ألفاظٌ مُنهى عنها " متجدد " تــــــــــابعـــــونــــــــــا ................

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الثمال
    رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    • Mar 2002
    • 44054

    #61





    55.سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
    عن قول من يقول : إن الإنسان يتكون من عنصرين عنصر من التراب وهو الجسد، وعنصر من الله وهو الروح ؟ .

    فأجاب فضيلته بقوله :
    هذا الكلام يحتمل معنيين :
    أحدهما :
    أن الروح جزء من الله .
    والثاني : أن الروح من الله خلقاً .
    وأظهرهما أنه أراد أن الروح جزء من الله لأنه لو أراد أن الروح من الله خلقا لم يكن بينها وبين الجسد فرق إذ الكل من الله – تعالى – خلقا وإيجاداً.
    والجواب على قوله أن نقول : لا شك أن الله - تعالى - أضاف روح آدم إليه في قوله – تعالى - : {
    فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي } [سورة الحجر ، الآية (29) ].
    وأضاف روح عيسى إليه فقال : {
    وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا } [ سورة التحريم ، الآية (12) ].
    وأضاف بعض مخلوقات أخرى إليه كقوله : {
    وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ } [ سورة الحج ، الآية (26) ] .
    وقوله : {
    وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ } [ سورة الجاثية ، الآية (13) ] .
    وقوله عن رسوله صالح : {
    فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا }[ سورة الشمس ، الآية (13) ] .


    ولكن المضاف إلى الله نوعان :

    أحدهما :
    ما يكون منفصلاً بائنا عنه ، قائما بنفسه أو قائما بغيره ، فإضافته إلى الله - تعالى - إضافة خلق وتكوين ،
    ولا يكون ذلك إلا فيما يقصد به تشريف المضاف أو بيان عظمة الله – تعالى - ، لعظم المضاف ، فهذا النوع لا يمكن أن يكون من ذات الله – تعالى - .
    فلأن ذات الله - تعالى - واحدة لا يمكن أن تتجزأ أو تتفرق ، وأما كونه لا يمكن أن يكون من صفات الله فلأن الصفة معنى في الموصوف ،
    لا يمكن أن تنفصل عنه ، كالحياة ، والعلم ، والقدرة ، والقوة ، والسمع ، والبصر ، وغيرها .
    فإن هذه الصفات صفات لا تباين موصوفها ، ومن هذا النوع إضافة الله – تعالى – روح آدم وعيسى إليه ،
    وإضافة البيت وما في السموات والأرض إليه ، وإضافة الناقة إليه .
    فروح آدم ، وعيسى قائمة بهما ، وليست من ذات الله – تعالى - ، ولا من صفاته قطعاً ،
    والبيت وما في السموات والأرض ، والناقة أعيان قائمة بنفسها ، وليس من ذات الله ولا من صفاته .
    وإذا كان لا يمكن لاحد أن يقول : إن بيت الله ، وناقة الله من ذاته ولا من صفاته ،
    ولا فرق بينهما إذ الكل بائن منفصل عن الله – عزّ وجل – ، وكما أن البيت والناقة من الأجسام ،
    فكذلك الروح جسم تحل بدن الحي بإذن الله، يتوفاها الله حين موتها ، ويمسك التي قضى عليها الموت ،
    ويتبعها بصر الميت حين تقبض ، لكنها جسم من جنس آخر .

    النوع الثاني
    من المضاف إلى الله : ما لا يكون منفصلا عن الله بل هو من صفاته الذاتية أو الفعلية ،
    كوجهه ، ويده ، سمعه ، وبصره ، واستوائه على عرشه ، ونزوله إلى السماء الدنيا ، ونحو ذلك ، فإضافته إلى الله – تعالى –
    من باب إضافة الصفة إلى موصوفها ، وليس من باب إضافة المخلوق والمملوك إلى مالكه وخالقه .
    وقول المتكلم (
    إن الروح من الله ) يحتمل معنى آخر غير ما قلنا : إنه الأظهر ، وهو أن البدن مادته معلومة ،
    وهي التراب ، أما الروح فمادتها غير معلومة ، وهذا المعنى صحيح .
    كما قال الله – تعالى - : {
    وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا } [ سورة الإسراء ، الآية (85) ].
    – وهذه والله أعلم – من الحكمة في إضافتها إليه أنها أمر لا يمكن أن يصل إليه علم البشر بل هي مما استأثر الله بعلمه كسائر العلوم العظيمة الكثيرة التي لم نؤتَ منها إلا القليل ،
    ولا نحيط بشيء من هذا القليل إلا بما شاء الله – تبارك وتعالى - .


