تابع … الوثيقة البديلة

اللجنة التحضيرية للدورة الاستثنائية للجمعية العامة المعنية بالطفل
الدورة الموضوعية الثالثة :
11- 15 حزيران/ يونيه 2001

مشروع منقح للوثيقة الختامية ) عالم جدير بالأطفال(
مشروع نص منقح ثالث مقدم من مكتب اللجنة.

(الإعلان العام ):ـ

قبل أحد عشر عاما أخذ زعماء العالم على عاتقهم، في مؤتمر القمة العالمي من أجل الطفل، التزاما مشتركا وأصدروا نداء عالميا عاجلا طالبوا فيه بضمان مستقبل أفضل لكل طفل.

وقد أُحرز الكثير من التقدم منذ ذلك الحين كما هو موثق فى تقرير الأمين العام “نحن الأطفال” . أُنقذت أرواح الملايين من الصغار،وأصبح عدد الأطفال الملتحقين بالمدارس أكبر من أي وقت مضى، كما تم إشراك عدد أكبر من الأطفال في القرارات المتعلقة بحياتهم.

وأبرمت معاهدات هامة لحماية الأطفال من الاستغلال. غير أن هذه الإنجازات والمكاسب لم تكن باطراد، واستمرت العقبات، خاصة في الدول النامية. وثبت أن من الصعب ضمان مستقبل أكثر إشراقا للجميع، ولم تكن جملة المكاسب على مستوى الواجبات الوطنية والالتزامات الدولية.

ونحن الحكومات المشاركة في الدورة الاستثنائية المعنية بالطفل للجمعية العامة للأمم المتحدة، قد عقدنا العزم على انتهاز هذه الفرصة التاريخية السانحة أمامنا لتغيير العالم من أجل الأطفال وبهم. لذا نعيد التأكيد على التزامنا نحو استكمال البنود التي لم ينتهي بعد تحقيقها من جدول أعمال مؤتمر القمة العالمي للطفل، وعلى التصدي للموضوعات الناشئة الأخرى اللازمة لتحقيق الأهداف طويلة الأجل التي تم التصديق عليها في مؤتمرات وقمم الأمم المتحدة الأخيرة، وخاصة إعلان مؤتمر الألفية الذي عقدته الأمم المتحدة ، وذلك من خلال العمل القومي والتعاون الدولي.

ونعيد التأكيد على التزاماتنا بتعزيز وحماية حقوق ورفاه كل طفل – كل من هو دون سن الثامنة عشر – مع الاعتراف بأن أحكام اتفاقية حقوق الطفل ، أكثر معاهدات حقوق الإنسان نيلا للقبول، وغيرها من وثائق حقوق الإنسان الأخرى، تشكل معايير هامة لتحقيق هذه الحقوق.

ونعترف ونساند الوالدين والأسر بوصفهم الرعاة الرئيسيين للأطفال، ونعزز قدراتهم على تقديم الرعاية والتغذية والحماية المثلى.

وندعو جميع أعضاء المجتمع لينضموا إلينا في حركة عالمية تساعد على بناء عالم يلائم الأطفال، وذلك من خلال تبني المبادئ التالية:

(استبدال عبارة: الأطفال أولا بعبارة للأطفال الأولوية). يجب إعطاء صالح الأطفال الأمثل في كل الأعمال المتعلقة بالأطفال (الرعاية الرئيسية بدلا من رعايتنا الرئيسية).
محاربة الفقر: (استبدال: الاستثمار في الأطفال بـ الاهتمام بالأطفال): نؤكد من جديد التزامنا بكسر حلقة الفقر في جيل واحد ، يوحدنا اقتناعنا المشترك بأن الحد من الفقر يجب أن يبدأ بالأطفال (إضافة: وبأسرهم) وبإعمال حقوقهم.

لا تخلى عن أى طفل: يولد كل صبى وفتاة أحرار ومتساويان فى الكرامة والحقوق، لذلك يجب القضاء على جميع أشكال التمييز (إضافة غير العادل) ضد الأطفال.

