يسعد فؤادي كلما ذكر الحبيب ترنما
ذاك الذي رب العلا صلي علية و سلما
نبي رب العالمين الصادق الهادي الأمين
الطاهر الدمث الذي للحق صار معلما
أولا بارك الله فيكي يا غاليتي علي ها الموضوع الرائع وأشكرك لدعوتك اياي
جعله الله في موازين حسناتك
من هم ليتحدثوا عن رسولنا الكريم ،لو فتشتي داخل كتابهم المحرف لوجدتي ما يدعوا للضحك والبكاء بذات الوقت ولكن معذورين أنهم لا يبحثون ولان أعلامهم يشوه كل ما له علاقه بالمسلمين أولاً : نقول لهم : إذا كنتم تعيبون النبي محمداً صلى الله عليه وسلم أنه تزوج عائشة وهي صغيرة ، فما رأيكم في أنبياء كتابكم المقدس الذي وصفهم بأنهم زناة ومجرمين كداود وحاشاه، وسراق كيعقوب وحاشاه، وعباد أوثان كسليمان وحاشاه الخ ؟! مع ان هذه الخطايا غير مسقطة لنبوتهم كما تؤمنون . . . . ؟!
أليس من العجيب إنكارهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم زواجه الشرعي من السيدة عائشة رضي الله عنها وهم يقبلون من كتابهم المقدس أن الأنبياء يمارسون زنى المحارم كالنبي لوط عليه السلام و يهوذا، و يزنون و يقتلون ليس فقط بدون وجه حق بل للوصول للزنى كقصة النبي داود عليه السلام و زوجة أوريا و أنهم أهل خمر كالنبي نوح و النبي لوط عليهما السلام فوق ذلك كله أنهم عبدة أوثان كالنبي سليمان عليه السلام الذي عبد الأوثان لأجل إرضاء زوجاته الوثنيات. كما في سفر الملوك .
لقد درج أعداء الإسلام منذ القديم على التشكيك في نبي الإسلام والطعن في رسالته والنيل من كرامته، ينتحلون الأكاذيب والأباطيل ليشككوا المؤمنين في دينهم، ويبعدوا الناس عن الإيمان برسالته صلى الله عليه وسلم، ولا عجب أن نسمع مثل هذا البهتان والافتراء والتضليل في حق الأنبياء والمرسلين، فتلك سنة الله في خلقه، ولن تجد لسنة الله تبديلاً، وصدق الله حيث يقول: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلّ نَبِىّ عَدُوّاً مّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبّكَ هَادِياً وَنَصِيراً} [الفرقان: 31].
أما الان فاترككم مع هذا الجزء المنقول
ففيه الشرح الوافي بأمر الله
الرد على شبهة زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من السيدة عائشة:أثار المستشرقون شبهة زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من السيدة عائشة, قائلين كيف يتزوج وعمره 54 عاما" من فتاة عمرها 9 سنوات ؟.وفي هذه الشبهة اعتراضان:
أ- الاعتراض على صغر سن السيدة عائشة.
ب- الاعتراض على فرق السن بينهما.والرد :
أ- بالنسبة لصغر سن السيدة عائشة وقت الزواج:
أولا": جاء في موسوعة قصة الحضارة:
وكانت حياة المرأة العربية قبل أيام النبي تنتقل من حب الرجل لها حباً يقترب من العبادة إلى الكدح طوال ما بقي من حياتها، ولم تتغير هذه الحياة فيما بعد إلا قليلاً. وكان في وسع أبيها أن يئدها حين مولدها إذا رغب في هذا، فإن لم يفعل فلا أقل من أن يحزن لمولدها، ويواري وجهه خجلاً من الناس، لأنه يحس لسبب ما أن جهوده قد ذهبت أدراج الرياح، وكانت طفولتها الجذابة تستحوذ على قلبه بضع سنين، ولكنها حين تبلغ السنة السابعة أو الثامنة من عمرها كانت تُزوج لأي شاب من شبان القبيلة يرضى والده أن يؤدي للعروس ثمنها( مهرها ). ( 1 )
وجاء أيضا" في نفس الموسوعة:
وكانت شؤون الزواج يتولاها الآباء، كما يتولونها في معظم البلاد المتمدنة، فقد كان من حق الوالد أن يزوج ابنته لمن أراده هو لها أن تبلغ سن الرشد؛ أما بعد هذه السنن فكان لها أن تختار. وكانت البنات يزوجن في العادة قبيل سن الثانية عشرة، ويصبحن أمهات في الثالثة عشرة أو الرابعة عشرة، ومنهن من كن يتزوجن في سن التاسعة أو العاشرة. ( 2 )
إذن من وجهة نظر التاريخ والعادات والتقاليد كان أمرا" معتادا" زواج الفتاة في هذا السن الذي هو حسب الظروف المعيشية تكون ناضجة بما فيه الكفاية لمتطلبات الزواج.
