اخواتي الغاليات لقد كتبت هذا الموضوع على رغم اني كنت مترددة في كتابته منذ عام كامل
ولكني لما رأيت تلك القوافل التي تنير درب المؤمن في روضتنا الغناء وخوضكم الى مواضيع قمة في الروعة تشجعت وكتبت
ولما لمسته من قلوب بيضاء تريد الطريق الحق وتبحث عن الهداية والتذكرة والموعظة
اليوم سوف اتحدث اليكم عن قصتي وارجوا ان تعيروني قلوبكم وعقولكم وتستشعروا عظيم هذا اللقاء
تم تجهيزي وكانت الممرضة تعلم ماهي نفسية كل مريض يدخل الجهاز
فحاولت تهدئتي قررت في داخلي بمجرد دخولي ان اشرع بالتلاوة وان انسى اين انا
لكن سبحان الله الامر كان صعبا لم استطع التركيز جيدا لان الخوف مسيطر علي طبعا
جلست في الجهاز 40 دقيقة لأنني من الخوف في الصورة الاولى تحركت قدمي وقمت بإعادتها لكن ماهو شعوري
لقد تذكرت امراً غفل عنه الجميع إنه بيت المستقبل
سقفه التراب وباطنه الحسرات، والدواهي والبليات تغلي بالحسرات كما تغلي القدور بما فيها، ويحق لها وقد حيل بينها وبين شهواتها وأمانيها بين الفراش الناعم المريح والأحباب والزوجة والأولاد والطعام الشهي إنه أول منازل الأخرة
حفرة ضيقة صغيرة سقفها التراب وصاحبك هو الدود والوحدة
لاصوت تسمعه ولا تكلم اعز الناس لك الظلمة محيطة بك
مرت اول 20 دقيقة وكأنها الدهر ولكن عندما قالت لي الممرضة سوف نعيد الصورة احسست بغصة في قلبي سوف اعود مرة اخرى
اه يا قلبي 20 دقيقة اخرى تذكرت قول الله عز وجل
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} البقرة 216
وصدق عمر بن عبد العزيزحين قال :
فإنك لو نظرت إلى القبر لرأيت منظراً فظيعاً، ستجد لحماً مقطعاً، ودماء تسيل، وصديد يجري، وأشلاء ممزقة، وعظاماً متناثرة، وهوام وديدان تجول بجسد الإنسان. يا له من منظر تقشعر له الأبدان.
فقد أخرج الترمذي وابن ماجة عن هانئ مولى عثمان قال:
"كان عثمان t إذا وقف على قبر بكى حتى يبلَّ لحيته، فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي، وتبكي من هذا ؟
فقال: إن رسول الله r قال:
"إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينجُ منه فما بعده أشدّ منه" صحيح الجامع
الروابط المفضلة