    فنسأل الله – تعالى - ، أن يفتح علينا من رحمته وعلمه ما به صلاحنا ، وفلاحنا في الدنيا والآخرة .


    تعليق

    • الثمال
      رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
      • Mar 2002
      • 44054

      #62





      56. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
      عن المراد بالروح والنفس ؟ والفرق بينهما ؟ .

      فأجاب فضيلته قائلا :
      الروح في الغالب تطلق على ما به الحياة سواء كان ذلك حسا أو معنى ، فالقران يسمى روحا قال الله – تعالى - :
      {
      وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا } [ سورة الشورى ، الآية (52) ].
      لأن به حياة القلوب بالعلم والإيمان ، والروح التي يحيى بها البدن تسمى روحا قال الله – تعالى - :
      {
      وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي } [ سورة الإسراء الآية ( 85) ] .

      أما النفس فتطلق على ما تطلق عليه الروح كثيراً كما في قوله – تعالى - :
      {
      اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَّتِي قَضَى عَلَيْهَا الْمَوْتَ وَيُرْسِلُ الْأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى } [ سورة الزمر ، الآية (42) ] .


      وقد تطلق النفس على الإنسان نفسه ، فيقال جاء فلان نفسه ، فتكون بمعنى الذات ، فهما يفترقان أحيانا، ويتفقان أحيانا ، بحسب السياق .

      وينبغي بهذه المناسبة أن يُعلم أن الكلمات إنما يتحدد معناها بسياقها فقد تكون الكلمة الواحدة لها معنى في سياق،
      ومعنى آخر في سياق ، فالقرية مثلا تطلق أحيانا على نفس المساكن ، وتطلق أحيانا على الساكن نفسه .
      ففي قوله – تعالى – عن الملائكة الذين جاءوا إبراهيم : {
      قَالُوا إِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ } [سورة العنكبوت ، الآية (31)]
      المراد بالقرية هنا المساكن .
      وفي قوله – تعالى - : {
      وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا } [ سورة الإسراء ، الآية (58) ]
      المراد بها المساكن.
      وفي قوله – تعالى - : {
      أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا} [سورة البقرة ، الآية (259) ]
      المراد بها المساكن .
      وفي قوله – تعالى - : {
      وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيهَا } [ سورة يوسف ، الآية (82) ]
      المراد بها الساكن .


      فالمهم أن الكلمات إنما يتحدد معناها بسياقها، وبحسب ما تضاف إليه .

      وبهذه القاعدة المفيدة المهمة يتبين لنا رجحان ما ذهب إليه كثير من أهل العلم من أن القران الكريم ليس فيه مجاز ،
      وأن جميع الكلمات التي في القران كلها حقيقة، لان الحقيقة هي ما يدل عليه سياق الكلام بأي صيغة كان ،
      فإذا كان الأمر كذلك تبين لنا بطلان قول من يقول إن في القران مجازا ، وقد كتب في هذا أهل العلم وبينوه ،
      ومن أبين ما يجعل هذا القول صوابا أن من علامات المجاز صحة نفيه بمعنى أنه يصح أن تنفيه فإذا قال : فلان أسد ،
      صح له نفيه ، وهذا لا يمكن أن يكون في القرآن ، فلا يمكن لأحد أن ينفي شيئا مما ذكره الله – تعالى – في القرآن الكريم .




      تعليق

      • الثمال
        رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
        • Mar 2002
        • 44054

        #63



        57. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
        عن حكم إطلاق لفظ (السيد) على غير الله تعالى ؟ .


