فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ (36) رد سليمان الهدية لانها رشوة وبيع الحق بالباطل ..ولكن الهدية المطلقة للتحبب والتواصل فانها جائزة من كل احد وعلى كل حال
الداعي للحق لا ينبغي الاغترار بزخرف الدنيا .وقصور همته على الدنيا
خطر تقديم الدنيا على الدين .وخطر الرشوة
مقاييس اهل الاخرة تختلف عن مقاييس اهل الدنيا .لذلك لا يفرحوا بالدنيا
اعظم نعمة نعمة الدين .اما الدنيا فهي الا زوال ***
ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ (37)
قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ (38) طلب سليمان احضار عرش الملكة دون سائر ملكها ليجعل ذلك حجة عليها في نبوته ويعرفها قدرة الله .وكان ذلك دليل على صدق نبوة سليمان ***
قَالَ عِفْرِيتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ (39)
قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) دليل فضل العلم في هذه المناظرة بين العفريت من الجن والذي عنده علم من الكتاب ياتي بالحكمة والعلم ما لا يتأتي بالقوة
من اعظم الشكر للنعمة نسبتها الى المتفضل بها الله
الفارق بين الملوك الصالحين والجاهلين
الملك الصالح ..يعتبر ما به من نعم هو اختبار من الله له ولم يغتر بملكه وقدرته. فيحاف ان لا يقوم بشكر هذه النعمة .مع انه يعلم ان الله لن ينتفع من هذا الشكر .واما النفع لصاحبه
فائدة شكر النعمة يستوجب تمام النعمة ودوامها ..ومن كفر بالنعمة الله غني عن شكره . وكريم بالافضال على من يكفر نعمه
اجتماع الوصفين الغني والكرم لله
الشكر قيد النعمة الموجودة .وصيد النعمة المفقودة
شكر النعم حتى يبارك لك فيها
*** قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا يَهْتَدُونَ (41)
فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ (42)
وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ (43)
قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (44) ***
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ فَإِذَا هُمْ فَرِيقَانِ يَخْتَصِمُونَ (45) قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (46) المؤمن دائما متفائل بالخير وهو من كمال حسن الظن بالله ***
قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ قَالَ طَائِرُكُمْ عِنْدَ اللَّهِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ (47) اطيرنا : تشاءمنا * طائركم عند الله : ما اصابكم من خير او شر الله مقدره لكم
زعموا انهم لم يروا على وجه صالح خير وهو ومن معه سبب لمنع مطالبهم الدنيوية .ولكن ما اصابهم بسبب ذنوبهم .وانتم قوم تفتنون بالسراء والضراء
سمى القضاء بالطائر لسرعة نزوله بالانسان من خير او شر وهو بامر الله ومكتوب عليكم .ولا شيء اسرع من قضاء محتوم
خطر التشاؤم على الانسان وعلى رأيه
من ظن خوار بقرة او نعيق غراب يرد قضاء فقد جهل
اسباب المصائب التي تقع الانسان ارتكابه للذنوب
* قل ( اللهم لا طير الا طيرك .ولا خير الا خيرك .ولا اله غيرك) ***
وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ (48)
قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (49)
***
وَمَكَرُوا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ (50) التأمر مكر لان كان تدبير ضر في خفاء
تذكر من مكر بالناس مكر الله به .وان العاقبة السيئة راجعه عليه ***
فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ (51)
فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (52) عواقب الظلم هو سبب لخراب الدور
