انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 51 من 61 الأولىالأولى ... 41474849505152535455 ... الأخيرالأخير
عرض النتائج 501 الى 510 من 605

الموضوع: رسائل من نور .. شاركوا واكسبوا الأجر

  1. #501
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    هناك
    الردود
    782
    الجنس
    امرأة
    * قاعدتان نافعتان في دعوة المرتد:
    المرتد: هو الذي يكفر بعد إسلامه، ويجب مراعاة ما يلي عند دعوته:
    أولاً: لا يجوز الحكم على مسلم بالردة إلا من عالم بموجب الحكم عليه بأن يأتي بنطق أو اعتقاد أو شك أو فعل يوجب ردته بمقتضى الأدلة الشرعية، فإن تكفير المسلم من أعظم الكبائر وفي الحديث: [من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما إن كان كما قال وإلا رجعت عليه] (متفق عليه)
    وقد تقدم الكلام على المكفرات، وما يصير به المسلم مرتداً مستوفي فلينظر.
    ثانياً: لا يحكم على معين وقع في مكفر أنه كافر إلا بعد إقامة الحجة الرسالية عليه، والتأكد من ارتفاع موانع الحكم عليه بالتكفير..
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وإنما المقصود هنا أن ما ثبت حكمه من البدع وغير البـدع من المنهي عنه في الكتاب والسنة، أو المخالف للكتاب والسنة إذا صدر عن شخص من الأشخاص فقد يكون على وجه يعذر فيه إما لاجتهاد أو تقليد يعذر منه، وإما لعدم قدرته كما قد قررته في غير هذا الموضع، وقررته أيضاً في أصل (التكفير والتفسيق) المبني على أصل الوعيد.
    فإن نصوص الوعيد التي في الكتاب والسنة ونصوص الأئمة بالتكفير والتفسيق ونحو ذلك لا يستلزم ثبوت موجبها في حـق المعين إلا إذا وجدت الشروط، وانتفت الموانع، لا فرق في ذلك بين الأصول والفروع، هذا في عذاب الآخرة فإن المستحق للوعيد من عذاب الله ولعنته في الـدار الآخرة خالد في النار أو غير خالد، وأسماء هذا الضرب من الكفر والفسق يدخل في هذه القاعدة، سواء كان بسبب بدعة عقائدية أو عبادية، أو بسبب فجور في الدنيا وهو الفسق بالأعمال" (مجموع الفتاوى 10/372)
    وقال: "التكفير هو الوعيد، فإنه وإن كان القول تكذيباً لما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن قد يكون الرجل حديث عهد بإسلام أو نشأ ببادية بعيدة، ومثل هـذا لا يكفر بجحد ما يجحده حتى تقوم عليه الحجة، وقـد يكون الرجل لم يسمع تلك النصوص، أو سمعها، ولم تثبت عنده، أو عارضها معارض آخر أوجب تأويلها وإن كان مخطئاً" (مجموع الفتاوى 3/231)
    * أصول في دعوة المنافق:
    المنافق: هو الذي يظهر الإسلام ويبطن الكفر، وهذه بعض الأصول الشرعية في دعوته للإسلام:
    1) لا يحكم على شخص أنه منافق نفاقاً اعتقادياً إلا ببرهان لا يقبل النقض أنه يبطن الكفر، ويظهر الإسلام كذباً..
    2) المنافق يدعي إلى الإسلام، ويوعظ، ويذكر بالله، وتجري عليه أحكام الإسلام الظاهرة، ويغلظ عليه عند مخالفة الأمر الشرعي. قال تعالى: {أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً} (النساء:63) {جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم} (التوبة:73)
    قال ابن كثير: "قال تعالى {أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم} هذا الضرب من الناس هم المنافقون، والله يعلم ما في قلوبهم وسيجزيهم على ذلك فإنه لا تخفى عليه خافية فاكتف به يا محمــد فيهم فإنه عالم بظواهرهم وبواطنهم، ولهذا قال له {فأعرض عنهم} أي لا تعنفهم على ما في قلوبهم {وعظهم} أي واتهمهم عما في قلوبهم من النفاق وسرائر الشر {وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً} أي وانصحهم فيما بينك وبينهم بكلام بليغ رادع لهم"
    * الدعوة بين المسلمين:
    يكون عمل الداعي إلى الله بين المسلمين في ميدانين:
    1) التربية والتعليم.
    2) الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    * قواعد نافعة في التربية والتعليم:
    1) وضوح النموذج النهائي للمدعو الذي يهدف إليه المربي:
    يجب أولاً أن يتضح أمام المربي والمعلم النموذج والمثال الذي يجب أن يربى عليه، وهذا النموذج قد جاء وصفه التفصيلي في آيات كثيرة من كتاب الله سبحانه وتعالى منها أول سورة المؤمنون قال تعالى: {قد أفلح المؤمنون* الذين هم في صلاتهم خاشعون* والذين هم عن اللغو معرضون* والذين هم للزكاة فاعلـون* والذين هم لفروجهم حافظون* إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين* فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون* والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون* والذين هم على صلواتهم يحافظون} (المؤمنون:1-9)
    وفي غيرها من سور القرآن كمطلع سورة البقرة، والآيات الأولى من سورة الأنفال، وسورة الحجرات بكمالها، والآيات من سـورة الإسراء من قوله تعالى: {لا تجعل مع الله إلهاً آخر فتقعد مذموماً مخذولاً} (الإسراء:22) إلى قوله: {ولا تجعل مع الله إلهاً آخر فتلقى في جهنم ملوماً مدحوراً} (الإسراء:39)
    ولا شك أن القرآن قـد فصل صفات للمؤمن الصالح الذي يحبه الله ويرضاه.. وقد كان رسولنا صلى الله عليه وسلم هو الإنسان الكامل والنموذج والقدوة والأسوة الذي أمر المسلمون جميعاً بالتأسي به {لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة} (الأحزاب:21) فهو النموذج الكامل للتأسي، وقد كان خلقه القرآن.
    2) التعليم الدائم:
    تجب العناية بالاستمرار في التربية والتعليم، وعدم الانقطاع من المهد إلى اللحد، والمسلم الحق هو من يزداد في دينه كل يوم علماً وعملاً وعبادة قال تعالى: {وقل رب زدني علماً} (طه:114) وعلـم الدين لا يحاط به، والقرآن لا يشبع منه العلماء، وفضل العلم خير من فضل العبادة.
    3) أخذ العلم والعمل جميعاً:
    يجب أخذ العلـم والعمل جميعاً، وعدم إفراد العلم عن العمل لأن هذا مدعاة لأن يقول المسلم ما لا يفعل، وأن يصبح العلـم حجة على صاحبه لا حجة له، وقد كان منهج الصحابة في التعلم أخذ العلم والعمل جميعاً فقد كان منهم من حفظ سورة البقرة في عدة أيام ليحفظ السورة ويتعلم العمل بها، كما قال ابن عمر رضي الله عنه: [كنا لا نجاوز العشر آيات من القرآن حتى نتعلمها ونتعلم العمل بها] (تفسير ابن كثير)
    فتأخذ العلم والعمل جميعاً، وهذا لمن جاوز مرحلة الصغر وسنوات الحفظ الذهبية.
    والعلم علمان علم نافع يولد عملاً، وينفع صاحبه في الدنيا والآخرة، وعلم غير نافع لا ينفع صاحبه في الدنيا ولا في الآخرة، ولهذا جاءت السنة بتقسيم العلم إلى نافع وغير نافع، والاستعاذة بالله من العلم غير النافع: [اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع] (رواه مسلم) .. وسؤال الله العلم النافع: {وقل رب زدني علماً} (طه:114)
    وقال معروف الكرخي: "إذا أراد الله بعبد خيراً فتح له باب العمل وأغلق عنه باب الجدل وإذا أراد الله بعبد شراً أغلق عنه باب العمل وفتح له باب الجدل" (رواه أبو نعيم في الحلية)
    4) اغتنام سني الحفظ الذهبية عند الصغير:
    تعليم الصغار يجب أن يكون بالحفظ أولاً اغتناماً لسنوات الحفظ الذهبية وهي من الثالثة إلى العشرين تقريباً... وقد كان منهج التابعين وتابعيهم تحفيظ الصغير القرآن الكريم أولاً ثم السنة، ثم متون العلـوم المختلفة (المتون هي كليات العلوم وقضاياها الأساسية وكثيراً ما تكون نظماً). ثم يعتني بعد ذلك بالفهم والتعلم والتفقه فيما يكون قد حفظه.
    5) تعلم الحق قبل الباطل، والتحصن بجواب الشبهة قبل ورودها:
    من قواعد التعليم تعلم الحق قبل تعليم الباطل، لأن السابق إلى الذهن يتمكن منه ويستقر فيه، وقد قال صلى الله عليه وسلم: [ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه] (متفق عليه) والفطرة هي التوحيد. قال تعالى: {فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله..} (الروم:30)
    والحق الذي جاء به الإسلام، ظاهر موافق للفطرة قريب من الفهم، إذا ألقي إلى الناس سهل عليهم تصوره، وفهمه، فيجب مراعاة ذلك عند دعوتهم..
    قال شارح الطحاوية: "هو ما شرعه الله سبحانه وتعالى لعباده على ألسنة رسله، وأصول هذا الدين وفروعه موروثة عن الرسل، وهو ظاهر غاية الظهور، يمكن كل مميز من صغير وكبير، وفصيح، وأعجمي، وذكي وبليد أن يدخل فيه بأقصر زمان، وأنه يقع الخروج منه بأسرع من ذلك من إنكار كلمة، أو تكذيب، أو معارضة، أو كذب على الله أو ارتياب في قول الله، أو رد لما نزل أو شك فيما نفى الله عنه الشك أو غير ذلك مما في معناه.
    فقد دل الكتاب والسنة على ظهور دين الإسلام، وسهولة تعلمه، وأنه يتعلمه الوافد، ثم يولي في وقته، واختلاف تعليم النبي صلى الله عليه وسلم في بعض الألفاظ بحسب من يتعلم، فإن كان بعيد الوطن، كضمام بن ثعلبة النجدي، ووفد عبد القيس، علمهم ما لا يسعهم جهله، مع علمه أن دينه سينتشر في الآفاق، ويرسل إليهم من يفقههم في ما يحتاجون إليه، ومن كان قريب الوطن يمكنه الاتيان كل وقت بحيث يتعلـم على التدريج، أو كان قد علم فيه أنه قد عرف ما لا بد منه أجابه بحسب حاله وحاجته، على ما تدل عليه قرينة حال السائل، كقوله: [قل آمنت بالله ثم استقم] (رواه مسلم)
    وكذلك يجب تعليم جواب الشبهة المتوقع ورودها على ذهن المتعلم قبل ورودها ليتحصن منها، ولئلا تستقر الشبهة في قلبه، ويصعب بعد ذلك إزالتها.
    7) التربية بالأسوة:
    يجب أن تكون الدعـوة إلى الله بالأسوة الصالحة، قبل أن تكون بالتعلم، والقدوة الحسنة أبلغ في الدعوة .. فالعالم العامل المربي يدعو بسيرته وأخلاقه وأعماله أكثر مما يدعو بأقواله.. والرسول المربي صلى الله عليه وسلم قد أثر في سلوك أصحابه بأخلاقه وشمائله أعظم من تأثيره بأقواله ومواعظه..
    8) الحلم بالتحلم:
    هناك فارق كبير بين التعلم والتربية، فالتعليم يكون بنقل العلم بأي وسيلة من وسائل النقل، ولكن اكتساب الأخلاق لا يكون بمجرد معرفتها وتعلمها بل بوجوب التعود عليها والتخلق بها كما قال صلى الله عليه وسلم: [إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم] (رواه الدارقطني في الإفراد وصححه الألباني في صحيح الجامع 2328)
    فلا بـد للمربي أن يهيء من يربيهم على التعود على أخلاق الإسلام ولا يكتفي بتلقينها وتعليمها لهم.
    9) التدرج في التعليم (تعليم صغار العلم قبل كباره):
    من القواعد الهامة في التربية والتعليم أن يكون التعليم متدرجاً فيبدأ بصغار العلم قبل كباره، وبسهله قبل صعبه ومشكله، قال ابن عباس في تفسير قوله تعالى: {ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الناس وبما كنتم تدرسون} (آل عمران:79)
    قال: مربين تعلمون الناس بصغار العلم قبل كباره..
    قال الإمـام محمد بن عبدالوهاب النجدي رحمه الله: "وإذا أردت البحث عن هدى الله الذي جاء من عنده فإنك تبتدئ بالأسهل فالأسهل، وأسهل ما يكون وأهمه القصص التي قص علينا عن الأنبياء وأممهم" (الدرر السنية 1/98-99)
    10) التقويم المستمر:
    من قواعد التربية التعليم أن يكون التقويم مستمراً ولو كان في حال الكبر، فكل من وقع منه خطأ، أو ارتكب منكراً يجب تقويمه بالتقويم المناسب فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد المعلمين والمربين لأبي ذر رضي الله عنه: [إنك امرؤ فيك جاهلية]!! لما رآه يعير رجلاً بأمه قائلاً له: [يا ابن السوداء]!! فقال: يا رسول الله على كبر سني!! فقال: [نعم] (متفق عليه)
    ووعظ رسـول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل مع حبه له، موعظة غضب فيها الرسول صلى الله عليه وسلم قائلاً له: [يا معاذ أفتان أنت!!] (متفق عليه) وكذلك، وكل هذا يدل على أن الكبير في الفضل أو السن يجب تنبيهه إذا خالف شيئاً من الحق، وغضب صلى الله عليه وسلم على عمر عندما خاصم الصديق وقال: [أما أنتم بتاركي لي صاحبي] (رواه البخاري)
    11) تعليم الناس ما ينفعهم ويحتاجون إليه:
    قال العلامة عبدالرحمن بن حسن رحمه الله: "وقد كان شيخنا المصنف رحمه الله -يعني الإمام محمد بن عبدالوهاب- لا يحب أن يقرأ على الناس إلا ما ينفعهم في أصل دينهم وعباداتهم، ومعاملاتهم مما لا غنى لهم عن معرفته" (فتح المجيد ص/414)
    وإذا سأل العامي عن أمور لا يحتاج إليها فإنه ينبغي للمعلم أن يفتح له باباً إلى ما يهمه. قال الإمام محمد بن عبدالوهاب: "وينبغي للعالم إذا سأله العامي عما يحتاج إليه، أو سأله عما غيره أهـم منه، أن يفتح له باباً إلى المهم، ولا يحقر عن التعليم من يظنه أبعد الناس عنه، ولا يستبعد فضل الله عليه" (مؤلفات الشيخ/القسم الرابع-التفسير. سورة يوسف ص/147-148)
    12) تعليم الناس على قدر أفهامهم:
    وينبغي للعالم أن يخاطب الناس كلاً على قدر فهمه..
    قال الإمـام محمد بن عبدالوهاب: "فينبغي للمعلم أن يعلم الإنسان على قدر فهمه، وإن كان ممن يقرأ القرآن، أو عرف أنه ذكي فيعلم أصل الدين وأدلته والشرك وأدلته، ويقرأ عليه القرآن ويجتهد أن يفهم القرآن فهم قلب، وإن كان رجلاً متوسطاً ذكر له بعض هذا، وإن كان مثل غالب الناس، ضعيف الفهم، فيصرح له بحق الله على العبيد، مثل ما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من حـق الله على المسلم، وحق الأرحام، وحق الوالدين، وأعظم من ذلك حق النبي صلى الله عليه وسلم" (الدرر السنية 1/98-99)
    13) عدم تضييع الزمان في إبطال الشبه الواضحة البطلان:
    قال الإمام محمد بن عبدالوهاب: "إن الشبهة إذا كانت واضحة البطلان لا عذر لصاحبها فإن الجـدال معه في إبطالها تضييع للزمان وإتعاب للحيوان مع أن ذلك لا يردعه عن بدعته، وكان السلف لا يخوضون مع أهـل الباطل في رد باطلهم عنهم" (مؤلفات الشيخ القسم الرابع-التفسير ص/92)
    أما إذا كانت الشبهة قد أشكلت على المتعلم أو الناس واحتاجوا إلى إبطالها وجب حينئذ على أهل العلم ردهاوتفنيدها وإبطالها بالحجج الدامغة لئلا تستقر في صدورهم فتورث الشك والإضطراب أو الحيرة والارتياب.

