بسم الله الرحمن الرحيم
زوجات عمر بن الخطاب رضي الله عنه
- الزوجة الأولى -
= قريبة الصغرى بنت أبي أمية بن المغيرة بن مخزوم =
وهي أخت أم المؤمنين أم سلمة بنت أبي أمية زوج النبي عليه السلام لأبيها . وقد أسلمت بعد فتح مكة . وقد تزوجها في الجاهلية عمر بن الخطاب ، وأسلم رضي الله عنه ، وبقيت هي على شركها زوجة له ، ولما نزل قوله تعالى [ وَلاتُمْسِكُوا بِعِصَم ِالْكَوَافِرِ ] .[ الممتحنة : 10 ] بعيد هدنة الحديبية ، طلّقها عمر ، فتزوّجها معاوية بن أبي سفيان وكان مشركا مثلها ، ثم طلقها . وبعد إسلامها تزوجها عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق ، وولدت له عبد الله وأم حكيم وحفصة .
روى البخاري في صحيحه :-
( ... وبلغنا أنه لما أنزل الله تعالى أن يردوا الى المشركين ما أنفقوا على من هاجر من أزواجهم، وحكم على المسلمين أن لا يمسكوا بعصم الكوافر : أن عمر طلّق امْرأتين قَرِيبة بنت أبي أمية ، وابنة جَرول الخُزَاعي ، فتزوج قريبة معاوية ، وتزوج الأخرى أبو جهم … ) كتاب الشروط – باب الشروط في الجهاد ، " 2733 " . وأخرج مسلم قريبا منه.
وفي رواية أخرى عند البخاري :- ( وقال عطاء : عن ابن عباس : كانت قَرِيبة بنت أبي أمية عند عمر بن الخطاب فطلقها ، فتزوجها معاوية بن أبي سفيان … ) صحيح البخاري – كتاب الطلاق – باب نكاح من أسلم من المشركات وعدتهن ، " 5287 ".
--------------------------------------------------
- الزوجة الثانية -
أم كلثوم بنت جرول الخزاعية
وبعض العلماء يسميها مليكة بنت جرول . تزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنهفي الجاهلية ثم طلقها بعيد صلح الحديبية بعد نزول قوله تعالى :- ، فتزوجها أبو جهم بن حذيفة وهو من قومها وكان مثلها مشركا وقد ذكر ذلك في حديث البخاري السابق . وقد ولدت له زيدا الأصغر ، وعبيد الله .
*قال ابن حجر :- ( زيد بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي ، شقيق عبيد الله بن عمر المصغر ، أمهما أم كلثوم بنت جرول ، كانت تحت عمر، ففرق بينهما الإسلام لما نزلت ) ولا تُمَسِّكُوا بِعِصَمِ الْكَوَافِرِ ) .... ) الإصابة : ص 575 – ترجمة رقم " 2959 " – حرف الزاي . .
-------------------
- الزوجة الثالثة -
زينب بنت مظعون ( رضي الله عنها )
تزوّجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الجاهلية بمكة ، وبعد البعثة النبوية أسلمت مع زوجها عمر وهاجرا معا إلى المدينة ومعهما ابنهما عبد الله بن عمر كما في الرواية التالية :-
( عن ابن عمر ، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال : كان فَرض للمهاجرين الأَوّلين أربعة آلاف في أربعة ، وفرض لابن عمر ثلاثة آلاف وخمس مائة ، فقيل له : هو من المهاجرين فلم نقصته من أربعة آلاف ؟ فقال : إنما هاجر به أبواه . يقول : ليس هو كمن هاجر بنفسه ) صحيح البخاري – كتاب مناقب الأنصار – باب هجرة النبي وأصحابه الى المدينة ، " 3912 " .
ولدت له حفصة أم المؤمنين وعبد الرحمن الأكبر وعبد الله الأكبر رضي الله عنهم جميعا .
-------------------------------------
- الزوجة الرابعة -
= جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح الأنصارية =
*قال ابن حبان :- ( ثم تزوج عمر بن الخطاب جميلة بنت ثابت بن أبى الأقلح ... فولد له منها عاصم بن عمر فطلقها عمر فتزوج بها بعده زيد بن حارثة فولد له عبد الرحمن بن زيد فهو أخو عاصم ابن عمر) الثقات : 1 / 285 . وانظر الإستيعاب لابن عبد البر : ترجمة رقم " 3277 "
أسلمت جميلة بنت ثابت ، رضي الله عنها ، وتزوجها عمر في السنة السابعة للهجرة فولدت له عاصم بن عمر ، ثم طلقها .
