يا أخيتي الحبيبة
أهنئك على صبرك وثباتك رغم تجاربك القاسي
وطالما أن ابن خالتك - كما تقولين - يحبك كثيرا
كوني ذكية ... واكسبيه واتق الله فيه ... سددي وقاربي
اجتهدي في اسعاده ... فسيكون جنتك ونارك ... أنار الله دربك
واصنعي منه الزوج الحبيب الذي تحلم أي فتاة به واستعيني بالله على ذلك
وكوني الزوجة الودود المطيعة التي يحلم بها كل شاب
أما عن أهله وسكنك معهم ... فلا ضير
ضعيي لنفسك حدودامعينة في التعامل معهم والجلوس بينهم
حتى لا تفقدي مع الوقت الخصوصية في حياتك الزوجية
وحتى تضبطي أوقات اجتماعك بزوجك وتربية أبنائك في المستقبل
وإن كان هناك من يستفزك ... فلا تعيريه اهتماما
وكوني أنت الأعقل ... لا تظني ذلك ضعفا ... بل هو القوة الحقيقية ... الموضوع صعب قليلا ...
لكن مع الوقت ... ستتأكدين أنك أرحت أعصابك من الجدل العقيم ...
ومجارة صغار العقول من متسقطي العثرات ...
وذلك سيجعلك تكبيرين في عين زوجك ... وفي دواخلهم وإن لم يُصرّحوا ...
والله ... أنا مجربة كل ذلك
أخيتي اعذريني على الإطالة ...
فالموضوع يجسد لي معاناة شخصية مررت بها ... ووفقني الله في التغلب عليها ...
وأحيا مع زوجي سعيدة والحمد لله وحبه لي يزداد يوما بعد يوم ...
حتى الحالة المادية كانت صعبة قليلا ... لكنها تحسنت مع الوقت والحمد لله ...
أخيرا ... لو لم يكن في الأمر إلا أنك حفظت قلب رجل مسلم أحبك ...
فلن تعدمي الأجر من الله ... طالما أنه شاب محترم كما تقولين ...
واحرصي أن تجعلي هذه الأسرة لبنة صالحة في بنيان الأمة ...
وفقك الله ويسر لك الخير حيث كان .
وطمنينا عليك
أختك في الله مجد المكية
الروابط المفضلة