كتبت بواسطة
محبةخير
أما عن النقطة الثانية فكل له وجهه نظرة الخاصة به ونحترم وجهة نظرك
أما عن المؤمن الغني خير من المؤمن الفقير فاأعذرني أخي منظور خاطىء فمتى كان الفقر مقياس للمؤمن
أختي الفاضلة
كلامي واضح
لم أجعل الفقر والغنى
معيارا واحدا للمقارنة
بل قرنتها
إن تقدما شابان يتشابهان في كل شيء
خلق دين علم أصل طيب ومنبت كريم
ويفرق بنهما
الغنى والفقر
أيهما نختار
حقيقة لو طلب مني الاختيار
سأختار الغني
أتعرفين لماذا
لأن المؤمن الغني خير من المؤمن الفقير وهذا الحكم من منظور شخصي صرف
والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف
عموما شكرا للتنبيه
وأنقل لك من هنا مقال قد يتوافق مع بعض مبرراتي
وأطلب رايك بعد قراءته
المسئولية في الإسلام
ومما يجب التنبه عليه بهذه المناسبة أمران هامان:
الأول: تباين مناهج التعليم في معظم الشعوب الإسلامية – وإن شئت فقل الاختلاف الشديد بينها – حيث تدرس في بعض هذه المؤسسات مواد دينية ولا تعطى العلوم الأخرى فيها حظا كالحساب والهندسة والجغرافية ومبادئ الطب وأشباهها، من العلوم التي يسمونها بالعلوم العصرية، وهي في الواقع علوم قديمة، وطلاب هذه المؤسسة في حاجة إلى تلك العلوم في الوقت الذي تدرس العلوم العصرية في مؤسسة أخرى، وليس للعلوم الدينية فيها نصيب فيظهر طلابها طلاب مادة لا قيمة للغذاء الروحي عندهم، وتدرس في مؤسسة ثالثة العلوم العسكرية دون سواها فيظهر طلابها بمظهر الوحوش الضارية ليس لهم هم سوى الفتك والبطش، وعندئذ يحصل التصادم بين هذه الفرق فتصير كل فرقة حزبا له مبادئ خاصة، يناضل عنها ويحاول تحطيم مبادئ الآخرين و {كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ} إذ ليس لهم غاية مشتركة ولا هدف موحد يجمع نشاطهم ويوحد سلوكهم.
ولا أريد من هذا أن أدعو إلى إلغاء تخصص كل طائفة في علم خاص.
الأمر الثاني: بعث طلاب من أبناء الشعوب الإسلامية إلى البلدان الأجنبية الكافرة، شرقية كانت أم غربية، وهم حدثاء الأسنان غير فاهمين دينهم فهما جيدا، ولم تتمكن العقيدة من قلوبهم تمكنا يؤمن معه ضلالهم، بل الكثير منهم لا يؤدي شعائر العبادة الظاهرة، وهو في بلاده بين آبائه وأجداده كالصلاة والصيام والحج، هؤلاء الأحداث - وللحداثة أهميتها في تلقي أي مبدأ - الجهال بدينهم - وللجهل أهميته كذلك في الانصياع السريع إلى أي فكر هدام، أقول هؤلاء الأحداث يرسلون إلى البلدان الأجنبية لأخذ حظ وافر من العلوم المفيدة لشعوبهم كالطب والهندسة وعلم طبقات الأرض والتدريبات الحربية والعسكرية والاقتصاد وغيرها إذ هي من الأمور المطلوبة لأن خلو الشعوب الإسلامية من هذه العلوم معناه الاستسلام للأعداء حيث يتقدمون في كل مجالات الحياة ونحن باقون على ضعفنا، وجهلنا بما يهمنا معرفته، وهذا أمر مذموم لا يقره الاسلام بل يأمر بالقوة والأخذ بأسباب العزة من علوم الدين والدنيا جميعا، وحسبنا أن أول آية نزلت على رسول الله بأكبر مفتاح للمعرفة والسعادة في الدارين وهي ( القراءة ) في قوله تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} ثم امتن بعد ذلك على الإنسان بأعظم وسيلة لحفظ ما يقرأ لجميع الأجيال ماضيها وحاضرها ومستقبلها، وهي ( الكتابة ) كما قال تعالى: {اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ, الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ} كما أشار إلى نعمة تعليم الإنسان ما يجهل على وجه العموم فقال: {عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ} وفي ذلك ما فيه من حفظ هذا الإنسان في التطلع إلى المعرفة وعلم ما يجهل وأولى بذلك ( المسلم ) لأن كتابه أمره بذلك في شخص نبيه صلى الله عليه وسلم في أول آية نزلت منه.
