حسب وكالة غارتنر للأبحاث، بلغت شحنات الحواسيب الشخصية حول العالم 76 مليون وحدة في الربع السنوي الثاني، لتنخفض بذلك بنسبة 10.9 في المئة عن مبيعات العام الماضي وبالتالي فإن مبيعات الحواسيب الشخصية العالمية تشهد انخفاضا للربع السنوي الخامس على التوالي، لتصبح تلك أطول فترة انخفاض تشهدها في التاريخ. حيث تضررت مبيعات الحواسيب الشخصية خلال السنوات الأخيرة نتيجة لانتشار أجهزة الحاسوب اللوحي “التابليت”.
وقالت الوكالة البحثية إن ظهور الحواسيب اللوحية ذات التكلفة المنخفضة قد تسببت في إلحاق الضرر بمبيعات الحواسيب الشخصية، وخاصة في الأسواق الناشئة.
وفي تصريح له، قال ميكاكو كيتاغاوا، كبير المحللين من وكالة غارتنر: “في الأسواق الناشئة، أصبح الحاسوب اللوحي رخيص الثمن يمثل أولوية في الشراء عند العديد من الناس.”
كما أظهرت البيانات المنفصلة التي أصدرتها وكالة آي دي سي للأبحاث انخفاضا بنسبة 11.4 في المئة شهدته الشحنات العالمية للحواسيب الشخصية خلال تلك الفترة، وذلك مقارنة بعام مضى.وقالت وكالة “آي دي سي” التي تلجأ إلى طريقة مختلفة نوعا ما لحساب البيانات، إن مجموع شحنات الحواسيب الشخصية بلغ 75.6 مليون وحدة خلال الربع السنوي الثاني.إلا أنها قالت إن الأرقام جاءت أفضل مما كان متوقعا، ومن المحتمل أن تشهد تلك الأرقام تحسنا خلال الأشهر القادمة.وقال جاي تشاو، أحد كبار المحللين لدى آي دي سي: “مع اقتراب التنبؤ بنتائج نمو الربع الثاني، لا زلنا نبحث عن بعض التقدم في نمو المبيعات خلال النصف الثاني من العام.”إلا أنه حذر من أن هذا القطاع يواجه بعض المخاطر، وأن هناك حاجة إلى إنجاز جزء كبير من العمل لإحداث تغيير فيما يحدث حاليا.
وقال تشاو: “يعكس النمو المتباطئ في أوروبا والصين حجم تلك المخاطر، بينما تعكس وجهة النظر المتطورة الأمريكية حدوث تطور محتمل. إلا أن نقطة الضعف في الأسواق الناشئة لا تزال تمثل تهديدا للنمو طويل المدى.”
وأضاف قائلا: ” ومع أن النظام الحاسوبي يعمل جاهدا على تخفيض أسعار أجهزته، إضافة إلى أن اللجوء إلى أنظمة حاسوبية جديدة تعمل بتقنية اللمس من شأنه أن يجعل الحواسيب الشخصية أكثر جاذبية، لا تزال هناك حاجة إلى الكثير لإطلاق بعض المنتجات الجذابة والتنافس مع بعض الأجهزة كأجهزة الحاسوب اللوحي، التابليت.”
الروابط المفضلة