:
:
هنا ستكون بعثرة .. كان لها في حناياي خبايا ..
وليكون لروحي فضااااءات تحلق بها ..
هنا على هذه الورقة..
ولتعذرني كل الاوراق التي سرقت بياضها ..

:
هنا ستكون بعثرة .. كان لها في حناياي خبايا ..
وليكون لروحي فضااااءات تحلق بها ..
هنا على هذه الورقة..
ولتعذرني كل الاوراق التي سرقت بياضها ..
:
حقا ماكنت أعلم أن ملامح الراحلين قد لاتعود !
وأنها قد تغيب كل يوم أكثر في ردهات الذاكرة
ماعلمت ذلك إلا حينما التقيتك
وحكيت لي عن تلك العظيمه الراحله
عن أمك !
حكيت عنها كل شيء عن طيبها وحبها وقلبها
عن حنانها الذي ملأتكم به
عن رحيلها المفاجئ وطفولة مبتورة دونها
ولا أدري كيف سألتك حينها :
"هل ما زلت تحتفظين بتفاصيل ملامحها؟"
تصمتين ثم...
.....
.... كل يوم أنسى ملامحها أكثر !!
لا أذكر إلا شعرها الطويل وشامة في وجهها
ولاشيء غير ذلك !
-"لماذا ألا تملكون صور لها؟"
-.....
.كان هنالك الكثير منها ...لكنهم ... أحرقوها بعد وفاتها!
:
أهرب منك بعدها أبكي ثم أتناول هاتفي
وأفتح مجلد الصور
وأبحث سريعا عن قلبي
حيث صورة جدتي
تأملتها بعمق وبكيت
- لا أريد أن أنسى ملامحك الحنونة وابتسامتك ياجدتي
أرجوك ابقي بذاكرتي مشرقه أرجووك!
:
أحتضن هاتفي و ويارب اغفر لوالدتها ولجدتي واجمعنا بهم في جناتك
:
:
اللهم ارزقني القوة على طاعتك
وارزقني المزيد من الصبر يارب
كلها *
(يارب اغفر لي)
حين أحاول جاهدة أن أنتهي مما اريد
أفتح المجلة لتظهر لي هديل بحرفها الدافئ الحي بقلبي
أغمض عيني بقوة لأمحو صور رحيلها وبكاء والدها وفجيعتي بها
وأتناول مجلة أخرى لعلي أنسى هديل ورائحة الموت! لتسقط منها ورقة قديييمة بعمر 7سنوات
اقرأ بها جدتي وقصيدة رثائها وتفاصيل الفقد والحرف يبكي بشدة!
حينها يصرخ الحنين بدموع دافئة
فأغلقها ولا أفتح غيرها!
الليله
وسفر أخي ورسالته لي حين ركب في الطائرة
"من لي بكم إن هزنـي شوقـي غـدا؟
هـل أستطيـع تحمـلاً أتـرانـي؟؟"
وآآه يا أخي ،
رسالتك أعادتني لسنتين و نصف وبكاءات صامته وفقد يتجدد !
ليس سوى شيء من حمى تزيد هذيان قلبي وروحي
فيظهر حرفي ضعيفا باكيا جازعا .. لا أحبه أبدا !