين
* قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ..رضى الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم
تم بحمد الله سورة المائدة
( وَقَالُواْ مَا فِی بُطُونِ هَـٰذِهِ ٱلۡأَنۡعَـٰمِ خَالِصَةࣱ لِّذُكُورِنَا.. وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰۤ أَزۡوَ ٰجِنَاۖ .. وَإِن یَكُن مَّیۡتَةࣰ فَهُمۡ فِیهِ شُرَكَاۤءُۚ .. سَیَجۡزِیهِمۡ وَصۡفَهُمۡۚ إِنَّهُۥ حَكِیمٌ عَلِیمࣱ ﴿١٣٩﴾ الأنعام
ومن آرائهم السخيفة أنهم يجعلون بعض الأنعام محرماً ما في بطنها على الإناث دون الذكور، فيقولون: {ما في بطونِ هذه الأنعام خالصةٌ لذكورنا}؛ أي: حلال لهم لا يشاركهم فيها النساء. {ومحرَّمٌ على أزواجنا}؛ أي: نسائنا، هذا إذا وُلِدَ حيًّا، وإن يكن ما في بطنها يولد ميتاً؛ فهم فيه شركاء؛ أي: فهو حلال للذكور والإناث. {سيَجْزيهم}: الله {وَصْفَهُمْ}: حيث وصفوا ما أحلَّه الله بأنه حرام، ووصفوا الحرام بالحلال، فناقضوا شرع الله وخالفوه ونسبوا ذلك إلى الله. {إنَّه حكيمٌ}؛ حيث أمهل لهم {عليمٌ}: بهم لا تخفى عليه خافيةٌ،
*** ﴿ قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ ۖ.. أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ.. وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۖ.. وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُم مِّنْ إِمْلَاقٍ ۖ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ۖ.. وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ ۖ.. وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ۚ.. ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ﴾ [ سورة الأنعام: 151]
يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم: قُلْ لهؤلاء الذين حرموا ما أحل الله.
تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ * ( أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا )أي: لا قليلا ولا كثيرا.
وحقيقة الشرك بالله: يصرف له نوع من خصائص الربوبية والإلهية، * ( وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ) من الأقوال والأفعال ، يحصل به منفعة للوالدين أو سرور لهما، * ( وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ ) من ذكور وإناث مِنْ إِمْلَاقٍ أي: بسبب الفقر * ( نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ) أي: قد تكفلنا برزق الجميع، * ( وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ ) وهي: الذنوب مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ * ( وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ ) وهي: النفس المسلمة، من ذكر وأنثى، بر وفاجر، والكافرة التي قد عصمت بالعهد والميثاق.
إِلَّا بِالْحَقِّ كالزاني المحصن، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة. * ( ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ ) تقومون بها. ودلت الآية على أنه بحسب عقل العبد يكون قيامه بما أمر الله به. *** نكمل بعون الله