تعريفه :
مرض ذهاني يؤدي إلى عدم انتظام الشخصية وتدهورها التدريجي ومن أهم خصائصه الانفصام عن العالم الواقعي
الخارجي ، ويعيش المريض في عالم من صنعه هو بعيد كل البعد عن الواقع 0
هو أيضا مرض ذهاني يتميز باختلال عقلي يفصم صاحبه عن العالم الواقعي المحيط ، ويصحبه اضطراب في
الشخصية مع تدهور تدريجي يحول دون عيش المصاب حياة سوية على مدار فترة لا تقل عن ستة أشهر تقريبا 0
الفصام هو مرض دماغي مزمن يصيب عدداً من وظائف العقل وهو مجموعة من الأستجابات الذهانية تتميز
بأضطراب أساسي في العلاقات الواقعية وتكوين المفهوم، وأضطرابات وجدانية وسلوكية وعقلية بدرجات متفاوتة كما
تتميز بميل قوي للبعد عن الواقع وعدم التناغم الأنفعالي، والأضطرابات في مجرى التفكير والسلوك الارتدادي ويميل إلى التدهور في بعض الحالات
أنواعه
أ)- الفصام البسيط ( Simple Schizophrenia ) :
في هذا النوع يظهر على المريض تدريجيا فقدان التعبير الانفعالي المناسب ، علاوة على فقدانه الاهتمام بالمجتمع
والحياة نفسها ، كما تبدو قدراته العقلية في التدهور 0
ب)- فصام المراهقة :
يظهر هذا الفصام قبل سن العشرين 0 ويبدو على المريض الاضطراب الانفعالي الشديد فيصبح سريع البكاء
والاكتئاب والتهيج ، كما يعاني من الهلاوس التي تحوم حول التغير أو التقمص أو الميلاد الثاني 0
ج )- الفصام الحركي (Catatonic Schizophrenia) :
مريض هذا النوع قد يتخذ وضعا معينا لفترة طويلة دون أن يتحرك من مكانه ، فيظل مثلا رافعا يده فوق رأسه
ليبقيها هكذا ولا يمكن لقوة أن تنزلها ، أو قد يحدق لمدة طويلة أمامه بحيث يظن أنه لا يرى 0
والمصاب بهذا المرض فرد مندفع ، ولا يستبعد قيامه بأعمال عدوانية مفاجئة قد تودي بحياته وحياة من معه 0
د)- فصام العصاب الكاذب :
ومن أهم أعراض هذا النوع شدة القلق والخوف الشديد على الصحة ، وكثرة استخدام الحيل الدفاعية مثل الإسقاط والكبت والنكوص 0
أسبابه
لا يعرف العلماء سبباً واضحاً للإصابة بمرض الفصام. لكن هناك دلائل قوية تشير إلى اضطراب بعض النواقل
العصبية وخاصة مادة (الدوبامين) في الفواصل بين الخلايا العصبية في مناطق معينة في الدماغ والمسئولة عن
تشكيل المعتقدات والعواطف وإدراكنا لما حولنا. كما رصد العلماء تغيرات في تركيب الدماغ في هذه المناطق لبعض المصابين بالمرض.
أعراضه:
تتنوع أعراض الفصام من مريض لآخر و يمكن إجمالها بالتالي:
• الانعزال عن الناس (الخوف منهم في بعض الحالات).
• عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر الخارجي بشكل واضح.
• تحدث الفرد مع نفسه منفرداً وكأنه يتحدث إلى شخص بجانبه. والضحك منفرداً. (التحدث مع النفس
بصوت عالي! عادة يمارسها الكثير من الناس ولكن نقصد هنا أنه يتحدث إلى صوت لأن المريض في الواقع يسمع
صوتاً غير موجود ويمكن أن يحدثك ما الذي يسمعه).
• الإيمان بمعتقدات غريبة وخاصة الشكوى من الناس أنهم يتآمرون عليه أو يكرهونه ويكيدون له المكائد.
• تصرفات غريبة كأن يخرج في الشارع ويمشي لمسافات طويلة أو يرتدي ملابس غير مناسبة أو يقف لفترة طويلة.
• كلامه يصعب فهمه أو تسمع منه كلام غير مترابط وغير منطقي.
• برود عاطفي حيث لا يتفاعل مع الأحداث من حوله أو يضحك في مواقف محزنه أو يبكي في أوقات مفرحة.
العلاج:
لقد أدت الثورة الحديثة في الطب النفسي إلى اكتشاف عدد من الأدوية المضادة للفصام والتي تقوم بعمل رائع خلال
أيام ولا تسبب أعراض جانبية خطيرة أو أي شكل من أشكال الإدمان. وأهمها الهاليبريدول Haleperidol
والريسبريدال Risperdal والزيبركسا Zyprexa والسوليان Solian وغيرها.
ومرض الفصام له درجات مختلفة من الشدة. فبعض المرضى يأتيهم المرض على شكل هجمة واحدة أو أكثر. ومع
العلاج, يعود المريض إلى الحالة الطبيعية تماماً بين الهجمات, وهؤلاء نسبة قليلة من المرضى. والأغلب أنهم
يصابون بالمرض على شكل هجمات أيضاً ومع العلاج يعودون إلى مستوى قريب من الطبيعي, حيث تزول معظم
الأعراض التي أصيبوا بها في البداية, ولكنهم يفضلون العزلة وتتدهور بعض مهاراتهم الاجتماعية والشخصية.
ونسبة قليلة أخرى يشتد بهم المرض, خاصة إذا تركوا من غير علاج لفترة طويلة, حتى يصعب التعايش معهم
فيضطرون إلى الإقامة في المستشفى فترات طويلة.
الروابط المفضلة