ألفاظٌ مُنهى عنها " متجدد " تــــــــــابعـــــونــــــــــا ................

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الثمال
    رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    • Mar 2002
    • 44054

    #46





    41. وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمن رحمه الله:
    عن حكم قولهم : تدخل القدر ؟ وتدخلت عناية الله ؟ .

    فأجاب فضيلته قائلا :
    قولهم (تدخل القدر) لا تصلح لأنها تعني أن القدر اعتدى بالتدخل وأنه كالمتطفل على الأمر ،
    مع أنه أي القدر هو الأصل فكيف يقال تدخل ؟ والأصح أن يقال : ولكن نزل القضاء والقدر أو غلب القدر أو نحو ذلك ،
    ومثل ذلك ( تدخلت عناية الله ) الأوْلى إبدالها بكلمة حصلت عناية الله ، أو اقتضت عناية الله .



    تعليق

    • الثمال
      رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
      • Mar 2002
      • 44054

      #47





      42. وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمن رحمه الله:
      عن حكم التسمي بأسماء الله مثل كريم ، وعزيز ونحوهما؟ .

      فأجاب فضيلته بقوله :
      التسمي بأسماء الله – عز وجل – يكون على وجهين :

      الوجه الأول : وهو على قسمين :

      القسم الأول : أن يحلى بـ ( ال ) ففي هذه الحال لا يسمى به غير الله – عز وجل - حيث أنه يشترط أن يلاحظ معنى الصفة – كما لو سميت أحداً بالعزيز ،
      والسيد ، والحكيم ، وما أشبه ذلك فإن هذا لا يسمى به غير الله لأن ( ال) هذه تدل على لمح الأصل وهو المعنى الذي تضمنه هذا الاسم .
      [ راجع الفتوى رقم (103) ستأتي – بإذن الله تعالى - ]
      .
      القسم الثاني :
      إذا قصد بالاسم معنى الصفة وليس محلي بـ ( ال ) فإنه لا يسمى به ولهذا غير النبي - صلى الله عليه وسلم -
      كنية أبي الحكم التي تكنى بها ؛ لأن أصحابه يتحاكمون إليه فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -
      " إن الله هو الحكيم وإليه الحكم " . ثم كناه بأكبر أولاده شريح فدل ذلك على أنه إذا تسمى أحد باسم من أسماء الله ملاحظاً بذلك
      معنى الصفة التي تضمنها هذا الاسم فإنه يمنع لأن هذه التسمية تكون مطابقة تماماً لأسماء الله – سبحانه وتعالى – فإن أسماء الله – تعالى –
      أعلام وأوصاف لدلالتها على المعنى الذي تضمنه الاسم .

      الوجه الثاني : أن يتسمى غير محلي بـ (ال) وليس المقصود به معنى الصفة فهذا لا بأس به مثل حكيم ومن الأسماء
      بعض الصحابة حكيم ابن حزام الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم، " لا تبع ما ليس عندك "
      وهذا دليل على أنه إذا لم يقصد بالاسم معنى الصفة فإنه لا بأس به .
      لكن في مثل ( جبار ) لا ينبغي أن يتسمى وإن كان لم يلاحظ الصفة وذلك لأنه لا يؤثر في نفس المسمى
      فيكون معه جبروت وغلو واستكبار على الخلق فمثل هذه الأشياء التي قد تؤثر على صاحبها ينبغي للإنسان أن يتجنبها . والله أعلم .




      تعليق

      • الثمال
        رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
        • Mar 2002
        • 44054

        #48




        43. وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمن رحمه الله:
        عن حكم التسمي بأسماء الله – تعالى - مثل الرحيم والحكيم ؟ .

