سلام معطر ... بعبق ازهى الزهور لجميع الغاليات ..
مشرفات إشراف المدارس والجامعات
ومشرفات الركن القائمات على هذه المسابقة القيمة ولكل الأخوات المشاركات..من خلال متابعتي لمواضيع الأخوات المشاركات في هذه المسابقةحبيت اشارك بعرض تجربتي مع إبنتي عند استقبالنا اليوم المدرسي الجديد ..والذي كان أول لها في المدرسة..
فاسمحوا لي أن أدعوكم معي ، لنتجول بين سطور هذه التجربة..
كيف تحضري طفلك للإستقبال العام الجديد معنويا ..؟؟
مثلي مثل كل الأمهات ، عندما حانت اللحظة التى طالما انتظرتها كثيراً، وهى لحظة دخول ابنتي المدرسة …
كنت مدركة أنني سوف أقابل بعض المشكلات ، التى ستواجهني عند دخولها المدرسة في عامها الأول ..
ومدى القلق والإرتباك التى ستنتابها ، مثلها مثل أي طفل آخر فى بداية مشواره الدراسى ، وكونها هى المرة الأولى التى
ستنفصل إبنتي عن مكانها ، وسوف تقتحم عالمها الجديد..
فهذا الموعد هو موعد الاستقلال والاعتماد على النفس بدخول المدرسة ..
حينها حاولت عدم الإسراف في القلق والإهتمام الزائد من انتظار بدأ اليوم الدراسي الأول؛ كي لا ينتقل القلق لها وتكون أكثرمني قلقاً ..
فهذا اليوم يمثل خطوة هامة في حياتها ، ويجب أن تستقبله بفرح وبطريقة صحيحة
حتى تتجنب إبنتي بعض الضغط والتوتر الناتج عن هذا التغيير الذي سيطرأ على حياتها ..
إبنتي الأن والحمدلله ، قد تخطت تلك المرحلة بكثير ، ولكن ذكريات دخولها المدرسة لأول مرة ،
لاتزال عالقة في ذاكراتي ، ومن الصعب أن تنسى، ولا يمكن لي أن أنساها ..
يمكن لأنها الأولى بالترتيب بين أخواتها ، وبالتأكيد شعوري وإحساسي كان يختلف ..
أو لأن تجربة دخولها المدرسة كانت جديدة على الأسرة ..
أولأنها تجربة اصطحبت معها مشكلة الخجل لدى إبنتي ..
فلاأدرى المهم هى تجربة مختلفة عن تجاربي الأخرى مع بقية أخواتها.
هل سألتي عن روضة ابنك إن كانت بسن دخول الروضة وماذا اعجبكِ بالروضة كي تقدمين على تسجيل ابنك أو بنتك فيها.
إختياري للمدرسة كان بسبب قربها من بيتنا ، ولأنها هى مدرسة ممتازة السمعة ، فكانت وما زالت من المدارس النموذجية التعليم والنظام ..
من المعروف كل طفل يختلف بالطباع عن الطفل الأخر حتى لو كانوا أخوات.. وتربوا في نفس المكان ،
فاحياناُ نشاهد البعض طفل اجتماعي ، ومن السهل أن يقيم صداقات سريعة مع الأخرين، ولكن نرى البعض الاخر..
ليس لذيه القدرة على ذلك ، فيحتاج لوقت طويل حتى يستطيع التكيف مع المواقف الجديدة..وأترك لخيالها العنان برسم الصورة بذلك ..
وبما أني كنت على دراية من أن إبنتي كانت من النوع الأخر، و لن تتأقلم من البداية مع الوضع الجديد بسهولة...
حبيت أن يكون دوري هو تمهيد الموضوع لها ، فأولاً حاولت أن أستعرض ذكريات طفولتي مع مدرستي وعرضها أمامها عندما في كنت في سنها
فقمت باسترجاع ذاكرتي للوراء ، وبستعراض الأشياء الإيجابية أمامها ،
فمثلاً شرحت لها كيف كنت مسرورة جداً ، وأنا مرتدية الزي الخاص بالمدرسة
لأول مرة ، وعبرت لها عن شعوري عندما ذهبت بصحبة أمي وكانت حقيبتي
بيدي ، وكيف استقبلتي معلمتي ببشاشة الوجة لأول مرة وقادتي لمكاني .
ووصفت لها حال المعلمات بالمدرسة ، وبأنهن طيبيات وحنونات على الأطفال...
