أخواتي الغاليات
اليوم نحن بصدد الحديث عن موضوع بالغ في الأهمية
فالكثير منا يعاني من هذه المشكلة .. وإن لم يكن هو من يعاني منها فأحد أفراد الأسرة أو الأقارب ...
وأكثر من يعاني من
هذه المشكلة هم الأطفال والنساء
مشكلتنا الصحية اليوم هي التحسس أو الحساسية (sensitivity)
وهذه المشكلة كما نعلم جميعا لها مضاعفات كثيرة أن أُهملت أو تعرض المريض لأسبابها دونما حذر
ولكي نفهم ماهية هذه المشكلة أكثر فإني إن شاء الله سأحاول أن أتحدث عن أهم نقاط هذه المشكلة
راجية من الله أن يستفيد الجميع مما سأعرضه هُنا ... وأسأل الله أن يمنّ علينا جميعا بالعافية والسلامة من
كل المشاكل والأمراض
سأتحدث بعون الله وتوفيقه عن الآتي :
- وسائل الوقاية من الحساسية
الحساسية
هي أن يستقبل جسمك المواد الغير ضارة (ويقال لها مسببات الحساسية) على أنها خطيرة مما يؤدي إلى معركة
داخل الجسم للتعامل مع هذه المادة... بمعنى ان الجسم يعتبرها اجسام ضارة وغريبة ويجب التخلص منها ....
ويحشد لذلك الاجهزة المناعية والدفاعية في الجسم للتخلص من هذه المواد الغريبة.
وتعرف ايضا بانها استجابة غير طبيعية للجهاز المناعي عند الانسان. والأشخاص الذين لديهم حساسية لديهم نظام
المناعة يتفاعل مع مادة عادة غير ضارة في البيئة.هذه المادة مثل (غبار الطلع والعفن ، وبر الحيوانات, بعض
الاطعمة ، الخ) وتعرف بمواد مثيرة للحساسية.
اسبابها
اهم اسباب الحساسية
• المستنشقات: اللقاحات ، الأزهار ، العطور ، الغبار،الطلاء فورمالديهايد الخ
• المواد الهضمية: الأطعمة، المشروبات، الفيتامينات، العقاقير الطبية، إضافات للأطعمة الخ.
• الملمسات: الأنسجة، المواد الكيماوية، مواد التجميل، الأثاث، أواني وأوعية الطعام الخ.
• لدغات ولسعات الحشرات، والعقاقير التي تؤخذ عن طريق الحقن، التحصينات الخ.
• المسببات للالتهابات: الفيروسات، البكتيريا، تلامس شخص مصاب الخ.
• عوامل طبيعية: الحرارة، البرد، الرطوبة، الضباب، الرياح، الجفاف، أشعة الشمس، الصوت، الخ..
• عوامل جينية: الأمراض الوراثية أو الميول من الأبوين الجدود الخ.
• الفطريات والعفن: العفن، الخميرة، الطفيليات الخ.
• عوامل عاطفية: ذكريات أليمة لحوادث مختلفة من الماضي والحاضر.
• التعرض للإشعاعات ( تلفزيون – شمس- مواد مشعة... )
• الوراثة ( وراثة عدم انتظام وظائف الجهاز المناعي من الابوين او الاقارب )
ما هي أعراض الحساسية؟
نتطرق للأعراض الاكثر شيوعا لحساسية استنشاق هذة المواد او تعرض الجلد لها.
حكة مفرطة في جميع الجسم او اجزاء منه
ظهور طفح جلدي مثل الاحمرار أو التورمات الجلدية المحمرة urticaria أو حبيبات جلديه صغيرة
حدوث القيء والغثيان والدوار
سيلان الأنف ونزول الدموع من العينين
الشعور بالتعب والاعياء
الصفير عند التنفس أو ضيق في التنفس
بحة في الصوت ، أو ضيق في الحلق
شدة الحساسية للأعراض يمكن أن تختلف اختلافا كبيرا, يمكن ان تكون أعراض خفيفة و قد تكون غير ملحوظه
تقريبا ، وتزول بزوال المؤثر على الجسم وهناك أعراض معتدلة يمكن أن تجعلك تشعر بأنك مريض ، كما لو كنت قد
حصلت على الانفلونزا.وهناك اعرض شديدة ومزمنه وخطيرة قد تؤدي الى الموت لاسمح الله ان تجاهلناها ولم
نتجنب اسبابها
انواع الحساسية
* الجلد
يظهر تحسس الجلد في صورة حكة شديدة في الجلد مصحوبة بظهور بعض الندبات الحمراء التي قد تختفي في
غضون أيام قليلة لتظهر الحكة في مكان آخر من الجسم وتظهر معها أيضاً بعض الندبات والبثور.