        فأجاب فضيلته بقوله :
        يجوز أن يسمى الإنسان بهذه الأسماء بشرط إلا يلاحظ فيها المعنى الذي اشتقت منه بأن تكون مجرد علم فقط ،
        ومن أسماء الصحابة الحكم ، وحكيم ابن حزام وكذلك اشتهر بين الناس اسم عادل وليس بمنكر ،
        أما إذا لوحظ فيه المعنى الذي اشتقت منه هذه الأسماء فإن الظاهر أنه لا يجوز لأن النبي صلى الله عليه وسلم غير اسم أبى الحكم الذي تكني به ؛
        لكون قومه يتحاكمون إليها فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله هو الحكم وإليه الحكم " ثم كناه بأكبر أولاده شريح وقال له :
        " أنت أبو شريح " وذلك لأن هذه الكنية التي تكنى بها هذا الرجل لوحظ فيها معنى الاسم فكان هذا مماثلا لأسماء الله – سبحانه وتعالى –
        لأن أسماء الله – عز وجل – ليست مجرد أعلام بل هي أعلام من حيث دلالتها على ذات الله – سبحانه وتعالى –
        وأوصاف من حيث دلالتها على المعنى الذي تتضمنه ، أما أسماء غيره – سبحانه وتعالى – فإنها مجرد أعلام إلا أسماء النبي صلى الله عليه وسلم،
        فإنها أعلام وأوصاف، وكذلك أسماء كتب الله – عز وجل – فهي أعلام وأوصاف أيضاً .





        تعليق

        • الثمال
          رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
          • Mar 2002
          • 44054

          #49





          44. وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمن رحمه الله:
          عن حكم ثناء الإنسان على نفسه؟ .

          فأجاب فضيلته قائلا :
          الثناء على النفس إن أراد به الإنسان التحدث بنعمة الله – عز وجل – أو أن يتأسى به غيره من أقرانه ونظائره فهذا لا بأس به .
          وإن أراد الإنسان تزكية نفسه وإدلاله بعمله على ربه – عز وجل – فإنه هذا فيه شيء من المنة ولا يجوز وقد قال الله – تعالى - :
          (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ)
          [ سورة الحجرات ، الآية (17) ].
          وإن من أراد به مجرد الخبر فلا بأس به، لكن الأولى تركه .


          فالأحوال إذن في مثل هذا الكلام الذي فيه ثناء المرء على نفسه أربع :

          الحالة الأولى :
          أن يريد بذلك التحدث بنعمة الله عليه فيما حباه به من الإيمان والثبات .
          الحالة الثانية :
          أن يريد بذلك تنشيط أمثاله ونظائره على مثل ما كان عليه .
          فهاتان الحالتان محمودتان لما يشتملان عليه من هذه النية الطيبة .
          الحالة الثالثة : أن يريد بذلك الفخر والتباهي والإدلال على الله – عز وجل- بما هو عليه من الإيمان والثبات وهذا غير جائز لما ذكرنا من الآية .
          الحالة الرابعة : أن يريد بذلك مجرد الخبر عن نفسه بما هو عليه من الإيمان والثبات فهذا جائز . ولكن الأوْلى تركه .




          تعليق

          • الثمال
            رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
            • Mar 2002
            • 44054

            #50






            45. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمن رحمه الله:
            عن قول ( يا حاج ) ، و (السيد فلان) ؟ .

            فأجاب فضيلته بقوله :
            قول (حاج ) يعني أد الحج لا شيء فيها . وأما السيد فينظر إن كان صحيحا أنه ذو سيادة فيقال :
            هو سيد بدون الـ فلا بأس به ، بشرط ألا يكون فاسقا ولا كافراً ، فإن كان فاسقا أو كافرا فإنه لا يجوز إطلاق لفظ سيد إلا مضافا إلى قومه ،
            مثل سيد بنى فلان ، أو سيد الشعب الفلاني ونحو ذلك .




            تعليق

            • *باسمه*
              مشرفة فيض القلم-لجنة جوال لكِ
              • Dec 2005
              • 15367

              #51

              موضوع قيم ومفيد ....

              جزاك الله خير غاليتي وحفظك المولى
              ثَمـة قٌلـوبْ لـآ يُكـآفَـئ حَـبهُـآ إلـآ الـدُعَـآء ♥♡....يارب

              تعليق

              • الثمال
                رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                • Mar 2002
                • 44054

                #52




                46. وسئل فضيلة الشيح ابن عثيمين رحمه الله :
                عن حكم ما درج على ألسنة بعض الناس من قولهم (حرام عليك أن تفعل كذا وكذا) ؟ .