وكلمتهاعن حصص الرسم والتلوين وحصص الرياضة في المدرسة التى كنت استمتع بهما ..
وأن هناك وقت للراحة في المدرسة اسمه ( الفسحة )
وهذه فرصة للراحة من الدراسة ، وللتعارف واللعب مع بقية البنات ، فكانت تستمع لي وهى مبتسمة ..
فشعرت ساعتها أنني في قمة السعادة ..)
وأنا أحكي لها بعض الأشياء التي أكتسبتها في المدرسة ،
وحرصت أن يكون وصفي بمنتهى الإلتزام والواقعية في الحديث عن المدرسة، كي لا أغرق الموضوع في المثالية ،
وحتى لا تصاب صغيرتي بصدمة نفسية حين تدخل المدرسة وتجد ما فيها من أعباء ومسئوليات وواجبات؛ لأن التوازنيوجد فيها ايضاً أعباء وواجبات؛ وحتى تكون الصورة التي ترسم في ذهنها عن المدرسة واقعية،
في الحديث مطلوب فكما في المدرسة من الأشياء الجميلة ،
تساعدها على قبول العالم الجديد بلا أزمات ولا اضطرابات نفسية ..
وبعد ذلك كان من المفروض أن اترجم كلامي بشىء من الواقع .
انتظرت بضعة أيام قليلة ، وعندما ذهبن طاقم التدريس إلى المدرسة للتحضير في
أول أسبوع وكان قبل قدوم الطالبات ..
اصطحبت أبنتي وعرفتها على معلمتها وهى بدورها رحبت بها كطالبة جديدة في
صفها ، فأخذتها وعرفتها على الصف ، بكل ترحيب ورحابة صدر..
فقضينا هناك الوقت المناسب في المدرسة .. حتى تعتاد على رؤية المكان وتستطيع التكييف معه..
هل هناك مصاعب واجهتكِ قام بها طفلك من رفض للروضة أو غيرها وقمتي بالتغلب عليها سريعا وكيف تم ذلك..؟
كانت مشكلة الخجل هى المشكلة التى واجهتني رغم معرفتي بها من الأول ..كذلك معلمتها أخبرتني بذلك عند تواصلي معها..
ولكسر حالة الخجل عند إبنتي ، حاولت أن أتوصل لحل ..~
فقادني تفكيري لإيجاد أشياء محفزة لها في المدرسة .. وجعلها داعماً لها
لتساعدها بالتغلب على مشكلتها لتستطيع المشاركة والتفاعل مع بقية زميلاتها
بكل ثقة .. فاستعملت معها أسلوب المكافأة والثواب ، فمثلاُ كنت إذا عادت
من المدرسة استقبلها بإبتسامة ، وأمتدح سلوكها الإيجابي ،
فأخبرها أن السبب هو ذهابها للمدرسة ، ومدح معلمتها لها
وأطلب منها أن تحكي لي عن زميلاتها وممن تعرفت على أسمائهن ،
وأشجعها على التقرب والتعرف عليهن وطلبت من معلمتها أن تسمح لها
بقرأءة بعض الأيات القرانية في طابور الصباح ..
كذلك أخذت بعض الهدايا البسيطة واعطيتها للمعلمة على أنها جائزة
من المدرسة لتقدمها لابنتي كلما شاركت وتفاعلت بالصف ..
هل تذاكرين وتحرصين على تعليم طفلك في الاسبوع الأول التمهيدي.
الحمدلله حاولت أن لا أهمل أي واجب يطلب عمله في البيت ، وكذلك أطلب منها مراجعة دروس اليوم ،
وتحضير دروس الغد ، كي يدعمها بالمشاركة في الصف..
وتكون مستعدة لأي سؤال يطرح من قبل المعلمة ..
والحمدلله وبالتدريج وبالصبر تغلبت على تلك المشكلة واصبح لها زميلات تتفاعل معهم ..
وتنافسهم بالأنشطة وبتحضير الدروس والواجبات والدرجات ..
والحمدلله هى الأن كبرت ،
واصبحت هذه التجربة مجرد ذكرى جميلة لي ولها ، والتي لن تنسى ..
هذه تجربتي .. اتمنى أن أكون قد أصبت فيها ..
مع تمنياتي للجميع بالتوفيق،،
وكل عام والجميع بخير..
الروابط المفضلة