مهم :: الظلم هو الجور والتعدي على عباد الله وهو سبب لخراب البيوت والبلاد
ادع الله ان يجعل ما يدبره الكفار لاهل الاسلام تدمير لهم ***
وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (53) اليقين بنصر الله لاوليائه ***
وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنْتُمْ تُبْصِرُونَ (54)
أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ (55) جريمة قوم لوط فاحشة لان تستفحشها العقول والفطرة والشرائع ***
وَإِنَّهُ لَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (77) القران رحمة للمؤمنين نالوا الفوز بالدنيا بصلاح نفوسهم .واستقامة اعمالهم .واجتماع كلمتهم ..وفي الاخرة الفوز بالجنة .لانهم المنتفعون به
القران رحمة للعالم كله
ادع الله ان يجعل القران حجة لك .ورحمة عليك
هداية الناس ورحمتهم من مقاصد القران ***
إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (78) * كل خلاف بين الناس اليوم سيحكم الله بينهم يوم القيامة بحكمة العادل ***
فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ (79) علاقة التوكل بكون النبي على حق .من يدعو الى الحق وينصره احق من غيره بالتوكل لانه يسعى في امر مجزوم به لا شك فيه ***
إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ (80) شبه الكفار بالموتى وبالصم لانهم تركوا التدبر فهم كالموتى لا حس لهم ولا عقل .وصم عن قبول المواعظ
استمع الى موعظة ثم اعمل بما سمعت ***
وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ (81)
***
وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ (82)
***
وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجًا مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ يُوزَعُونَ (83) يوزعون : يجتمعون المكذبين ويحبسون ويساقون الى الحساب
***
حَتَّى إِذَا جَاءُوا قَالَ أَكَذَّبْتُمْ بِآيَاتِي وَلَمْ تُحِيطُوا بِهَا عِلْمًا أَمَّاذَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (84) * الواجب على المسلم ان يتوقف عن اي مسألة ليس له فيها علم حتى ينكشف له الحق .فلا يتكلم الا بعلم ***
وَوَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ بِمَا ظَلَمُوا فَهُمْ لَا يَنْطِقُونَ (85) سكتوا عن النطق لان لا حجة لهم
*** أَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا اللَّيْلَ لِيَسْكُنُوا فِيهِ وَالنَّهَارَ مُبْصِرًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (86) يؤمنون فعل مضارع اي ايمانهم لا يزال يتجدد فهم كل يوم في ارتفاع
* النوم المبكر اثره جيد على نفسك وصحتك واعمالك وعبادتك ***
وَيَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ (87)
***
وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ (88) كل ما خلق الله فيه حكمة : حكمة تعود اليه يحبها ..وحكمة الى عباده هي نعمة عليهم يفرحون بها ***
نتابع
تدبر وعمل سورة القصص طسٓمٓ (1) تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱلۡكِتَٰبِ ٱلۡمُبِينِ (2)
نَتۡلُواْ عَلَيۡكَ مِن نَّبَإِ مُوسَىٰ وَفِرۡعَوۡنَ بِٱلۡحَقِّ لِقَوۡمٖ يُؤۡمِنُونَ (3) الخطاب للمؤمنين .. حيث معهم من الايمان ما يقبلون به على تدبر ذلك .ليزدادون ايمانا ..واما غيرهم فلا يستفيدون منه الا اقامة الحجة عليهم
*** ( إِنَّ فِرۡعَوۡنَ عَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَجَعَلَ أَهۡلَهَا شِيَعٗا يَسۡتَضۡعِفُ طَآئِفَةٗ مِّنۡهُمۡ يُذَبِّحُ أَبۡنَآءَهُمۡ وَيَسۡتَحۡيِۦ نِسَآءَهُمۡۚ إِنَّهُۥ كَانَ مِنَ ٱلۡمُفۡسِدِينَ (4) شيعاً: طوائف متفرقة . فافترقت كلمتهم
من اهداف الاعداء دائما تفريق الصف
