ولم لاتقود المرأة السيارة.....!!!!
قبل ان ابدي رأيي في هذا الموضوع الحساس عند بعض الدول العربية وغير الحساس عند بعضها لا من قريب ولا من بعيد أريد ان ابين بعض الأمور المهمة :
1- قيادة المرأة للسيارة اوأي مركبة أخرى أو أي جهاز ليس حراما في النصوص الشرعية ولا يجوز ان نقول ان الإسلام حرم ذلك لأنه لايوجد نص شرعي ثابت وإنما اجتهاد بعض العلماء كما ان ذلك الإجتهاد منظبط بقترة وزمان معين ومكان ايضا ( وهذه مسأله لها تفصيل ) .
2- موضوع قيادة المرأة للسيارة أعطي أكبر من حجمه بكثير جدا جدا وهذا يدل على أن الأمر غير متعلق بموضوع قيادة السيارة بقدر ماهو متعلق بموضوع تبرجها وخروجها من بيتها لفترة طويلة تؤثر على اداء مسؤولياتها الإجتماعية الأخرى .
3- حينما افتى بعض العلماء بعدم الجواز في مسألة قيادة السيارة , كانوا قد قاسو ذلك على مجتمعاتهم في ذلك الوقت ووجدوا ان الأنظمة لديهم ( المرورية والأمنية ) غير مؤهلة لحفظ وصيانة وحماية المرأة من الأذى فيما لو خرجت مسافات بعيدة عن بيتها ، ولهذا فإنهم ارادو ان يسدوا باب الشر ذاك .
4- ان موضوع قيادة السيارة ليس له علاقة بعادات ولا تقاليد اي مجتمع ولا أخلاقه ايضا ، ولكن التغيير او التطوير في اي مجتمع غالبا يقابل بالإستنكار والإستهجان الى ان يرى الناس فائدته الفعلية ومدة الإستفادة منه في تسهيل امور حياة الناس ورعاية مصالحهم .
5- ان من الأهداف الأساسية في تكبير حجم موضوع قيادة المرأة للسيارة هو تشويه صورة العلماء المسلمين وأنهم غير قابلين للتطور ولا يملكون اسلوب الحوار الهادف .
6- يبادر أهل الإنحراف الديني والخلقي الى تبني كل شيء جديد وتغيير في احداث اي تغيير في المجتمع الذي يعيشون فيه غير آبهين الى حلال او حرام !! وهذا الشيء قدرأيناه في مجتمعات كثير ة غير المجتمعات الإسلامية ، حيث كانت الثورة الأولى على الكنيسة في فرنسا ثم ثورة مارتن لوثر كنج والتعصب ضد السود في امريكا وثورة تحرير المرأة في امريكا قبل 80 سنة تقريبا ، واليوم نشهد ثورة الشواذ والشاذات جنسيا للزواج من بعضهم وبعضهن ، والعري المباح على سواحل فرنسا وامريكا واليونان وشرعية اوكار الدعارة وشبكاتها .....الى غير ذلك .
7- بالأامس كان التلفاز حراما واليوم صار مباحا بل ضروريا وبالأمس كان السائق محرما لأنه أجنبي واليوم صار ضروريا وبالأمس كان وكان وكان واليوم غير ذلك ......!!!!!!!!
إذا وجب علينا ان نناقش موضوع قيادة السيارة بعقلانية بعيدا عن السطحية الفكرية ، وكما قلت آنفا إن مشكلة المرأة في قيادتها لسيارتها تكمن في مايترتب على ذلك من مشاكل وتبعات ومخالفات أخلاقية وضرر جسدي عليها بسبب عدم قدرة أجهزة المجتمع الذي يريد منحها تلك الرخصة الحماية الكافية وهذا مايخشاه علماؤنا جزاهم الله خيرا .
الروابط المفضلة