                فأجاب فضيلته بقوله :
                هذا الذي وصفه بالتحريم إما أن يكون ما حرم الله كما لو قالوا حرام أن يعتدي الرجل على أخيه وما أشبه ذلك
                فإن وصف هذا الشيء بالحرام صحيح مطابق لما جاء به الشرع .
                وأما إذا كان الشيء غير محرم فإنه لا يجوز أن يوصف بالتحريم ولو لفظاً ؛
                لأن ذلك قد يوهم تحريم ما أحل الله –عز وجل – أو يوهم الحجر على الله – عز وجل – في قضاءه وقدره بحيث يقصدون بالتحريم
                التحريم القدري، لأن التحريم يكون قدريا ويكون شرعيا فيما يتعلق بفعل الله – عز وجل –
                فإنه يكون تحريماً قدرياً ، وما يتعلق بشرعه فإنه يكون تحريما شرعيا .
                وعلى هذا فينهى هؤلاء عن إطلاق مثل هذه الكلمة ولو كانوا لا يريدون بها التحريم الشرعي ،
                لأن التحريم القدري ليس إليهم أيضا ، بل هو إلى الله – عز وجل – هو الذي يفعل ما يشاء فيحدث ما شاء
                أن يحدث ويمنع ما شاء أن يمنعه ، فالمهم أن الذي أرى أنه يتنزهون عن هذه الكلمة وأن يبتعدوا عنها وإن كان قصدهم في ذلك شيء صحيحاً . والله الموفق .






                تعليق

                • الثمال
                  رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                  • Mar 2002
                  • 44054

                  #53




                  47. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
                  قلتم في الفتوى رقم (46) أن التحريم يكون قدرياً ويكون شرعياً فنأمل من سيادتكم التكرم ببيان بعض الأمثلة ؟ .

                  فأجاب فضيلته بقوله:
                  سؤالكم عما ورد في جوابنا رقم (46) من أن التحريم يكون قدرياً ويكون شرعياً وطلبكم أمثلة لذلك فإليكم ما طلبتم :
                  فمن التحريم القدري قوله – تعالى – في موسى :{ وَحَرَّمْنَا عَلَيْهِ الْمَرَاضِعَ مِنْ قَبْلُ } [سورة القصص ، الآية (12)] .
                  وقوله – تعالى : { وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ } [ سورة الأنبياء ، الآية (95) ] .
                  ومن التحريم الشرعي قوله – تعالى - : { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ } [ سورة النساء ، الآية (23) ] .
                  . وقوله – تعالى - : { قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً } [ سورة الأنعام ، الآية (145) ] .






                  تعليق

                  • الثمال
                    رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                    • Mar 2002
                    • 44054

                    #54





                    48. وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
                    نسمع ونقرأ كلمة (حرية الفكر) ، وهي دعوة إلى حرية الاعتقاد ، فيما تعليقكم على ذلك ؟

                    فأجاب فضيلته بقوله :
                    تعليقنا على ذلك أن الذي يجيز أن يكون الإنسان حر الاعتقاد ، يعتقد ما شاء من الأديان فإنه كافر ،
                    لأن كل من اعتقد أن أحداً يسوغ له أن يتدين بغير دين محمد - صلى الله عليه وسلم - فإنه كافر بالله – عز وجل – يستتاب فإن تاب وإلا وجب قتله .
                    والأديان ليست أفكاراً ، ولكنها وحي من الله – عز وجل – ينزله على رسله ، ليسير عبادة عليه ،
                    وهذه الكلمة – أعني كلمة – فكر ، التي يقصد بها الدين ، يجب أن تحذف من قواميس الكتب الإسلامية ،
                    لأنها تؤدي إلى هذا المعنى الفاسد ، وهو أن يقال عن الإسلام : فكر ، والنصرانية فكر ، واليهودية فكر –
                    وأعني بالنصرانية التي يسميها أهلها بالمسيحية – فيؤدي إلى أن تكون هذه الشرائع مجرد أفكار أرضية يعتنقها من شاء من الناس ،
                    والواقع أن الأديان السماوية أديان من عند الله – عز وجل – يعتقدها الإنسان على أنها وحي من الله تعبد بها عباده ، ولا يجوز أن يطلق عليها ( فكر )
                    .