    ثانياً: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
    الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو الميدان الثاني من ميادين الدعوة إلى الله وهو من فروض الكفايات على الأمة. قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يجب على كل أحد بعينه، بل هو على الكفاية كما دل عليه القرآن"
    ولكنه واجب عيني على أولى الأمر من المسلمين وهم الأمراء العلماء كما قال شيخ الإسلام أيضاً: "ويجب على كل أولي الأمر وهم علماء كل طائفة ومشايخها أن يقوموا على عامتهم، ويأمروهم بالمعروف وينهوهم عن المنكر" (رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ص/40-41)
    والمعروف: هو كل ما يحبه الله ويرضاه ويأمر به.
    والمنكر: يعم كل ما كرهه الله ونهى عنه.
    وهذه أهم قواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
    1) لا تأمر بمعروف ولا تنه عن منكر إلا بعد العلم بما تأمر به وتنهى عنه:
    لا يجوز لمن يأمر بالمعروف أن يقدم على ذلك إلا إذا علم أن ما يأمر به هو من المعروف حقاً، ولا أنه ينهى عن منكر إلا إذا علم أن ما ينهى عنه هو من المنكر.
    قـال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "والله سبحانه وتعالى قد أمرنا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: والأمر بالشيء مسبوق بمعرفته فمن لا يعلم المعروف لا يمكنه الأمر به.. والنهي عن المنكر مسبوق بمعرفته فمن لم يعلمه لا يمكنه النهي عنه" (التفسير الكبير 5/304)
    وقال النووي رحمه الله: "ثم أنه إنما يأمر وينهى من كان عالماً بما يأمر به وينهى عنه، وذلك يختلف باختلاف الشيء، فإن كان من الواجبات الظاهرة، والمحرمات المشهورة كالصلاة والصيام والزنا، والخمر ونحوها، فكل المسلمين علماء بها.
    وإن كان من دقائق الأفعال والأقوال، ومما يتعلق بالاجتهاد لم يكن للعوام مدخل فيه، ولا لهم إنكاره، بل ذلك للعلماء".
    قال شيخ الإسلام: "فالآمر بالمعروف والناهي عن المنكر يجب أن يكون هكذا في حق نفسه، ولا يكون عمله صالحاً إن لم يكن بعلم وفقه، وكما قال عمر بن عبدالعزيز رحمه الله: "من عبد الله بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح" وكما في حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه: [العلم إمام العمل، والعمل تابعه] وهذا ظاهر فإن القصد والعمل إن لم يكن بعلم كان جهلاً وضلالاً واتباعاً للهوى كما تقدم، وهذا هو الفرق بين أهل الجاهلية وأهل الإسلام، فلا بد من العلم بالمعروف والمنكر والتمييز بينهما، ولا بد من العلم بحال المأمور والمنهي، ومن الصلاح أن يأتي بالأمر والنهي بالصراط المستقيم، وهو أقرب الطرق إلى حصول المقصود". (مجموع الفتاوى 28/34)
    * الإنكار في مسائل الاجتهاد:
    قال النووي رحمه الله: "ثم العلماء إنما ينكرون ما أجمع عليه أما المختلف فيه فلا إنكار فيه، لأن على أحد المذهبين: كل مجتهد مصيب، وهذا هو المختار عند كثيرين من المحققين أو أكثرهم.
    وعلى المذهب الآخر: المصيب واحد، والمخطئ غير متعين لنا والإثم مرفوع عنه، لكن إن ندبه -على جهة النصيحة- إلى الخروج من الخلاف، فهو حسن محبوب مندوب إلى فعله برفـق فإن العلماء متفقون على الحث على الخروج من الخلاف، إذا لم يلزم منه إخلال بسنة، أو وقوع في خلاف آخر.
    وذكـر القاضي أبو الحسن الماوردي البصري الشافعي في كتابه (الأحكام السلطانية) خلافاً بين العلمـاء في أن من قلده السلطان الحسبة هل له أن يحمل الناس على مذهبه فيما اختلف فيه الفقهاء إذا كان المحتسب من أهل الاجتهاد، أم لا يغير ما كان على مذهب غيره.. والأصح أنه لا يغير لما ذكرناه.
    ولم يـزل الخلاف في الفروع بين الصحابة والتابعين فمن بعدهم رضي الله عنهم أجمعين.. ولا ينكـر محتسب ولا غيره، وكذلك قالوا: ليس للمفتي ولا للقاضي أن يعترض على من خالفه إذا لم يخالف نصاً، أو إجماعاً أو قياساً جلياً. والله أعلم.
    ومما سئل عنه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله حكم إلزام ولي الأمر الناس بمذهبه في مسائل الاجتهاد التي اختلف فيها العلماء.
    فأجاب:
    "ليس له منع الناس من مثل ذلك، ولا من نظائره مما يسوغ فيه الاجتهاد وليس معه بالمنع نص من كتاب، ولا سنة، ولا إجماع، ولا ما هو في معنى ذلك، لا سيما وأكثر العلماء على جواز مثل ذلك، وهو مما يعمل به عامة المسلمين في عامة الأمصار.
    وهذا كما أن الحاكم ليس له أن ينقض حكم غيره في مثل هذه المسائل، ولا للعالم والمفتي أن يلزم الناس باتباعه في مثل هذه المسائل، ولهذا لما استشار الرشيد مالكاً في أن يحمل الناس على (موطئه) في مثل هذه المسائل منعه من ذلك.
    قال: إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقوا في الأمصار، وقد أخذ كل قوم من العلم ما بلغهم. وصنف رجل كتاباً في الاختلاف فقال: لا تسمه (كتاب الاختلاف)، ولكن سمه (كتاب السعة ).
    ولهذا كان بعض العلماء يقول: إجماعهم حجة قاطعة، واختلافهم رحمة واسعة، وكان عمر ابن عبدالعزيز يقول: ما يسرني أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا لأنهم إذا اجتمعوا على قول فخالفهم رجل كان ضالاً، وإذا اختلفوا فأخذ رجل بقول هذا، ورجل بقول هذا كان في الأمر سعة، وكذلك قال غير مالك من الأئمة: ليس للفقيه أن يحمل الناس على مذهبه..
    ولهذا قال العلماء المصنفون في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أصحاب الشافعي رحمه الله وغيره: إن مثل هذه المسائل الاجتهادية لا تنكر باليد وليس لأحد أن يلزم الناس باتباعه فيها، ولكن يتكلم فيها بالحجج العلمية، فمن تبين له صحة أحد القولين تبعه، ومن قلد أهل القول الآخر فلا إنكار عليه، ونظائر هذه المسائل كثيرة: مثل تنازع الناس في بيع الباقلا الأخضر في قشرية، وفي بيع المقاثي جملة واحدة، وبيع المعطاة والسلم الحال، واستعمال الماء الكثير بعد وقوع النجاسة فيه إذا لم تغيره، والتوضأ من ذلك، والقراءة بالبسملة سـراً أو جهراً، وترك ذلك وتنجيس بول ما يؤكل لحمه وروثه أو القول بطهارة ذلك، وبيع الأعيان الغائبة بالصفة وترك ذلك.." (مجموع الفتاوى 30/79-81)
    2) اتخاذ إحدى مراتب الإنكار اتباعاً للحكمة والقدرة:
    وذلك لقـوله صلى الله عليه وسلم: [من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان] (رواه مسلم)
    فالإنكار باليد أعلى درجات الإنكار وهو للقادر على الإنكار باليد ما لم يؤدي إلى منكر أكبر منه فإن لم يستطع تحول إلى الإنكار باللسان ذماً للمنكر وأهله وبياناً لفساده وتحذيراً منه فإن لم يستطع تحول إلى الإنكـار بقلبه بغضاً للمنكر وأهله، ومفارقة لمجالسهم كما قال تعالى: {وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} (الأنعام:68)
    ولا يختص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بأصحاب الولايات، بل هو ثابت لآحاد المسلمين وعليه إجماع المسلمين فإن غير الولاة في الصدر الأول والعصر الذي يليه كانوا يأمرون الولاة بالمعروف وينهونهم عن المنكر مع تقرير المسلمين إياهم، وهذا إجماع من الأمة على ذلك وأدلة القرآن والسنة شاهدة بذلك.." أ. هـ
    3) وجوب اتباع المصالح الشرعية في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
    ومما يجب على الآمـر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يعلم المصالح والمفاسد الشرعية التي تترتب على أمره ونهيه.
    يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وجماع ذلك داخل في القاعدة العامة فيما إذا تعارضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيئات أو تزاحمت فإنه يجب ترجيح الراجح منها فيما إذا ازدحمت المصالح والمفاسد وتعارضت المصالح والمفاسد.
    فإن الأمـر والنهي -وإن كان متضمناً لتحصيل مصلحة ودفع مفسدة- فينظر في المعارض له، فإن كان الذي يفوت من المصالح، أو يحصل من المفاسد أكثر، لم يكن مأموراً به، بل يكون حراماً إذا كانت مفسدته أكثر من مصلحته.
    لكن اعتبار مقادير المصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة، فمتى قدر الإنسان على اتباع النصوص لم يعدل عنها، وإلا اجتهد رأيه لمعرفة الأشباه والنظائر، ولن تعوز النصوص من يكون خبيراً بها وبدلالاتها على الأحكام.
    ومن هذا الباب ترك النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن أبي سلول وأمثاله من أئمة النفاق والفجور، لما لهم من أعوان فإزالة منكره بنوع من عقابه مستلزمة إزالة معروف أكثر من ذلك بغضب قومه وحميتهم، وبنفور الناس إذا سمعوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقتل أصحابه، ولهذا لما خطب الناس في قضية الإفك بما خطبهم به، واعتذر عنه، وقال له سعد بن معاذ قوله الذي أحسن فيه، حمي له سعد بن عبادة، مع حسن إيمانه وصدقه - وتعصب لكلٍ منهم قبيلته حتى كادت تكون فتنة" (قاعدة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ص/47-48)
    4) وجوب إخلاص النية والتجرد عن الهوى:
    يجب على من يتصدى للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أن يكون عمله لله خالصاً، وأن يكون صواباً، وألا يتبع هواه، ويأمر أو ينهى لحظ نفسه، وذلك أن الضلال في الدين عظيم، ومن فقـد الإخلاص، ولم يتحر الصواب أوقعه الشيطان في الهوى، ومن كلام شيخ الإسلام ابن تيمية: "واتباع الأهواء في الديانات أعظم من اتباع الأهواء في الشهوات"
    فإن أهل الكتاب اتبعوا أهواءهم فضلوا. قال تعالى عنهم {فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين} (القصص:50)
    ولذلك نهى نبينا أن يتبع أهواء أهل الكتاب، قال تعالى: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى، ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم مالك من الله من ولي ولا نصير} (البقرة:120)
    فاتباع الهوى هو الذي أفسد الديانات السابقة، وأوجد الفرقة بين أهل الدين الواحد، وهو الذي خرج به من خرج عن موجب الكتاب والسنة وسماهم علماء الإسلام أهل الأهواء..
    فيجب على الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون باعثه إخلاص النية، وليحذر أن يجعل أمره ونهيه تبعاً لحبه وبغضه اللذَيْنِ يتبع فيهما هواه لا الكتاب والسنة.
    قال شيخ الإسلام: "فالواجب على العبد أن ينظر في نفس حبه وبغضه ومقدار حبه وبغضه: هل هو موافق لأمر الله ورسوله؟ وهو هدى الله الذي أنزله على رسوله، بحيث يكون مأموراً بذلك الحب والبغض، لا يكون متقدماً فيه بين يدي الله ورسوله، فإنه تعالى قد قال: [لا تقدموا بين يدي الله ورسوله] ومن أحب وأبغض قبل أن يأمره الله ورسوله ففيه نوع من التقدم بين يدي الله ورسـوله، ومجرد الحب والبغض هوى، لكن المحرم اتباع حبه وبغضه بغير هدى من الله، ولهذا قال: {ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله إن الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد} (ص:26).. فأخبر أن من اتبع هـواه أضله ذلك عن سبيل الله، وهو هداه الله الذي بعث به رسوله، وهو السبيل إليه وتحقيق ذلك أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو من أوجب الأعمال، وأفضلها وأحسنها، وقد قال تعالى: {ليبلوكم أيكم أحسن عملاً} (الملك:2) وهو كما قال الفضيل بن عياض رحمه الله: أخلصه وأصوبه، فإن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل حتى يكون خالصاً صواباً، والخالص: أن يكون لله، الصواب أن يكون على السنة، فالعمل الصالح لا بد أن يـراد به وجه الله تعالى، فإن الله تعالى لا يقبل من العمل إلا ما أريد به وجهه وحده، كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: [قال الله تعالى أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه غيري فأنا بريءٌ منه وهو كله للذي أشرك] (رواه مسلم)" (مجموع الفتاوى 28/132-134)
    5) الرفق سبيل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
    يجب أن يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر رفيقاً كما قال صلى الله عليه وسلم: [ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا كان العنف في شيء إلا شانه] (رواه مسلم)
    وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: [إن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف] (رواه أحمد والبيهقي)
    ولهذا قيل: [ليكن أمرك بالمعروف معروفاً ونهيك عن المنكر غير منكر] (رواه أحمد، والبخاري في الأدب المفرد)
    وقال شيخ الإسلام: "ولا بد في ذلك من الرفق كما قال صلى الله عليه وسلم: [ما كان الرفق في شيء إلا زانه، ولا كان العنف في شيء إلا شانه] (رواه مسلم).. وقال: [إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف] (رواه أحمد والبيهقي)" (مجموع الفتاوى 28/135)
    6) الصبر والحلم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
    قال شيخ الإسلام: ولا بد أيضاً أن يكون حليماً صبوراً على الأذى، فإنه لا بد أن يحصل له أذى، فإن لم يحلـم ويصبر كان ما يفسد أكثر مما يصلح كما قال لقمان لابنه: {وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك من عزم الأمور} (لقمان:17)
    ولهذا أمر الله رسوله بالصبر، كما قال تعالى: {يا أيها المدثر} (المدثر:1) إلى قوله تعالى: {ولربك فاصبر} فجعل الصبر من مقتضيات القيام بالدعوة إلى الله.. وقال تعالى: {فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل ولا تستعجل لهم}..
    والآيات الداعية بوجوب الصبر في الدعوة إلى الله كثيرة جداً.
    7) استعمال الهجر في إنكار المنكر بضوابطه:
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وهذا الهجر يختلف باختلاف الهاجرين في قوتهم وضعفهم وقلتهم وكثرتهم، فإن المقصود به زجر المهجور وتأديبه ورجوع العامة عن مثل حاله، فإن كانت المصلحة في ذلك راجحـة بحيث يفضي إلى ضعف الشر وخفيته كان مشروعاً وإن كان لا المهجور ولا غيره يرتدع بذلك بل يزيد الشر والهاجر ضعيف بحيث يكون مفسدة ذلك راجحة على مصلحته لم يشرع الهجر"..
    وقال: "وهذا كما أن المشروع في العدو القتال تارة، والمهادنة تارة، وأخذ الجزية تارة، وكل ذلك بحسب الأحوال والمصالح، وجواب الأئمة كأحمد وغيره في هذا الباب مبني على هذا الأصل" (مجموع الفتاوى 28/206)
    8) تنوع جهود القائمين على إنكار المنكرات:
    وتنوع جهود القائمين على إنكار المنكرات بحسب علمهم وقدراتهم محمود.
    وهو من قبيل تنوع عمل القائمين على فروض الكفايات في الأمة، فلو تفرغ بعض الدعاة لرد شبه أهل البدع والزيغ، وآخرون لدحض باطل الفكر العلماني اللاديني، وآخرون لرصد كيد اليهود والنصارى، وأعداء الأمة والملل الأخرى، وإبطال دسائسهم لدين الإسلام، وفضحهم وتبصير المسلمين بها، وآخرون لتتبع منكرات الأخلاق في المجتمع، وإنكاره بالوسائل المشروعة، لكان الجميع في ميـدان الجهاد في سبيل الله، وكل على ثغر من ثغور الإسلام، ولا يجوز أن ينكر بعضهم على بعض ما تصدى له من إنكار المنكر إذا لم يتجاوز حدود الشريعة.
    * وسائل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى:
    1) معنى الوسيلة:
    الوسيلة في اللغة يدور معناها على ما يتوصل به إلى الغاية، وهي كذلك في العرف، والاستعمال الشائع.
    والمقصود بوسائل الدعوة: كل طريق أو أسلوب أو آلة توصل إلى تحقيق أهداف الدعوة.

