لستِ حرّةْ ........ عندما ترمينَ خلفَ ظهركِ بالحجابْ
لستِ حرّةْ ...... حينما تمشينَ تهفو إليكِ عيونٌ للذّئابْ
لستِ حرّةْ ...... عندما تنسينَ أمرَ الله في وحي الكتابْ
لستِ حرّةْ ..... حينما تعصينَ خالقكِ فيلفحكِ العذابْ
لستِ حرّةْ ......... عندما تمضينَ خلفَ أوهام السّرابْ
لستِ حرّة ..... عندما تطيعينَ شيطاناً فتهوِي في العقابْ
اسمعي للهِ يأمركِ بسِترِ الدّرّ ......... قبلَ دفنٍ في التّرابْ
اسمعي للهِ ..... فكلّ منْ في الكونِ عائدٌ للهِ ، وللهِ المآبْ
فسوف نفنَى ......... ثمّ يقوم النّاسُ للهِ في يوم الحسابْ
نعم .. إنّها الحقيقة .. أيّتها الدّرّة .. فأنتِ لن تكوني حرّة بتبرّجك هذا
ولكنّ حرّيتك في رُقّيك واستجابتكِ لربّ حكيم خبير
في طاعتكِ له وتركِ طاعةِ من يريدكِ مذلّلة لشهواته
في استسلامكِ لأوامرهِ ونبذِ كلّ المفاهيمِ الخاطئةِ والشّبهِ الرّديئة
ولأجلكِ كان هذا المشروعُ المُبارك
مشروعٌ قام بإعدادهِ الشّاعر : ( مبارك العجلاني ) بارك الله فيه
وانتظمتْ معه مجموعةٌ منِ الدّرر في عقدٍ بهيّ للذّبّ عن حجابِ الحرّة
فقد سطّر شاعرنا هنا منظومةٌ وشرحها مشكوراً مأجوراً بإذن الله
وأضيفت له سطورٌ وتصاميمٌ ومواضيعٌ ليكتمل المشروع المّبارك بتوفيق الله
ليكون : خطوةٌ على طريق النّور
مشروعٌ يفتحَ لكِ أبواباً أغلقها من يريدونَ هدمَ عفافكِ وسحقَ حياءَكِ
يُزيح ضباباً ينبعثُ من شبهات في الحجاب ، غطّى بسوادِه شمسَ الحقّ السّاطعة
يُبصّركِ بمواضعِ أقدامكِ في سيركِ إلى الله ؛ حتّى لا تغوصِي في مستنقعِ الهوى والشّيطان
يقذفُ بسهامٍ الحقّ في كبدِ أعداءِ الدّين ؛ الذّين يريدونَ وأدَ الدّينِ من كلّ ثغرة
يشكّكونَ بأدلّةِ الحجابِ ويزرعونَ التّساهلَ بشروطهِ في ثرى الفتنِ الحاضرة
ويسقونها بماءِ شبهاتٍ أملتها عليهم عقولهم الفارغةُ وأهواؤُهم الرّديئة
فتنبت زروعهم فجّةً سمجةً ، واهيةً عليلةً ، لم تبصرْ شمس الحقّ يوماً
ويكفي أن تأتي عليها رياحُ اليقينِ النّابعِ من قلبكِ المستسلم لربّه فترديها صرعى
وتندحرُ معها كلّ شبهة ، وتُسدُّ كلّ ثغرة ، وتُخرسُ كلّ صاحب هوى وشهوة
وتبقينَ أنتِ شامخةً حرّة درّة ؛ بعبوديتكِ لربّ الأرض والسّماء وحده
منظومة الدرة في حجاب الحرة [ الشاعر مبارك العجلاني ]
نسألُ الله أن يجزي شاعرنا الفاضل وكلّ من ساهم معه في هذا العمل المبارك خيرَ الجزاء
وأن يغفرَ الزّللَ ويقبلَ العملَ وييّسرَ وصولهُ لكلّ من كانَ لهُ قلب
وينفعَ بهِ كلّ من يحتاجهُ من حرائرِ هذا الدّينِ القويم
بارك الله الجهودَ ونفع بها وسدّد سهامها الطيّبة
الروابط المفضلة