        فأجاب بقوله :
        إطلاق السيد على غير الله - تعالى - إن كان يقصد معناه وهي السيادة المطلقة فهذا لا يجوز،
        وإن كان المقصود به مجرد الإكرام فإن كان المخاطب أهلا للإكرام فلا بأس ولكن لا يقول السيد بل يقول سيد ،
        أو نحو ذلك ، وإن كان لا يقصد به السيادة والإكرام وإنما هو مجرد اسم فهذا لا بأس به .




        تعليق

        • الثمال
          رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
          • Mar 2002
          • 44054

          #64




          58. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
          من الذي يستحق أن يوصف بالسيادة ؟ .

          فأجاب بقوله :
          لا يستحق أحد أن يوصف بالسيادة المطلقة إلا الله – عز وجل – فالله تعالى هو السيد الكامل السؤدد ،
          أما غيره فيوصف بسيادة مقيدة مثل سيد ولد آدم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
          والسيادة قد تكون : بالنسب ، وقد تكون بالعلم ، وقد تكون بالكرم ، وقد تكون بالشجاعة ،
          وقد تكون بالملك ، كسيد المملوك وقد تكون بغير ذلك من الأمور التي يكون بها الإنسان سيدا .
          وقد يقال للزوج : سيد بالنسبة لزوجته ، كما في قوله – تعالى - : {
          وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ } [ سورة يوسف ، الآية (25) ] .
          فأما السيد في النسب فالظاهر أن المراد من كان من نسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
          وهم أولاد فاطمة – رضي الله عنها – أي ذريتها من بنين وبنات .
          وكذلك الشريف ، وربما يراد بالشريف من كان هاشميا وأياً كان الرجل أو المرأة سيدا أو شريفا فإنه لا يمتنع شرعا أن يتزوج من غير السيد والشريف ،
          فهذا سيد بني آدم وأشرفهم ، محمد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
          قد زوج ابنتيه رقية وأم كلثوم عثمان بن عفان ، وليس هاشميا ،
          وزوج ابنته زينب أبا العاص بن الربيع وليس هاشميا .




          تعليق

          • الثمال
            رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
            • Mar 2002
            • 44054

            #65




            59. وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
            عن الجمع بين حديث عبد الله بن الشخير – رضي الله عنه – قال
            ( انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقلنا : أنت سيدنا ، فقال : " السيد الله - تبارك وتعالى -" .
            وما جاء في التشهد " اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد " .
            وحديث " أنا سيد ولد آدم " ؟.

            فأجاب قائلا :
            لا يرتاب عاقل أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - ، سيد ولد آدم فإن كل عاقل مؤمن يؤمن بذلك ،
            والسيد هو ذو الشرف والطاعة والإمرة ، وطاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - من طاعة الله – سبحانه وتعالى - :
            {
            مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ } [ سورة النساء ، الآية (80) ] .
            ونحن وغيرنا من المؤمنين لا نشك أن نبينا - صلى الله عليه وسلم - ، سيدنا ، وخيرنا ،
            وأفضلنا عند الله – سبحانه وتعالى- وأنه المطاع فيما يأمر به ، صلوات الله وسلامه عليه ، ومن مقتضى اعتقادنا أنه السيد المطاع ،
            - عليه الصلاة والسلام - أن لا نتجاوز ما شرع لنا من قول أو فعل أو عقيدة .

            ومما شرعه لنا في كيفية الصلاة عليه في التشهد أن نقول :
            (
            اللهم صل على محمد ، وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم ، وعلى آل إبراهيم ، إنك حميد مجيد )
            أو نحوها من الصفات الواردة في كيفية الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - .
            ولا أعلم أن صفة وردت بالصيغة التي ذكرها السائل وهي : (
            اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد) .
            وإذ لم ترد هذه الصيغة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ،
            فإن الأفضل ألا نصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم - ، بها ، وإنما نصلي عليه بالصيغة التي علمنا إياها .