ومن أعظم الآيات الدالة على ذلك - أي حث المسلم على القوة- آية الحديد التي ذكر الله فيها أنه أرسل رسله إلى الناس بالكتب والبينات، وأنزل بجانبها الحديد، الذي وصفه بوصفين عظيمين.
وهل هناك دين من الأديان أشار هذه الإشارة الموجزة الجامعة كما أشارت إليه هذه الآية ؟ ما أظن ذلك ومن عنده علم بالإيجاب فليتفضل علينا بعلمه. ومن الآيات الدالة على أنه يجب على المسلم أن يكون قويا قوة تقف في وجه عدوه وتخضعه حتى يخشى أن يمس الاسلام بسوء، قوله تعالى: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} والآيات كثيرة جدا في هذا المعنى وفي ما ذكر كفاية.
وكذلك الأحاديث النبوية الصحيحة تحث المؤمن على القوة وتكره منه الضعف والخنوع، كما قال صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير, أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل، فإن لو تفتح عمل الشيطان" رواه مسلم.
فالمؤمنون وإن كانوا مشتركين في الخير بسبب الإيمان فإنهم يتفاضلون بالقوة، فمن كان أكثر قوة في إيمانه وفي الأسباب المؤدية إلى حماية الدين ونصره فهو خير وأحب إلى الله تعالى، فالطبيب المسلم الذي يؤدي شعائر دينه ويقوم بمداوة المسلمين من الأمراض العادية أو الجروح الناجمة عن المعارك الواقعة بينهم وبين أعدائهم أفضل من غيره في ذلك، والمسلم القوي في بدنه الذي يبذل نفسه للجهاد في سبيل الله خير من ضعيف البدن الذي لا يستطيع ذلك، وإن كتب الله له أجر نيته الحسنة، والمسلم الغني الذي يبذل ماله في مصالح المسلمين من بناء مساجد وتأسيس مدارس وإنشاء مستشفيات وتجهيز الغزاة في سبيل الله خير من الفقير الذي لا يستطيع ذلك، والتفاضل قد يكون نسبيا، كما ذكرت بأن يكون هذا أفضل من جهة وذلك أفضل من جهة أخرى كالطبيب غير المجاهد، والمجاهد غير الطبيب، وقد يكون مطلقا كالتفاضل بين مؤمنين، أحدهما ضعيف البدن ليس عنده مال يتصدق منه، بل هو في حاجة إلى الصدقة، ولا خبرة له بشيء من الأمور التي تعود على الإسلام بخير، وثانيهما قوي البدن يجالد الأعداء في الغزوات الإسلامية خبير بالطب يداوي جرحى المسلمين ومرضاهم، غني يتصدق ويجهز الغزاة في سبيل الله، وينفق في كثير من طرق البر والإحسان، فهذان المسلمان يشتركان في الإيمان ولكن أحدهما خير من الآخر لقيامه بكثير من مصالح المسلمين العامة. والسبب في ذلك القوة وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم المؤمنين على الرمي وأشار إلى أنه هو القوة، وقد ذم من رمى ونسي الرمي وأن معرفة الرمي نعمة من الله تعالى، ففي صحيح مسلم قال صلى الله عليه وسلم: " ألا إن القوة الرمي, ألا إن القوة الرمي, ألا إن القوة الرمي", وفي صحيح البخاري: "ارموا بني إسماعيل فإن أباكم كان راميا" وفي صحيح مسلم أيضا: " ارموا واركبوا وإن ترموا أحب إلي من أن تركبوا، ومن تعلم الرمي ثم نسيه فليس منا" وفي رواية: " فهي نعمة جحدها".
ومن حرص الاسلام على قوة المسلم ولا سيما في السلاح المتخذ ضد العدو جعل الرسول صلى الله عليه وسلم صانع السلاح في سبيل الله ومن جهز به غازيا مثل الرامي به، فقال: "إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة، صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، والممد به"، رواه أهل السنن.
كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على علم الطب وبين قبل أربعة عشر قرنا أن لا يوجد مرض في الأرض إلا أوجد الله له دواء معينا علمه من علمه، وجهله من جهله، ولا تزال الاكتشافات الطبية تظهر معجزة الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع، حيث يجمع كبار أطباء العالم اليوم أن مرضا ما لا دواء له، ثم يظهر غدا على يد بعضهم دواء يستأصل ذلك المرض. فسبحان خالق هذا الكون، وصلى الله على من أرسله رحمة للعالمين.
ومن أوضح الأمثلة على أن الدين الإسلامي دين قوة وعمل، وأنه يحث المسلم أن يعمل عملا يعود نفعه إليه في حياته ويبقى يدر عليه الحسنات بعد مماته، قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو ولد صالح يدعو له، أو علم ينتفع به" ومن تأمل هذه الأمور الثلاثة حق التأمل علم، علم اليقين أن ديننا ليس دين كسل، وخمول، ولكنه دين حركة ونشاط، وحيوية وعمل، فهو صلاة في المسجد وتعليم وتعلم في المدرسة، وجهاد ومجالدة في المعركة، وبيع وشراء في السوق، وصناعة في المصنع، بل إن النوم الذي يأخذ الإنسان به راحته يعتبر دينا عند خلص المؤمنين، كما قال بعض الصحابة: "والله إني لأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي", ولننظر الآن في كل من الأمور الثلاثة التي نص عليها الحديث الشريف:
1 – "صدقة جارية" والمراد بها ما يوقفه الإنسان من الأموال لصرفها في بعض أوجه البر؛ كأن يبني مسجدا للصلاة أو مدرسة للتعليم النافع أو مستشفى لمعالجة المرضى أو بيتا يأوي إليه من لا مسكن له من المحتاجين كالطلاب والمهاجرين والفقراء، أو تمهيد طريق عام يسلكه الناس، أو حبس أرض تصرف غلتها في سبل نافعة كتجهيز الغزاة، وما أعظم شخصا رزقه الله مالا فجمع بين هذه الأمور وأشباهها، فإنه يتسبب في كثرة سبل الخير النافعة لإخوانه المسلمين، وفي الوقت نفسه يتسبب في كثرة الحسنات التي يضاعفها الله له.
نعم الاسلام يحث المسلم أن يكون من عمله صدقة جارية وأحب الأعمال إلى الله أدومها، فكل ما كانت الصدقة أدوم وأكثر، كانت أحب إلى الله وأعظم أجرا، وهل يستطيع المسلم أن يخلف صدقة جارية بدون عمل منه وكدح في سبيل جمع المال؟ إن الفقير لا يستطيع ذلك، وإنما الغني هو الذي يستطيع، فالاسلام إذن يحث المسلمين أن يكونوا أغنياء، لينفقوا من أموالهم في السبل النافعة، والمؤمن الغني أقوى من المؤمن الفقير، والمؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.
2 – " أو ولد صالح يدعو له" والولد الصالح لا يأتي بدون سبب بل لا بد من بذل جهود كثيرة لإيجاده, وقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين أن يتزوجوا الودود الولود ليتكاثر المسلمون، حتى يكونوا قوة جبارة ضد أعدائهم وهذا ما دعا الأعداء إلى أن ينادوا بتحديد النسل متذرعين بالخوف من عدم كفاية الأرزاق في المستقبل، وهم في الحقيقة يخططون مخططات بعيدة المدى يهدفون من ورائها إلى إضعاف المسلمين في عددهم ومعنوياتهم حتى تتسنى لهم السيطرة التامة عليهم ولا يخشوا منهم غزوا ولا دفاعا عن أنفسهم، فوجود الولد من حيث هو متوقف على الزواج، وصلاح الولد يتطلب أمورا كثيرة، منها:
الأول: أن تكون أمه صالحة وصلاحها يقتضى تعليمها كل ما تحتاج إليه للقيام بمهام بيتها وزوجها وأولادها تنظيفا وتنظيما، وتهذيبا وتوجيها وتربية وتمريضا.
الأم مدرسـة إذا أعددتـها
أعددت شعبـا طيب الأعـراق
ولقد عرف أعداء الإسلام أهمية المرأة في البيت، وأنها إذا أعدت إعدادا حسنا، وبقيت في بيتها أعدت جيلا يعجز الأعداء أن يصرفوه عن دينه أو أن يقوموا في وجهه، فأخذوا يصرخون وينوحون على تلك المرأة، ويدعون أنها مظلومة يجب نصرها، بإخراجها من البيت إلى المصنع والسوق والمكتب والمسرح، والمدرسة المشتركة وغيرها لتختلط بالرجال ويختلطوا بها، في خلواتهم وجولاتهم. واستجاب لهم أعداء الدين المتسترون من أبنائه فكتبوا وأذاعوا منادين في شعوبهم بما نادى به الأعداء الصرحاء، وحصل ما أرادوا، فصارت المرأة مبتذلة تتخطفها الأيدي وقت طرواتها وشبابها فإذا ذهبت الطراوة لفظوها كما تلفظ نواة التمرة، هكذا فعلوا بالمرأة، وهكذا أرادوا لها خشية أن تربي أجيالا لا يصلون إلى مصالحهم الاستعمارية مع وجودهم، ألا فلينتبه المسلمون.
