قبل الكلام أقدم إعتذاري الشديد عن الإنقطاع وقبل قليل دخلت المنتدى وأراد الله أن أدخل هذه اللحظة بعد غياب طويل ربما لأقرأ رد أختي الغالية رحايل على موضوع لي من مواضيعي القديمة ووأثر ردها فيّ كثيراً
وسبحان الله من صدقها في ردها ساقني الله الأن لأدخل لأشاهده
فأعذريني أختي الغالية ولتعذرني كل الأخوات على غيابي
وساحاول بإذن الله التواصل معكم مااستطعت
وبسم الله ندخل سوياً في موضوعي الجديد:
الحياة هي عدد الأيام التي يعيشها الإنسان
فهناك من يعيش في الحياة سنوات طوال وهناك من يعيش عدة سنوات وهناك من يعيش شهور أو أيام أو ساعات أو لحظات
وماالحياة إلا محطة زاد نتزود منها لنرحل لدار البقاء
فهنيئاً لمن إنشغل بجمع الزاد و أخذ من الزاد مايبلغه الجنان
وياتعاسة من انشغل باللهو عن التزود بالزاد وكان مصيره النيران
أعاذنا الله وإياكم منها...اللهم آآآآمين
ولكل منّا بالتأكيد مواقف في الحياة تتكرر دائماً قد نتعلم منها وقد تمر علينا بدون أن نتعلم منها ونكرر أخطاءنا فيها
لذا فها أنا أدعوكم ليدلو كلاً منّا بدلوه ويقص علينا مامر عليه من مواقف تعلم منها درساً أفاده وغير بها أسلوبه في التعامل مع ذلك الموقف بما يسعده ويسعد من حوله وقبل كل ذلك بمايرضي عنه رب السموات والأرض
((قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها))
نسأل الله الفائدة للجميع وأتمنى المشاركة من الجميع ليفيدوا ويستفيدو
وبسم الله أبدأ معكم درس مهم جدااااا تعلمته من الحياة:
((حسن الظن بالأخرين))
الكثير منّا وأنا منهم تمر عليه مواقف كثيرة بهذا الشأن كأن يسمع كلمة من شخص ويفسرها تفسير خاطيء ...وتكون كل الدلائل من حوله تشير إلى ان مقصد الشخص هو كما فهمته أنا .
وأجد من يساندي رأيي من شياطين الإنس اللذين يأزوني أزا بإساءة ظني ويذكروني بأدلة و بمواقف قديمة للشخص تجعلني متيقنة ان مقصد الشخص السوء
وللأسف أنا أيضاً أقع في مثل هذا الموقف بأن أخرج كلمة أمام شخص ما ...(ويكون مقصدي الخير) ...ولكنه يفسرها تفسير خاطيء ويسيء الظن بي وربما حوله من شياطين الإنس من يأزونه مثلي .
وعندها أشعر بألم شديد أن اساء الظن بي .....ولكن ربما هو عقاب من الله لي على إساءتي الظن بالأخرين...(( فكما تدين تدان))
عندها تعلمت ((للأسف مؤخراً )) أن لاأسيء الظن بأي كلمة تقال أبدااااا ..وأحاول ان أبرر لقائلها من كل الجوانب...
ولنا في حبيبنا وقدوتنا عليه الصلاة والسلام أسوة ففي أحد المعارك لحق أسامة بن زيد رضي الله عنه أحد الكفار ليقتله فهرب منه
ولما كاد يدركه ليقتله أعلن إسلامه ليتخلص من القتل فلم يصدقه أسامة وقتله
ولما ذكر ذلك للرسول غضب وسأل أسامة : لماذا قتلته بعد أن أعلن إسلامه؟!
قال : لأنه قالها خائفاً من الموت
فقال له النبي معاتباً :
هلا شققت عن صدره؟؟؟!!!!! أو كما قال عليه الصلاة والسلام
أرأيتم في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام دعوة لعدم إساءة الظن بالأخرين مهما سمعنا فنحن لم نشق عن صدورهم لنعلم نواياهم....
فما تخفي الصدور هو من علم علام الغيوب
فلماذا نسيء الظن بكلام سمعناه ونحن لاندري المقصود الحقيقي من وراءه!!!!
وماذا سنستفيد من إساءة الظن سوى تحملنا ذنب إساءة الظن والغيبة عن من تكلم.......(وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم)
وهنا أدعوكم لتتعلموا معي ماتعلمته من درس في الحياة وأصبحت بعده أدافع عن قائل الكلام وألتمس له أمام الأخرين أعذار وأقول ربما كان يقصد كذا ..وكذا...حتى يتهموني بالطيبة الزائدة والتي يقصدون بها دون أن يصرحون (اني هبلة) وهذا يشرفني
فما أجمل أن ألتمس الأعذار للأخرين حتى لو كان مقصدهم سوء...وترتاح نفسي وتقر عيني وأكسب رضى الرحمن الرحيم عني
فسواء يقصدون الخير أو الشر في كلامهم ففي كلا الحالتين حسابهم عند ربي وليس عندي
... ((قال وما علمي بما كانوا يعملون. إن حسابهم إلا على ربي لو تشعرون))
وأخيراً أقول ماقاله عمر رضي الله عنه (لا تظن بكلمة صدرت من أخيك شراً وأنت تجد لها في الخير محملاً)).
والأن أدعوكم لتنثروا بين أيدينا ماعندكم من لأليء ودروس عظيمة لنتعلمها منكم ونغير في تفكيرنا وحياتنا بما يرضي الرحمن عنّا
وانا متأكدة أنه سيكون مرجع ضخم ومهم بسبب وجود أقلام واعية في المنتدى سنستفيد منها الكثير والكثير لنحسن من أخلاقنا
سائلين الله أن يجمعنا بأخوتنا ومناصحتنا للخير تحت ظل عرشه يوم لاظل إلا ظله ولاباقي إلا وجهه
ويجعلنا أخوة على سرر متقابلين سعداء مطمئنين
اللهم آآآآآآمين
أم جمانة
الروابط المفضلة