هل يعاني طفلك من الخجل؟
مــــــاهـــــــو الخجـــــــل
الخجل هو عندما يكون لديك إحساس مبالغ بنفسك. تشعر كما لو أنّ كلّ شخص يفكّر بك بشكل سيئ، أو أنه لديك خوف من إحراج نفسك. الخجل يمكنه أن يضعف ويمنع الناس من التمتّع بحياتهم. البالغون الخجولون في أغلب الأحيان أقل رضا بحياتهم ولا ينجزون نفس مستويات النجاح في عملهم مثل البالغين المستقيلين العاملين. يبدأ الخجل عادة أثناء الطفولة، ولكن من المهم لكم كأباء مساعدة طفلكم بتطوّير إستراتيجيات للتعامل مع الخجل في عمر مبكّر.
***************************************
الخجل لا يمكن أن يعالج، ولكنّ يمكن أن يخفّف. إذا كنت خجول، ستكون على الأغلب خجولا بقية حياتك. مفتاح علاج طفلك هو أن يعلّم كيفية التأقّلم. عندنا ميل طبيعي كأباء لمحاولة حماية أو عزل أطفالنا من الألم أو من الأشياء التي تخوّفهم. على أية حال، حماية الطفل الخجول من الأشياء التي يخاف منها يمكن أن تخدم لتعزيز وتقوية الخوف لديه. أول شيء يجب أن نعمله للطفل الخجول هو التوقّف عن حمايته من الحياة العامّة. الحقيقة أنّ جميعنا يجب أن نتعامل مع الحياة العامّة.
****************************************
كيف تساعد طفلك الخجول؟
* ساعد طفلك على بناء الثقة بالنفس. الأطفال الخجولون لربّما يكون عندهم صورة ذاتية سلبية، ويشعرون بأنهم لن يقبلون. إمدح طفلك في أغلب الأحيان: الأطفال الذين يشعرون بالارتياح بشأن أنفسهم لا يحتمل أن يكونوا خجولون.
*الممارسة والخبرة توصل الى المثالية. كلما ازدادت الخبرة والتجربة لدى طفلك كلما ازداد الارتياح لديه في الأماكن الإجتماعية. هذا لا يعني انه يجب أن تجبري طفلك للمشاركة في نشاط إجتماعي أو تصريّ على أن يحضر حفلة بدونك. على العكس، ساعدي طفلك على ممارسة الحياة الاجتماعية وأنت بجانبه. احضري إلى المناسبات الإجتماعية مبكرا، مما سيعطي طفلك فرصة للتسخين. ثمّ اتركي طفلك يمارس الاندماج على طريقته
* إشعر بنفس شعور طفلك. كلنا شعرنا بالخجل أو عدم الارتياح في حالة إجتماعية مرة أو أخرى. بمشاركة طفلك بتجاربك الشخصية المتعلقة بهذه الامور، أنت ستساعدينه على الفهم بأنّه ليس لوحده.
*اقيمي حفلات في بيتك. إدع الأطفال إلى منزلك لكي يستطيع طفلك تشكيل التحالفات مع الأطفال الآخرين.
*لا تلصقي صفة على طفلك. الأطفال مليئون بالمفاجئات، لذا من المهم أن لا تسمح له بالإختفاء وراء العلامات "مثل الخجل." وإلا ستصبح كنبوءة حقيقية.
* لا تخلطي الخجل بحاجة الطفل للخصوصية. طفلك قد يختار الذهاب إلى الحمام أو يلبس الملابس لوحده. الأفضل إحترام رغبته بالخصوصية التي ليس لها علاقة بالخجل.
*كوني مثالاً له. يتعلّم الأطفال بمراقبة الناس حولهم. إذا تصرّفتي بخجل مع الناس، فمن المحتمل طفلك سيفعل المثل. من الناحية الأخرى، إذا تصرفتي بسلوك اجتماعي واثق، طفلك سيتعلّم من مثالك. كوني الاولى في الذهاب الى الاماكن الإجتماعية. كوني الشخص الأول للقول "مرحبا" لتقديم نفسك أو لبدء المحادثات. كوني ودودة. ابتسمي بشكل دوري، قولي "مرحبا" وحيّي الناس خلال يومك العادي.
* ساعد طفلك بتميّز المواهب والهوايات التي تجعله يشعر بأنه خاصّ. كلما ازدادت الأشياء التي نعملها، كلما ازداد إهتمامنا بأنفسنا وبالناس الآخرين - إحترام ذاتنا ينمو ويكون لدينا أشياء أكثر للتحدّث عنها. شجّع طفلك لتطوير العواطف مبكرا في الحياة. ميّز النشاطات التي تستغلّ قوى طفلك. هل طفلك رياضي؟ فني؟ الأنيق والمنظّم؟ جيّد في الرياضيات؟ يحبّ القراءة؟ جيّد في بناء الأشياء؟ ماذا يلفت إنتباهه؟ ما هو أقلّ شيء يثبيط عزيمته؟ ابحثي عن النشاطات التي تستغلّ تلك القوى. إبحثي عن النشاطات التي تناسب عمره، التي توفّر فرصة للنمو والتفاعل المتزايد. على سبيل المثال، تعلّيم طفلك ضرب الكرة في الفناء الخلفي للبيت قد يزيد ثقته عندما يلعب مع الأطفال الآخرين في الشارع وتؤدّي إلى رغبة طفلك في النهاية للنظر في إنضمام إلى فريق كرة قدم. أو يتعلّم إداء آلة موسيقية قد تبدأ كتمرين إنفرادي، لكن يؤدّي إلى لعب طفلك في فرقة المدرسة.
****************************************
تذكّر بأنّ الخجل ليس كله سيئ. ليس من الضروري أن يكون كلّ طفل محط الانظار. طالما ان الطفل لا يبدو منزعج أو مهمل مع الآخرين، التدخّل الصارم ليس ضروري. إذا كان خجل طفلك يجعلك قلقة، هنا عبارة مكرّرة تساعدك على ان تبقي الأشياء في المنظور: الخجل إشارة للحسّاسية(الاحساس المرهف). والحسّاسية شيء جيّد، لأنها تؤدّي إلى التعاطف والشفقة.
***************************************
م
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة