للمحادثة أهمية كبرى لدى الصغار؟
لتعليمهم آداب الحديث وطرقة وأساليبه ثمرات جلى فبذلك ينمو عقل الصغير وتتوسع مداركه ويزداد رغبة في الكشف عن حقائق الأمور ويكسبه الثقة في نفسه ويورثه الجرأة والشجاعة الادبيه ويشعره بالسعادة
فكثير من الناس لا يأبه بمحادثة صغاره ولا يلقى بالا لتعليمهم آداب الحديث وأساليبه حيث لا يصغى اليهم إذا تحدثوا ولا يجيب إذا هم سألوا بل ربما نهرهم وأسكتهم إذا تكلموا وهذا من الخلل الفادح.
أيضاً احتقار الأولاد وقلة تشجيعهم كإسكاتهم إذا تكلموا
قد يؤثر عليهم في مسيرة الحياة فقد يعجز عن الكلام ويصاب بعيوب النطق من فافأة وتمتمة ........الخ
وقد تضطره الحال لأن يتكلم أمام زملائه فيرى أن الألفاظ لا تسعفه فيشعر بالنقص.
فيجب على المربي إذا خاطبه الصغير أن يقبل وأن يصغى إلى حديثهم وأن يجيب على إسالتهم ويشعر الصغير بأهمية حديثة وأن يظهر له الإعجاب وذلك بإصدار بعض الأصوات أو الحركات.
وفي ذلك أن يشعر الصغير بقيمتهم.. كما أن فيه تدريباً على حسن الاستماع وترتيب الأفكار والحديث وفيه تنمية لشخصية الصغير.
وليس المقصود مما مضى أن يسرف في إعطاء الحرية المطلقة للصغير فيلقى له الحبل على الغارب فيسمح له بالوقاحة ويرضى عن تطاوله وإساءته ويضحك له إذا صدر منه عبارات أو كلمات ساقطة.
لا ليس الأمر كذلك فالمقصود أن يؤخذ بيده إلى الآداب المرعية وأن يدرب على الكلام في حدود الأدب واللياقة .
(وعسى ألا أكون أثقلت على القراء أو ضيقت عليهم)
اللهم اجعل خير أعمالنا خواتيمها وخير أيامنا يوم لقائك
الروابط المفضلة