وصف تكبر فرعون .ليكون عبرة بهلاكه بعد ذلك العلو اكبر العبر
الكهنة قالت لفرعون ان مولود سيولد يذهب ملكك على يديه ..ومن حمق فرعون لم يدر ان الكاهن ان صدق فالقتل لا ينفع . وان كذب فلا معنى للقتل من سنن الله يهلك الظالمين اذا تعالوا على المصلحين
***
وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى ٱلَّذِينَ ٱسۡتُضۡعِفُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنَجۡعَلَهُمۡ أَئِمَّةٗ وَنَجۡعَلَهُمُ ٱلۡوَٰرِثِينَ (5)
***
وَنُمَكِّنَ لَهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَنُرِيَ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا مِنۡهُم مَّا كَانُواْ يَحۡذَرُونَ (6) التمكين في الارض يحتاج صبر . واعداد .وبذل جهد ***
( وَأَوۡحَيۡنَآ إِلَىٰٓ أُمِّ مُوسَىٰٓ أَنۡ أَرۡضِعِيهِۖ فَإِذَا خِفۡتِ عَلَيۡهِ فَأَلۡقِيهِ فِي ٱلۡيَمِّ وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحۡزَنِيٓۖ إِنَّا رَآدُّوهُ إِلَيۡكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ (7) فضل الله على المؤمنين ان يلهمهم الايمان وما ينفعهم
* العبد لو عرف ان القضاء والقدر وعد الله نافذ لابد منه . فانه لا يهمل فعل الاسباب . وذلك لا ينافي الايمان بالقدر
وعد الله ام موسى ان يرد عليها ابنها .ومع ذلك اجتهدت في رده .وارسلت اخته تطلب اخيها
امرت ام موسى بإرضاع موسى قبل القائه في البحر . حتى يقوى جسمه بلبان امه حتى يلتقطه ال فرعون
* قد تاتي المنح مع المحن ..الله يوعد ام موسى في كربتها بالفرج مع فضل عظيم ( جعل موسى نبيا مرسلا ) ***
فَٱلۡتَقَطَهُۥٓ ءَالُ فِرۡعَوۡنَ لِيَكُونَ لَهُمۡ عَدُوّٗا وَحَزَنًاۗ إِنَّ فِرۡعَوۡنَ وَهَٰمَٰنَ وَجُنُودَهُمَا كَانُواْ خَٰطِِٔينَ (8)
***
وَقَالَتِ ٱمۡرَأَتُ فِرۡعَوۡنَ قُرَّتُ عَيۡنٖ لِّي وَلَكَۖ لَا تَقۡتُلُوهُ عَسَىٰٓ أَن يَنفَعَنَآ أَوۡ نَتَّخِذَهُۥ وَلَدٗا وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ (9) وجود الصالحين بين المفسدين يخفف من الفساد ( وجودامراة فرعون كان سبب في صد فرعون عن قتل موسى
انتفعت امراة فرعون من شفقتها على موسى فبادرت الى الايمان به
سل الله يجعل زوجك وذريتك قرة عين لك *** نكمل بعون الله
نتابع ( وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًاۖ إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِي بِهِۦ لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (10) فارغاً : من كل شيء الا من ذكر موسى لتبدي به : فتصرح بأنه ابنها
علاقة الجزع بزيادة الايمان ونقصانه . اذا العبد اصابته مصيبة وصبر وثبت ازداد ايمانه ..واستمرار الجزع مع العبد دليل على ضعف ايمانه
حب الام لاولادها عظيم
* الصبر عند المصائب منه من الله .نسأل الله الصبر
* ادع الله ان يربط على قلبك .ويثبتك في السراء والضراء ***
وَقَالَتۡ لِأُخۡتِهِۦ قُصِّيهِۖ فَبَصُرَتۡ بِهِۦ عَن جُنُبٖ وَهُمۡ لَا يَشۡعُرُونَ (11) عن جنب : عن بعد ***
وَحَرَّمۡنَا عَلَيۡهِ ٱلۡمَرَاضِعَ مِن قَبۡلُ فَقَالَتۡ هَلۡ أَدُلُّكُمۡ عَلَىٰٓ أَهۡلِ بَيۡتٖ يَكۡفُلُونَهُۥ لَكُمۡ وَهُمۡ لَهُۥ نَٰصِحُونَ (12)
فَرَدَدۡنَٰهُ إِلَىٰٓ أُمِّهِۦ كَيۡ تَقَرَّ عَيۡنُهَا وَلَا تَحۡزَنَ وَلِتَعۡلَمَ أَنَّ وَعۡدَ ٱللَّهِ حَقّٞ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَهُمۡ لَا يَعۡلَمُونَ (13)
