السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قالت إحدى الفتيات:
هكذا حالي سريعة التسليم بالهزيمة، دائمًا أخاطب نفسي [لن أستطيع أن أكمل] هكذا يكون ردي إذا بدأت محاولة في المذاكرة واتخاذ قرار التفوق، على الرغم أني متأكدة أنني أستطيع ذلك، فكل قدراتي تقول هذا، ومهما شجعني من حولي فإنني أتقدم قليلاً ثم أجد نفسي مكفهرة ألقي ما في يدي صارخة [لا لن أستطيع] ترى ما الذي يمنعني من التقدم ؟ , إنه الشعور بالنقص الذي يجعل لدي دائمًا إحساسًا بالخوف من عدم النجاح إنه الشعور بعدم الثقة في النفس.
ما هي الثقة بالنفس ؟
يعرف الدكتور اكرم رضى بأنها نوع من الاطئمنان المدروس إلى إمكانية تحقيق النجاح والحصول على ما يريده الإنسان من أهداف، فالمقصد من الثقة بالنفس هو الثقة بوجود الإمكانات والأسباب التي أعطاها الله للإنسان، أما عدم تعرفه على ما معه من إمكانات ومن ثم عدم ثقته في وجودها فإن ذلك من شأنه أن ينشأه فردًا مهزوز الشخصية لا يقدر على اتخاذ قرار، فشخص حباء الله ذكاء لكنه لا يثق في وجود لديه، فلا شك أنه لن يحاول استخدامه
ولكن ينبغي مع ذلك أن يعتقد الواثق بنفسه أن هذه الإمكانات إنما هي نعم الله تعالى وأن فاعليتها إنما هي مرهونة بعون الله وتوفيق للعبد، وبذلك ينجو الإنسان الواثق بنفسه من شرك الغطرسة والغرور.
ثمرات الثقة بالنفس:
1ـ الثقة بالنفس تشعرك بأن حياتك متميزة عن حياة الآخرين.
2ـ تجعلك مدركة تمامًا لإمكانات وقدراتك ونقاط القوة ونقاط الضعف فيك فتدفعك إلى الإنطلاق.
3ـ تدفعك لاتخاذ القدوة واختيار النموذج المناسب لك في الحياة دون تقليد أعمى، وهذه خطوة ضرورية لتحقيق النجاح والتميز في الحياة.
4ـ الثقة بالنفس هي التي توضع لك هدفك وتدفعك إلى الوصول إليه.
5ـ تنتشلك من براثن العجز والسلبية والهزيمة النفسية التي هي السبب الأساس في الهزيمة، فإن الهزيمة النفسية كانت السبب الأساس في انهزام الجيوش العسكرية.
لم لا أحاول؟
فبدلاً من أن تستمعي لمن يقول لك إنك لن تستطيعي، عليك أن تسمعيها لم لا أحاول ؟ استخدمي فرشاتك في تلوين لوحتك، ولا تدعي أحدًا يلونها لك فغالب الناس لا يكون عنده إلا اللون الأسود القاتم، وإذا كنت تخافين كلام الناس عنك إذا فشلت فلم لا تحاولين النجاح ؟
العمل المباشر:
إذا كانت ثقتك بنفسك ضعيفة فاجعلي العمل دافعًا مباشرًا يؤدي إلى استعادتها، وهذا واقع حي في حياة كثير من المشاهير فهذا أبو العلاء المعري أصبح من أبرع الأدباء والشعراء مع أنه كان أعمى , وابن خلدون الذي فقد أسرته فما أقعده هذا أن يكتب أعظم مؤلف في علم الاجتماع.
فإذا كان هؤلاء من أصحاب هم الدنيا قد تحدوا ظروفهم، واجتهدوا للعمل الدائب المباشر من أجل تحقيق النجاح فما بالكِ وأنت مسلمة صاحبة رسالة وتحملين هم الآخرة، أفلا تواصلين الليل بالنهار في عمل دائب حثيث من أجل تحقيق النجاح لتستعيدين ثقتك في نفسك لتخدمي بها أمتك ودينك ؟ , أما تستطيعين ذلك وأنت تسمعين دعاء نبيك صلى الله عليه وسلم: [[وأعوذ بك من العجز والكسل]].
منقوول للإفادة
الروابط المفضلة