( عن يحيى بن سعيد أنه قال : سمعت القاسم بن محمد يقول : كانت عند عمر ابن الخطاب امرأة من الأنصار ، فولدت له عاصم بن عمر ، ثم إنه فارقها، فجاء عمر قُبَاءً ، فوجد ابنه عاصما يلعب بفناء المسجد ، فأخذ بعضده فوضعه بين يديه على الدابة ، فأدركته جدة الغلام ، فنازعته إِيّاه حتى أتيا أبا بكر الصديق ، فقال عمر: ابني. وقالت المرأة : ابني . فقال أبو بكر : خَلِّ بينها وبينه . قال : فما راجعه عمر الكلام ) موطأ مالك – كتاب الوصية – باب ما جاء في المؤنث من الرجال ومن أحق بالولد ، " 3276 " .
*قال شارح الموطأ :- ( قوله أن عمر بن الخطاب تزوج امرأة من الأنصار هي جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح … ) المنتقى شرح موطأ مالك .
--------------------------------------
- الزوجة الخامسة -
= عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل بن عدي رضي الله عنها =
كانت عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل بن عدي ، رضي الله عنها ، على قدر كبير من الحسن والجمال ، بالإضافة إلى فصاحتها وأدبها وعلمها . وقد تزوّجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكانت تكثر من الذهاب إلى المسجد ، وعمر يكره ذلك ولكنه لا يمنعها .
*قال الطبري :- ( ... هذا كله سنة اثنتي عشرة ، وفيها تزوج عمر رحمه الله عاتكة بنت زيد ) تاريخ الطبري : 3 / 385 .
* قال ابن كثير تحت عنوان " سنة اثنتي عشرة من الهجرة النبوية " :- ( ... فصل فيما كان من الحوادث في هذه السنة ... وفيها تزوج عمر بن الخطاب عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ، وهي ابنة عمه ، وكان لها محبا وبها معجبا ... ) البداية والنهاية : 3 / 371 – 372 – الجزء السادس .
ومن الأدلة على أن عاتكة ، رضي الله عنها ، كانت زوجة لعمر الحديث التالي :-
( عن ابن عمر قال : كانت امرأة لعمر تشهد صلاة الصبح والعشاء في الجماعة في المسجد ، فقيل لها : لم تخرجين وقد تعلمين أن عمر يكره ذلك ويغار؟ قالت : وما يمنعه أن ينهاني ؟ قال : يمنعه قول رسول الله : لا تمنعوا إماء الله مساجد الله ) صحيح البخاري – كتاب الجمعة – باب هل على من لم يشهد الجمعة غسل ... ، " 900 "
*قال ابن حجر في شرحه للحديث :- ( … " كانت امرأة لعمر " هي عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل أخت سعيد بن زيد أحد العشرة … ) فتح الباري .
وقد جاء اسمها صراحة في أحاديث عديدة منها الحديث التالي :-
( عن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نُفَيل ، امرأة عمر بن الخطاب : أنها كانت تستأذن عمر بن الخطاب الى المسجد ، فيسكت ، فتقول : والله لأَخْرُجن إلا أن تمنعني . فلا يَمْنَعها ) موطأ الإمام مالك – كتاب القبلة – باب ما جاء في خروج النساء الى المساجد ، " 845 " .
* وفاتها : توفيت عاتكة ، رضي الله عنها ، سنة 41 هـ .
* قال ابن كثير :- ( سنة احدى وأربعين ... من أعيان من توفي هذا العام ... عاتكة بنت زيد ... فإنها لم تزل حتى ماتت في أول خلافة معاوية في هذه السنة رحمها الله ) البداية والنهاية : 4 / 28 – الجزء السابع .
ولدت له ولدا واحدا هو عياض بن عمر .
*قال ابن الجوزي :- ( ذكر صفة عمر رضي الله عنه … ذكر أولاده : كان له من الولد … وعياض أمه عاتكة بنت زيد ) صفة الصفوة : 1 / 275 .
يتيع
الروابط المفضلة