رعاية كل طفل: يجب أن يحصل الأطفال على أفضل بداية ممكنة في الحياة. بقاء الأطفال على قيد الحياة، ونموهم وإنمائهم بصحة جيدة وتقديم تغذية ملائمة، وهو الأساس الجوهرى لتنمية الإنسان. وسنبذل جهود متفق عليها لمكافحة الأمراض المعدية، ومعالجة الأسباب الرئيسية لسوء التغذية، وتغذية الأطفال في بيئة آمنة تمكنهم من أن يكونوا أكفاء صحياً وعقلياً وعاطفياً (أضف: وروحيا)، وقادرين على التعلم.

تعليم كل طفل: يجب أن يتاح لكل صبى وفتاة الحصول على تعليم ابتدائي كامل جيد مجانى، وإلزامى بوصفه حجر الزاوية لتعليم أساسي جيد. ويجب القضاء على الفوارق في (استبدال: النوع بـ الجنس) في التعليم الابتدائي والثانوي.

حماية الأطفال من الأذى والاستغلال: يجب حمية الأطفال من كافة أعمال العنف وسوء المعاملة والاستغلال والتمييز. ويجب اتخاذ إجراء فوري للقضاء على أسوأ أشكال عمالة الأطفال.

حماية الأطفال من الحروب: يجب حماية الأطفال من فظائع/ رعب النزاعات المسلحة (إضافة: والاحتلال).

محاربة الإيدز/مرض فقدان المناعة البشرية: يجب حماية الأطفال وعائلاتهم من الأثر المدمر لمرض فقدان المناعة البشرية/ الإيدز.

الاستماع للأطفال وضمان مشاركتهم: إن الأطفال والمراهقين مواطنون لا ينضب معينهم قادرون على تقديم العون لبناء مستقبل أفضل للجميع، ويجب أن نحترم حقهم فى التعبير عن أنفسهم وفى المشاركة فى القرارات التى تؤثر عليهم، بما يتفق مع أعمارهم ودرجة نضجهم (إضافة: في إطار الأسرة مع احترام حقوق ومسئوليات الوالدين أو الأوصياء القانونيين).

(حماية الأرض من أجل الأطفال):

يجب أن نحافظ على بيئتنا الطبيعية، وتنوع أشكال الحياة بها، وجمالها ومواردها، وهو ما يعزز نوعية الحياة للأجيال الحالية وفي المستقبل. كما سنقدم كل عون لخفض الكوارث الطبيعية إلى الحد الأدنى وحماية الأطفال من آثارها.

لقد قررنا أن نطبق هذه المبادئ من خلال تبنينا لخطة العمل في الجزء ثالثا أدناه، وكلنا ثقة أننا سنبني معا عالما يستمتع فيه جميع الفتيات والفتيان بطفولتهم – عالما من اللعب والتعلم يكون فيه الأطفال موضع حب واحترام واعتزاز وتكون فيه الأهمية القصوى لسلامتهم ورفاههم، يتسنى فيه للأطفال أن يشبوا في صحة وسلامة وكرامة.

(مراجعة ما تم إحرازه من تقدم والدروس المستفادة).

يعد الإعلان العالمي وخطة العمل لمؤتمر القمة العالمي للطفل من أكثر الالتزامات الدولية التي أبرمت في التسعينات ويتم تنفيذها ومراقبتها بحزم. حيث تم إجراء مراجعات سنوية على المستوى القومي، وتقديم تقارير عن التقدم الذي يتم إحرازه إلى الجمعية العامة. كما تم إجراء مراجعة في منتصف العقد، ومراجعة عالمية مكثفة في نهاية العقد تضمنت لقاءات إقليمية على مستوى رفيع في بكين، وبرلين، والقاهرة، وكاشمندو، وكينجستون.

