كما هي الحياة لقاء وفراق.
فخريطة عقلى لا تستوعب ابدا تلك الأيام بدون أحباب،
ولا يستوى الحال أبدامن غيرعائلة جميلة قوية
فكل السعادة بالقرب والتواصل والحب والمودة
ألم يقل عزو جل" { يٰأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَآئِلَ لِتَعَارَفُوۤاْ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عَندَ ٱللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } سورة الحجرات الآية 13
وأحسب أن لي عائلة كبيرة أحببتها من صميم قلبي.
أحن إليهم في كل وقت وكل حين.
ذكراهم تجلب لى السعادة والابتسامة
أتذكرك أبى الغالى فأنا لم أرك منذ سنين ولم ارك الا بضع سنين،
جمعنا الله بك فى جنات النعيم
يحكي أن رجلا من بني سلمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرُّهما به من بعد موتهما؟ قال: (نعم. الصلاة عليهما (الدعاء)، والاستغفار لهما، وإيفاءٌ بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما) [ابن ماجه].
أما أنت يا أخى ، إن فرقت بيننا الطرقات،
وباعدت بيننا الدقائق والساعات.
فإن لك مكانة في سويداء قلبي لا يعلمها إلا سبحانه،
حفظتك في قلبي ووجدانى وخصصتك بدعاء أسأله أن يجيب سؤالى
فكم أكون سعيدة عندما أتذكر الحبيب المصطفى
يقول"الحديث الشريف: "بِرْ أمك وأباك، ثم أختك وأخاك، ثم أدناك أدناك"فقد رواه البزار بسند حسن ورواه الحاكم،
أختى انى لأحن إلى أيام قد خلت،
كنت أقطع فيها معك أياما ولحظات
فلا يسعني ذلك إلا أنسا وضحكات
أمى الغالية:
شهادتى بك مجروحة وأناملى تقف مشلولة
فلا يكفيكى كلمات وحروف وهمسات وسطور
أقدم لك قلبا فيه حب عتيد واحترام أكيد
ودعاء بالليل والنهار أن يعطيكى عمرا مديد
وان يسكنك فى جنات وقصور بهناءة وجو رغيد
قال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير} [لقمان: 14].
قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (ويحك! الزم رِجْلَهَا فثم الجنة) [ابن ماجه].
تذكرت الجميع ولم أنسى ولن أنسى عائلتى الصغيرة
عائلتى الحالمة الواعدة
فيها حاضرى الجميل واستنشق عبير مستقبل سعيد يفوح فى الافق البعيد
وأقول لك عائلتى…
زوجى وأبنائى كلام صدق لا جدال فيه
انتم عيونى التى أرى بها
انتم عقلى الذى أفكر فيه
أنت حياتى ودنياى
أنتم باختصار قطب السرور ونظام الامور
قال حكيم رحمه الله: راعِ أباك يرعاك ابنك،
وكما ورد في الأثر: "بروا آباءكم تبركم أبناؤكم
اما اخواتى فى أسرتى الغالية هنا بمنتدى لك
إن باعدت بيننا الأمصار والأقطار، فأزف إليك غاليتى خبر
ما قاله الإمام أحمد: إن لنا إخوان لا نراهم،
نحن أوثق بمحبتهم ممن نراهم كل يوم.
لو أنك غاليتى أصابك شحن وبغضاء
من احد الاقرباء والاصدقاءوشعرت بحزن شديد
تذكرى تلك الكلمات
وتذكرى أن الحياة ما هى الا أيام وساعات
فلنجعلها جميلة هانئة
ما احلاها لو زينت بشمائل حسنة
وما أسعدها لو كانت كل ايامها
نقية بهية خالية
من الغل والحقد
نتذكر الجميل السعيد
وننسى ما يؤلما وما يجرحنا
أتمنى ان أكون وفقت فى
كتابة ما يجول فى خلجات قلبى
الروابط المفضلة