    2) حكم الوسيلة في الدعوة إلى الله:
    الوسائل تنقسم إلى ثلاثة أقسام:
    1) وسيلة منصوص عليها؛ فهذه لا خلاف في مشروعية استعمالها لتحقيق هدف من أهداف الدعوة.
    2) وسيلة منصوص على تحريمها فهذه لا خلاف في عدم مشروعية استعمالها لتحقيق هدف من أهداف الدعوة، وكل ما حرمه الله سبحانه وتعالى فلا يجوز استخدامه في الدعوة إلى الله، ولو أدى إلى نفع المسلمين، وذلك كالقصص المكذوب، والحكايات الملفقة والأحاديث الموضوعة للمبالغة في الترغيب والترهيب، فإن هذه الأساليب وإن كانت تفيد أحياناً في توبة بعض العصاة، وهداية بعض الناس إلا أن هذا من الكذب الذي حرم الله أصله، وكذلك العبادات المبتدعة كالسماع الصوفي، والمعازف ونحو ذلك مما حرمته الشريعة.
    3) وسيلة دلت الشريعة على إباحتها بالنظر إلى ذاتها إما بنص أو باستصحاب البراءة الأصلية، فهذه يجوز استعمالها لتحقيق هدف من أهداف الدعوة.
    قال شيخنا عبدالعزيز بن باز حفظه الله: "ونظراً إلى انتشار الدعوة إلى المبادئ الهدامة وإلى الإلحاد، وإنكار رب العباد، وإنكار الرسالات، وإنكار الآخرة، وانتشار الدعوة النصرانية في الكثير من البلدان، وغير ذلك من الدعوات المضللة، نظراً إلى هذا فإن الدعوة إلى الله عز وجل اليوم أصبحت فرضاً عاماً وواجباً على جميع العلماء، وعلى جميع الحكام الذين يدينون بالإسـلام، فرض عليهم أن يبلغوا دين الله حسب الطاقة والإمكان بالكتابة، والخطابة، والإذاعـة، وبكل وسيلة استطاعوا، وأن لا يتقاعسوا عن ذلك أو يتكلوا على زيد أو عمرو، فإن الحاجة بل الضرورة ماسة اليوم إلى التعاون والاشتراك والتكاتف في هذا الأمر العظيم أكثر مما كان قبل ذلك لأن أعداء الله قد تكاتفوا وتعاونوا بكل وسيلة للصد عن سبيل الله عز وجل، فوجب على أهل الإسلام أن يقابلوا هذا النشاط المضل، وهذا النشاط الملحد بنشاط إسلامي وبدعوة إسلامية على شتى المستويات، وبجميع الوسائل وبجميع الطرق الممكنة، وهذا من باب أداء ما أوجب الله على عباده من الدعوة إلى سبيله" (الدعوة إلى الله وأخلاق الدعاة ص/18)
    ويقول شيخنا محمد الصالح العثيمين: " ليس للوسائل حد شرعي فكل ما أدى إلى المقصود فهو مقصـود، ما لم يكن منهياً عنه بعينه، فإن كان منهياً عنه بعينه فلا نقر به، فلو قال: أنا أريد أن أدعو شخصاً بالغناء والموسيقا لأنه يطرب لها ويستأنس بها وربما يكون هذا جذباً له فادعوه بالموسيقا والغناء هل نبيح له ذلك؟ لا لا يجوز أبداً، لكن إذا كانت وسيلة لم ينه عنها ولها أثر فهذه لا بأس بها فالوسائل غير المقاصد وليس من اللازم أن ينص الشرع على كل وسيلة بعينها، يقول هذه جائزة وهذه غير جائزة، لأن الوسائل لا حصر لها، ولا حد لها، فكل ما كان وسيلة لخير فهو خير" (لقاء الباب المفتوح 15/49-50)
    (3) حكم الوسائل التي تختلط فيها المصالح والمفاسد:
    الوسائل التي تختلط فيها المصالح والمفاسد. كتولي الولايات في ظل الحكومات المعاصرة، والدخول إلى المجالس النيابية في ظل الأنظمة المسماة بالديمقراطية، والدخول إلى الاتحادات والنقابات العمالية والمهنية، ينظر فيها فإن ترجحت مصلحتها فهي مشروعة، وإن ترجحت مفسدتها فهي غير مشروعة .
    قـال شيخ الإسلام ابن تيمية: "إذا تعارضت المصالح والمفاسد والحسنات والسيئات أو تزاحمت فإنه يجب ترجيح الراجح منها فيما إذا تزاحمت المصالح والمفاسد، وتعارضت المصالح والمفاسد، فإن الأمر والنهي وإن كان متضمناً لتحصيل مصلحة ودفع مفسدة فينظر في المعارض له، فإن كان الذي يفوت من المصالح أو يحصل من المفاسد أكثر لم يكن مأموراً به، بل يكون محرماً إذا كانت مفسدته أكثر من مصلحته، لكن اعتبار مقادير المصالح والمفاسد هو بميزان الشريعة فمتى قدر الإنسان على اتباع النصوص لم يعدل عنها، وإلا اجتهد برأيه لمعـرفة الأشباه والنظائر، وقل أن تعوز النصوص من يكون خبيراً بها وبدلالاتها على الأحكام" (مجموع الفتاوى)
    ولا يجوز تحريم وسيلة من الوسائل بدعوى أنها لم تكن موجودة في العصر الأول، فإن هذا ليس دليلاً على التحريم، فإن مجرد الترك لا يكون دليلاً على التحريم ما لم يكن مقصوداً من باب القربة مع قيام الداعي للفعل، ولا يخفى أن ترك السلف لهذه الوسائل الحادثة في هذا العصر سببه أنها لم تكن موجودة في زمانهم.
    4) أعظم الوسائل في الدعوة إلى الله:
    1) التعليم: قال تعالى: {ويعلمهم الكتاب والحكمة}، فأعظم ما يدخل في التعليم تعليم الكتاب والسنة..
    أ ) حفظ القرآن الكريم، وتعلمه، وتعليمه:
    أعظم وسيلة للدعوة إلى الله هي تعلم القرآن وتعليمه، ونشره، فهو الكتاب المعجز الذي لا يمحـوه الماء وهو الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ما من الأنبياء نبي إلا أعطي ما مثله آمن البشـر، وإنما كان الذي أوتيت وحياً أوحاه الله إلي، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة ]!! (متفق عليه)
    فكثرة اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم إنما مرده إلى هذا القرآن الذي يقطع العذر، ويدمغ الباطل، ينفذ إلى القلوب ويدمع العين ويحيي موات القلوب، وينير البصائر.. قال تعالى: {وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم صراط الله} (الشورى:52)
    فالعناية بكتاب الله حفظاً وفقهاً وتعليماً، ونشراً وترجمة لمعانيه من أكبرأسباب الهداية ونشر الإسلام في العالمين..
    وقد أمرنا الله أن نجاهد به الكفار فقال تعالى: {ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيراً* فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيراً} (الفرقان:51-52)
    ب) إعلاء منزلة الرسول صلى الله عليه وسلم في الأمة، ونشر كتب السنة:
    الوسيلة الثانية من الوسائل العظمى في الدعوة إلى الله هي تعليم الأمة حق الرسول صلى الله عليه وسلم، وإعـلاء منزلته في الأمة، ونشر كتب السنة، ورفعه ليكون هو الأسوة والقدوة لكل مسلم.
    ولا يجوز أن يخلو بيت مسلم من أصل من الأصول الصحيحة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وخاصة صحيحي البخاري ومسلم اللذين هما أصح كتابين بعد كتاب الله سبحانه وتعالى..
    فالعناية بنشر صحيح السنة وتعليهما، والتفقه فيها، وتدريس سيرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعله ماثلاً في العيان أمام كل مسلم ليأتسي به في حركاته وسكناته في إيمانه ويقينه وصبره، وجهاده، وعبادته، بل في سمته، وهديه، ومخرجه ومدخله..
    هذه العناية بالسنة علماً ونشراً هي من أبلغ وسائل الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى
    ج) استغلال الولايات العامة وأعظمها:
    الإمام الذي يتولى أمور المسلمين فإن الإمامة أعظم وسيلة يتحقق بها.. والدعوة.. والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر من أعظم الوسائل التي ينتشر بها الدين، ويتحقق بها أهداف الرسالة، كما قال عثمان بن عفان [: [إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن]..
    ومن أجل ذلك جعل الله الخلافة في الأرض لمن يقوم بهذه المهمة فقال جل وعلا: {الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة، وآتوا الزكاة،وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور} (الحج:41)
    د) تجنيد الأمة بطاقاتها للدعوة إلى الله كل فيما يناسبه:
    قال تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله} (آل عمران:110) وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون* وجاهدوا في الله حق جهاده هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيداً عليكم وتكونوا شهـداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير} (الحج:77-78)
    وقال صلى الله عليه وسلم: [بلغوا عني ولو آية] (رواه البخاري) وقال صلى الله عليه وسلم أيضاً: [نضر الله امرءاً سمع منا شيئاً فبلغه كمـا سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع] (رواه أحمد والترمذي وابن حبان وصححه الألباني في الجامع 6764)
    فيجب أن تهب الأمة بكاملها كل على قدر طاقته لنشر الدين، وإبلاغ رسالة الله للعالمين، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
    هـ) منصب الإمامة العلمية في الأمة وسيلة عظيمة: الوسيلة الرابعة العظيمة في الدعوة إلى الله هي إيجاد العلماء العاملين المربين إذ هم حياة الأمة، ونورها وقادتها وأولو الأمر فيها، فالعناية بوجود هؤلاء العلماء من أعظم ما ينفع أمة الإسلام.
    والطريق إلى وجودهم يبدأ بتعليم النابهين والأذكياء من أطفال المسلمين بدءً بحفظ القرآن الكريم، ومتون علوم الإسلام ثم تهيئة الجو المناسب، لتفقههم، وزكاة نفوسهم، وتفرغهم لعمل الدعوة والتعليم، والتوجيه، وقد عز سلفنا الصالح رضوان الله عليهم عندما كان للعلماء فيهم مكانتهم فقد كانت الشعوب والعامة تسير في ركابهم، وتأتمر بأمرهم المستند إلى كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم..
    وترى أن سلطانهم أعـز من سلطان الملوك، وهذا عبدالله بن المبارك -رحمه الله- يدخل بغـداد فينجفل الناس إليه وتقول امرأة لهارون الرشيد وقد رأت خروج بغداد كلها لاستقباله: "ذا والله الملك لا ملك هارون" (البداية والنهاية 10/178)
    و) إحياء مهمة المسجد: ومن الوسائل الناجحة في الدعوة إلى الله إحياء مهمة المسجد، وذلك بالحث على الجمع والجماعات، والجلوس لقـراءة القرآن ومدارسته، وتعلم العلم وذكر الله سبحانه، كما كان الشأن في مسجد رسـول الله صلى الله عليه وسلم ثم في المساجد التي أشرق فيها نور الإسلام، وأخرجت أجيالاً من العلماء والدعاة في العصور الزاهرة، كمساجد بغداد أيام العباسيين التي قيل فيها: "من أراد أن يرى عز الإسلام فليصل الجمعة ببغداد"!!
    وقد حـزر من يصلون الجمعة فيها أيام المنصور فكانوا نحواً من خمسة آلاف ألف. أي خمسة ملايين..
    إن مثل هذا المشهد وحده يملأ قلب المسلم عزاً بالإسلام، ويكسر قلوب أعداء الله كما قال الله في شأن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم: {ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار} (الفتح:21)...
    وقد خرج الحرم المكي والمسجد النبوي، والأزهر، والزيتونة على الدوام آلاف الآلاف من حملة العلم الشرعي الذين كانوا نور الأمة وعزها، ومجدها.
    ز) استعمال الخدمات الاجتماعية في المجتمع:
    ومنها القيام على إخراج الزكاة، والصدقات، والاهتمام بأعمال البر، وعمل الخير إلى جانب كونها في ذاتها قربة عظيمة إلى الله، وأداءً للحق الواجب في مال الله فهي من أعظم أسباب نشر الإسلام، والدعوة إلى الله وتثبيت المسلمين، وتأليف القلوب على الإسلام..