راجعت هذه اللقاءات التقدم الذي تم إحرازه، وتأكدت من متابعة مؤتمر القمة والمؤتمرات الكبرى الأخرى، ودعمت الالتزامات المجددة نحو حقوق الأطفال، وإجراءات المستقبل.

واستكمالا للجهود التي تبذلها الحكومات، شارك عدد كبير من الممثلين في المراجعات، بما في ذلك الأطفال أنفسهم، ومنظمات الشباب، والمعاهد الأكاديمية، والمجموعات الدينية، ومؤسسات المجتمع المدنية، وأعضاء من البرلمان، والإعلام وأجهزة الأمم المتحدة، والمتبرعين والمنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية الرئيسية.
وكما هو موثق في المراجعة التي تمت في نهاية العقد وقام بها الأمين العام لمتابعة مؤتمر القمة العالمي للأطفال، كان عقد التسعينات عقد مليء بالوعود العظيمة، والإنجازات المتواضعة لأطفال العالم.

الناحية الإيجابية كانت أن ساعد كل من المؤتمر وتنفيذ اتفاقية حقوق الطفل على منح الأولوية السياسية للأطفال. صادقت 192 دولة على الاتفاقية، ووافقت أو وقعت عليها.

وأعدت 155 دولة برامج عمل قومية لتنفيذ أهداف المؤتمر. كما تم اتخاذ التزامات قومية. دعمت الأحكام والآيات القانونية الدولية حماية الأطفال.

وقد أدت متابعة أهداف المؤتمر إلى نتائج عديدة ملموسة للأطفال: ففي هذا العام سيقل عدد الأطفال اللذين سيموتون بثلاثة ملايين طفل عما كان العدد في العقد السابق، كدنا نقضي على شلل الأطفال، وتم حماية 90 مليون وليد جديد كل عام من فقدان القدرة على التعلم .

غير أنه مازالت هناك الحاجة للقيام بالكثير. مازلنا بحاجة إلى توفير الموارد التي تم الوعد بها في المؤتمر بالكامل على المستوى القومي والدولي.

ومازلنا نواجه تحديات حرجة، فأكثر من 10 مليون طفل يموتون سنويا رغم أن أغلب هذه الوفيات يمكن الوقاية منها، ومازال هناك 100 مليون طفل لم يلتحقوا بالمدرسة، تمثل الفتيات نسبة 60% منهم، ويعاني 150 مليون طفل من سوء التغذية، وينتشر مرض نقص المناعة وفقدان المناعة المكتسب/ الإيدز بسرعة تمثل كارثة. وتعاني الخدمات الاجتماعية من فقر ملح، واستبعاد وتمييز وتفتقر إلى الاستثمارات الكافية.

ويستمر تدمير طفولة الملايين من الأطفال من خلال عمالة الأطفال الخطرة والمستغلة، وبيع والمتاجرة في الأطفال والنساء، وآثار النزاعات المسلحة وأشكال سؤ المعاملة والاستغلال والعنف الأخرى.

لقد أكدت لنا تجربة العقد الماضي أنه يجب منح احتياجات وحقوق الأطفال الأولوية في جميع جهود التنمية. وهناك دروس هامة كثيرة:

1. التغيير ممكن – وحقوق الأطفال هى نقطة الالتقاء.
2. يجب أن تتعامل السياسات مع العوامل الفورية التي تؤثر على أو تستبعد مجموعات الأطفال، والقضايا الهامة التي تتمثل في الحماية الغير كافية وانتهاكات الحقوق.

الاتجاهات الرأسية والمداخلات المستهدفة التي تحقق نجاحات سريعة بحاجة إلى المتابعة مع الاهتمام اللازم بإتاحتها وعمليات المشاركة، ويجب أن تستند الجهود إلى مرونة وقوة الأطفال.

البرامج المتعددة القطاعات التي تركز على الطفولة المبكرة وتعزيز الأسر، خاصة في ظروف ارتفاع درجة المخاطرة، تستحق دعماً خاصاً لأنها تقدم منافع أبدية لنمو الطفل وإنمائه وحمايته.

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *