انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 18

الموضوع: زوجــ ولكـ 2 ـن ــات •:*¨`*:•. دمـــــوع المطــــر •:*¨`*:•.

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    مصــــــــــر
    الردود
    1,626
    الجنس
    أنثى

    زوجــ ولكـ 2 ـن ــات •:*¨`*:•. دمـــــوع المطــــر •:*¨`*:•.


    دقت ساعة الحائط دقاتها الرتيبة معلنة انتصاف الليل.. تعلقت عيناها بعقارب الزمن وترددت الدقات طويلا فى أذنيها .. تجذبها إلى عالم الهواجس والخيالات .. هزت رأسها بشدة لتنفى عنها ظنونها .. ذرعت الحجرة بخطواتها بين المدفئة القديمة والنافذة التي تنساب على زجاجها حبات المطر .. ألقت نظرة على الشموع التي التهمها الانتظار .. وأوراق الورد التي تدلت مشاركة الشموع لحظات الانصهار .. نقلت عينيها إلى الصورة المرتكنة على المدفئة والتي تجمعهما معا .. وتسجل لحظات سعادة رسمت خطوطها على وجهيهما بابتسامة مشرقة.. يبدو كما لو أن دهرا قد مر عليها .. ترى متى كانت آخر مرة جمعتهما لحظة سعادة كتلك التي فى الإطار؟ .. تنهدت فى نفسها .. وتنفست وحدتها .. لقد كانت تتمنى لو أن اليوم مختلف.. لو أنه تذكر عيد زواجهما الخامس.. خمس سنوات مرت عليها .. تتجرع وحدتها وألمها فى صمت .. هو دائما مشغول بعمله .. كونه طبيب ناجح عليه أن ينقذ عشرات الأرواح كل يوم .. بينما تموت هي ببطء منذ سنوات خمس .. ترى هل شعر يوما بوحدتها دونه.. ودون قطعة منه تضيء ظلام حياتها وتؤنس وحدتها؟ ..هل قدر لها أن تظل وحيدة ما بقى لها من سنواتها الجرداء؟ .. إنسابت دموعها ببطء تبكى وحدتها فى هذا اليوم السعيد .. الحزين جدا .. بماذا تحتفل؟ .. بخمس سنوات ضائعة .. مريرة .. وحيدة .. أتشعل المزيد من الشموع لتبكى انصهارا.. وتبكى معها ألما ووحدة .. كم تشتاق لوجوده معها .. كم تتمنى لو وهبها الله طفلا منه .. يعيد الحياة لأيامها .. ويعود لها من أجله .. ويمحو من عينيه نظرات إشفاق عليها .. ويمحو من عينيها نظرات الانكسار .. غرقت فى أحلامها ودموعها .. حتى أفاقت على دقات الساعة من جديد .. تدوي حولها فى فراغ حياتها الكبير .. تذكرها بوحدتها .. انتفضت من داخلها .. صرخت فى الساعة أن تصمت .. لن تحتمل أكثر .. توجهت نحو الباب .. ما الذي تنتظره؟ .. ما الذي سيعيده إليها؟ .. لن تبقى فى بيته .. ستهرب بعيدا .. لن يفتقدها بأي حال .. دارت بها الأفكار وهى تبتعد أكثر .. الهواء البارد يلفح وجهها .. يصفعها بشدة .. قاومته .. لن تعود .. كفى .. لن تقبع خلف النافذة تبكى مع المطر والشموع .. لن تعود .. زاد عصف الرياح .. أغمضت عينيها بشدة وأكملت الطريق بعناد و........ فجأة صك مسامعها صوت فرامل لسيارة قوية وصرير عجلاتها يشق صمت الليل .. تجمد إحساسها عند اصطدامها بالجسم المعدني البارد فى عنف .. قبل أن تسقط على الأرض الغارقة فى دموع المطر .. وتسكت الأفكار فى عقلها لتغرق فى الظلام .. ويصمت كل شيء

    ظهرت بقعة ضوء بعيدة .. وأخرى هناك .. وأخرى.. فتحت عينيها ببطء .. وعاودت إغلاقهما .. فتحتها ثانية .. لفها إحساس غريب .. أين هي ؟ .. دارت عيناها حولها .. شعرت بجسدها ممدا على الفراش تحيط بها أسلاك غريبة .. تأوهت فى وهن وتلفتت حولها .. ووقعت عيناها عليه .. لم تصدق .. منحها ابتسامة رائعة .. تشبه تلك التي فى الإطار المرتكن على المدفأة .. كم افتقدتها .. دمعت عيناها وهى تقول .. لمَ تأخرت؟ .. لقد بكت الشموع كثيرا وبكيت معها .. قبل يدها قائلا: حمد لله على سلامتكِ .. نظرت إليه فى دهشة قبل أن تتذكر كل شيء .. المطر .. الرياح.. فرامل السيارة .. الاصطدام .. حاولت أن تقول شيء ما.. أسكتها بإشارة من يده قائلا: أعتذر عن تأخري .. كنت أتمنى لو جئت مبكرا للبيت لنحتفل سويا .. قبل أن تقرري أنتِ أن تأتى إلى أولا .. ابتسم وهو يزين إصبعها بخاتم جميل كان يتوسد العلبة الصغيرة الأنيقة الراقدة فى جيبه .. دمعت عيناها بشدة .. واحتبست الكلمات بداخلها .. مسح دموعها بيديه فى حنان .. خنقتها العبرات وهى تردد .. لم آتيك بهديتك .. اتسعت ابتسامته أكثر وانحنى على يديها يقبلها وهو يقول .. يا حبيبتي .. لقد جئتينى بأجمل هدية .. كنت أشتاقها كثيرا .. شكرا لكِ يا حبيبتي و خفض عينيه مرددا وشكرا له أو لها .. نظرت إليه بعينين ذاهلتين .. وازداد خفقان قلبها بشدة .. أحقا؟ .. هل ستمنحها الحياة السعادة أخيرا .. هل سيأتي من يملأ فراغ حياتها .. إنسابت دموعها أكثر .. مسحها بيديه وهو يردد .. لن تبكى بعد اليوم .. سأمنحكِ السعادة فى كل لحظات حياتكِ يا حبيبتي .. رسمت ابتسامة على وجهها وقلبها يخفق حبا .. ولاحت منها نظرة إلى النافذة المجاورة لفراشها والتي ينساب علي زجاجها المطر وخيل إليها للمرة الأولى أن حبات المطر تبتسم لها ..
    آخر مرة عدل بواسطة رشا محمود : 20-11-2006 في 08:40 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    مصــــــــــر
    الردود
    1,626
    الجنس
    أنثى
    أنتظركم ...

