ألفاظٌ مُنهى عنها " متجدد " تــــــــــابعـــــونــــــــــا ................

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • الثمال
    رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    • Mar 2002
    • 44054

    #16







    12. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    عن قول أحد الخطباء في كلامه حول عزوة بدر : (
    التقى إلهٌ وشيطان).
    فقد قال بعض العلماء أن هذه العبارة كفر صريح، لأن ظاهر العبارات إثبات الحركة لله – عز وجل-
    نرجو من سيادتكم توضيح ذلك ؟.


    فأجاب بقوله :
    لا شك أن هذه العبارة لا تنبغي، وإن كان قائلها قد أراد التجوّز فإن التجوّز إنما يسوغ إذا لم يوهِم معنىً فاسداً لا يليق به.
    والمعني الذي لا يليقُ هنا هو أن يجعل الشيطان قبيلاً لله – تعالى -، ونِداً له،
    وقرناً يواجهه، كما يواجه المرء قرنه، وهذا حرام، ولا يجوز.

    ولو أراد الناطق به تنقـّص الله – تعالى – وتنزيله إلى هذا الحد لكان كافرا، ولكنه حيث لم يُرد ذلك
    نقول له : هذا التعبير حرام، ثم إن تعبيره به ظاناً أنه جائز بالتأويل الذي قصده، فإنه لا يأثم بذلك لجهله، ولكن عليه ألا يعود لمثل ذلك.

    وأما قول بعض العلماء الذي نقلت : (
    إن هذه العبارة كفر صريح)، فليس بجيد على إطلاقه، وقد علمت التفصيل فيه .

    وأما تعليل القائل لحكمه بكفر هذا الخطيب أن ظاهر عبارته إثبات الحركة لله – عز وجل - ،
    فهذا التعليل يقتضي امتناع الحركة لله، وإن إثباتها كفر، وفيه نظر ظاهر، فقد أثبت الله – تعالى – لنفسه في كتابه أنه يفعل،
    وأنه يجئ يوم القيامة، وأنه استوى على العرش، أي علا عليه علواً يليق بجلاله، وأثبت نبيه - صلى الله عليه وسلم -،
    أنه ينزل إلى السماء الدنيا في كل ليله حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فاستجيب له ؟ من يسألني فأعطيه ؟
    من يستغفرني فأغفر له ؟.


    واتفق أهل السنة على القول بمقتضى ما دلّ عليه الكتاب والسنة من ذلك غير خائضين فيه، ولا محرّفين للكلم عن مواضعه، ولا معطلين له عن دلائله.
    وهذه النصوص في إثبات الفعل ، والمجيء ، والاستواء ،
    والنزول إلى السماء الدنيا إن كانت تستلزم الحركة لله فالحركة له حق ثابت بمقتضى هذه النصوص ولازمها ،
    وإن كنا لا نعقل كيفية هذه الحركة .
    ولهذا أجاب الإمام مالك من سأله عن قوله - تعالى - : { الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى } [ سورة طه ، الآية (5) ] .
    كيف استوى ؟ فقال : "
    الاستواء غير مجهول ، والكيف غير معقول ، والإيمان به واجب، والسؤال عنه بدعة".


    وإن كانت هذه النصوص لا تستلزم الحركة لله – لم يكن لنا إثبات الحركة له بهذه النصوص ،
    وليس لنا أيضاً أن ننفيها عنه بمقتضى استبعاد عقولنا لها ،
    أو توهمنا أنها تستلزم إثبات النقص ، وذلك أن صفات الله – تعالى- توقيفية، يتوقف إثباتها ونفيها على ما جاء له الكتاب والسنة،
    لامتناع القياس في حقه – تعالى -، فانه لا مثل له ولا ندّ ، وليس في الكتاب والسنة إثبات لفظ الحركة أو نفيه ،
    فالقول بإثبات لفظه أو نفيه قول على الله بلا علم .
    وقد قال الله ـ تعالى - :
    {
    قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ
    مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ
    }
    [ سورة الأعراف ، الآية (33) ] .
    وقال - تعالى - :
    {
    وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا }
    [ سورة الإسراء ، الآية (36) ] .
    فإن كان مقتضى النصوص السكوت عن إثبات الحركة لله _تعالى _أو نفيها عنه ،
    فكيف نكفر من تكلم بكلام يثبت ظاهره - حسب زعم هذا العالم – التحرك لله – تعالى - ؟! .
    و تكفير المسلم ليس بالأمر الهيّن ، فإن من دعا رجلاً بالكفر فقد باء بها أحدهما ،
    فإن كان المدعو كافرا باء بها ، وإلاّ باءَ بها الداعي .

