خربشة الارانب
لم أعجب لدى زيارتي لإحدى المواقع الجديدة على الإنترنت والتي تخصصت في عرض مقاطع فلاشية ساخرة عن سائقي سيارات الاجرة [الليموزين] في السعودية، ولم اعجب لتركيزهم على فئة العمالة الوافدة [الاجانب] ولم استغرب لتناولهم الموضوع بنوع من العبث والتجريح المقرف مع انني تألمت كثيرا لذلك.
إن وجود مثل هذه المواقع على الشبكة العنكبوتية إنما يدل على قوة العقول وبراعة التفكير وابداع العمل وتألق التقديم الذي تميز به القائمون على هذا العمل، ولكنهم ومع استخداهم لأفضل التقنيات الحالية وبكفاءة عالية لم يحسنوا استخدامها بل وأساؤوا أيما اساءة بنهجهم هذا الصنيع.
في ظل المساعي العالمية لتوطيد العلاقات التجارية والسياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية بين الشعوب فإنه لاتزال فئام من الناس تتابع مسيرة من سبقهم في ابراز الطبقية بين الناس لاختلاف الجنسيات والاجناس وانهم بدورهم هذا قصدوا ام زلوا فإنهم ينهجون نهج الشيوعية السابقة التي حارب الروس من اجل دحرها، وهنئوا بذلك الصنيع مع انهم ليسوا بمسلمين.
ولكننا كمسلمين شبابا وشيبة نساءا ورجالا مسؤولون عن فهم العلة وراء خلقنا شعوب وقبائل، وان ننهج نهج الشجعان في توطيد مبدأ العزة وترك الاساليب المختلفة التي تشبه بصنيعها خربشة الارانب، الارانب التي لاتلبث الا ان تقتل صغارها من الخوف عليهم فهل نحن اسود ضارية ام ارانب مخربشة؟
ابن غريب
الرياض 22/06/2005م
الروابط المفضلة