.
.................................................. ............................................................................................... ............
[أمَنَةُ الأُمّة]...[وَأَصْحَابِي أَمَنَة لِأُمَّتِي فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ]
...[سبب التسمية]...
مشـروع أمنـة الأمـة : كان لحديث رسول الله الذي تم ذكره آنفاً الوقع الأكبر في صدورنا
وتيمّنـا ًبه كان اسم مشروعنـا "أمَنَـةُ الأمّـة"، والذي نحتسبه عند الله لعله يتقبله منا قبولا ً حسنا ً
في وقتٍ وزمنٍ فضيـل من السنـة ، في أفضل الشهـور أردنا أن نشعل شمعـة تنير دروب أمتنـا،
بشخصيات وعظماء
على نور هديهم إقتدينا وبنور وحيهم إقتفينا وبسيرتهم التي ملأت أرجاء كوننا دروسا وعظات مشينا ،
فحق لهم أن يكونوا لأمتنا (أمنة) .
.
.
.
... [ أمَنَةُ الأُمّة .. من هم ؟!] ...
روَى الإمامُ مُسلمٌ في «صحيحِهِ» (2531) عن أبي مُوسَى الأشعريِّ: قال: صَلَّيْنا المَغْرِبَ مع رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ،
ثُمَّ قُلْنا: لو جَلَسْنا حتّى نُصَلِّيَ معهُ العِشاء، قال: فجَلَسْنا، فخَرَجَ علينا، فقال: ما زِلْتُم ها هُنا؟ ، قُلنا: يا رسولَ الله ؛ صَلَّيْنا مَعَكَ
المغرِبَ، ثُمَّ قُلْنا: نَجلِسُ حتَّى نُصَلِّيَ معكَ العِشاءَ، قال: أحسَنْتُم -أو- أصَبْتُم- ، قال: فرَفَعَ رأسَهُ إلى السَّماء -وكان كثيراً ممّا
يَرفَعُ رأسَهُ إلى السَّماء-، قال: (النُّجُـوم أَمَنَةٌ للسَّماء ؛ فإذا ذَهَبَتِ النُّجُومُ أتَـى السَّماءَ ما تُوعَدُ، وأنا أمَنَةٌ لأصحابِي، فإذا
ذَهَبْتُ أتَى أصحابِـي ما يُـوعَـدُون ، وأصحابِـي أمَنَةٌ لأُمَّتِـي ، فإذا ذَهَبَ أصحابِـــــي أتَى أُمَّتِـي ما يُـوْعَــدُون)
وقال العلَّامةُ الكلاباذيُّ في «بَحــر الفوائد» (ص146) شارِحاً قولَهُ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : أصحابِـــي أمَنَةٌ لأُمَّتِــي :
يَعْنِي: مِن الاختـلافِ في الدِّين، فظُهورِ البَدَعِ والأهواءِ المُرْدِيَةِ؛ فقد كانَت الأمَّةُ في زَمَن أصحاب النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم
على ما فَارَقُوا عليه رسـولَ الله صلَّـى الله عليه وسلَّـم مِن الحنيفيَّـةِ السَّمْحَــةِ، التي قالَ النبـيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
« وأَيْـــمُ الله؛ لأَتْرُكَنَّكُــــم علـــى البيضــاءِ ؛ لَيْلُهـا ونَهارُهـــــا» رواهُ أحمد (17142) وغيـــرُهُ
.
..
الروابط المفضلة