    ح) استغلال المواسم التي يكثر فيها الإقبال على الخير:
    مثل شهر رمضان فإنه شهر مبارك، وإذا كان الله سبحانه قد أوجب فيه الصوم، فإن هذا الشهـر وما يكتنفه من أسباب الخير هو من أعظم شهور السنة بركة في الدعوة إلى الله وهداية العصاة، ففيه تصفد مردة الشياطين، وتفتح أبواب الجنة، وتغلق أبواب النار، ويقرأ القرآن آناء الله وأطراف النهار، ويجود فيه المسلمون الصالحون بصدقاتهم، ويشغل الصالحون نهارهم بالصوم وليلهم بالعبادة.. وكل ذلك يدفع في النهاية إلى توبة كثير من العصاة، وهذا الشهر فرصة عظيمة، يجب أن يغتنمها الدعاة في الدعوة إلى الله، وقد يكسبون من المهتدين مالا يحصلون على مثله طيلة العام..
    ط) الحج والدعوة إلى الله:
    والحـج من الوسائل العظمى في الدعوة إلى الله، فهو جمع لجمهور عظيم من المسلمين من كل فج عميق إلى مكان واحد يؤدون عبادة واحدة، ويذكرون الله بأذكار هي كليات الإسلام وأصوله: (لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك)
    وهـذه التلبية تضمنت غاية الدين وهدفه وعقيدته العظمى، ولا شك أن من فهم هذه التلبية وعلم معناها واعتقدها، وعمل بمقتضاها فهم أصل الإسلام الأصيل: [من قال لا إله إلا الله مخلصاً دخل الجنة] (رواه أحمد، وابن حبان في صحيحه، وأبو نعيم في الحلية وصححه الألباني في الجامع 6433)
    وقد كان الحج وما زال من أعظم الوسائل في التعريف بالإسلام وتوحيد الأمة، وجمع الكلمة، ونشر الدين كما قال تعالى: {وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم} (الحج:27-28) وتعلم الإسلام، والتفقه في الدين، وجمع كلمة المسلمين من أعظم منافع الحج.
    ي) تكوين العمل الدعوي المنظم:
    وهي الجماعات الدعوية، وجماعة الدعوة وسيلة عظيمة للدعوة إلى الله فهي من باب التعاون على البر والتقوى، ولا شك أن الدعوة إلى الله ونشر دينه، وإعلاء كلمته سبحانه وتعالى من أعظم البر والتقوى فإذا قامت هذه الجماعة الدعوية على الكتاب والسنة، والنصح لكل مسلم، وأن تقول الحق لا تخاف في الله لومة لائم، ونظمت صفوفها، ووحدت كلمتها، وجعلت جهادها نصراً للدين، وإعلاءً لكلمة الله في الأرض، وأعزها الله ونصرها كما قال تعالى: {ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز} (الحج:40)
    ولا شك أن جهود جماعة مؤتلفة في الدعوة إلى الله خير من جهود أعدادهم متفرقين...
    وللجماعات الدعوية أن تستعمل أساليب الإدارة الحديثة لتطوير كفاءة النظام فيها، وتحقيق انتشارها، واتساع رقعة نفوذها في المجتمع وقدرتها على التأثير فيه وتغييره نحو الإسلام.
    س) المؤسسات التعليمية:
    المؤسسات التعليمية وسيلة عظيمة في الدعوة إلى الله (فالكتّاب الصغير، ومركز تحفيظ القرآن، والمدرسة، والجامعة، والمعهد، والمجلة، والصحف الإسلامية) هذه المؤسسات التعليمية إذا تيسر فيها المنهج الدراسي الجيد لدراسة الإسلام، والمعلمون المخلصون العالمون المربون، والنظام الجيد، فإن هذا -إن شاء الله- يخرج أجيالاً من حملة الدين وعلماء الملة، وقادة الأمة...
    ل) الآلات الإعلامية:
    مكن الله بالعلم الحديث الإنسان من استخدام آلات ووسائل بالغة التأثير يمكن للإنسان بواسطتها أن يسمع الألوف المؤلفة في وقت واحد، وأن يقرأ الملايين من الناس مقالة رجل واحد في وقت واحد.. فجهاز التلفاز الذي يستطيع أن يراه أكثر من مائة مليون في وقت واحد بل عدة مئات من الملايين، والصحف السيارة التي تطبع في أماكن عديدة من العالم في وقت واحد، وجهاز المذياع الذي تسمع منه الرسالة الواحدة في كل أرجاء الدنيا في وقت واحد!! إن هذه الآلات الضخمة أصبحت بالغة الفائدة.. ولا مجال لمقارنتها مع الوسائل القديمة حيث كان يعتمد الخطيب أو المتكلم على صوته أو مكبر للصوت يسمع بضعة مئات أو آلاف من الناس.
    أما اليوم فيستطيع نصف سكان الأرض وأكثر من ذلك أن يسمعوا رجلاً واحداً يخطبهم أو يعظهم أو يذكرهم، أو ينشر الشر والفساد بينهم.
    وهذه الآلات الخطيرة أصبحت في الحرب الإعلامية تفعل فعل الأسلحة الخطيرة، وقد شبه التلفزيون بالقنبلة الذرية.. فإن خطره في كـل بيت، بل ويدخل إلى الغرف المغلقة، ويهجم على العوائق وذوات الخدور، فالرسالة الإعلامية الفاسدة تدمر الرجال والنساء والأطفال..
    ولا سبيل إلى مقاومة هذا الشر العظيم إلا بما يماثل ذلك من استخدام هذه الآلات.. فكما لا يمكن مقاومة عـدو يستعمل سلاحاً فتاكاً إلا بمثل سلاحه.. فكذلك في الحرب العقائدية لا بد من وسائل تكافئ وسائل الخصوم، وإلا كانت الهزيمة والضياع.
    م) الوسائل في الدعوة إلى الله كثيرة جداً:
    ولا شك أن الوسائل التي يمكن أن يبلغ بها دين الله، وينشر بواسطتها الخير كثيرة جداً..
    وأخيراً فإن الوسائل الدعوية كثيرة جداً، فالاتصال الفردي وسيلة عظيمة، وقد كان أول وسيلة دعا بها رسـول الله صلى الله عليه وسلم، ودخل خيار أصحابه في الإسلام عن طريقها فقد آمن أبو بكر رضي الله عنه، وعلي رضي الله عنه، والسيدة خديجة رضي الله عنها، وزيـد بن حارثـة رضي الله عنه، لما عرض النبي عليهم الإسلام، قبل أن يسمعوا خطبة أو يحضروا درساً، وآمن بدعوة أبي بكر (الفردية) عدد كبير جداً من الصحابة. (وهذا في الاتصال الفردي)
    ومن الوسائل الإفـادة من العلاقات الاجتماعية كالدعوة إلى الطعام، واستخدام الولاء القبلي كما فعله سعد بن عبادة، وأسيد بن خضير، فقد دعا كل منهما قبيلته -وهو شيخها- فدخلوا جميعاً في ليلة واحدة في الإسلام .
    ومن الوسائل النافعة حمل الدعوة مع التجارة فقد دخل بدعوة التجار المسلمين أمم وشعوب كثيرة، وكذلك السياحة، والمراسلات، والمناظرات، واستغلال المناسبات الاجتماعية كحفلات الزواج، والجنائز.. هذا عدا عن الدروس العلمية، والخطابة، وإنشاء الشعر والأدب..
    والخلاصة: أنه يمكن لكل أحد أن يدعو إلى الله وأن يبلغ الحق وينشر الخير حتى ولو كان ممن لا يستطيع أن يحفظ العلم ويؤديه كما سمعه، فإنه يستطيع أن ينشر الكتاب، والشريط ويدل على الخير.
    والمقصود أن الوسائل لا حصر لها فإنها تتجرد وتتغير ويجوز استعمال كل وسيلة غير محرمة أو راجحة المفسدة كما تقدم. والله أعلم.
    ********

  2. #502
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    هناك
    الردود
    782
    الجنس
    امرأة
    فضل الإسلام

    فضل الإسلام
    الإمام محمد بن عبد الوهاب


    باب وجوب الإسلام...

    وقول اله تعالى: (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين) (آل عمران:85) وقوله تعالى: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله) (الأنعام: 153)
    قال مجاهد: السبل : البدع والشبهات.
    وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليسمنه فهو رد ) وفي لفظ (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).
    وللبخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى - قيل: ومن أبى؟ قال: من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى) .
    وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أبغض الناس إلى الله ثلاثة: ملحد في الحرم، ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية، ومطلب دم امرئ مسلم بغير حق ليهريق دمه) (رواه البخاري)، وبند رج فيها كل جاهلية مطلقة أو مقيدة، أي في شخص دون شخص، كتابية، أو وثنية، أو غيرهما من كل مخالف لما جاء به المرسلون.
    وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه قال: يا معشر القراء استقيموا فقد سبقتم سبقا بعيدا، فإن أخذتم يمينا وشمالا فقد ضللتم ضلالا بعيدا.
    وعن محمد بن وضح: كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول تذكرة وقال: أنبأنا ابن عيينة، عن مجالد عن الشعبي، عن مسروق، قال عبد الله- يعني ابن مسعود- ليس عام إلا والذي بعد أشر منه، لا تقول عام أخصب من عام،ولا أمير خير من أمير، لكن ذهاب علمائكم وخياركم، ثم يحدث أقوام يقيسون الأمور بآرائهم فيهدم الإسلام وينثلم.

  3. #503
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    هناك
    الردود
    782
    الجنس
    امرأة
    اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء". رواه البخاري ومسلم ولفظه كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جهد البلاء، ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء.

  4. #504
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    هناك
    الردود
    782
    الجنس
    امرأة
    طلب البراءة من الشرك بالله

    عن جبلة بن حارثة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "إذا أخذت مضجعك من الليل فاقرأ (قل يا أيها الكافرون) ثم نم على خاتمتها فإنها براءة من الشرك" صحيح الجامع (292).