            وبهذه المناسبة أود أن أنبه إلى أن كل إنسان يؤمن بأن محمدا - صلى الله عليه وسلم -
            سيدنا فإن مقتضى هذا الإيمان أن لا يتجاوز الإنسان ما شرعه ، وأن لا ينقص عنه، فلا يبتدع في دين الله ما ليس منه،
            ولا ينقص من دين الله ما هو منه، فإن هذا هو حقيقة السيادة التي هي من حق النبي - صلى الله عليه وسلم - علينا .
            وعلى هذا فإن أولئك المبتدعين لأذكار أو صلوات على النبي - صلى الله عليه وسلم - ،
            لم يأت بها شرع الله على لسان رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - تنافي دعوى أن هذا الذي ابتدع يعتقد أن محمدا - صلى الله عليه وسلم - سيد ،
            لأن مقتضى هذه العقيدة أن لا يتجاوز ما شرع وأن لا ينقص منه .
            فليتأمل الإنسان وليتدبر ما يعنيه بقوله حتى يتضح له الأمر ويعرف أنه تابع لا مشرع .

            وقد ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : (
            أنا سيد ولد آدم ) والجمع بينه وبين قوله :



            ( السيد الله ) أن السيادة المطلقة لا تكون إلا لله وحده ، فإنه - تعالى - هو الذي له الأمر كله ،
            فهو الآمر وغيره مأمور ، وهو الحاكم وغيره محكوم ، وأما غيره فسيادته نسبية إضافية تكون في شئ محدود،
            ومكان محدود، وعلى قوم دون قوم ، أو نوع من الخلائق دون نوع .



            تعليق

            • الثمال
              رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
              • Mar 2002
              • 44054

              #66




              60. وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
              عن هذه العبارة ( السيدة عائشة – رضي الله عنها -) ؟ .

              فأجاب قائلا :
              لا شك أن عائشة – رضي الله عنها – من سيدات نساء الأمة ، ولكن إطلاق (السيدة) على المرأة و( السيدات) على النساء هذه الكلمة
              متلقاة فيما أظن من الغرب حيث يسمون كل امرأة سيدة وإن كانت من أوضع النساء ، لأنهم يسودون النساء أي يجعلونهم سيدات مطلقا ،
              والحقيقة أن المرأة مرأة ، وأن الرجل رجل، وتسميه المرأة بالسيدة على الإطلاق ليس بصحيح ،
              نعم من كانت منهن سيدة لشرفها في دينها أو جاهها أو غير ذلك من الأمور المقصودة فلنا أن نسميها سيدة ، ولكن ليس مقتضى ذلك إننا نسمي كل امرأة سيدة .
              كما أن التعبير بالسيدة عائشة ، والسيدة خديجة ، والسيدة فاطمة وما أشبه ذلك لم يكن معروفا عند السلف بل كانوا يقولون
              أم المؤمنين عائشة أم المؤمنين خديجة ، فاطمة بنت الرسول - صلى الله عليه وسلم - ، ونحو ذلك . .



              تعليق

              • الثمال
                رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                • Mar 2002
                • 44054

                #67




                61. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
                عن الجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم : " السيد الله تبارك وتعالى " وقوله ، صلى الله عليه وسلم :
                " أنا سيد ولد آدم " وقوله : " قوموا إلى سيدكم " وقوله في الرقيق : " وليقل سيدي " ؟
                .

