إسلامها رضي الله عنها..
كانت من أوائل من أسلم وقد ساهمت في إسلام زوجها أيضاً ؛ لأنها لم ترفض الإسلام كما فعل هو.. فكان إسلامها حين سمعت البشرى من
والدتها عندما أجتمعت ببناتها الأربع وأخبرتهن بنزول الوحي على والدهن وبالرسالة التي يحملها للناس كافة..
إذ لم يكن غريباً أن تؤمن البنات الأربع برسالة محمد فهو أبوهن والصادق الأمين قبل كل شي، فأسلمن دون تردد وشهدن
أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ،
وعندما سمع زوجها أبو العاص عندما عاد من سفره من المشركين بأمر الدين الجديد الذي يدعو إليه محمد دخل على زوجته وأخذ يردد
أقوال المشركين في الرسول ودينه ، في تلك اللحظة وقفت .. "رضي الله عنها " موقف الصمود وأخبرت زوجها ..
بأنها أسلمت وآمنت بكل ما جاء به
محمد ودعته إلى الإسلام ، وهُنا طلت مشكلة العقيدة بينهما فلم ينطق بشيء وخرج من بيته تاركها وهى
مذهوله لموقفه الغريب .. وعندما عاد إلى بيته وجد زوجته ( رضي الله عنها ) .. جالسة بانتظاره فإذا به يخبرها بأن والدها محمد دعاه إلى الإسلام .. وترك عبادة الأصنام ودين أجداده ،
فرحت ظناً منها أن زوجها قد أسلم ، لكنه لم يكمل ولم يبشرها بإسلامه كما ظنت ، فعاد الحزن ليغطي ملامح وجهها الطاهر من جديد..
ولكنها وعلى الرغم من عدم إسلام زوجها ، فقد بقيت معه تدعوه إلى الإسلام ، وتقنعه بأن ما جاء به الرسول
هو من عند الله وليس هناك.. أحق من هذا الدين لاعتناقه ... ومن ذلك ظل أبا العاص على موقفه ، ولم يجبر زوجته على تكذيب والدها أو
الرجوع إلى دين آبائهِ وعبادة الأصنام ِ،
وحتى ، وإن أجبرها فلم تكن هي ، لتكذب أباها إرضاء لزوجها ، فلا طاعة لمخلوق في معصية
الخالق.. وكان إسلام أبو العاص .. قبل فتح مكة عندما عاد ..
من رحلة تجارة من بلاد الشام إلى مكة حاملاُ معه أموال قريش التي أؤتمن عليها ، تعرض لقافلته سرية بقيادة..
زيد بن حارثة ( رضي الله عنه ) ومعه مائة وسبعين رجلا ً ..
الروابط المفضلة