    طلب الاكتفاء والإيواء وحمد الله عليهما

    عن أنس - رضي الله عنه - أن النبي (صلى الله عليه وسلم): كان إذا أوى إلى فراشه قال: الحمد لله الذي أطعمنا، وسقانا، وكفانا، وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي" أخرجه مسلم (13/37)

    مبيت الملك معك لحراستك

    عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "طهروا هذه الأجساد طهركم الله؛ فإنه ليس عبدٌ يبيت طاهراً، إلا بات معه ملك في شعاره، في رواية يحرسه، لا ينقلب ساعة من الليل إلا قال: اللهم اغفر لعبدك، فإنه بات طاهراً" صحيح الجامع (3936)

    تشرّف بأن يضحك الله لك ولزوجتك؟

    - بل ويحبك

    - بل ويرحمك

    - بل ويستبشرك


    قال عليه الصلاة والسلام: "ثلاثة يحبهم الله ويضحك ويستبشر بهم: وذكر منهم - والذي له امرأة حسناء وفراش لين حسن، فيقوم من الليل، يذر شهوته ويذكرني ولو شاء عبدي لرقد .." إسناده حسن

    - وقال عليه الصلاة والسلام: "رحم الله رجلاً قام من الليل يصلي، وأيقظ امرأته، فإن أبت، نضح في وجهها الماء، ورحم الله امرأة قامت من الليل وأيقظت وزجها، فإن أبى نضحت في وجهه الماء"


    حول نومك لسبب إجابة للدعاء

    عن أبي أمامة - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: "من أوى إلى فراشه طاهراً وذكر الله تعالى حتى يدركه النعاس، لم ينقلب ساعة من الليل يسأل الله شيئاً من خير الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه" صحيح الكلم الطيب (29)

    تخسيء الشيطان

    عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أوى إلى فراشه: "باسم الله وضعت جنبي، اللهم اغفر لي ذنبي، واخسيء شيطاني، وفك رهاني، واجعلني في الندى الأعلى" مسند أحمد


    النوم على الفطرة فلو حصل موت متّ عليها

    - القول الذي يُقال للإصباح بعدها بخير


    عن البراء بن عازب - رضي الله عنه - أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال له: "ألا أعلمك كلمات تقولها إذا أويت إلى فراشك، فإن مت من ليلتك متّ على الفطرة، وإن أصبحت أصبحت وقد أصبت خيراً، تقول: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، رغبة ورهبة إليك، وألجأت ظهري إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت" متفق عليه

    تمكين الملك على الشيطان

    عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: "إذا أوى الرجل إلى فراشه ابتدره ملكٌ وشيطان، فيقول الملك: اختم بخير، ويقول الشيطان: اختم بشر، فإن ذكر الله ثم نام، بات الملك يكلؤه ونحّى الشيطان" إسناده صحيح، أخرجه الحاكم وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي

    أمِّن على جوارحك

    - واستنصره

    - وتعوّذ



    عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أوى إلى فراشه قال: "اللهم أمتعني بسمعي وبصري، واجعلهما الوارث مني، وانصرني على عدوي، وأرني منه ثأري، اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، ومن الجوع فإنه بئس الضجيع" مسند أحمد

    عبادة حال الاستيقاظ المفاجئ أو لحاجة أو لطارئ

    عن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: "من تعارّ - استيقظ - من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله، سبحان الله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا استجيب له، فإن توضأ وصلى قُبلت صلاته" البخاري

    استكف ما أهمك ولما يهمك عند استيقاظك

    عن أبي مسعود الأنصاري - رضي الله عنه - أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه" متفق عليه

    من موقع مقتطفات من رسائل البريد

  5. #505
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    هناك
    الردود
    782
    الجنس
    امرأة
    أوسط أبواب الجنة

    أمرك الله تعالى ببر والديك
    وجعل هذا الأمر بعد الأمر بتوحيد الله عز وجل مباشرة لبيان عظم أمره
    قال الله تعالى
    وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا
    (الإسراء: 23 )


    وأوجب عليك سبحانه وتعالى أن تدعو لهما في حياتهما وبعد مماتهما

    ادع لوالديك

    قال الله تعالى:" قل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا." (الاسراء:24)
    فبر الوالدين طريقك إلى الجنة




    والوالد في هذا الحديث بمعنى الأب والأم والله أعلم
    ولقد أتى أحد الصحابة النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني أريد الجهاد في سبيل الله
    قال أمك حية قلت نعم قال النبي صلى الله عليه وسلم
    الزم رجلها فثم الجنة
    صححه الألباني

    وجعل عقوقهما سبب لسخط الخالق سبحانه وتعالى
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
    رضا الرب تبارك وتعالى في رضا الوالدين وسخط الله تبارك وتعالى في سخط الوالدين
    حسنه الألباني
    ولقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم على من أدرك أحد والديه أو كليهما وهما كبار السن ولم يبرهما ويحسن إليهما فيكونا سببا لدخوله الجنة

  6. #506
    تاريخ التسجيل
    Dec 2004
    الموقع
    ادخلوها بسلام أمنين
    الردود
    120
    الجنس
    رجل
    ما شاء الله بارك الله فيكى اختى فى الله وننتظر مزيدا من المشاركات

  7. #507
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    هناك
    الردود
    782
    الجنس
    امرأة
    تعقيب كتبت بواسطة nooor_alhaq
    ما شاء الله بارك الله فيكى اختى فى الله وننتظر مزيدا من المشاركات

    اهلا بك غاليتى نور وانتظرك انت ورسائلك لتعم الفائده


    -2 {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي} [القصص: 16].

  8. #508
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    هناك
    الردود
    782
    الجنس
    امرأة
    -3 {رَبَّنَا ءامَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ} [آل عمران: 53].

  9. #509
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    هناك
    الردود
    782
    الجنس
    امرأة
    كنز من الكنوز الإسلاميه
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    معلومات قرآنية قيمة


    أرقام وإحصائيات ومعلومات متفرقة:-


    @ في القرآن الكريم "114" سورة واكثر من ستة آلاف آية- 6236 آية- كل ذلك في "30" جزءاً ينقسم كل منها

    إلى .."4" أجزاء يسمى كل جزء منها بـ"الحزب"، وبذلك يضم القرآن الكريم "120" حزباً.

    @ عدد النقاط في القرآن الكريم "1015030" نقطة- تقريباً- أما حروفه فيبلغ عددها "323670" وتكوّن بمجموعها

    (77934 )" كلمة قرآنية.

    @ كل سورة تتكون من جمل أو مقاطع يسمى كل منه آية.

    @ سور القرآن الكريم "87" منها مكية و"27" منها مدنية.

    @ كل السور تبدأ بالبسملة سوى سورة "التوبة" المباركة ، وسورة النمل المباركة فيها بسملتان.

    @ سبع سور من القرآن الكريم تحمل أسماء سبعة أنبياء ، وهي سورة : يونس- هود- يوسف- ابراهيم- محمد- نوح.

    @ أطول السور سورة البقرة المباركة بـ"286" آية وأقصرها سورة الكوثر بـ"3" آيات.

    @ سورة التوحيد- الإخلاص- هي السورة الوحيدة التي تحتوي على كسرة واحدة ، هذا بغير البسملة.

    @ سورة الحمد المباركة : هي أول سورة فيما سورة الناس آخر سورة ، وفقاً للترتيب المعروف في المصاحف الشريفة ،

    لا وفقاً لنزول السّور .. ففي هذه الحالة ستكون العلق أول السور النازلة على صدر نبينا محمد"ص" ، فيما كانت سورة

    النصر آخرها.

    @ لفظ الجلالة "الله" جل وعلا، ورد في القرآن الكريم "2707" مرات، "980" في حالة الرفع و"592" في حالة

    النصب و"1135" في حالة الجر.

    @ كلمة "وليتلطّف" تتوسط كلمة القرآن الكريم ، وحرف "التاء" فيها يتوسط حروفه.

    @ لكل سورة في القرآن الكريم اسم خاص بها، ولبعض السور اكثر من اسم حتى أن سورة "الحمد" المباركة لها اكثر

    من " 20" اسماً منها : الفاتحة- أم الكتاب- السبع المثاني- الكنز- الوافية- الكافية- الشافية وغير ذلك.

    @ بعض السور أخذت أسماءها من الحروف المقطعة التي في أول السورة ، كما في سور طه - يس - ص- ق..... ثم

    إن السور والآيات المكية هي تلك التي نزلت قبل الهجرة ، والمدنية هي النازلة بعدها .. على أن بعض العلماء يعتبرون

    مكية الاية أو مدنيتها متعلق بمكان نزولها من غير أن يكون لذلك علاقة بالهجرة.

    @ أقصر الايات هي: "يس" في السورة المسماة بهذا الاسم .. وقيل "مدهامتان" في سورة الرحمان، لكن اطول آية هي :

    الثانية والثمانون ! بعد المائتين من سورة البقرة.

    @ تسع وعشرون سورة تبدأ بالحروف المقطعة.

    @ خمس سور تبدأ بـ"الحمد لـ....." وهي : الفاتحة والأنعام والكهف وسبأ وفاطر.

    @ سبع سور تبدأ بتسبيح الخالق جل وعلا "سبح- يسبح- سبحان" وهي : الإسراء والأعلى. والتغابن والجمعة والصف

    والحشر والحديد.

    @ ثلاث سور تبدأ بـ"يا أيّها النبي" وهي : الأحزاب ، والطلاق ، والتحريم.

    @ سورتان تبدءان بـ"يا أيها المزمّل" و"يا أيها المدثّر" وهما : المزمل ، والمدثر.

    @ ثلاث سور تبدأ بـ"يا أيها الذين آمنوا" وهي : المائدة ، والحجرات ، والممتحنة.

    @ خمس سور تبدأ بـ"قل" وهي : الجن ، والكافرون ، والتوحيد ، والإخلاص ، والفلق ، والناس.

    @ سورتان تبدءان بـ"يا أيها الناس" وهما : النساء ، والحج.

    @ أربع سور تبدأ بـ"إنّا" هي : الفتح ، ونوح ، والقدر ، والكوثر.

    @ خمسة عشر سورة تبدأ بصيغة القسم وهي : الذاريات ، والطور ، والنجم ، والمرسلات ، والنازعات ، والبروج ،

    والطارق ، والفجر ، والشمس ، والليل ، والضحى ، والتين ، والعاديات ، والعصر ، والصافات.

    @ تحتوي (15) من سور القرآن الكريم على سجدة ، (4) منها واجبة وذلك في سور "حم فصلت" و"حم السجدة"

    والنجم والعلق و (11) مستحبة في سور الاعراف والنحل ومريم والحجّ- سجدتان- والنّمل والانشقاق والرّعد والاسراء

    والفرقان وص.

    @ تمثل السورة جزء من آيات القرآن الكريم .. والكلمة جاءت من "سور" التي تعني الحائط الذي يحيط بالمدينة ، وبذلك

    تكون السورة الحصار الذي يفصل آيات معينة عن نظيراتها في سور اخرى.

    @ الايات المحكمات : فهي المترابطة ترابطا وثيقا بين اللفظ والمعنى ليس فيها غموض او شبهة والمراد من ذلك الاية

    الواضحة التي لا يمكن حملها على معنى آخر.


    @ المتشابهات من الايات : فهي التي نجد فيها غموضا أو جوانب متعددة في لفظها او معناها ، أي إنها تقبل التفسير

    والتأويل لاكثر من معنى ، وينبغي لفهمها بصورة صحيحة : الاستعانة بالمحكمات من الآيات الشريفة.



    أسماء القرآن الكريم:-

    أورد القرآن الكريم لنفسه بين آياته أسماء بالعشرات هي:-


    الفرقان- الكتاب- النور- التنزيل- الكلام- الحديث- الموعظة- الهادي- الحق- البيان- المنير- الشفاء- العظيم-

    الكريم- المجيد- العزيز- النعمة- الرحمة- الروح- الحبل- القصص- المهيمن- الحكم- الذّكر- السراج- البشير-

    النذير- التبيان- العدل- المنادي- الشافي- الذكرى- الحكيم.


    وقالوا أسماء أخرى للقرآن الكريم منها الميزان وأحسن الحديث والكتاب المتشابه والمثاني وحق اليقين والتذكرة والكتاب

    الحكيم والقيم وأبلغ الوعّاظ.


    القصص القرآني:-

    أشار القرآن الكريم إلى قصص الأنبياء عليهم السلام وأقوامهم بهدف العبرة والاعتبار، وقد ذكر الكتاب العزيز أسماء (25)

    نبيا مع قصصهم وهم: -

    محمد- آدم- إبراهيم- إسماعيل- إلياس- إدريس- أيوب- عيسى- موسى- نوح- لوط- يوسف- يعقوب- يوشع -

    هود - يونس- صالح- شعيب- داود- يحيى- زكريا- ذو الكفل- سليمان - هارون - إسماعيل صادق الوعد.


    وصف القرآن الكريم لنفسه :-

    1 - "هدىً للمتقين" في سورة البقرة المباركة.

    2 - المصدّق لسائر الكتب السماوية وهو الهدى والبشرى لاهل الايمان : { قل من كانَ عدواً لجبريلَ فإنّه نزّله على قلبَك

    بإذن الله مصدّقاً لما بين يديه وهدىً وبشرى للمؤمنين }.. سورة البقرة المباركة- الاية (97).

    3 - المبين للناس والموعظة للمتقين : { هذا بيانٌ للناس وهدىً وموعظةٌ للمتقين } سورة آل عمران - الاية (138) .

    4 - المخرج للناس من الظلمات إلى النور : { آلر كتاب أنزلناهُ اليكَ لتخرجَ النّاس من الظّلمات الى النّور بإذن ربهمْ إلى

    صراط العزيز الحميد" سورة ابراهيم }.. الاية الاولى.

    5 - المذكِّر : { طه. ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلاّ تذكرةً لمن يخشى }.. سورة طه - الايات (1-3)، وكذلك الاية

    الاخيرة من سورة القلم المباركة.

    6 - احسن الحديث والكتاب المتشابه : { اللهُ نزّلَ أحسنَ الحديث كتاباً متشابهاً مثانيَ تقشعرّ منهُ جُلود الذين يخشونَ ربّهم ثم

    تلين جلودُهُم وقلوبهُم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدي به من يشاءُ ومن يُضلل اللهُ فما لهُ من هاد" سورة الزمر }الاية 23

    7-هو خير من كل ثروة : { قلْ بفضلِ اللهِ وبرحمته فبذلك فيفرَحوا هو خيرٌ مما يَجمعون } سورة يونس.. الاية (58).

    8 - انه الهدى ومصدر الشفاء للذين آمنوا : { ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فُصّلت آياته لاعجمي وعربي قل هو

    للذينَ آمنوا هدىً وشفاء... } سورة فصلت - الاية (44).



    المواضيع القرآنية وآيات القرآن الكريم :-

    تناول القرآن الكريم في آياته الشريفة مواضيع كثيرة، وقد توصلت بعض الإحصاءات إلى تصنيف المواضيع في الايات وفقا

    للشكل التالي:-

    العقائد - (1443) آية

    التوحيد - (1102) آية

    التوراة - (1025) آية

    العبادات - (4110) آية

    النظام الاجتماعي- (848) آية

    الدين - (826) آية

    تهذيب الأخلاق - (803) آيات

    بشأن سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم" - (405) آيات

    التبليغ - (400) آية

    القرآن الكريم - (390) آية

    ما وراء الطبيعة - (219) آية

    النصارى - (161) آية

    بني إسرائيل - (110) آيات

    العلوم والفنون - (80) آية

    النصر- (171) آية

    الشريعة - (29) آية

    التاريخ - (27) آية

    التجارب - (9) آيات


    آداب تلاوة القرآن الكريم:-

    تنقسم آداب تلاوة القرآن الكريم إلى قسمين ظاهرية وباطنية:

    القسم الاول :-

    يتمثل في الطهارة ، والتلاوة بأدب ، وطمأنينة ، وبصوت حزين ، ومسموع ، مع مراعاة قواعد التجويد ، وأداء الحقوق في

    السجدة والاستعاذة ، قبل التلاوة ، والتصديق بعدها وما إلى ذلك.