                    وخلاصة الجواب :
                    أن من يعتقد أنه يجوز لأحد أن يتدين بما شاء وأنه حر فيما يتدين به فإنه كافر بالله – عز وجل – لأن الله – تعالى – يقول :
                    { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ } [ سورة آل عمران الآية (85) ] .
                    ويقول : { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ } [سورة آل عمران الآية (19) ] .
                    فلا يجوز لأحد أن يعتقد أن ديناً سوى الإسلام جائز يجوز للإنسان أن يتعبد به بل إذا اعتقد هذا فقد صرح أهل العلم بأنه كافر كفراً مخرجاً عن الملة .






                    تعليق

                    • الثمال
                      رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                      • Mar 2002
                      • 44054

                      #55



                      49. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
                      هل يجوز أن يقول الإنسان للمفتي ما حكم الإسلام في كذا وكذا ؟ أو ما رأي الإسلام ؟ .

                      فأجاب فضيلته بقوله :
                      لا ينبغي أن يقال (ما حكم الإسلام في كذا ) أو
                      ( ما رأي الإسلام في كذا ) فإنه قد يخطئ فلا يكون ما قاله حكم الإسلام ، لكن لو كان الحكم نصاً صريحاً
                      فلا بأس مثل أن يقول : ما حكم الإسلام في أكل الميتة؟ فنقول : حكم الإسلام في أكل الميتة أنها حرام .









                      تعليق

                      • الثمال
                        رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                        • Mar 2002
                        • 44054

                        #56




                        50. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
                        عن وصف الإنسان بأنه حيوان ناطق ؟ .

                        فأجاب فضيلته بقوله :
                        الحيوان الناطق يطلق على الإنسان كما ذكره أهل المنطق ، وليس فيه عندهم عيب ، لأنه تعريف بحقيقة الإنسان ، لكنه في العرف قول يعتبر قدحاً في الإنسان .
                        ولهذا إذا خاطب الإنسان به عامياً فإن العامي سيعتقد أن هذا قدحاً فيه ، وحينئذ لا يجوز أن يخاطب بها العامي ؛
                        لأن كل شئ يسئ إلى المسلم فهو حرام ، أما إذا خوطب به من يفهم الأمر على حسب اصطلاح المناطقة ،
                        فإن هذا لا حرج فيه ، لأن الإنسان لا شك أن حيوان باعتبار أنه فيه حياة ، وأن الفصل الذي يميزه عن غيره من بقية الحيوانات هو النطق .
                        ولهذا قالوا : إن كلمة (حيوان ) جنس، وكلمة (ناطق ) فصل ، والجنس يعم المعرف وغيره ، والفصل يميز المعرف عن غيره .






                        تعليق

                        • الثمال
                          رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                          • Mar 2002
                          • 44054

                          #57




                          51. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
                          عن قول بعض الناس : ( وخسرت في الحج كذا ، وخسرت في العمرة كذا ، وخسرت في الجهاد كذا ، وكذا؟ .

                          فأجاب فضيلته قائلا :
                          هذه العبارات غير صحيحة ، لأن ما بذل في طاعة الله ليس بخسارة ، بل هو الربح الحقيقي ،
                          وإنما الخسارة ما صرف في معصية ، أو في ما لا فائدة فيه ، وأما ما فيه فائدة دنيوية أو دينية فإنه ليس بخسارة .






                          تعليق

                          • الثمال
                            رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                            • Mar 2002
                            • 44054

                            #58




                            52. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين ر حمه الله:
                            عن قول الإنسان لرجل : (أنت يا فلان خليفة الله في أرضه) ؟ .

                            فأجاب فضيلته بقوله:
                            إذا كان ذلك صدقاً بأن كان هذا الرجل خليفة يعني ذا سلطان تام على البلد ، وهو ذو السلطة العليا على أهل هذا البلد ،
                            فإن هذا لا بأس به ، ومعنى قولنا (خليفة الله) أن الله استخلفه على العباد في تنفيذ شرعه ، لأن الله – تعالى – استخلفه على الأرض ،
                            والله – سبحانه وتعالى – مستخلفنا في الأرض جميعاً وناظر ما كنا نعمل ، وليس يراد بهذه الكلمة أن الله – تعالى –
                            يحتاج إلى أحد يخلفه ، في خلقة ، أو يعينه على تدبير شئونهم ، ولكن الله جعله خليفة يخلف من سبقه ، ويقوم بأعباء ما كلفه الله .







