::







ضيفٌ عزيز تنظره أمّة مسلمة مؤمنة ..


بكلّ شغفٍ ودمعة شوق


دموعٌ تنهمر فرحاً بلقيا شهرِ النّقاء والصفاء


تصفو بهِ القلوب وترتقي به النفوس وتسرحُ به الأرواحْ


فـ هنيئاً لكم يا امّةً مُوحدة


بقدومِ شهرٍ يباهي الله بكم ملائكته


ويشتاقُ لِـ سعيكم وتنافسكم فيه


فـ أهلاً ثم أهلاً بكْ يا نبعُ الغفرانْ وحبيبُ الرحمنْ


ها هو أتانا ناشراً عبقه بيننا


يطرقُ القلوبَ ليعلّقها بخالقها ويزهدُها في دُنيا الفناء


فـ يا باغي الخيرِ أقبلْ ويا باغي الشرّ أقصر..


كنّا بإنتظاره وترقبه ساعة بعد ساعة


وبعد أن ودّعنا رمضان العام الماضي


بدموعِ الفُرقى والشوق لأيامه


ها هو أقبل مضيئاً مصابيحه


حتّى ننعم بقُرباتٍ وطاعاتْ ..






لا ننسى تلك اللحظاتْ التي يخفق القلبْ لهفة


حين يطلّ علينا هلالهْ


فتبتهجُ الروحُ قبل النفسْ وتلتَمعُ المقلُ


ويمتزجُ الشعور .. بتعابيرِ الفرحْ



تلك هي أرواحنا ممتلئة بالإيمان


والهممِ العالية بالخيرِ والعطاء


لـ تُظهرُ النفسُ صدْقها مع الله


فهو الذي يجزي أعمالكم برحمة منه ورضوانْ