    والقسم الثاني :-

    يكمن في السعي لمعرفة عظمة قائل الكلام ، وحضور القلب ، والتدبر في معاني الآيات الشريفة ، وانه - التالي للقرآن

    الكريم- في موقع المخاطب بالنسبة لآيات الله تعالى ويتأثر بها ويعمل بما تأمر به.



    التراجم القرآنية:-

    ترجم القرآن الكريم الى (22) لغة منها كاملة ومنها ناقصة وفيما يلي ذكر للتراجم واعدادها:-

    الاراكنية : ترجمة واحدة.

    السويدية : ست تراجم.

    الافريقية : ست تراجم.

    الالبانية : ترجمتان.

    لغة الخميادو (اللغة القديمة لاسبانيا) : خمس وثلاثون ترجمة.

    الالمانية : اثنان واربعون ترجمة.

    الانجليزية : سبع وخمسون ترجمة.

    الاوكرانية : ترجمة واحدة.

    لغة اسبرانتو : ترجمة واحدة.

    البرتغالية : أربع تراجم.

    البلغارية : ترجمتان.

    لغة البوسناق : ثلاث عشر ترجمة.

    البولندية : عشر تراجم.

    البوهيمية : ثلاث تراجم.

    التركية : ست وثمانون ترجمة.

    الدانماركية : ثلاث تراجم.

    الروسية : احدى عشر ترجمة.

    الرومانية : ترجمة واحدة.

    الايطالية : احدى عشر ترجمة.

    الفرنسية : ثلاث وثلاثون ترجمة.

    الفنلندية : ترجمة واحدة.

    اللاتينية : اثنان واربعون ترجمة.

    وبذلك يكون مجموع التراجم المدونة بكافة اللغات ثلاثمائة وواحدا وثلاثين ترجمة.



    أسماء الحيوانات الواردة في القرآن الكريم :-

    البعير- البقر- الثعبان- الجراد- الجوارح- الحام- الحمولة- الحية- الخنازير- القردَة- القمّل- المعز- الناقة- النحل-

    الهدهد- الابابيل- الانعام- البحيرة- البعوضة- الدابّة- الذباب- الصافنات- الطائر- البغال- الجمال- الجياد- الحمار-
    الحوت- الفيل- القسورة- الكلب- الموريات- النعجة- السبع - النمل- الوصيلة- الابل- البُدن- الخيل- الذئب- دابّة

    الارض "الدودة"- السائبة- الضأن- العاديات- العجل- العشار- الغنم- العرم- العنكبوت- الغراب- الفراش.


    أسماء الملابس في القرآن الكريم:-

    الاستبرق- الثياب- الحرير- السندس- القميص- الجلابيب- العبقري- كسوة.
    أسماء السّلع في القرآن الكريم :-


    الآنية- الاثاث- الاقلام- الاوتاد- الجفان- الخياط- الدِّهان- السراج- السرُر- صحاف- الفخّار- القدور- القلائد-

    الكأس- المسد- المهد- الموازين- الاباريق- الاقفال- الاكواب- الاوعية- الجواب- الدّلو- الرّفرف- السرادق- السُّلّم-

    الصواع- العصا- الغطاء- الفراش- القسطاس- القوارير- الكرسي- الماعون- المصباح- المنسأة- النمارق.
    أسماء أعضاء بدن الانسان في القرآن الكريم:-

    الآذان- الاذقان- الارحام- الاصلاب- الاعناق- الافئدة- الامعاء- الانف- البدن- البنان- الجلود- حبل الوريد- الحناجر-
    الدم- الرأس- السوءات- "سوءة: عورة"- الاصابع- الصدر- الظهر- العطف- القلب- اللحم- المضغة- الوتين-

    الارجل- الاعقاب- الاعينُ- الافواه- الانامل- الايدي- البطن- الجيد- الحلقوم- الخُرطوم- الرّقاب- الظفر- العضد-

    العظام- العُتق- الشّفة- الكعبين- الوريد.

    بعض أسماء الألوان في القرآن الكريم:-

    الابيض- الاخضر- الاحوى "الاسود المائل للخضرة"- الاسود- الاصفر ومدهامتان "الاخضر القريب من السواد".
    بعض أسماء وصفات الرسول الواردة في القرآن الكريم :-


    احمد- الامين- اول المؤمنين- اول المسلمين- اول العابدين- البرهان- البشير- خاتم النبيين- داعياً الى الله- رحمة

    للعالمين- رحيم- رسول- رسول الله- رسول أمين- رسول مبين- رسول كريم- رؤوف- سراجاً منيراً- شاهد- شهيد-

    صاحب- طه- عبد الله- مبشّر- محمد"ص"- المدثِّر- المزمِّل- مذكّر- منذر- ناصح أمين- النبي- النبي الامّي- نذير-

    النذير المبين- وليّ- يس.


    بعض أسماء وصفات يوم القيامة في القرآن الكريم:-

    الآخرة - الخافضة- الحاقّة- الرّاجفة- الرّادفة- الرّافعة- الساعة- الصاخّة- الغاشية- القارعة- المعاد- الواقعة-

    اليوم الآخر- يوم البعث- يوم تُبلى السرائر- يوم التغابن- يوم التّلاق- يوم التناد- يوم الجمع- يوم الحساب- يوم

    الحسرة- يوم الحق- يوم الخروج- يوم الخلود- يوم الدين- يوم عسير- يوم عظيم- يوم عقيم- يوم الفتح- يوم الفصل-

    يوم القيامة- يوم كبير- يوم محيط- يوم مشهود- يوم معلوم- يوم موعود- يوم الوعيد-يوم الجزاء- يوم النّدامة- يوم

    الشهادة- يوم النشور- يوم لاينفع مال ولابنون الاّ من اتى الله بقلب سليم.


    بعض أسماء وأنواع الجنان في القرآن الكريم :-

    جنات عدن- جنات الفردوس-! جنّات المأوى- جنات النعيم- جنّة الخلد- جنة عالية- دار السلام- دار القرار- دار

    المتقين- دار المقامة- روضات الجنّات- الدار الآخرة- الحسنى- الفضل.

    بعض أسماء وألقاب جهنم في القرآن الكريم:-

    الهاوية- الشّوى- اللظى- النار- السموم- الساهرة- الحُطمة- الجحيم- بئس المصير- بئس القرار- بئس المهاد- بئس

    الورد المورود- جهنّم- الحافرة- دار البوار- دار الفاسقينَ- السّقر- السّعير- سوء الدار.



    اسماء الملائكة المصرّح بها في القرآن الكريم:-

    جبرئيل "روح الامين"- هاروت- ماروت- ميكال- مالك.


    ملاحظة : لم يورد القرآن الكريم تصريحاً باسم النسوة التي اشار اليها بالكنية او اللقب كأم موسى وامرأة فرعون سوى

    سيدتنا مريم بنت عمران
    على نبينا وآله وعليها اتم السلام.



    الاعداد الواردة في القرآن الكريم:-

    اثنا عشر- أحد- أربع- ألف- ألفين- اثنان- احد عشر- أربعين- ألف سنة إلاّ خمسين- ألوف- بضع- تسع- تسعة

    عشر- تسع وتسعون- ثالث- ثاني- ثلاث- ! ثلاثة آلاف- ثلاث مائة- ثلاثون- الثّلث- الثلثان- ثماني- الثّمن- حُقب-

    الخامسة- خمس- خمسة- خمسة آلاف- خمسين- خمسين ألف- رابع- رُباع- الربع- سبع- سبعون- ستة- ستين-

    عشر- عشرون- عُصبة- مائة ألف- مائتين- مثنى.


    الاوزان والمقاييس في القرآن الكريم:-

    الصاع: يعادل ثلاثة كيلوغرامات تقريباً.

    القنطار: ستة أمنان - المن يساوي شرعاً 180 مثقالاً-.

    المثقال: عرفاً يساوي درهماً ونصف درهم.

    درهم: يعادل أربع حبّات من الحمص.

    دينار: مثقال شرعي.

    هذا وتقبلوا اجمل تحياتي

    لا تنسونا من الدعاء


    رسائل من نور من الأول ملون


    ادعيه من القرأن الكريم

    2-»»رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) البقرة.

    3 »»رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) البقرة.

    4 »»رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (8) آل عمران.








    5 »»رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (191) رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ (192) رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ (193) رَبَّنَا وَآتِنَا مَا وَعَدتَّنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلاَ تُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194) آل عمران.

    6 »»رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاَةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاء (40) إبراهيم.

    7 »»رَّبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَاناً نَّصِيراً (80) الإسراء.


    8 »»رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً (10) الكهف.

    9 »»رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي (25) وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي (26) طه.

    10 »»رَّبِّ زِدْنِي عِلْماً (114) طه.



    11 »» لا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) الأنبياء.

    12 »»رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ (98) الأنبياء.

    13 »»رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109) المؤمنون.
    14 »»رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً (65) إِنَّهَا سَاءتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً (66) الفرقان.

    15 »»رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً (74) الفرقان.

    16 »»رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ (19) النمل.
    17 »»قُلِ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِي مَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (46) الزمر.

    18 »»رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ (10) الحشر.

    19 »»رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ 28.نوح
    قال صلى الله عليه وسلم:" سيد الإستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت ، أعوذ بك من شر ما صنعت ، ابوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي ، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " رواه البخاري.

    وجزاك الله خيرا على المحاوله

    وللإستغفار ايضا
    "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (والله إني لأستغفر الله و أتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مره) ".
    " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة)".
    "قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (من قال أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم و أتوب إليه ، غفر الله له و إن كان فر من الزحف) ".

    سورة الملك
    عن أبي هريرة قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن سورة في القرآن ثلاثين أية شفعت لصاحبها حتى غفر له "سورة الملك" - (رواه الإمام احمد)

    قال الرسول صلى الله عليه وسلم : لوددت أنها في قلب كل انسان من أمتي (أخرجه ابن حميد).

    هي المانعة من عذاب القبر (رواه الترمذي).

    وقال عثمان بن عفان رضي الله عنه : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من عبد يقول في صباح كل يوم ، ومساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء ، وهو السميع العليم ، ثلاث مرات ، لم يضره شيء " قال الترمذي : حديث حسن صحيح .
    وقال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما : " لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح : اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة ، اللهم أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي ، وأهلي ومالي ، اللهم استر عوراتي ، وآمن روعاتي ، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي ، وعن يميني وعن شمالي ، ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي " قال وكيع : يعني الخسف .خرجه ابو داود و النسائي ، و ابن ماجه وقال الحاكم : صحيح الإسناد.
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، " عن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول إذا أوى إلى فراشه : اللهم رب السموات ،ورب الأرض ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، فالق الحب والنوى ، ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان ، أعوذ بك من شر كل ذي شر أنت آخذ بناصيته ، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عنا الدين ، وأغننا من الفقر ". خرجه مسلم .
    سورة البقرة

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    الم (1)

    ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2)

    الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3)

    والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4)

    أُوْلَئِكَ عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)

    يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ

    ما الذي غرك؟
    حتى عصيت الواحد القهار
    ما الذي غرك؟
    فاقترفت الآثام بالليل و النهار
    ما الذي خدعك؟
    ففرطت في حدود الله
    ما الذي خدعك؟
    فتهاونت في الصلاة
    ما الذي خدعك؟
    فأطلقت بصرك في الحرام
    ما الذي خدعك؟
    فلم تخش الله كما كنت تخشى الأنام
    أهي الدنيا؟!!
    أما كنت تعلم أنها دار فناء.. وقد فنيت..!!
    أهي الشهوات..؟
    أما تعلم أنها إلى زوال.؟ وقد زالت..!!
    أم هو الشيطان؟
    أما علمت أنه لك عدو مبين..!!
    إذن ما الذي خدعك ؟
    أجب.! أجب.! أجب.!
    لا إله إلا الله
    أخي الحبيب
    أرأيت؟
    إنها لآية عظيمة و تذكرة مبينة لمن وعاها
    كررها بينك و بين نفسك
    قم بها في جوف الليل إذا هجع الأنام
    وغارت النجوم كررها في ركعتين تتلذذ فيهما
    بمناجاة ربك و كرر
    يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ
    وتمثل نفسك ماذا تجيب
    تذكر ذنوبك و أبكى على التفريط
    أخي الحبيب
    تخيل معي هذا المنظر كأنك تراه و اعلم
    أنه واقع لا محالة و تخيل هذا المشهد
    المهيب
    إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ 1
    وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ 2
    وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ 3
    وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ 4
    عَلِمَتْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ 5

    يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ 6

    الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ 7
    فِي أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاء رَكَّبَكَ 8

    لما قرأته بكيـــت : الله ظالم أم عادل؟

    لاتتردد في قراءتها،، أقرأها كاملة،، لن تأخذ من وقتك أكثر من دقيقتين


    جاءت امراه الى داوود عليه السلام

    قالت: يا نبي الله ....ا ربك...!!! ظالم أم عادل ???ـ

    فقال داود: ويحك يا امرأة هو العدل الذي لا يجور،

    ثم قال لها ما قصتك

    قالت: أنا أرملة عندي ثلاث بنات أقوم عليهن من غزل يدي

    فلما كان أمس شدّدت غزلي في خرقة حمراء

    و أردت أن أذهب إلى السوق لأبيعه و أبلّغ به أطفالي

    فإذا أنا بطائر قد انقض عليّ و أخذ الخرقة و الغزل و ذهب،

    و بقيت حزينة لاأملك شيئاً أبلّغ به أطفالي.

    فبينما المرأة مع داود عليه السلام في الكلام

    إذا بالباب يطرق على داود فأذن له بالدخول

    وإذا بعشرة من التجار كل واحد بيده : مائة دينار

    فقالوا يا نبي الله أعطها لمستحقها.