                            تعليق

                            • الثمال
                              رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                              • Mar 2002
                              • 44054

                              #59





                              53. وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
                              يستخدم بضع الناس عبارة (راعني) ويقصدون بها انظرني ، فما صحة هذه الكلمة ؟ .

                              فأجاب فضيلة الشيخ قائلا :
                              الذي أعرف أن كلمة : (راعني ) يعني من المراعات أي أنزل لنا في السعر مثلاً ، وأنظر إلى ما أريد ،
                              ووافقني عليه ، وما أشبه ذلك ، وهذه لا شئ فيها . وأما قول الله – تعالى - : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا }
                              [ سورة البقرة، الآية (104) ] .
                              فهذا كان اليهود يقولون (راعنا)، من الرعونة فينادون بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم يريدون الدعاء عليه ،
                              فلهذا قال الله لهم : (وقولوا انظرنا ). وأما (راعني ) ، ليست مثل (راعنا) ، لأن راعنا منصوبة بالألف وليست بالياء .




                              تعليق

                              • الثمال
                                رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                                • Mar 2002
                                • 44054

                                #60





                                54. وسئل رحمه الله – تعالى -" الشيخ ابن عثيمين " :
                                ما حكم قول (رب البيت) ؟ (رب المنزل) ؟ .


                                فأجاب فضيلته :
                                قولهم رب البيت ونحوه ينقسم أقساماً أربعة :

                                القسم الأول :
                                أن يكون الإضافة إلى ضمير المخاطب في معنى لا يليق بالله – عز وجل – مثل أن يقول (أطعم ربك) فهذا منهي عنه لوجهين :
                                الوجه الأول : من جهة الصيغة لأنه يوهم معنى فاسداً بالنسبة لكلمة رب ، لأن الرب من أسمائه – سبحانه- ، وهو سبحانه يطعم ولا يطعم .
                                الوجه الثاني : من جهة أنك تشعر العبد أو الأمة بالذل لأنه إذا كان السيد ربا كان العبد مربوباً والأمة مربوبه.
                                وأما إذا كان في معنى يليق بالله – تعالى – مثل أطلع ربك كان النهي عنه من أجل الوجه الثاني .
                                القسم الثاني :
                                أن تكون الإضافة إلى ضمير الغائب مثل ربه ، وربها ، فإن كان في معنى لا يليق بالله كان من الأدب اجتنابه ،
                                مثل أطعم العبد ربه أو أطعمت الأمة ربها ؛ لئلا يتبادر منه إلى الذهن معنى لا يليق بالله .
                                وإن كان في معنى يليق بالله مثل أطاع العبد ربه وأطاعت الأمة ربها فلا بأس بذلك لانتفاء المحذور .
                                ودليل ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - ، في حديث اللقطة في ضالة الإبل وهو حديث متفق عليه " حتى يجدها ربها "
                                وقال بعض أهل العلم : أن حديث اللقطة في بهيمة لا تتعبد ولا تتذلل كالإنسان ، والصحيح عدم الفارق لأن البهيمة تعبد الله عبادة خاصة بها .
                                قال – تعالى – : {
                                أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ }
                                [ سورة الحج ، الآية (18) ].
                                وقال في العباد {
                                وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ }[ سورة الحج ، الآية (18) ] ليس جميعهـم { وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ }
                                [ سورة الحج ، الآية (18) ] .
                                القسم الثالث :
                                أن تكون الإضافة على ضمير المتكلم فقد يقول قائل بالجواز لقوله تعالى حكاية عن يوسف:
                                {
                                إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ } [سورة يوسف ، الآية (23) ] .
                                أي سيدي، وإن المحظور هو الذي يقتضي الإذلال وهذا منتف لأن هذا من العبد لسيده .
                                القسم الرابع :
                                أن يضاف إلى الاسم الظاهر فيقال : هذا رب الغلام فظاهر الحديث الجواز
                                وهو كذلك ما لم يوجد محظور فيمنع كما لو ظن السامع أن السيد رب حقيقي خالق لمملوكه .







                                تعليق

                                يعمل...