السلام عليكم ورحمةالله وبركاته
غبت عن ارض الكنانه الحبيبه 14سنه اخر زياره لي كانت عام 1997م ورغم قصر مدة اقامتي في هذي الرحله الا اني كنت مشتاقه جد لمصر وكنت ارددطوال الطريق قصيده شاعر النيل حافظ ابراهيم عليه رحمةالله
كم ذا يكابد عاشق ويلاقي في حب مصر كثيرةالعشاق
إني لأحمل في هواك صبابة يامصر قد خرجت عن الأطواق
وصلنا الى القاهره في ساعة متاخره بعد منتصف الليل وكنا سبق واخترنا احد الفنادق الراقيه التي تقع علىكورنيش النيل وهو حديث وعصري واهم شي يطل على النيل الخالد
صور لمدخل الفندق
]
صور لغرفتي
مع سويعات الفجر الاولى التقطت لكم هذي الصوره للنيل من غرفتي
ولن استطيع انا اصف مصر وارضها بأكثر من وصف سيدنا عمر بن الخطاب وسيدنا عمرو بن العاص رضي اللهعنهما لها حيث ورد في مكاتبة بينهما
أماعمر بن الخطاب رضى الله عنه فقد كتب إلى عمرو بن العاص قائلا : أما بعد فإنى قد فكرت فى بلدك و هىأرض واسعه عريضه رفيعه ، قد أعطى الله أهلها عددا و جلدا و قوة فى البر و البحر ،قد عالجتها الفراعنه و عملوا فيها عملا محكما ، مع شدة عتوهم ن فعجبت من ذلك ، وأحب أن تكتب لى بصفة ارضك كانى انظر إليها ، و السلام .
فكتب إليه عمرو بن العاص قد فهمت كلامك و ما فكرت فيه من صفه مصر ، مع أن كتابى سيكشف عنك عمى الخبر، و يرمى على بابك منها بنافذ النظر ، وإن مصر تربه سوداء و شجرة خضراء ،بين جبل أأغبر و رمل أعفر ، قد أكتنفها معدن رفقها (أى عملها ) و محط رزقها ، ما بين أسوان إلى منشأ البحر ،سح النهر(تدفقه) مسرة الراكب شهرا ، كأن ما بين جبلها ورملها بطن أقب (دقيق الخصر)و ظهر أجب ، يخط فيه مبارك الغدوات ،ميمون البركات نيل يسيل بالذهب
في كتاب طويل منه الى سيدنا عمر الى ان أنهى الخطاب بقوله المشهور رضي الله عنه ثم فى هذا الزمان من زمنها يغنى ذبابها ( أى محصولها ) و يدر حلابها ( اللبن ) ويبدأ فى صرامها ( جنى الثمر ) ، فبينما هى مدرة سوداء إذا هى لجة بيضاء ، ثم غوطةخضراء ثم ديباجة رقشاء ، ثم فضه بيضاء فتبارك الله الفعال لما يشاء ، و إن خير مااعتمدت عليه فى ذلك يا أمير المؤمنين ، الشكر لله عز و جل على ما أنعم به عليك منها، فادام الله لك النعمة و الكرامة فى جميع أمورك كلها و السلام .انتهى المنقول من كلام سيدنا عمرو
بالنسبه لي بعد ان حمدت الله على سلامة الوصول وعلى هذي الليله الهادئه على ضفاف النيل
ثم تناولنا الفطور
احب شي لي اذا كنت في اوتيل جديد تناول فطور من المعجنات والكيكوالبسكويت فهي التي تبين لي مدى اتقان الطباخ للعمل والطهي الجيد
ثم اتجهت في رحلة علىشارع كورنيش النيل بما ان الوقت لايزال مبكر
لاشك انكم عرفتم اني أعاني من طبع في تحول مع الايام الىداء (حب التسوق ومشاهده البضائع الجديده )
وبما اني في مثل هذي الرحلات مجرد مرافقه وليس لدي اي التزام فقد عزمت على الاتجاه الى وسط البلد والاتجاه الىالاسواق التي احب (خان الخليلي -الموسكي - الغوريه )
فذهبت وان انشد
لَهفي عَلَيكِ مَتى أَراكِ طَليقَةً يَحمي كَريمَ حِماكِ شَعبٌ راقي
كَلِفٌ بِمَحمودِ الخِلالِ مُتَيَّمٌ بِالبَذلِ بَينَ يَدَيكِ وَالإِنفاقِ
إِنّي لَتُطرِبُني الخِلالُ كَريمَةً طَرَبَ الغَريبِ بِأَوبَةٍ وَتَلاقي
وَتَهُزُّني ذِكرىالمُروءَةِ وَالنَدى بَينَ الشَمائِلِ هِزَّةَالمُشتاقِ
يتبع
التسوق في مصر
الروابط المفضلة