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الموقع
    بُقعة مِن [ .. ] !
    الردود
    4,375
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    .

    .

    رائعة جداً ..،

    بوركتِ ..،

    هادفة ..، مميزة ..، و ننتظر مزيدكِ ..،!

    أعتذر ..، كنت أول من قرأ القصة بالأمس لكن لم تواتني الفرصة للرد ..،!



    .

    .
    ربّنا أفرِغ علينا صبراً وتوفنا مسلمين
    لا إله إلا أنت سبحانكَ إنّي كنت من الظالمين *
    " إن يَعلمِ الله في قلوبكم خيراً يؤتِكم خيراً مما أخذ مِنكم ويغفر لكم ..."
    قال - تعالى - : " أمْ حَسِبتم أنْ تَدخُلوا الجَنَّة وَلمَّا يأتِكُمْ مَثلُ الذينَ خَلوْا مِنْ قبلِكُمْ مَسَتْهُم البَأسَاءُ وَ الضرَّاءُ وَ زُلزِلُوا حَتى يَقولَ الرَسُول وَالذين آمنوا مَعَهُ مَتى نَصْرُ الله ألا إنَّ نَصَرَ الله قريب "

    ..
    [ الدالُ على الخيرِ كَفاعِله ]

    و [ إذا سألتَ فاسأل الله ] و [ إذا استعنت فاستعِن بالله ]
    سامِحوا المُقصِّرة ،

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    مصــــــــــر
    الردود
    1,626
    الجنس
    أنثى

    غاليتى / نبضة الأمل

    شكرا لمروركِ العطر

    الذى ينثر أريجه على كلماتى

    دمتِ بخير وسعادة

    تحياتى

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الردود
    30
    الجنس
    مشكوره وانا بالنسبه لي اموت بالقصص وانتظر منك المزيد جدا رائعه

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الردود
    126
    الجنس
    حبيبتي رشا منحك الله قلما جميلا وابداعا قصصيا رائعا ارجو ان تحافظي عليه وتوظفيه لخدمة الاسلام والقضايا الاجتماعية والاسلامية
    القصة رائعة وهادفة والكثير من الزوجات والازواج يحتاجون الى مثل هذه القصص لاخذ العبر منها ولتتاجج مشاعرهم من جديد في عصر ماتت فيه الاحاسيس والمشاعر الطيبة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    مصــــــــــر
    الردود
    1,626
    الجنس
    أنثى
    غاليتى / اسيرة جروحي

    شكرا لمروركِ الطيب

    أسعدنى جدا

    وتشرفنى متابعتكِ

    دمتِ بخير

    تحياتى لكِ
    آخر مرة عدل بواسطة رشا محمود : 26-11-2006 في 01:45 PM

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    الردود
    54
    الجنس
    اختى رشا هذة اول مشاركة لى معك ولن تكون الاخيرة
    انت فعلا موهوبه بارك الله فيك وفى قلمك

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    مصــــــــــر
    الردود
    1,626
    الجنس
    أنثى
    غاليتى / ام منصف

    شكرا لمروركِ العطر

    الذى نثر شذاه فوق كلماتى

    سأعمل بنصيحتكِ الغالية إن شاء الله

    وفقنى الله وإياكم إلى ما فيه الخير

    بارك الله فيكِ

    تحياتى

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    لَنْ أَكْبَرَ أَبَداً يآ أُمِّي
    الردود
    5,380
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    4


    رائـــعـــة ..

    أعجبتني ..

    سلامي ،، خــولة ..


    ...




    وداعاً .. هكذا الدنيا ؛ لقاءٌ ثم نفترق ... !!



مواضيع مشابهه

  1. الردود: 15
    اخر موضوع: 05-12-2010, 04:21 PM
  2. الردود: 21
    اخر موضوع: 21-05-2007, 12:39 AM
  3. الردود: 21
    اخر موضوع: 11-04-2007, 10:41 AM
  4. الردود: 8
    اخر موضوع: 21-12-2006, 10:24 AM
  5. الردود: 21
    اخر موضوع: 23-11-2006, 03:52 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