ثانيا" : لم يعترض أي من أعداء الرسول عليه الصلاة والسلام على الأمر, فقد كان أمرا" معتادا" حسب البيئة والظروف وقتها , ولا يصح قياس نفس الأمر على واقعنا وفي ظروف مختلفة بعد ألف وأربعمائة عام.
ثالثا: كانت السيدة عائشة مخطوبة قبل الزواج من الرسول عليه الصلاة والسلام.
ب- فيما يخص فارق السن بين الرسول عليه الصلاة والسلام وبين السيدة عائشة:
أولا" : في حوار مع أحد الحاصلين على دكتوراه في اللاهوت رفض الحديث عن أي من العقائد المسيحية وطلب الحديث عن الإسلام, ولما وافقت طلب تحديدا" الحديث حول زواج الرسول عليه الصلاة والسلام من السيدة عائشة, وهذه هي السمة الغالبة في النقاش مع الجانب النصراني, يترك كل أمور عقيدته وعقيدتك ويتناقش في زواج وطلاق فقال :
المسيحي : هل لو عندك بنت عمرها 9 سنوات, هل تزوجها لرجل عنده 54 عاما" ؟!.
المسلم : لو كان هذا هو عمر الزواج في المجتمع لا أجد مانعا" من ذلك, فما بالك عندما يكون هذا هو عمر الزواج لكل من حولنا ومن يطلب الزواج هو الرسول عليه الصلاة والسلام ؟؟ بالطبع أزوجها, واسمح لي أسألك سؤال, هل لو كان عندك فتاة 11 سنة تخطبها ثم تزوجها لرجل عنده 89 عاما" !؟.
المسيحي : تقصد من .؟
المسلم : يوسف النجار خطيب السيدة مريم كان عمرة 90 عاما" حين جاءت بالسيد المسيح, وكان عمرها 12 عاما", فمعنى هذا أنهما كانا مخطوبين وعمره 89 وعمرها 11 عاما" مما يعني الفرق بينهما 78 عاما" وهذا ثابت في الموسوعة الكاثوليكية. ( 3 ).
المسيحي : ولكنهما لم يتزوجا !!.
المسلم : سنفترض أنهما لم يتزوجا على حسب اعتقاد بعض الطوائف ولكن هل كانت الخطبة للدعابة والتسلية ؟؟ لقد تمت الموافقة على الخطبة مع وجود فارق في السن حوالي 80 عاما".
بالإضافة إلى أن ما جاء في الإنجيل هو كالآتي ( متى 1 : 25 ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر.ودعا اسمه يسوع (.
لاحظ تعبير ولم يعرفها حتى ولدت ربك !!!, وتعبير " يعرفها" في لغة الإنجيل يعني يعاشرها معاشرة الأزواج .فقد جاء عن أدم وحواء:
( تكوين 4 : 1 . وعرف آدم حواء امرأته فحبلت وولدت قايين.)
وفي الترجمة العربية المبسطة جاء ( متى 1 : 25 ولم يعاشرها حتى ولدت ابنها البكر), ومعنى البكر أن هناك من هو بعده !, فالواضح أنه كان هناك زواج ولكن لم يعرفها أو يعاشرها إلا بعد الولادة, وإلا كيف قضى معها 15 عاما" وسافر معها حاملين ربكم عندما كان صغيرا" إلى مصر في رحلة تستغرق ثلاثة أشهر ؟؟ هل كان هذا بداية لمصطلح الصداقة !!؟.
وكيف جاءوا للسيد المسيح بعد ذلك وهو يعلم في المجمع وقالوا له أمك وأخوتك بالخارج !!؟؟
( متى 12 : 47 فقال له واحد هو ذا أمك وأخوتك واقفون خارجا طالبين أن يكلموك.(
ثانيا" : حسب الكتاب المقدس تزوج إبراهيم عليه السلام وكان عمره يتعدى المائة عام وأنجب من زوجته ( قطورة) ( تكوين 25 : 1 وعاد ابراهيم فأخذ زوجة اسمها قطورة. (, وتزوج موسى عليه السلام وكان عمره 90 عاما" ( عدد 12 : 1 وَتَكَلمَتْ مَرْيَمُ وَهَارُونُ عَلى مُوسَى بِسَبَبِ المَرْأَةِ الكُوشِيَّةِ التِي اتَّخَذَهَا).
ثالثا" : في بلاد العرب وقت الإسلام كان فارق السن أمرا" معتادا" وليس من المناسب الحكم بالمقاييس الحديثة بعد ما يزيد على 1400 عام من الحدث.
فقد عرض عمر على أبى بكر أن يتزوج ابنته الشابة " حفصة " وبينهما من فارق السن مثل الذي بين المصطفي صلى الله عليه وسلم وبين " عائشة . وتزوج عمر بن الخطاب ابنة على بن أبي طالب وهو اكبر من علي بن أبي طالب.
والحمد لله رب العالمين.
الروابط المفضلة