في هذه الدنيا المصائب متعددة
فإننا في دار ابتلاء وامتحان ونكد وأحزان و ....................
ولكن بلغ الضعف في بعضنا الى التسخط من أقدار الله
فغريب أمرنا نحن البشر
نريد من الله الجنان والرحمة والغفران
ولا يوجد لدينا رضا وصبر وإحتساب
نريد ممن حولنا يكونوا حلماء ونحن نغضب ونسخط
نريدهم كرماء ونحن نبخل
نريدهم أوفياء ونحن نغدر
نريدهم أن يصبروا ونحن نتذمر
أين قوة الايمان
أين تلك القلوب الصادقة المحبة
أين المشاعر الخالدة
أين العواطف النادرة
أين الامومة
رأيت في احد المستشفيات أم تركت طفلها وخرجت دونه
فقد قالت انا لا أريده ماذا أفعل بطفل مثل هذا ؟ !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
أقسم بالله أنني صعقت وتأسفت بأن أمثال هذه المرأة تكون أم
ماذنب ذلك الطفل أنه خلق هكذا
لماذا لم تحمدي الله وتشكريه وتدعيه ليلا ونهارا ان يشفيه
أيمكن أن تكون لديك مشاعر الامومة
ألم تحلمي به طوال فترة حملك وتخططي له كل صغيرة وكبيرة بدءا من ملابسه والعابه حتى مدرسته
ألم تحصري كل تفكيرك في كيفية تهيئة الجو المناسب له وتربيته على كل المثل والاخلاق
ألم تنتظريه فهو سيرى النور وتكونين أول من تراه وتلمسه
فتروين به أمومتك المتعطشة بحمله ببين يدك وتقبيله في وجنتيه وضمه الى صدرك
يااااااااااإلهي
أي مشاعر متحجرة لديك
أين الشوق واللهفة فأنت لم تفارقيه ثانية واحدة منذ تسعة أشهر
فكيف بعد أن أنفصل عنك
لمااااااااااذا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لم تهيئ نفسك وتجنديها له وتدعي الله أن يلهمك الصبر ويمدك بالقوة ويرضيك بما رزقك
حتى تجتازين هذا الامتحان بتفوق
فأنت انسانة مؤمنة
فوالله هؤلاء الفئة يحتاجون الحب بإخلاص والمعايشة بصبر والتدريب المستمر والحنان الذي لاينتهي
وأين سيجد ذلك الا عندك أنت !!!!!!!
حتما كنت ستشعرين بالسعادة وتنامين قريرة العين برضا الله وقدره
فتشعرين بالفرحة والامل
والاهم من ذلك تشاهدين نظراته البريئة التى تطل من عينيه كلما رأك أو سمعك تلاحقك أينما تذهبين
ألم تناديك أمومتك وتستغيث بك أن لا تبتعدي عنه وتهمليه وتقذفيه فتزيد لهفتك وحنانك وحبك له
وأنا والله على ثقة كبيرة من الله
بأنه سيجعلة قرة عين لك
كيف لا وهو فلذة كبدك وقطعة منك
يااااااااااااااااااإلهي
هل قوبنا أصبحت صامته ناقمة لاتملك عرفانا ولا تبدي معروفا
أم هل نصبنا لقلوبنا حلبة إعدام أمام الحقد والكرة والانانية وقيدنا قلوبنا بالخيانة والغدر
أين الحب أم أن قلوبنا أصبحت مليئة بحب الانا والنفس والهوى والشهوات
فالنفس عدوة الانسان وقد خلقت أمارة للسوء ميالة للشر
فإن أطعتها في كل شئ قد نخسر
فلا بد من منعها وتوبيخها ولومها
أم سنجعل قلوبنا وعقولنا تألف الهوى وتأنس به فتنبسط في ظلماته
ويقوى سلطان الهوى والشيطان ويضعف سلطان الايمان
فيتصاعد دخان مظلم الى القلب يملأ جوانبه حتى تنطفئ أنواره
فيصبح العقل كالعين التى أمتلأت أجفانها دخان
فلا تقدر تنظر ولا يستطيع يبصر شيئا
فأين أنت من من تكالبت عليه الايام وأغلقت في وجهه الدروب
وفقد الابناء والاحباب وأصبح مهموما ومغموما
فصبر وأحتسب
وبذلك رفع الله درجاته وجبر كسره
أم أن صحيح أصبح الصابرون والحامدون قلة قليلة
قال تعالى
ََ
(( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ))
الروابط المفضلة