سوء الظن بالآخرين شقاء يشقى به الإنسان طوال عمره
إن لم تتداركه رحمة أرحم الراحمين فيعافيه منه .
يظل سيء الظن هذا يفسر كل كلمة وكل جملة يطلقها الآخرون حسب
هواه وحسب ما تملي عليه نفسه المريضة حيث يحملها كل محمل إلا
محمل الخير للأسف .
يراقب تصرفات الناس وحركاتهم فيظن بهم سوءاً
يتمازحون فيما بينهم فيظن بهم سوءاً
يخطئون عن غير قصد فيظن بهم سوءاً
يخاطبونه ويتكلم معهم فيظن بهم سوءاً
ويظل هذا هو حاله حتى يُخيَل إليه أن لا مسلم ولا متدين إلا هو
فأي إنسان هذا؟!
وهل أمره رب العالمين بهذا؟!
ولكنه الهوى ووساوس الشيطان
المسلم أحبتي مأمور بأن يحكم بالظاهر، أما الباطن فمرده إلى الله
نحن لا نعرف نوايا الناس ولا قصدهم
قد يكون القصد خير ولكن صاحبه لم يحالفه التوفيق في إيضاحه
فلماذا نحكم على هذا الشخص بالفسق والفجور ونسيء الظن به؟!
فإلى هذه العينة من البشر أقول: اتقوا الله وأحسنوا الظن بالآخرين
لأنكم كما لا ترضون أن يُساء بكم الظن فإن الآخرين كذلك .
أخوكم
ابن المقدسات
الروابط المفضلة