    فقال لهم داود عليه السلام: ما كان سبب حملكم هذا المال

    قالوا يا نبي الله كنا في مركب فهاجت علينا الريح و أشرفنا

    على الغرق فإذا بطائر قد ألقى علينا خرقة حمراء و فيها

    غزل فسدّدنا به عيب المركب فهانت علينا الريح و انسد

    العيب و نذرنا لله أن يتصدّق كل واحد منا بمائة دينار

    و هذا المال بين يديك فتصدق به على من أردت،

    فالتفت داود- عليه السلام- إلى المرأة و قال لها:ـ

    رب يتجر لكِ في البر والبحر و تجعلينه ظالمًا،

    و أعطاها الألف دينار و قال: أنفقيها على أطفالك.

    يقول صلى الله عليه وعلى آله وسلم ((بلغوا عني ولو ايه))

    وقد تكون بارسالك هذه الرساله لغيرك قد بلغت آيه تقف لك شفيعةً يوم القيامة

    منقول
    مع التحية



    حديث قدسى



    يابن آدم

    لا

    تخف من ذي سلطان ما
    دام سلطاني وملكي لا يزول
    لاتخف من فوات الرزق مـا دامت
    خـــــزائـنـى مـمـلــــؤة لا تـنـفــــــذ
    خـلقت الأشياء كلها من أجلك وخلقتك من
    أجـلـى فـسـرفى طاعـتـي يطـعــك كـل شـئ
    لدى عليك فـريضـة ولديك عـلـى رزقـك فـان
    خـالفتنى في فريضتى لم أخالفك في رزقـك إن
    رضيت بما قسمته لك أرحت قلبك وان لم ترض
    بمـا قسمتـه لك فوعـزتى وجلالى لأسلطـــن
    عليك الدنيا تركض فيها كركض الوحوش
    فـى الـبــريــة ولا يـنالـك منهـا إلا مـا
    قــسـمـتــه لك و كـنـت عـنـدى
    مــــــذمــــــومــــــا


    صدق رسول الله فيما بلغ عن رب العزه


    اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي وهواني على الناس يا أرحم الراحمين أنت ربُّ المستضعفين وانت ربّي إلى من تكلني، إلى بعيد يتجهَّمني أم إلى عدو ملكته أمري إن لم يكن بك علىِّ غضبُُ فلا أبالي، ولكنَّ عافَيَتَك أوسعُ لي. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلح عليه أمر الدنيا والآخر ه من أن تُنزل بي غضبك أو يَحِلَّ علىَّ سخطُك لك العتبى حتى ترضى ولا حول ولا قوة إلا بك

    ...


    دعاء زين العابدين بن علي لتفريج الكرب:
    إلهي كيف أدعوك وأنا أنا، وكيف أقطع رجائي منك وأنت أنت؟، إلهي إن لم أدعك فستجب لي فمن ذا الذي أدعوه فيستجيب؟ وإن لم أسألك فتعطيني فمن ذا الذي أسأله فيعطيني؟ وإن لم أتضرع إليك فتنجيني فمن ذا الذي أتضرع إليه فينجيني؟ إلهي وكما فلقت البحر لموسى فنجيته من الغرق فصلّ اللهم على محمد وعلى آل محمد ونجني مما أنا فيه من كرب بفرج عاجل غير آجل وبرحمتك يا أرحم الراحمين. (يقرأ مئة مرة بعد صلاة ركعتين في ثلث الليل الأخير)

    ...


    اللهم آت نفسي تقواها , وزكّها, أنت خير من زكّاها , أنت وليّهاومولاها ،اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع, وقلب لا يخشع , ونفس لا تشبع , ودعوة لا يستجاب لها ،اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت , ومن شر ما لم أعمل , وأعوذ بك من شر ما علمت , ومن شر ما لم أعلم اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك , وتحول عافيتك , وفجاءة نقمتك , وجميع سخطك

    من اداب الصلاه
    »» الإقبال على الصلاة برغبة ومحبة، وبهمة ونشاط، وبشوق لمناجاة الله عز وجل.
    2 »» تحسين الهيئة قبل الدخول في الصلاة، باختيار الملابس النظيفة والتعطر والتسوك.
    قال تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ الأعراف31.
    3 »» قضاء الحوائج الهامة والأعمال الضرورية قبل الصلاة، لتفريغ القلب مما سوى الله عز وجل.
    عن عائشة ا قالت: سمعت رسول الله يقول: لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافعه الأخبثان رواه مسلم.

    من اداب الصلاه
    لزوم السكينة والوقار، والهدوء والأناة عند الاقبال لأداء الصلاة.
    عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله يقول:" إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها وأنتم تسعون، وأتوها وأنتم تمشون وعليكم السكينة، فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا متفق عليه.
    5 »» الدخول في الصلاة بتوجه القلب الى الله عز وجل، وسكون الأطراف والجوارح، ولزوم التواضع والخشوع بين يدي الله تعالى، والتذلل والهيبة والخضوع لعظمة الله عز وجل.
    قال تعالى: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2) المؤمنون.

    من اداب الصلاه
    »» تجنّب الالتفات والشرود، والضحك والعبث بالثوب أو باليدين أثناء الصلاة.
    عن عائشة رضي الله عنها قالت: سألت رسول الله عن الالتفات في الصلاة؟ فقال: هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد رواه البخاري.

    من اداب الصلاه
    »» النظر الى موضع السجود مطرقا مفكرا، وتجنب رفع البصر الى السماء.
    عن أنس قال: قال رسول الله : ما بال أقوام يرفعون أبصارهم الى السماء في صلاتهم؟ فاشتد قوله في ذلك حتى قال: لينتهنّ عن ذلك أو لتخطفنّ أبصارهم رواه البخاري.

    من اداب الصلاه

    »» التعقل والتفكر والتدبر لمعاني الآيات والأذكار، وتجنب الغفلة والسهو في الصلاة.
    قال تعالى: فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الماعون.
    وعن عمار بن ياسر أن النبي قال: إن الرجل لينصرف وما كتب له إلا عشر صلاته، تسعها، ثمنها، سبعها، سدسها، خمسها، ربعها، ثلثها، نصفها رواه أحمد وأبو داود.

    من اداب الصلاه
    »» الإطمئنان في أداء الصلاة، وتجنب العجلة في أركانها وحركاتها.
    عن عثمان قال: سمعت رسول الله يقول: ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفار لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبيرة، وذلك الدهر كله رواه مسلم.

    من اداب الصلاه

    »» مدافعة السعال والتثاؤب والعطاس والجشاء، أثناء الصلاة ما استطاع وخفض الصوت بها إن صدرت.

    عن أبي هريرة عن النبي قال:
    التثاؤب في الصلاة من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع رواه البخاري.

    »» الإسراع في أداء الصلاة أول الوقت، وعدم تأخيرها الى آخر الوقت تكاسلا بلا عذر.
    قال تعالى في وصف المنافقين: وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ (54) التوبة.
    وعن ابن مسعود قال: سألت رسول الله أيّ الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها. قلت: ثم أي؟ قال: برّ الوالدين قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله". متفق عليه.

    »» الإسراع في أداء الصلاة أول الوقت، وعدم تأخيرها الى آخر الوقت تكاسلا بلا عذر.
    قال تعالى في وصف المنافقين: وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ (54) التوبة.
    وعن ابن مسعود قال: سألت رسول الله أيّ الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها. قلت: ثم أي؟ قال: برّ الوالدين قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله". متفق عليه.









    من اداب الصلاه

    »» الجلوس في المصلى عقب كل صلاة للاستغفار والذكر والدعاء.

    عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله : أيّ الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الأخير، ودبر الصلوات المكتوبات" رواه الترمذي.

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله قال: من سبّح لله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبّر الله ثلاثا وثلاثين، وقال تمام المائة، لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر رواه مسلم.

    وعن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله أخذ بيده وقال: يا معاذ والله إني لأحبك. ثم قال أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" رواه أبو داود والنسائي.

    من اداب الصلاه

    »» الإسراع في أداء الصلاة أول الوقت، وعدم تأخيرها الى آخر الوقت تكاسلا بلا عذر.
    قال تعالى في وصف المنافقين: وَلاَ يَأْتُونَ الصَّلاَةَ إِلاَّ وَهُمْ كُسَالَى وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ (54) التوبة.
    وعن ابن مسعود قال: سألت رسول الله أيّ الأعمال أفضل؟ قال: الصلاة على وقتها. قلت: ثم أي؟ قال: برّ الوالدين قلت: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله". متفق عليه.

    من اداب الصلاه

    »» الجلوس في المصلى عقب كل صلاة للاستغفار والذكر والدعاء.

    عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قيل لرسول الله : أيّ الدعاء أسمع؟ قال: جوف الليل الأخير، ودبر الصلوات المكتوبات" رواه الترمذي.

    وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله قال: من سبّح لله في دبر كل صلاة ثلاثا وثلاثين، وحمد الله ثلاثا وثلاثين، وكبّر الله ثلاثا وثلاثين، وقال تمام المائة، لا اله الا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر رواه مسلم.

    وعن معاذ رضي الله عنه أن رسول الله أخذ بيده وقال: يا معاذ والله إني لأحبك. ثم قال أوصيك يا معاذ لا تدعنّ في دبر كل صلاة تقول: اللهم أعنّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" رواه أبو داود والنسائي.


    من اداب الصلاه
    »» يستحب إنتظار الصلاة بعد الصلاة، كانتظار صلاة العشاء بعد أداء صلاة المغرب واغتنام هذا الوقت بالذكر أو قراءة القرآن وحفظه أو طلب العلم وحضور مجالسه.

    عن أبي هريرة أن رسول الله قال: لا يزال أحدكم في صلاة ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب الى أهله إلا الصلاة متفق عليه.

    من اداب الصلاه

    --------------------------------------------------------------------------------


    14 »» المحافظة على أداء السنن التابعة للفرائض، وعدم التهاون بها والترخيص في تركها، لأنها زيادة في التقرب الى الله تعالى، وجبران لما نقص من الفرائض.

    عن رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله يقول: ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعا غير الفريضة إلا بنى الله له بيتا في الجنة رواه مسلم.

    15 »» المحافظة على أداء الصلوات مع الجماعة وفي أقرب مسجد.

    عن ابن عمر رضي الله عنه ما أن رسول الله قال: صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذّ بسبع وعشرين درجة متفق عليه.

    من اداب الصلاه

    --------------------------------------------------------------------------------


    16 »» تحصيل ثمرات الصلاة من ذكر الله على الدوام، ومراقبته وخشيته في جميع الأحوال، والانتهاء عن الفحش في القول، والمنكر في العمل.

    قال تعالى: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي (14) طه.

    وقال عز وجل: وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ العنكبوت 45.

    وعن ابن عباس ما أن النبي قال: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا رواه الطبراني.

    اللهم صلي على محمد عدد ماتقلب الليل والنهار

    اللهم صلي على محمد عدد ماذكره الذاكرين الابرار

    اللهم صلي على محمد عدد المهاجرين والانصار

    قال صلى الله عليه وسلم(من صلى علي صلاة واحده صلى الله عليه بها عشرا)

    قال صلى الله عليه وسلم(البخيل من ذكرت عنده فلم يصلي على)

    اللهم صلى على محمد وعلى ال محمد وبارك على محمد وعلى ال محمد وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين

    اشتر نفسك اليوم فإن السوق قائمة والثمن موجود والبضائع رخيصة
    وسيأتي على تلك السوق والبضائع يوم لا تصل فيه الى قليل ولا كثير
    (.... ذلك يوم التغابن)
    ....(يوم يعض الظالم على يديه)..
    إذا أنت لم ترحل بزاد من التقى .... وأبصرت يوم الحشر من قد تزودا
    ندمت على أن لا تكون كمثله ..... وأنك لم ترصـد كمـا أن أرصـدا

    كنوز عظيمة في يوم الجمعة

    * ساعة تكون فيما مجاب الدعاء :-

    عن أبي هريرة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: أن في يوم الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسئل الله شيئا الاأعطاه" . رواه البخاري
    واختلف العلماء متى هذه الساعة ؟ وارجح الاقوال : - انها اخر ساعة من اليوم للحديث الذي رواه أحمد "" ان في الجمعة لساعة لا يوافقها عبد مسلم ....... وهي بعد العصر "" ..
    وعند ابي داود والنسائي من حديث جابر : " فالتمسوها اخر ساعة من الجمعة ". ورجح هذا القول ابن القيم ، وجاء عند مسلم من حديث ابي موسى " هي ما بين ان يجلس الامام الى ان تنقضي الصلاة "...



    سرالرقـــــــــم ســـــ ( 7) ــــــبعة :


    1- خلق الإنسان : إن الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في سبعة أطوار ، قال تعالى : ( ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفةً في قرارٍ مكينٍ * ثم خلقنا النطفة علقةً فخلقنا العلقة مضغةً فخلقنا المضغة عظاماً فكسوناالعظام لحماً ثم أنشأنه خلقاً آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ) آية 12 – 14 من سورةالمؤمنون .
    2- رزق الإنسان : جعل الله رزقه في سبعةٍ ، قال الله تعالى : ( أنا صببنا الماء صباً * ثم شققنا الأرض شقاً * فأنبتنا فيها حباً * وعنباًً وقضباً * وزيتوناً ونخلاًًً * وحدائق غلباً * وفاكهةً وأباً ) .
    3- توصل العلم أيضا الى أن الانسان يتكون من 7 ... فهو يتكون من ذرة + جزيئه + جين +كروموسوم + خلية + نسيج + عضو .
    4- السماء 7 طبقات تكررت 7 مرات في 7 آيات .
    5- القمر يمر بـ 7 مراحل أو أطوار .
    6- الأرض 7 قارات وأرضين .. و7 محيطات .
    7- العلم يتوصل الى 7 أنواع أساسية من النجوم .
    8- الكواكب السيارة غير الأرض ( السماوات السبع ) : توجد سبع كواكب سيارة
    في المنظومة الشمسية غير الأرض .
    9- و يتوصل أيضا الى 7 مستويات مدارية للألكترون ...... تلك الـ 7 مستويات
    حول النواة .
    10- وتوصل العلم لـ 7 ألوان للضوء المرئي ..
    11- و الى 7 اشعاعات للضوء الغير مرئي ..!!
    12- وكذلك 7 أطوال لموجات تلك الاشعاعات .
    13- مضاعفة الحسنة في 7 سنابل .
    14- مواضع السجود في القرآن سبعة مواضع .
    15- تكبيرة العيدين سبع تكبيرات .
    16- في الحج نطوف 7 مرات حول الكعبه .. ونسعى 7 أشواط .. ونرمي الجمار 7
    مرات .. وفي كل مرة نرمي 7 جمرات ..
    17- ألوان الطيف الرئيسية سبعة .. وعدد قارات الأرض .. سبعه .. وعدد
    أيام الأسبوع سبعه .