                فأجاب بقوله :
                اختلف على ذلك في أقوال :
                القول الأول : أن النهي على سبيل الأدب ، والإباحة على سبيل الجواز ، فالنهي ليس للتحريم حتى يعارض الجواز.
                القول الثاني : أن النهي حيث يخشى منه المفسدة وهي التدرج إلى الغلو ، والإباحة إذا لم يكن هناك محذور .
                القول الثالث : أن النهي بالخطاب أي أن تخاطب الغير بقولك ( سيدي أو سيدنا ) لأنه ربما يكون في نفسه عجب وغلو إذا دعي بذلك ،
                ولأن فيه شيئا آخر وهو خضوع هذا المتسيد له وإذلال نفسه له ، بخلاف إذا جاء على غير هذا الوجه مثل ( قوموا إلى سيدكم) و (أنا سيد ولد آدم )
                لكن هذا يرد على إباحته - صلى الله عليه وسلم - للرقيق أن يقول لمالكه ( سيدي ) ؟ .
                لكن يجاب عن هذا بأن قول الرقيق لمالكه : ( سيدي ) أمر معلوم لا غضاضة فيه .
                ولهذا يحرم عليه أن يمتنع مما يجب عليه نحو سيده .
                والذي يظهر لي – والله أعلم – أن هذا جائز لكن بشرط أن : يكون الموجّه إليه السيادة أهلا لذلك ،
                وأن لا يخشى محذوراً من إعجاب المخاطب وخنوع المتكلم.
                أما إذا لم يكن أهلا ، كما لو كان فاسقا أو زنديقا فلا يقال له ذلك ، حتى ولو فرض عنه أعلى منه مرتبة أو جاهلا .
                وقد جاء في الحديث : (
                لا تقولوا للمنافق سيد فإنكم إذ قلتم ذلك أغضبتم الله) .
                وكذلك لا يُقال إذا خشي محذوراً من إعجاب المخاطب أو خنوع المتكلم .




                تعليق

                • الثمال
                  رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                  • Mar 2002
                  • 44054

                  #68




                  62. وسئل فضيلة الشيخابن عثيمين رحمه الله :
                  عن قولشاءت الظروف أن يحصل كذا وكذا)،و(شاءت الأقدار كذا وكذا)؟ .

                  فأجاب قائلا :
                  قول
                  شاءت الأقدار)، و(شاءت الظروف) ألفاظ منكرة ؛ لأن الظروف جمع ظرف وهو الأزمان ،
                  والزمن لا مشيئة له ، وإنما الذي يشاء هو الله ، عز وجل ، نعم لو قال الإنسان : (
                  اقتضى قدر الله كذا وكذا) .
                  فلا بأس به . أما المشيئة فلا يجوز أن تضاف للأقدار لأن المشيئة هي الإرادة ، ولا إرادة للوصف ، إنما الإرادة للموصوف .



                  تعليق

                  • الثمال
                    رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                    • Mar 2002
                    • 44054

                    #69



                    63. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
                    عن حكم قول ( وشاءت قدرة الله ) و ( شاء القدر) ؟ .

                    فأجاب بقوله :
                    لا يصح أن نقول (
                    شاءت قدرة الله ) لأن المشيئة إرادة ، والقدرة معنى ، والمعنى لا إرادة له ،
                    وإنما الإرادة للمريد ، والمشيئة لمن يشاء ، ولكننا نقول اقتضت حكمة الله كذا وكذا ، أو نقول عن الشيء إذا وقع هذه قدرة الله أي مقدوره
                    كما تقول : هذا خلق الله أي مخلوقه . وأما أن نضيف أمرا يقتضي الفعل الاختياري إلى القدرة فإن هذا لا يجوز
                    ومثال ذلك قولهم (
                    شاء القدر كذا وكذا ) هذا لا يجوز لأن القدر والقدرة أمران معنويات ولا مشيئة لهما ،
                    إنما المشيئة لمن هو قادر ولمن مقدر . والله أعلم .



                    تعليق

                    • الثمال
                      رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                      • Mar 2002
                      • 44054

                      #70




                      64. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
                      هل يجوز إطلاق ( شهيد) على شخص بعينه فيقال الشهيد فلان ؟ .

                      فأجاب بقوله :
                      لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد حتى ، لو قتل مظلوماً أو قتل وهو يدافع عن الحق،
                      فإنه لا يجوز أن نقول فلان شهيد وهذا خلاف لما عليه الناس اليوم حيث رخصوا هذه الشهادة
                      وجعلوا كل من قتل حتى ولو كان مقتولا في عصبية جاهلية يسمونها شهيدا ، وهذا حرام لأن قولك عن شخص قتل
                      وهو شهيد يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة ، سوف يقال لك هل عندك علم أنه قتل شهيدا ؟ .
                      ولهذا لما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
                      (
                      ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دما ، اللون لون الدم ، والريح ريح المسك ) .