الثاني: أن يكون أفراد البيت صالحين حتى يكتسب الولد الجديد منهم الصلاح وهذا يقتضي جهدا في تعليم كل أهل البيت وتأديبهم وتمرينهم على أفعال الخير، وتنفيرهم من أفعال الشر.
الثالث: عناية الأب بالولد خارج البيت، وذلك يقتضي منه مراقبته بأن يكون اختلاطه بأهل الخير والصلاح وأن يختار له معلما، يكون له قدوة في سلوكه وعبادته ومعاملته، وأن يختار له المدرسة التي يغلب على ظنه خيريتها بالنسبة للمدارس الأخرى وهذه أمور شاقة على الأب مما يدل أن الإسلام يحض على التربية والتعليم وإعداد الصالحين من الأولاد، حتى يتسلموا من آبائهم زمام الحياة فيقودوها قيادة حكيمة ناجحة.
3- " أو علم ينتفع به"، والمقصود من العلم قد يتبادر إلى الأذهان أن المراد تعليم القرآن أو الحديث أو الفقه، وما شابه ذلك من علوم الدين، ولا شك أن هذه العلوم داخلة في العلم الذي ينتفع به دخولا أوليا ولكن العلم المنتفع به غير مقصور على ذلك، بل هو عام يشمل كل علم ينفع المسلمين في دينهم ودنياهم، فيدخل في ذلك ما يأتي:
1 – تعليم الناس علوم الدين على اختلاف طبقاتهم تدريسا ووعظا ورشادا.
2 – تأليف الكتب النافعة في ذلك وفي غيره من العلوم التي لها صلة بالدين كعلوم العربية والتاريخ وغيرها.
3 – تعليم المسلمين الصناعات النافعة، على اختلاف أنواعها، وكذا طرق الكسب والتجارة وعلوم الطب والعلوم العسكرية والخطط الحربية التي تفيدهم ضد عدوهم في داخل البلاد وخارجها، كل هذه الأمور إذا بذلها العالم لإخوانه المسلمين وبقيت متوارثة بينهم فإنها تبقى بعده تدر عليه الخير والحسنات، وكلما كثر المستفيدون منها ولو بالواسطة تضاعفت تلك الحسنات، وذلك يتطلب من المسلمين أن يلموا بكل العلوم النافعة في دينهم ودنياهم وأن يعلم بعضهم بعضا، وهو دليل قاطع على أن الاسلام يدعو المسلمين إلى العلم النافع مطلقا وإلى نشره بينهم ليبقى إلى يوم القيامة.
ولا أريد أن أطيل بكثرة الأمثلة من الوحيين للحث على قوة المسلمين في كل المجالات وإنما أريد أن أشير فقط إلى ذلك، ومن أراد الوقوف على صحة ما قلت، فليتجرد من الهوى وليدرس كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم بتعمق وتمحيص ليجد أن الأمر أعظم مما ذكرت، وذلك يقتضي منا أن نتعلم من غيرنا ما نجهله، ولا يعارض الدين الإسلامي ذلك إذا لم يوجد من المسلمين من يغنينا عنهم، ولكن لا يجوز أن نجعل تعلمنا منهم سببا لترك ديننا والتنكر له، وهذا ما أردت بيانه بالنسبة إلى ابتعاث أحداث الأسنان الذين يجهلون دينهم إلى البلدان الأجنبية، فإن المفاسد التي تنالها بلدانهم، من ابتعاثهم من الخروج على تعاليم الإسلام والعداء له ولأهله ولو كانوا آباءهم، أعظم من المصالح التي تحصل من ذلك بكثير، وما قيمة طبيب أو عسكري أو اقتصادي تعلم في الخارج ورجع ملحدا ؟ ولذلك كانت المضار التي تحصل بسبب الابتعاث المذكور لا تحصى كثرة، ولا يعلم خطرها في مستقبل أمة الشعوب الإسلامية إلا الله، وإن كنا قد علمنا بعض تلك المضار وهي قسمان: مضار تلحق المبتعث في البلاد الأجنبية قبل أن يرجع إلى بلاده، وأخرى تلحقه وتلحق مجتمعه وأهله ودينه، بعد رجوعه إلى بلاده، والأولى أساس الثانية.
وسنتحدث عن ذلك كله في فرصة أخرى إن شاء الله.
الروابط المفضلة