بسم الله الرحمن الرحيم
أمواجٌ تغتالها الريح من كل جهة
تتهيّأ موجة للصعود و تنغمس أخرى لتنتظر أخرى تقف على مساحتها
و أخرى تنظر لهذه و تلك و تتخيّل القادم
كيف تكون و إلى أين يكون مقامها ؟
كيف ستقصد الأمان ؟
و كيف تصل دون أن تعلوها أمواجاً أخرى حولها ؟
ترامت أفكار البحث عن الأمان في مُخيّلتها كترامي الأمواج حولها
لتصحو على موجة تأبى إلا أن تهوي بها في القاع
لتمحو آثار ثباتها
آثار علوها
آثار انعكاس الضياء على بلّورتها
فتذهب الجاذبية و تنعكس الصورة
و تبدو من بعد البهاء و البقاء و الحياة
ذابلة .. ميتة .. و لا أثر !
تركلُها الأمواج و تحملها الرياح إلى أيّ أرضٍ شاءت
حيث لا وزن لها و لا قيمة
لا تربة و لا أرض
لا كينونة و لا غاية
كأوراقٍ جاءها الجفاف لحظ خريف
فضعُفت و في الوزن تناهت
فما وسِعها سوى أن تستجيب لرياح الغدر و السوء
فتودع أفنان الغمام لتقبّل التربة و تكون محط الأقدام
حتى إذا تفتّتت و عن أصلها تمرّدت
لم يبق ممّا كان
سوى .. كانَ و كان ** !!
ذكريات فائتة و شريط للحياة مضى
كان على خير .. على تُقى .. على صلاح
و اليوم .. اليوم .. اليوم بعد أن كان في العُلُوّ له قامة
أصبح و يا للألم ؛ مُتبّرٌ ما هو فيه **
غوايةٌ بعد هداية
و ظلامٌ بعد نور
و سقوطٌ بعد عُلو
و فتنةٌ بعد ثبات **
حسْبُ ذلك الشريط صدمة النهاية *
حياةٌ كئيبةٌ تُعلن الموت
انكفاءٌ يستطعمُ العزّة على عتبة الذل
بعدٌ يرسم لوحة السقوطِ
معنىً للألم يُجسّده لغة الرصاص المصبوب
حتى إذا تبقى شيء لن نرى سوى رُفات جسد فُتّت ما تبقّى له من حياة
و حسبُ ذلك القلب المفتون لحظات تحتبس فيها الأنفاس *
انكسارٌ يُرتّل لوعة الدمع فيضاناً من الإحتراق
أنينٌ يقتسم مع لسع النار عوار الألم
حزنٌ يُنادي في الأعماق حياةً تهجُوها الحياة **
فاللهم سلّم .. اللهم سلّم .. اللهم سلّم
إنّها الفتن *
إنّها الفتن *
إنّها الفتن *
"اللهم إني أسألك الثبات على الأمر ، والعزيمة على الرُّشْد ، وأسألك شُكر نعمتك ، وأسألك حُسْن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لِساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تَعْلَم ، وأعوذ بك من شر ما تَعْلَم ، وأستغفرك لِما تَعْلَم إنك أنت علام الغيوب" *
بقلب و قلم / معاني *
الروابط المفضلة