***
وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُۥ وَٱسۡتَوَىٰٓ ءَاتَيۡنَٰهُ حُكۡمٗا وَعِلۡمٗاۚ وَكَذَٰلِكَ نَجۡزِي ٱلۡمُحۡسِنِينَ (14) دلت الاية على جزاء المحسنين نعطيهم علم وحكمة ***
وَدَخَلَ ٱلۡمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفۡلَةٖ مِّنۡ أَهۡلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيۡنِ يَقۡتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِۦ وَهَٰذَا مِنۡ عَدُوِّهِۦۖ فَٱسۡتَغَٰثَهُ ٱلَّذِي مِن شِيعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِي مِنۡ عَدُوِّهِۦ فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيۡهِۖ قَالَ هَٰذَا مِنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ إِنَّهُۥ عَدُوّٞ مُّضِلّٞ مُّبِينٞ (15) من شيعته : من قوم موسى * فوكزه ضربه بجمع كفه
الاصل في النفس الانسانية هو الخير .والانحراف غير فطري وهوتخلل نزع الشيطان في النفس
اضاف موسى قتله للقبطي الى الشيطان مع انه هو الفاعل .لان غضب موسى من نزغ الشيطان ادى للقتل
* العمل : لابد الاصلاح بين اثنين متخاصمين
الحذر من الشيطان فانه عدو مضل لبني ادم ***
قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمۡتُ نَفۡسِي فَٱغۡفِرۡ لِي فَغَفَرَ لَهُۥٓۚ إِنَّهُۥ هُوَ ٱلۡغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ (16) الاعتراف بالحق صفة الانبياء ( اعترف موسى بظلمه نفسه فيما كان من جناية على غيره
استغفر موسى عن قتل كافر لم يأمره الله بقتله
اعتبر موسى نفسه مذنب ..فندم واستغفر من ذنبه .مع علمه ان الله غفر له
* استغفر عن ذنوبك ***
نتابع
( فَلَمَّا قَضَىٰ مُوسَى ٱلۡأَجَلَ وَسَارَ بِأَهۡلِهِۦٓ ءَانَسَ مِن جَانِبِ ٱلطُّورِ نَارٗاۖ قَالَ لِأَهۡلِهِ ٱمۡكُثُوٓاْ إِنِّيٓ ءَانَسۡتُ نَارٗا لَّعَلِّيٓ ءَاتِيكُم مِّنۡهَا بِخَبَرٍ أَوۡ جَذۡوَةٖ مِّنَ ٱلنَّارِ لَعَلَّكُمۡ تَصۡطَلُونَ (29) انس: ابصر
موسى قضى اوفى الاجلين واتمه
السعي في طلب الرزق والاجتهاد في حل المشكلات الدنيوية بحكمة وصبر ***
( فَلَمَّآ أَتَىٰهَا نُودِيَ مِن شَٰطِيِٕ ٱلۡوَادِ ٱلۡأَيۡمَنِ فِي ٱلۡبُقۡعَةِ ٱلۡمُبَٰرَكَةِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ أَن يَٰمُوسَىٰٓ إِنِّيٓ أَنَا ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ (30) رب العالمين : جميع الخلائق مسخرة له .. ليثبت قلب موسى من هول تلقى الرساله ***
( وَأَنۡ أَلۡقِ عَصَاكَۚ فَلَمَّا رَءَاهَا تَهۡتَزُّ كَأَنَّهَا جَآنّٞ وَلَّىٰ مُدۡبِرٗا وَلَمۡ يُعَقِّبۡۚ يَٰمُوسَىٰٓ أَقۡبِلۡ وَلَا تَخَفۡۖ إِنَّكَ مِنَ ٱلۡأٓمِنِينَ (31) خوف وامنها القلوب بيد الله
احتمال يقبل وهو غير خائف ولكن لا تحصل له الامن من المكروه ..فقال انك من الامنين ) حينئذ اندفع المحذور من جميع الوجوه .وصار مطمئنا بربه وزاد ايمان ويقين
هذه الاية اراه الله اياها قبل ذهابه الى فرعون ليكون عنده يقين تام ويكون اقوى واجرأ ***
( ٱسۡلُكۡ يَدَكَ فِي جَيۡبِكَ تَخۡرُجۡ بَيۡضَآءَ مِنۡ غَيۡرِ سُوٓءٖ وَٱضۡمُمۡ إِلَيۡكَ جَنَاحَكَ مِنَ ٱلرَّهۡبِۖ فَذَٰنِكَ بُرۡهَٰنَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَىٰ فِرۡعَوۡنَ وَمَلَإِيْهِۦٓۚ إِنَّهُمۡ كَانُواْ قَوۡمٗا فَٰسِقِينَ (32) احرص على استحضار الدليل في دعوتك ***
( قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلۡتُ مِنۡهُمۡ نَفۡسٗا فَأَخَافُ أَن يَقۡتُلُونِ (33) اشك همك وخوفك الى الله ***