    18- سبعه يظلهم الله بظله يوم لاظل إلا ظله .
    19- وأخيرا : فإن شهادة التوحيد .. عدد ألفاضها سبعة !!
    (( لا ... إله ... إلا ... الله ... محمد ... رسول ... الله ))

    سبحانك ياربي .... لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ...

    كفارة المجلس:
    »سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك«.

    حديث قدسي


    روى مسلم عن ابي هريرة ان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )قال :
    (( ان الله عزوجل يقول يوم القيامة : يا ابن ادم ، مرضت فلم تعدني ، قال : يا رب ، كيف اعودك وانت رب العالمين ؟
    قال : اما علمت ان عبدي فلانا مرض فلم تعده ؟ اما علمت انك لوعدته لوجدتني عنده ؟
    يا ابن ادم استطعمتك فلم تطعمني ، قال : يارب كيف اطعمك وانت رب العالمين ؟
    قال : اما علمت انه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ؟ اما علمت انك لو اطعمته لوجدت ذلك عندي ؟
    يا ابن ادم استسقيتك فلم تسقني ، قال : يا رب كيف اسقيك وانت رب العالمين ؟
    قال : استسقاك عبدي فلان فلم تسقه ، اما علمت انك لو سقيته لوجدت ذلك عندي ؟ ))

    تتجلى عظمة الخالق ... في الحديث القدسي الشريف
    قال سبحانه وتعالى :
    (( يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك .. و غشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم ...
    و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة
    الطعام .. و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك ..
    فأما الذي عن يمينك فالكبد .. و أما الذي عن شمالك فالطحال ..
    و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري ؟؟
    فلما أن تمّت مدتك .. و أوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك ..
    فأخرجك على ريشة من جناحه .. لا لك سن تقطع .. و لا يد تبطش .. و لا قدم تسعى ..
    فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك
    يجريان لبنا خالصا .. حار في الشتاء و باردا في الصيف ..
    و ألقيت محبتك في قلب أبويك .. فلا يشبعان حتى تشبع .. و لا يرقدان
    حتى ترقد ..
    فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك .. بارزتني بالمعاصي في خلواتك ..
    و لم تستحي مني ..
    و مع هذا إن دعوتني أجبتك ..
    و إن سألتني أعطيتك .. و إن تبت إليّ قبلتك ))

    حديث قدسي


    قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " يقول الله تعالى : أنا عند ظن عبدى بى ، و أنا معه إذا ذكرنى ، فإن ذكرنى فى نفسه ذكرته فى نفسى ، و إن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منه ، و إن تقرب إلىّ بشبر تقربت إليه ذراعا" ، و إن تقرب إلىّ ذراعا" تقربت إليه باعا" ، و إن أتانى يمشى أتيت إليه هرولة " رواه أحمد و البخارى و مسلم و الترمذى و النسائى و ابن ماجة عن أبى هريرة رضى الله عنه .




    --------------------------------------------------------------------------------

    لاتنسونا فى دعواتكم



    بسم الله الرحمن الرحيم

    حديث قدسي عظيم ... يحتاج إلى تأمل


    قال الله تبارك وتعالى في الحديث القدسي :
    يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا
    يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته فاستهدونى أهدكم
    يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته فاستطعمونى أطعمكم
    يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوته فاستكسونى أكسكم
    يا عبادي إنكم تخطئون بالليل والنهار ، وأنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفرونى أغفر لكم
    يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني ، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني
    يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم ما زاد ذلك في ملكي شيئا
    يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد ما نقص ذلك من ملكي شيئا
    يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل إنسان مسألته ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر
    يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها ، فمن وجد خيرا فليحمد الله ، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه . رواه مسلم .

    و كان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه .
    يعني بـرَك على ركبتيه من شدة وهول هذا الحديث .


    الركوع والسجود

    --------------------------------------------------------------------------------

    وحدثني أبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا أخبرنا بن وهب أخبرني يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن سمي مولى أبي بكر عن أبي صالح عن أبي هريرة : (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في سجوده اللهم اغفر لي ذنبي كله دقه وجله وأوله وآخره وعلانيته وسره).

    رواه مسلم

    الركوع والسجود

    --------------------------------------------------------------------------------

    حدثني محمد بن رافع حدثنا يحيى بن آدم حدثنا مفضل عن الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة قالت : (ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم منذ نزل عليه إذا جاء نصر الله والفتح يصلي صلاة إلا دعا أو قال فيها سبحانك ربي وبحمدك اللهم اغفر لي).

    رواه مسلم

    شمائل رسول الله محمد عليه افضل الصلاة والسلام



    طاعة الله وعبادته من أعظم الصفات التي مدح الله بها عباده المؤمنين، وأكمل الناس عبادة لله تعالى وطاعة له، رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقد كان هديه في العبادة هدياً كاملاً لا غلو فيه ولا تقصير، فكانت طاعة الله تعالى صفة ملازمة له في جميع حركاته وسكناته،في قيامه وقعوده ، ونومه وانتباهه وجَده ومزاحه، وفي كل أحواله لا يخرج عن هذا المعنى. ففي اجتهاده في العبادة تخبرنا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها : " كان يصوم حتى نقول إنه لايفطر.." .رواه البخاري.

    أما عن طول قيامه بين يدي الله في صلاة الليل فلهو العجب قال عوف بن مالك رضي الله عنه : قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فبدأ واستاك وتوضأ، وقام فصلى، فاستفتح بالبقرة، لا يمر بآية رحمة إلا وقف وسأل، ولا يمر بآية عذاب إلا وقف وتعوذ . ثم ركع فمكث راكعاً بقدر قيامه، يقول في ركوعه: سبحان ذى الجبروت والملكوت والكبرياء و العظمة، ثم سجد بقدر ركوعه يقول في سجوده: سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة، ثم قرأ آل عمران ثم سورة ، سورة، فعل مثل ذلك .

    وعبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم مستمرة ومتواصلة، فقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها " كان عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم ديمة وأيكم يطيق ما كان يطيق " ومعنى قولها ديمة أي يداوم عليه ، بل لو فاته شيء من النوافل قضاه،
    وبالجملة فهو أكمل الناس عبادة وطاعة فصلوات الله وسلامه عليه.فليكن لنا في عبادته وعمله أسوة لنا،لنسعد في الدنيا والآخرة






    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)

    الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)

    وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)

    وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)

    وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5)

    إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6)

    فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)

    وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8)

    وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9) سورة المؤمنون







    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

    أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (1)

    يُنَزِّلُ الْمَلآئِكَةَ بِالْرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنذِرُواْ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَاْ فَاتَّقُونِ (2)

    خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3)

    خَلَقَ الإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ (4)

    وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5)

    وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6)
    سورة النحل

    أفضل وثيقة تأمين على وجه الأرض

    --------------------------------------------------------------------------------

    يحرص كثير من الناس على تأمين حياتهم وممتلكاتهم عند شركات التأمين ضد الحوادث والسرقات وغيرها ويدفعون مقابل ذلك مبالغ طائلة


    يمكنك أن تؤمن حياتك وكذلك آخرتك ولن يكلفك سوى بعض كلمات خفيفة علي اللسان عظيمة في الميزان مؤنسة للجنان لو داومت عليها في يومك وليلتك لكفتك وأمنتك من شرور الدنيا وأشرارها


    التأمين علي الدنيا والآخرة (التأمين الثلاثي):


    ا لتأمين الأول :

    قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من صلى الصبح فهو في ذمة الله


    التأمين الثاني :

    قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت

    التأمين الثالث :

    قال الرسول الله صلي الله عليه وسلم: أن تقول اللهم أنت ربي لا اله إلا أنت خلقتني وأ نا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفرلى فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، قال: من قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة



    التأمين الشامل:

    هذا تأمين شامل ضد مخاطر الحياة وشرورها ومن المصائب الفجائية.


    قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من قال حين يمسي" بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم" ثلاث مرات لم يصبه فجأة بلاء حتى يصبح ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات لم يصبه فجأة بلاء حتى يمسي


    التأمين علي أموالك وممتلكاتك:


    احرص علي أداء الزكاة والصدقات تحفظ أموالك وتنميها


    قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول احدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا


    ويقول صلي الله عليه وسلم أيضا ما نقص مال من صدقة.



    التأمين علي أولادك:



    أن تعمل صالحا في حياتك وتتق الله في تصرفاتك


    قال الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف: "وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنزلهما وكان أبوهما صالحا "


    قال ابن عباس: حفظ الكنز بصلاح أبيهما وقال ابن المنكدر: إن الله يحفظ بصلاح العبد ولده وولد ولده.



    التأمين ضد الأعطال العارضة:

    قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: إذا مرض العبد أو سافر كتب الله تعالي له من الأجر مثل ما كان يعمل صحيحا مقيما


    فإذا حرصت على الطاعات وأعمال الخير وصلة الرحم والنوافل وجعلتها من برنامجك اليومي فإن الله سيكتبها لك كاملة إذا انقطعت عنها لمرض أو سفر



    التأمين علي المكان:



    قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: من نزل منزلا ثم قال "أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك



    التأمين علي الصحة:

    هل تعلم أن الضغوط اليومية والهموم تؤثر علي صحة الإنسان وتجعل مقاومته ضعيفة للأمراض .. أما إذا كان الإنسان يملك قلبا هادئا مطمئنا اكتسى جسمه بالصحة والعافية يقول المولى عز وجل " ألا بذكر الله تطمئن القلوب" فأكثر من ذكر الله يطمئن قلبك ويقوى جسمك وتكمل صحتك.



    وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "داووا مرضاكم بالصدقة" فالصدقة أفضل وسائل الوقاية من الأمراض والعلل



    التأمين علي الدعاء:


    إذا أحببت أن يستجاب دعاؤك فأدع لأخيك المسلم بمثل ما تريد


    قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعا لأخيه بظهر الغيب قال الملك الموكل به آمين"



    التأمين علي النوم:


    حتى لا تصاب بالقلق والأرق والاحلام المزعجة احرص علي قراءة أذكار النوم وأهمها قراءة آية الكرسي


    قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إذا آويت إلي فراشك فاقرأ آية الكرسي فإنه لا يزال معك ملك من الله تعالى حافظ ولا يقربك الشيطان حتى تصبح"


    وكذلك قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه"



    التأمين ضد الشيطان:


    قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "من فال حين يخرج من بيته بسم الله توكلت علي الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ... يقال له هديت وكفيت وعفيت وتنحى عنه الشيطان"


    بعد التسليم من الصلاه


  10. #510
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    الموقع
    هناك
    الردود
    782
    الجنس
    امرأة
    "والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة"

    --------------------------------------------------------------------------------

    بسم الله الرحمن الرحيم

    قال تعالى "والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة" المؤمنون (60)

    عن عائشه رضى الله عنها قالت :قلت يارسول الله قول الله "والذين يؤتون ما اتوا

    وقلوبهم وجلة" المؤمنون (60)...أهو الذى يزنى ,ويشرب الخمر ويسرق؟قال:"لا ,يا ابنه الصديق

    ولكنه الرجل يصوم ويصلى ويتصدق.ويخاف أن لا يقبل منه"
    أخرجة الترمذى وابن ماجة وقال الألبانى صحيح

    قال الحسن:عملوا والله بالطاعات.واجتهدوا فيها .وخافوا أن ترد عليهم.إن المؤمن جمع إحسانا وخشية,
    والمنافق جمع إساءة وأمنا.


    والخوف والوجل والخشية والرهبة الفاظ متقاربة غير مترادفة

    فالخوف توقع العقوبة على مجارى الأنفاس

    والخشية أخص من الخوف .فإن الخشية للعلماء بالله ,قال الله تعالى"إنما يخشى الله ن عباده العلماء" فهو خوف

    مقرون بمعرفة"قال النبى صلى الله عليه وسلم"أنا أتقاكم لله ، و أعلمكم بحدود الله"
    درجات الخوف ثلاثة

    الدرجة الأولى

    الخوف من العقوبة وهو الخوف الذى يصح به الإيمان وهو خوف العامة.وهو يتولد من تصديق الوعيد,وذكر الذنب ومراقبة العاقبة.

    الدرجة الثانية

    وهو خوف المكر فى جريان الأنفاس المستغرقة فى اليقظة ,المشوبة بالحلاوة

    بمعنى من حصلت له اليقظة بلا غلفلة واستغرقت أنفاسه فيها :استحلى ذلك فإنه لا أحلى من الحضور فى اليقظة

    الدرجة الثالثة

    وهى درجة الخاصة ...يقول ابن القيم فى كتابه الرائع مدارج السالكين"وليس فى مقام أهل الخصوص وحشة

    الخوف إلا هيبة الجلال وهى أقصى درجة يشار إليها فى غاية الخوف".

    اللهم طهر قلوبنا

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 15
    اخر موضوع: 19-10-2007, 03:31 AM
  2. الردود: 84
    اخر موضوع: 11-01-2006, 01:56 PM
  3. الردود: 17
    اخر موضوع: 29-10-2004, 10:31 PM
  4. الردود: 3
    اخر موضوع: 02-11-2003, 09:42 PM
  5. فائدة .. قصيرة .. وتذكرة منيرة ..( شاركنا الأجر ) .!!
    بواسطة طاب الخاطر في روضة السعداء
    الردود: 20
    اخر موضوع: 30-03-2003, 09:41 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