قامت الأم على صوت آذان الفجر توضت وذهبت لتوقض إبنتها
فإذا باب غرفتها مغلق تعجبت الأم وطرقت الباب لكن إبنتها روعه كانت غارقه في النوم نتيجة لسهرها لساعات متأخره
في الصباح أستيقظت الفتاة . سألتها والدتها بنيتي هل صليتي الفجر
ارتبكت روعه وقالت نعم.
الأم : طرقت الباب لكنه كان مقفلا من الداخل.
روعه: نعم أمي غيرت ملابسي ونسيت أن أفتحه.
عدت أيام وأيام والأم بدأت تلاحظ ألأنهاك والتعب في عيون روعه
كذلك الارتباك والهاتف الذي لايكاد يفارق أناملها.
عاد الأب من عمله وأجتمعت الإسره على المائده
الأب : روعه كيف حالك ؟ وكيف دراستك ؟
روعه : بخير .
ألأب : يبدوا عليك التعب هل تعانين من شيء.
ويقطع الحديث رنين هاتف روعه وترتبك وتفزغ .
الأب : من يتصل بك الآن .
الأم : لابد أنها أحد صديقاتها.
ترتبك روعه وتذهب إلى غرفته والقلق من أن يعرف والداها بأفعالها.
عدت الليله بسلام ... لكن القلق بدا بقلب والدها.
جافاه النوم.. خوفا على إبنته ...أخبر زوجته بقلقه من تصرفات إبنته.
وعدته الأم أن تفاتح إبنتها بالأمر بطريقتها.
في اليوم التالي بداءت الأم بمتابعة إبنتها ومحاولت إبعاد التوتر عنها.
بنيتي هل صليتي الفجر اليوم لم ألحظ أنك استيقظتي.
لم يكن لروعه مهرب اليوم .
روعه : نعم تأخرت في النوم واستيقظت الآن ولم أصلي بعد.
الأم : بنيتي يا ريحانة قلبي..
الأ تعلمين ان الصلاة عمود الدين وأنها الفارق بين المؤمن والكافر وأنها صلة بين العبد وبين ربه.
قال تعالى (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا )
"إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"
(رواه مسلم في كتاب الإيمان عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم).
بنيتي إتق الله في نفسك وأدي حقها فتأخير الصلاة حرام
فالتهاون في الصلاة والتكاسل في أدائها وتعمد تركها حتى يخرج وقتها من أكبر الذنوب وأعظم الموبقات،
قامت روعه وتوضأت وصلت لكأنما هي أول صلاة لها
والأم ترمقها بكل الحب.
الأم تحتضن إبنتها وتقبلها بنيتي يامن طال إنتظارك حتى تكونين عونا لي
عندما تكبرين ... لطالما حلمت بك فتاة صالحه عظيمه...
مالذي يؤرق نومك وما الذي يشغل بالك .
أهتز قلب روعه من أن تعرف أمها بسهرها على الهاتف ومحادثة الشباب
لم تملك سوى الدموع لتعبر عن أسفها وتوبتها...
أعتذرت لوالدتها ووعدتها بأن تنام مبكرة حتى تصحوا للصلاه في وقتها
وتنازلت عن الهاتف لعدم حاجتها إليه...
تذكرت أنه يحرم على المرأة مخاطبة الرجال الأجانب عنها لغير حاجة
قال سبحانه:فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً [الأحزاب:32].
وعادت روعه بروعتها فتاة صالحه مجتهده أحبها الجميع وتمنوا لها الخير
الروابط المفضلة