( وَأَخِي هَٰرُونُ هُوَ أَفۡصَحُ مِنِّي لِسَانٗا فَأَرۡسِلۡهُ مَعِيَ رِدۡءٗا يُصَدِّقُنِيٓۖ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يُكَذِّبُونِ (34) من كان صادق في حمل هم الدعوة فانه يسعى لاكمال نقصه بوسائل اخرى . يأخذ من يساعده ويقوية
ليس احد اعظم منة على اخيه من موسى على هارون فانه شفع فيه حتى جعله الله نبيا ورسول معه الى فرعون
ساعد الدعاة . واستعن بمن يعينك على القيام بدعوتك ***
( قَالَ سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ وَنَجۡعَلُ لَكُمَا سُلۡطَٰنٗا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيۡكُمَا بَِٔايَٰتِنَآۚ أَنتُمَا وَمَنِ ٱتَّبَعَكُمَا ٱلۡغَٰلِبُونَ (35) عاد موسى الى بلده بعد ما كان شريدا .ومكنه من العباد والبلاد
الاية تلميح بان الله سيثبت محمد . كما ثبت الله موسى في جانب الطور من الخوف .وكفاه اعداءه .. وكذلك سيثبت محمد في غار حراء ***
نكمل بعون الله
( قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلَّيۡلَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِضِيَآءٍۚ أَفَلَا تَسۡمَعُونَ (71) سرمداً: دائما باقيا هذا الصنع العجيب المتكرر كل يوم مرتين .يدل على وحدانية الله
السماع الحقيقي هو سماع القلب واستجابته ***
( قُلۡ أَرَءَيۡتُمۡ إِن جَعَلَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمُ ٱلنَّهَارَ سَرۡمَدًا إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ مَنۡ إِلَٰهٌ غَيۡرُ ٱللَّهِ يَأۡتِيكُم بِلَيۡلٖ تَسۡكُنُونَ فِيهِۚ أَفَلَا تُبۡصِرُونَ (72) مهم :: تدبر نعم الله علينا ويقيسها بحال عدمها . حتى يثني بقلبه على الله ويرى افتقاره لله في كل وقت .فيشكر ويذكر الله
*** ( وَمِن رَّحۡمَتِهِۦ جَعَلَ لَكُمُ ٱلَّيۡلَ وَٱلنَّهَارَ لِتَسۡكُنُواْ فِيهِ وَلِتَبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِهِۦ وَلَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ (73) لو وجد من يسكن بالنهار ويبتغي فضل الله بالليل هذا شاذ ونادر لا يعتد به
من شكر الله ..الشغل بالنهار بطلب العيش .والليل في في السكون بما يرضي الله
النوم والاستيقاظ مبكر من شكر النعمة واقرب للفطرة
***
( وَيَوۡمَ يُنَادِيهِمۡ فَيَقُولُ أَيۡنَ شُرَكَآءِيَ ٱلَّذِينَ كُنتُمۡ تَزۡعُمُونَ (74)
***
( وَنَزَعۡنَا مِن كُلِّ أُمَّةٖ شَهِيدٗا فَقُلۡنَا هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ فَعَلِمُوٓاْ أَنَّ ٱلۡحَقَّ لِلَّهِ وَضَلَّ عَنۡهُم مَّا كَانُواْ يَفۡتَرُونَ (75) من لم يؤمن بيوم القيامة .فسيعلم الحق اذا وقف بين يدي الله ***
( إِنَّ قَٰرُونَ كَانَ مِن قَوۡمِ مُوسَىٰ فَبَغَىٰ عَلَيۡهِمۡۖ وَءَاتَيۡنَٰهُ مِنَ ٱلۡكُنُوزِ مَآ إِنَّ مَفَاتِحَهُۥ لَتَنُوٓأُ بِٱلۡعُصۡبَةِ أُوْلِي ٱلۡقُوَّةِ إِذۡ قَالَ لَهُۥ قَوۡمُهُۥ لَا تَفۡرَحۡۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡفَرِحِينَ (76) قصة قارون ذكرة هنا ليبين الله للمشركين لستم باكثر عدد ومال من قارون وفرعون ولم ينفعهم اموالهم وجنودهم
* الفرح المنهى عنه الذي يقود الى الاعجاب والطغيان ..والسرور بالدنيا لا يفرح به الا من غفل عن الاخرة
اشكر الله على كل نجاح وتواضع لله ***
وَٱبۡتَغِ فِيمَآ ءَاتَىٰكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنۡيَاۖ وَأَحۡسِن كَمَآ أَحۡسَنَ ٱللَّهُ إِلَيۡكَۖ وَلَا تَبۡغِ ٱلۡفَسَادَ فِي ٱلۡأَرۡضِۖ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُفۡسِدِينَ (77) ينجو العبد من فتنة المال بالانفاق
