عندما هدأت وساويسي وآلامي
اهتزت من جديد وعصفت بقوة لم اذكر أنها مرت بي
لـــم اعهدها من قبل ....
هزت كياني ..حركت مشاعري .. جدفت بمجداف قاربي
إلى بعيد
أصبح يتمايل لا يدري إلى أين الأمواج تقذف به
االى شواطئ الحياة والفرح .. أم إلى أعماق الأحزان والغرق ..
من وراء تلك العاصفة الجامحة ,,, هي الأقدار نعم الأقدار ,,,
هناك في بيت والدي "يرحمه الله" .. اهتزت الأركان من هول العاصفة
عاصفة الأقدار
لم تبقي شيئا كل شيء هجمت عليه . مرت بالأسوار وغيرت ملامحها
طرقت أبواب الدار وسلبت السعادة من مفاتيحها .
حتى الذكريات مزقتها: أصبحت دار والدي كسلة مهملات جمعت حطام
ذكريات الصبا. مررت بها ولم أبالي المهم أن أصل إلى غرفة والدتي
نعم اعتدت هذا الروتين ولكن ...........
احتارت قدمي أأدخل غرفة أمي أم .. ؟؟؟؟
ارتعشت أطرافي : ضعفت قواي : سقطت على الأرض دمعة ساخنة من عيني
أحرقت خدي التهفتها الأرض الجدباء فهي أحق بها ..
تمزق قلبي تجرأت "وبسم الله" دخلت لعلي أن أرى ملامح أمي الحنون
لتنسيني صخب الحياة ومرارتها .. فلم يبقى لي سوى أمي
دخلت لكن
هيهات .. هيهات ..
ليتني لم أتجرأ وأدخلها لكن شوقي إليك أمي أجبرني إلى أن أرمي بنفسي بين أحضانك
التفت يمنة ويسرة أترقب أركان غرفتها .. أنادي أمي
.. أصرخ أمي ردي علي
.. عزيزة خلدي
.. ريحانة قلبي
اهمسي بكلمة .. أيتها الغالية
حبيبتي لا أراك أين أنت
أهو عمى أصاب عيني
أم هي الأقدار تجري
لا أرى إلا حطام أغراضك
أين أنت تقطع قلبي
جاوبيني : تعالي بنيتي ,,
ضميني إلى صدر الحنان فأمراض الحزن تهتك بي
ألا يكفي أن أبي ودعني ورحل ؟؟
ألا يكفيني يتمي بأبي أصابني أوا تكملين الحزن أجل ؟؟
عجزت عن تحمل جسمي سقطت على الأرض أريد أن أخرج لكن قدماي لا تساعداني
حبوت كما يحبو الطفل على أربع أطراف .. المهم أن أخرج من غرفة أمي ..
فهي جدران بلا أحشاء الظلمة والوحشة تسكنها ..
فجأة تذكرت شيئا .. ما
ربما الفرح طرق بابي ليعلن عن بدء حياة جديدة
ليبدأ صمام الأقدار بحكمة الخالق الديان ..
لتنطلق أيام مجهولة . وأخبار متناقضة . وألوان من الفرح والترح ..
بأقدار تقدر من الله .. بقيادة أمي الحبيبة .. في مملكتها الصغيرة ودارها الأخرى
تاركة دار أبي فهذا ليس محلها .............. أطال الله بعمرك أمي
قطعت حبل أفكاري . لملمت أغراضي . فلا مكان لي في دار أبي
خرجت من دارك يا والدي فلا أدري هل سأعود إليها أم لا ؟؟؟؟؟
ودعتها بحرقة .. أغلقت الباب بقوة وكأني أغلقت باب السعادة والحنان عني
"رحمك الله يا والدي"
همست بها نبرات صوتي
ابتعدت عنها ..
أومأت بيد الوداع لأودعك دار أبي
لا لقاء بيني وبينك
فكل أملي اللقاء بوالدي
في جنان الفردوس يا ربي
الروابط المفضلة