                      فتأمل قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : (
                      والله أعلم بمن يكلم في سبيله ) – يكلم : يعني يجرح –
                      فإن بعض الناس قد يكون ظاهره أنه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولكن الله يعلم ما في قلبه وأنه خلاف ما يظهر من فعله ،
                      وهذا باب البخاري – رحمه الله – على هذه المسألة في صحيحه فقال (
                      باب لا يقال فلان شهيد ) لأن مدار الشهادة على القلب ،
                      ولا يعلم ما في القلب إلا الله – عز وجل – فأمر النية أمر عظيم ، وكم من رجلين يقومان بأمر واحد يكون بينهما كما بين السماء والأرض
                      وذلك من أجل النية فقد قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : (
                      إنما الأعمال بالنيات ، وإنما لكل امرئ ما نوى ،
                      فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله ، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه
                      )
                      والله أعلم.



                      تعليق

                      • الثمال
                        رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                        • Mar 2002
                        • 44054

                        #71



                        65. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
                        عن حكم قول فلان شهيد ؟ .

                        فأجاب بقوله :
                        الجواب على ذلك أن الشهادة لأحد بأنه شهيد تكون على وجهين :

                        أحدهما : أن تقيد بوصف مثل أن يقال كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد ،
                        ومن قتل دون ماله فهو شهيد ، ومن مات بالطاعون فهو شهيد ونحو ذلك ، فهذا جائز كما جاءت به النصوص ،
                        لأنك تشهد بما أخبر به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،
                        ونعنى بقولنا – جائز – أنه غير ممنوع وإن كانت الشهادة بذلك واجبة تصديقا لخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

                        الثاني : أن تقيد الشهادة بشخص معين مثل أن تقول بعينه إنه شهيد ، فهذا لا يجوز
                        إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم أو اتفقت الأمة على الشهادة له بذلك .
                        وقد ترجم البخاري – رحمه الله – لهذا بقوله : (
                        باب لا يقال فلان شهيد) قال في الفتح 90/6 "
                        أي على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي " وكأنه أشار إلى حديث عمر أنه خطب فقال تقولون في مغازيكم فلان شهيد ،
                        ومات فلان شهيدا ولعله قد يكون قد أوقر رحالته ، إلا لا تقولوا ذلكم ولكن قولوا كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
                        (
                        من مات في سبيل الله ، أو قتل فهو شهيد ) وهو حديث حسن أخرجه أحمد وسعيد ابن منصور وغيرهما من طريق "
                        محمد ابن سيرين عن أبي العجفاء عن عمر - رضي الله عنه - " أ . هـ . كلامه .

                        ولأن الشهادة بالشيء لا تكون إلا عن علم له ، وشرط كون الإنسان شهيدا أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا
                        وهي نية باطنة لا سبيل إلى العلم بها ، ولهذا قال النبي - صلى الله عليه وسلم - مشيرا إلى ذلك :
                        (
                        مثل المجاهد في سيبل الله ، والله أعلم بمن يجاهد في سبيله ) .
                        وقال : " والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله ، والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دما اللون لون الدم ،
                        والريح ريح المسك " . رواهما البخاري من حديث أبى هريرة - رضي الله عنه - .
                        ولكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك ، ولا نشهد له به ، ولا نسيئ به الظن .
                        والرجاء مرتبة بين المرتبتين ، ولكننا نعامله في الدنيا بأحكام الشهداء فإذا كان مقتولا في الجهاد في سبيل الله
                        دفن بدمه في ثيابه من غير صلاة عليه، وإن كان من الشهداء الآخرين فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه.

                        ولأننا لو شهدنا لأحد بعينه أنه شهيد لزم من تلك الشهادة أن نشهد له بالجنة وهذا خلاف ما كان عليه أهل السنة
                        فإنهم لا يشهدون بالجنة إلا لمن شهد له النبي - صلى الله عليه وسلم - بالوصف أو بالشخص .
                        وذهب آخرون منهم إلى جواز الشهادة بذلك لمن اتفق الأمة على الثناء عليه وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيميه – رحمه الله تعالى - .
                        وبهذا تبين أنه لا يجوز أن نشهد لشخص أنه شهيد إلا بنص أو اتفاق ، لكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك كما سبق ،
                        وهذا كاف في منقبته ، وعلمه عند خالقه – سبحانه وتعالى - .