حظ الانسان من الدنيا بما يعمل من خير .ويحسن الى الناس كما احسن الله لك بالغنى
الانتفاع بمالك في الدنيا ما لم يكن حرام
***
نكمل بعون الله
سورة العنكبوت
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الم (1) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) نزلت الاية في مؤمنين مكة المستضعفين ويعذبوهم الكفار .اخبرهم الله هذا اختبار لهم حتى يصبروا على الاذى والثبات على الايمان .وتلك سنة الله في عباده يسلط الكفار على المؤمنين ليمحصهم بذلك فوائد الابتلاء ..يظهر الصادق من الكاذب عند الابتلاء والفتن او مضرة في النفس والمال
* يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ***
( وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3) يجب الصبر والعض على دينك بالنواجذ
الله عالم بهم قبل الاختبار
الصحابة تعرضوا للفتن .ومع ذلك صدقوا وصبروا ( عمار بن ياسر ) ***
( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ أَنْ يَسْبِقُونَا سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ (4) الذي يسهل على العبد ارتكاب المعاصي ان يعتقد اعماله ستهمل وان الله غافل عنه ***
( مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ اللَّهِ فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (5) شرط الحصول على الثواب يصبر ويجاهد في طاعة الله حتى يلاقي الله . فان لقاء الله قريب ***
( وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (6) عظم منزلة المجاهدة فيها خلاص للنفس ونجاتها ***
( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَحْسَنَ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (7) يجازى المؤمن عند الله باحسن ما عمل اي يعطيه اكثر مما عمل واحسن ***
( وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (8) اكرم الله من يقدم طاعته على طاعة الخلق ( عصيان امر والدية اذا امراه بالشرك حتى لو ادىء الى جفاء وتفرقة .عوضه الله عنها انس مع الصالحين ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي الصَّالِحِينَ (9) * احسن للوالدين بشراء هدية لهما
* وجوب برهم في معروف .وعدم طاعتهم في منكر كالشرك والمعاصي ***
( وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ (10) يجعل المنافق فتنة اللناس واذاهم وعذابهم كعذاب الله في الاخرة ..اي جزع من اذى الناس ولم يصبر عليه .فاطاع الناس كما يطيع الله من خاف من عذابه
( وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ (13) الحث على الدعوة لله ..اذا ابتليت بمعصية فاحذر من دعوة غيرك اليها .خشية ان ينالك وزر من شاركك فيها
كما ان الحسنة اذا فعلها التابع له اجرها ***
( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ (14) الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء بيده الامر. واليه ترجع الامور الاقتداء في الانبياء بصبرهم في الدعوة
***
نكمل بعون الله
نتابع
( فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ (15) * كانت سفينة نوح ايه للعالمين لان من لم يشاهد بقايا سفينة نوح يشاهد السفن الاخرى فيتذكر سفينة نوح ***
( وَإِبْرَاهِيمَ إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاتَّقُوهُ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (16)
( إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا إِنَّ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ لَكُمْ رِزْقًا فَابْتَغُوا عِنْدَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ وَاشْكُرُوا لَهُ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (17) مهم ::جمع الاوثان اشارة الى تفرق الهم بكثرة المعبود .والكثرة يلزمها الفرقة ولا خير في الفرقة
الرزق لابد له من بذل السبب بالسعي وكد الجهد في فعل السبب
* الله هو الذي يرفع الفقر .ويكتب الرزق .فلندعه مباشر ***
( وَإِنْ تُكَذِّبُوا فَقَدْ كَذَّبَ أُمَمٌ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (18)
( أَوَلَمْ يَرَوْا كَيْفَ يُبْدِئُ اللَّهُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (19)
( قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (20) * قدرة الله اختلاف السنة والوان وطبائع الخلق .ثم تامل عظيم قدرة الله
تذكر دائما اصل خلقتك ***
( يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَرْحَمُ مَنْ يَشَاءُ وَإِلَيْهِ تُقْلَبُونَ (21) تذكر الانقلاب لله في الاخرة وهناك العذاب او الرحمة .فاكسب في النيا طاعته التي تسبب رحمته .وابتعدوا عن اسباب عذابه وهي المعاصي
* بدا بذكر العذاب لان الخطاب جاء لمنكري البعث ***
( وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (22) * عجز الانسان التام ولا مهرب يفر اليه الا الايمان والتقوى ***
( وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23) * الفرق بين المؤمن والكافر في نظرتهم الى رحمة الله ..المؤمن راج خائف ..والكافر يائس من رحمة الله
* الياس من رحمة الله من اسباب العذاب والهلاك *** نكمل بعون الله
نتابع
( فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا اقْتُلُوهُ أَوْ حَرِّقُوهُ فَأَنْجَاهُ اللَّهُ مِنَ النَّارِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (24) لجوء الظلمة الى استخدام القوة وذلك لانهم قام عليهم البرهان
نجاة ابراهيم من النار اية لكل من شهده من قومه
قل حسبي الله ونعم الوكيل .مخرجة من الشدائد
المؤمن واثق من دفاع الله لمن ينصر دينه ***
( وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُمْ بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (25) مودة بينكم :تتحابون على عبادتها
يدخل في ذلك كل من وافق اصحابه من اهل المعاصي
قال قتادة : صارت كل خلة في الدنيا عداوة على اهلها يوم القيامة الا خلة المتقين ***
( فَآمَنَ لَهُ لُوطٌ وَقَالَ إِنِّي مُهَاجِرٌ إِلَى رَبِّي إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (26) من صفات اولياء الخلق انهم ارحم الخلق بالخلق .لم يدعو ابراهيم على قومه .بل وراجع الملاءكة في اهلاك قوم لوط
* اهجر المعاصي التي تعرفها من نفسك او جليس سوء فهي من الهجرة الى الله ***
( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِ النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ وَآتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (27) من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه في الدنيا والاخرة
*** ( وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (28) كثير من المفاسد تكون الناس في غفلة عن ارتكابها لعدم الاعتياد عليها .حتى اذا اقدم احد على فعلها تنبهت الاذهان اليها وتعلقت الشهوات بها
* انكر منكرا بالموعظة والاقناع العقلي ***
( أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (29) قَالَ رَبِّ انْصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ (30)
***