.




بِسمِ الله القويّ الجبّار , فالق اللّيل والإصباح ,
الذي بيدهِ ملكوت كلّ شيْءٍ سبحانه ربّي العَزيزُ القهّار
من أتته السماوات والأرض طوعاً , وسجدت له الجبَاه خضوعاً وتذللاً ,
سبحانه القاهر فوق عباده من كسر رقاب الجبابرة , و أخضع الطغاة الأكابرة ,
له الحمدُ ما سبح له طير وغرّد , وما انساب بأمره ماء وترقرق , وما علا نجم أو تفتق
له الحَمدُ من قَبل ومن بعد لا إله إلا هو الرّحمن الرّحِيم :


..



, إضَاءة :
إن تَنْصُروا الله ينْصُركم ويثبّت أقدامكم .
]




..



لأنّهم إخواننا , وأهلهم أهالينَا
فانصهرت كل جاهلية بديننا الذي ربطنا من شتى بقَاع العَالِم
فما يحدث لهم كأنّي أراه فينَا , ودماؤكم التي تنزف وكأنها دماؤنا

فَ صبراً شامنَا
ضماداً ألفّ بها من بَواطن الأخوة مرهماً
يطبطب على جرحكِ الغائر ,
وكفاً تربّت على أكتاف شهامتكِ أن اصبري فالله من فوق السّبع حاميكِ
وستشفَى جراحاتكِ ,
ويندى من آلامها مسك الفرج العَاطِر
ستلتئم خيانات الغدر فيه بزئير الحقّ الذي يلجلج في سماواتك
هم ما دروا أنّكِ اللّيث في غاب الشّهامة ,
من خطى طغياناً بمملكتكِ ستنهشه أنيابكِ بصبرٍ مِن عزماتكِ
ولا تضيقي أو تذبل زهرتكِ بما فعلوه غطرسة وتألهاً وتجبراً
فإنّ الميعاد بيننا وبينهم , والله وليّنا ولا مولى لهم
فاصبري وصابري ورابطي فإنّكِ على موعدٍ مع النّصر القريب بإذن الله .
فغداً تَكونين قاب قوسين أو أدنى منَ النّصر .




...



واعذري يا شَامُ قلّة حيلتي
وحرفي ذا الشّتات المُمزّق فإنّه يبكيكِ داعياً الله أن ينصرك
ويبلغك التّمكين بعزّته وجلاله على من عاداكِ منهم
فيا الله استجب دعواتنا واجعلها ثغراً باسماً بالنّصر القريب على محيّاها سُوريا .







.