                        تعليق

                        • الثمال
                          رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                          • Mar 2002
                          • 44054

                          #72




                          66. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
                          عن لقب (شيخ الإسلام ) هل يجوز ؟ .

                          فأجاب بقوله :
                          لقب شيخ الإسلام عند الإطلاق لا يجوز أن يوصف به شخص ،
                          لأنه لا يعصم أحد من الخطأ فيما يقول في الإسلام إلا الرسل .
                          أما إذا قصد بشيخ الإسلام أنه شيخ كبير له قدم صدق في الإسلام فإنه لا بأس بوصف الشيخ به وتلقيبه به .




                          تعليق

                          • الثمال
                            رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                            • Mar 2002
                            • 44054

                            #73



                            67. وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
                            ما رأي فضيلتكم في استعمال كلمة (صدفة) ؟.

                            فأجاب بقوله :
                            رأينا في هذا القول أنه لا بأس به وهذا أمر متعارف وأظن أن فيه أحاديث بهذا التعبير صادفنا رسول الله
                            صادفنا رسول الله لكن لا يحضرني الآن حديث معين بهذا الخصوص .
                            والمصادفة والصدفة بالنسبة لفعل الإنسان أمر واقع ، لأن الإنسان لا يعلم الغيب فقد يصادفه الشيء من غير شعور به
                            ومن غير مقدمات له ولا توقع له ، ولكن بالنسبة لفعل الله لا يقع هذا ، فإن كل شئ عند الله معلوم وكل شئ عنده بمقدار
                            وهو – سبحانه وتعالى – لا تقع الأشياء بالنسبة إليه صدفة أبدا ، ولكن بالنسبة لي أنا وأنت نتقابل بدون ميعاد
                            وبدون شعور وبدون مقدمات فهذا يقال له صدفة ، ولا حرج فيه ، أما بالنسبة لأمر الله فهذا فعل ممتنع لا يجوز .


                            تعليق

                            • الثمال
                              رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                              • Mar 2002
                              • 44054

                              #74



                              67. وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
                              ما رأي فضيلتكم في استعمال كلمة (صدفة) ؟.

                              فأجاب بقوله :
                              رأينا في هذا القول أنه لا بأس به وهذا أمر متعارف وأظن أن فيه أحاديث بهذا التعبير صادفنا رسول الله
                              صادفنا رسول الله لكن لا يحضرني الآن حديث معين بهذا الخصوص .
                              والمصادفة والصدفة بالنسبة لفعل الإنسان أمر واقع ، لأن الإنسان لا يعلم الغيب فقد يصادفه الشيء من غير شعور به
                              ومن غير مقدمات له ولا توقع له ، ولكن بالنسبة لفعل الله لا يقع هذا ، فإن كل شئ عند الله معلوم وكل شئ عنده بمقدار
                              وهو – سبحانه وتعالى – لا تقع الأشياء بالنسبة إليه صدفة أبدا ، ولكن بالنسبة لي أنا وأنت نتقابل بدون ميعاد
                              وبدون شعور وبدون مقدمات فهذا يقال له صدفة ، ولا حرج فيه ، أما بالنسبة لأمر الله فهذا فعل ممتنع لا يجوز .



                              تعليق

                              • الثمال
                                رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                                • Mar 2002
                                • 44054

                                #75




                                68.سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
                                عن تسمية بعض الزهور بـ ( عباد الشمس لأنه يستقبل الشمس عند الشروق وعند الغروب ) ؟ .

                                فأجاب بقوله :
                                هذا لا يجوز لأن الأشجار لا تعبد الشمس، إنما تعبد الله – عز وجل - كما قال الله – تعالى - :
                                {
                                ألَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ}
                                [ سورة الحج ، الآية (18) ] .
                                وإنما يقال عبارة أخرى ليس فيها ذكر العبودية كمراقبة الشمس ، ونحو ذلك من العبارات .



                                تعليق

                                يعمل...