* العين
يظهر تحسس العين على صورة احمرار في العينين مع حدوث حكة في كل من العينين أو قد يحدث تورم في
الجفون مع كثرة الدموع.
* الأنف والجيوب
يعد تحسس الأنف والجيوب الأنفية وهو أكثر أنواع التحسس شيوعاً وفيه يشعر المريض بحدوث حرقان في الأنف
مع كثرة نزول إفرازات من الأنف وحدوث تسكير الأنف (الزكام) أو قد يشعر المريض ببعض آلام الرأس والصداع
وعدم الاتزان نتيجة لمصاحبة التحسس بالتهاب الجيوب الأنفية.
* الصدر
يعتبر تحسس الصدر أو الربو وهو أخطر أنواع التحسس وأكثرها قلقا بالنسبة للأسرة فيصيب الأطفال والكبار وفيه
يشعر المريض بضيق للتنفس مع زيادة ضربات القلب مع حدوث صوت أزيز (تزييق) من الصدر ومصاحبة ببعض
أنواع السعال الجاف أو مصحوباً ببصاق.
* تحسس موسمي
يظهر التحسس في معظم فصول السنة أو يكثر في فصل الخريف والربيع نتيجة لانتشار حبوب اللقاح والرياح والغبار
والأتربة وهذه العوامل مجتمعة تعد من أهم العوامل المثيرة والمسببة للتحسس وهذا المرض قد يظهر في فرد واحد
من العائلة أو جميع أفراد العائلة نتيجة لأصابه أحد أو كلا الوالدين بالتحسس.
علاج الحساسية والوقاية منها :
كي يتم القضاء نهائياً على التحسس وجد أنه من الأفضل هو التشخيص المبكر للتحسس بمعنى عدم الانتظار وحتى
تظهر الأعراض أو بمعنى آخر عند وجود فرد من أفراد العائلة مصاب بالتحسس يجب فحص جميع أفراد العائلة،
وذلك عن طريق اختبارات الدم النوعية والعامة لمعرفة أنواع التحسس في العائلة وما هو العنصر المسبب للتحسس
أو عن طريق اختبار الجلد التحسسي لمعرفة الإصابة بالتحسس أو عدم الإصابة مع معرفة سبب التحسس.
* العلاج
يتكون برنامج العلاج من الابتعاد نهائيا عن الجسم المسبب للتحسس مع إدخال نظام العلاج المناعي
(immunotherapy) والذي يعتمد على تغيير الجهاز المناعي للجسم بحيث يصبح الجسم قادراً على إنتاج أنواع
معينة من المضادات التي تقوم بالقضاء على المؤثرات الخارجية دون الضرر بالجسم.
وقد ثبت نجاح هذا العلاج وبخاصة في الأطفال المصابين بأي أنواع من التحسس حيث يتميز الطفل باستمرار نمو
الجسم ومع نمو الجسم يمكن تشكيل الجهاز المناعي بسهولة بحيث يصبح الجسم قادراً على معرفة التحسس دون
الإصابة بأيه أعراض لدى الطفل.
ولكن شريطة التشخيص المبكر قبل ظهور الأعراض عند الطفل وذلك عن طريق التاريخ المرضى للعائلة واختبار
الدم التحسسي واختبارات الجلد مع إدخال نظام العلاج المناعي مبكراً قبل ظهور الأعراض وبذلك يمكننا القضاء نهائيا
على التحسس قبل ظهوره ان شاء الله
اما عند الكبار ومن هم مصابون اصى بالتحسس ويعانون منه فعلاجهم الوحيد بعد دعاء الله والتوكل عليه هو
( الوقاية )
بمعنى ان يتجنبوا مسببات الحساسية ... وكما يقال
الوقاية خير من العلاج
اما الادوية التي تعطى للتحسس فمعظمها مهدئة موضعية او مزيلة للأعراض فقط ولا تعالج الحساسية وانما تساعد
على التخفيف من اعراضها
اسأل الله لي ولكن وللمسلمين والمسلمات العافية والسلامة
واتمنى الفائدة للجميع
مع تحياتي
الروابط المفضلة