وفي هذا النوع من الوقاية الدور الأكبر يكون على عاتق المجتمع المحيط بالمريض من الأهل والأصدقاء
وللحديث عن هذا بشكل أكثر تفصيلا نقول:
عند عودة المريض للبيت وأثناء فترة النقاهة, هناك مشاكل عديدة يجب مواجهتها ففي خلال الأيام والأسابيع الأولى
في المنزل يجب على الأسرة أن تحاول أن تعطي بعضا من الحماية التي كان يحصل عليها المريض في المشفى
وأن تعوِّد نفسها على متطلبات المريض .
كذلك فإن للأقارب دور هام في مرحلة النقاهة ....
أن عليهم أن يلاحظوا أن علاج المستشفى يشفى الأعراض المرضية التي تقعد المريض
ولكن من الجائز ألا يشفى المرض نفسه... هذا لا يعنى أن المريض لا شفاء له ولكن يعنى أنه لم يشف تماما.
أثناء الأيام الأولى في البيت يكون المريض متوترا ومن الممكن أن تظهر بعض أعراض المرض مرة أخرى إذا
تعرض المريض لضغوط شديدة .
وعلى أسرة المريض أن تلاحظ هذا وتعد الأشياء بحيث لا تكون ضغوط الحياة
اليومية فوق طاقة المريض في حالته الحالية...ليس من السهل أن نعرف الحد الأدنى والأقصى الذي يستطيع
المريض تحمله ولكن يمكنك أن تعرف ذلك بالتعود
وهناك بعض الأشياء التي يجب تجنبها
1) الاختلاط المبكر مع عدد كبير من الناس:
المريض يحتاج للوقت للتعود على الحياة الاجتماعية الطبيعية مرة أخرى ولذلك لا تحاول أن تحثه على الاختلاط
لأنه سوف يضطرب أسرع بهذه الطريقة …ومن الناحية الأخرى لا تتجاوز المعقول وتعزله عن كل الاتصالات الاجتماعية.
2) الملاحظة المستمرة :
إذا كان المريض مشغولا ببعض الأعمال لا تحاول مراقبته باستمرار لأن ذلك يجعله عصبيا وهذا ليس مطلوبا .
3) التهديد والنقد :
لا تحاول تهديد المريض بعودته للمستشفى ،ولا تضايقه وتنقد تصرفاته باستمرار وبدون مبرر كاف .
4) عدم الثقة في استعداده للعودة للبيت :
ثق في المريض واحترم رأى الطبيب المعالج في إمكان عودته للبيت .
نصائح مهمة لكل إنسان حتى يتجنب بإذن الله الوقوع في أزمة أو مرض:
إن أهم أول الخطوات في العلاج والوقاية هو الاعتراف بوجود المشكلة وامتلاك الإرادة القوية للتخلص من هذه المشكلة
ولكي تتخلص من أزماتك النفسية عليك بتغيير حالتك النفسية
و بأربع خطوات يمكنك تغيير الحالة النفسية ...
الخطوة الأولى..
لابد من الإقرار والاعتراف بأننا نعاني من حالة نفسية
إن الحالة النفسية المتردية لا توضح عن نفسها حين لا نعبأ بها .
فليس لديها الكفاءة لتعلن عن نفسها وتقول : لقد تسربت إليك فاحرص على خطواتك
وعند ما تكون في حالة سيئة حاول أن تعترف بذلك وأن لا تتجاهل حزنك أو ألمك
لأنه سيتراكم وسيكبت وسيأتي يوم وسيخرج بصورة تؤلمك جداً ..
الخطوة الثانية :
أنت المسئول عن كل ما تشعر به وتحس.
إن مشاعر الضيق والألم التي نشعر بها ونعزوها إلى أسباب خارجية وخارج نطاق الذات تخف عندما نتحمل نحن
المسؤولية كاملة ونكون راغبين فعلاً في الوقوف على أسباب سعادتنا
إن في فقداننا لهذه الأسباب ثم العثور عليها ثانية حين نحمل أنفسنا مسؤولية ما يعترينا من ضيق وآلام ونكتشف
ثانية أننا نحن سبب الداء وأن عندنا وفي ذواتنا الدواء مع هذا كله ما يدل على أننا نمسك زمام أمورنا بأيدينا
ولدينا الانضباط الذاتي في تصريف أمورنا وهذا هو سر قوتنا .. ..
كل منا هو الوحيد على هذه الأرض الذي يمكن أن يدخل السرور إلى قلبه وهو الشخص الوحيد الذي يجعل التعاسة لنفسه ..
الخطوة الثالثة :
حلل ما أنت فيه ثم قم بتجميع الأفكار .
إذا بررت مشاعرك السلبية تكون بذلك قد ألزمت نفسك بالتعاسة وفيما يلي بعض الآراء التي نتخذها مبررات لسلوكنا
- ما أفكر به الآن هو الحقيقة الوحيدة .
- لي الحق أن أشعر بتردي حالتي النفسية ..
- حالتي خطيرة.
- لدي الكثير من المشاكل ولا أحد يفهمني.
- أنتم لا تشعرون بي .
وطّن نفسك على مواجهة التحديات التي توجهك ولا تحاصر نفسك بالأوهام التي تدمرنا..
تريث برهة من الزمن حلل المشكلة التي تجابهها وانظر بعين العقل حتى تتضح لك الأمور ولا تصدق ما توحيه إليك نفسك من مبادئ خاطئة .
الخطوة الرابعة :
لا تضع وقتك في لوم الآخرين وأنهم سبب ما أنت فيه واطرح عن تفكيرك كل ما يسيء إلى نفسك ودنياك وفكر بإيجابية ..
ليس من المفروض والواجب كي أشعر بتحسن أن أشكو حالي وحال الدنيا إلى صديق ..
وليكن بيني وبين الله أسرار ومناجاة ففيها سأجد لذة وتخفيفا عن آلامي ومشاكلي ..
وهو وحده من يسمعني ويرفع عني بلائي .. وان كنت لابد شاكيا لصديق فليكن من ذوي النصح والمشورة
نقطة مهمة..
امسح قدميك وسر في طريقك على بركة الله ..
انظر خارج النافذة سرح نظرك منها بعيداً ..
تنفس بعمق واتجه إلى الله بالدعاء
واتخذ قراراً بتغيير حالتك دائماً للأفضل ولا تيأس من رحمة الله .
الروابط المفضلة