الأولى: من هو الله
الثانية: لا إله إلا الله
هذا ما حدث مع البروفيسور تاجاتات تاجاسون عميد كلية الطب بجامعة شاينج ماي بتايلاند الذي فتحنا معه باب الحوار ما يربو على العامين انتهى الأمر بعده إلى إعلانه الصريح لا إله إلا الله محمد رسول الله.

وإليكم خلاصة هذه القصة الممتعة والمثيرة
بدأت صلتنا بالبروفيسور تاجاتات تاجاسون عندما عرضنا عليه بعض الآيات القرآنية والأحاديث النبوية المتصلة بمجال تخصصه في علم التشريح وبعد أن أجاب على تساؤلاتنا قال:
نحن كذلك يوجد في كتبنا البوذية المقدسة أوصافاً لأطوار الجنين.
نحن في شوق لأن نقف على ما جاء في تلك الكتب.
في لقاءنا القادم
في العام التالي عندما جاء ممتحناً خارجياً لطلاب كلية الطب بجامعة الملك عبد العزيز سألنا عما وعدنا به وفى أمانة علمية جديرة بالاحترام أجاب
أقدم لكم اعتذاري عن معلوماتي السماعية لقد أجبتكم دون أن تثبت من هذه المعلومات ولكني بالرجوع إلى تلك الكتب لم أجد شيئاً حول ذلك الموضوع.
عندئذً قدمنا له محاضرة كان قد أعدها البروفيسور كيث مور أستاذ علم التشريح بجامعة تورنتو بكندا وعنوانها مطابقة علم الأجنة لما في القرآن والسنة وسألناه هل تعرف البروفيسور مور ؟

بالطبع إنه من كبار العلماء المشهورين في هذا التخصص وهو مرجع عالمي وإني لمندهش مما سجله هنا في هذه المحاضرة.
ثم سألناه عدداً من الأسئلة في مجال تخصصه كان من بينها ذلك السؤال المتعلق بالجلد:
هل هناك مرحلة ينعدم عندها الإحساس بألم الحرق ؟؟
نعم إذا كان الحرق عميقاً ودمر عضو الإحساس بالألم
حسناً ما رأيك إذن أن القرآن الكريم الذي عند تاريخ نزوله على محمد ص لأكثر من ألف وأربعمائة عام.
- قد أشار إلى تلك الحقيقة العلمية عندما ذكر الطريقة التي سيعاقب الله به الكافرين يوم القيامة حيث يقول:
(إن الذين كفروا بآياتنا سوف نصليهم ناراً كلما نضجت جلودهم بدلناهم جلوداً غيرها ليذوقوا العذاب)
فالقرآن هنا يقرر أنع عندما ينضج الجلد يخلق الله للكفار جلداً جديداً كي يتجدد إحساسهم بالألم وذلك تأكيد من جانب القرآن على أن الأطراف العصبية التي تجعل الإنسان يشعر بالألم موجودة في الجلد.
هذا أمر يدعو للدهشة والغرابة حقيقة فتلك معرفة مبكرة جداً عن مراكز الإحساس والأعصاب في الجلد ولا أدرى كيف ذكر قرأنكم هذا !!
ترى أيمكن أن تكون هذه المعلومات قد استقاها محمد نبي الإسلام من مصدر بشرى ؟
بالطبع لا ففي ذلك الوقت لم تكن هناك معارف بشرية حول هذا الموضوع.
من أين إذن وكيف عرف ذلك.
المؤكد عندي هو استحالة المصدر البشرى ولكني أسألكم أنتم من أين تلقى محمد ص هذه المعلومات الدقيقة.

من عند الله.
الله !! ومن هو الله ؟
وبعد أن شرحنا له المفهوم الأسلامى للفظ الدلالة الأعظم راقته تلك الرؤية وعاد إلى بلاده ليحاضر عن هذه الظاهرة القرآنية التي عايشها وتأثر بها حتى جاء موعد المؤتمر الطبي السعودي الثامن واستمع في الصالة الكبرى التي خصصت للإعجاز على مدى أربعة أيام لكثير من العلماء ولا سيما غير المسلمين يحاضرون عن ظاهرة الإعجاز العلمي وفى ختام جلسات المؤتمر وقف البروفيسور (تاجاتات تاجاسون) يعلن .
بعد هذه الرحلة الممتعة والمثيرة فإني أومن أن كل ما ذكر في القرآن الكريم يمكن التدليل على صحته بالوسائل العلمية وحيث أن محمداً نبي الإسلام كان أمياً إذن لابد أنه قد تلقى معلومات عن طريق وحى من خالق عليم بكل شئ . وإنني أعتقد أنه حان الوقت لأن أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله (ويرى الذين أتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدى إلى صراط العزيز الحميد ) .