    وقد تكلم شيخ الإسلام ابن تيميه - رحمه الله – في كثير من رسائله في الصفات على مسألة الحركة ،
    وبين أقوال الناس فيها ، وما هو الحق من ذلك ، وأن من الناس من جزم بإثباتها ، ومنهم من توقف ، ومنهم جزم بنفيها .

    والصواب في ذلك : أنما دل عليه الكتاب والسنة من أفعال الله – تعالى - ، ولوازمه فهو حق ثابت يجب الإيمان به ،
    وليس فيه نقص ولا مشابهة للخلق ، فعليك بهذا الأصل فإنه يفيدك ،
    وأعرض عن ما كان عليه أهل الكلام من الأقيسة الفاسدة التي يحاولون صرف نصوص الكتاب والسنة إليها ليحرفوا بها الكلم عن مواضعه ،
    سواء عن نية صالحة أو سيئة .


    تعليق

    • الثمال
      رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
      • Mar 2002
      • 44054

      #17







      13. وسئل فضيلة ابن عثيمين رحمه الله : يستعمل بعض الناس عند أداء التحية عبارات عديدة منها :
      (
      مساك الله بالخير) و( الله بالخير ) و( صبحك الله بالخير ) بدلا من لفظ التحية الواردة .
      وهل يجوز البدء بالسلام بلفظ
      عليك السلام) ؟ .

      فأجاب قائلا : السلام الوارد هو أن يقول الإنسان
      السلام عليك) ، أو (سلام عليك) ،
      ثم يقول بعد ذلك ما شاء الله من أنواع التحيات ، وأما (
      مساك الله بالخير) . و (صبحك الله بالخير) ،
      أو (
      الله بالخير) . وما أشبه ذلك فهذه تقال بعد السلام المشروع وأما تبديل السلام المشروع بهذا فهو خطأ.
      أما البدء بالسلام بلفظ (
      عليك السلام ) فهو خلاف المشروع ، لأن هذا اللفظ للرد لا للبداءة .




      تعليق

      • الثمال
        رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
        • Mar 2002
        • 44054

        #18






        14 . وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن هذه الكلمة (الله غير مادي) ؟ .

        فأجاب :
        القول بأن الله غير مادي قول منكر، لأن الخوض في مثل هذا بدعة منكرة، فالله – تعالى –
        ليس كمثله شيء، فهو الأول الخالق لكل شيء.
        وهذا شبيه بسؤال المشركين للنبي - صلى الله عليه وسلم - ،
        هل الله من ذهب أو من فضة أو من كذا وكذا ؟
        وكل هذا حرام لا يجوز السؤال عنه، وجوابه في كتاب الله :
        {
        قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ * اللَّهُ الصَّمَدُ * لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ * وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ }
        [ سورة الإخلاص ] .
        فكُفّ عن هذا ما لك ولهذا السؤال .



        تعليق

        • الثمال
          رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
          • Mar 2002
          • 44054

          #19





          15 . سئل فضيلة ابن عثيمين رحمه الله :
          عن قول بعض الناس إذا انتقم الله من الظالم (
          الله ما يضرب بعصا ) ؟ .

          فأجاب بقوله :
          لا يجوز أن يقول الإنسان مثل هذا التعبير بالنسبة لله – عز وجل- ،
          ولكن له أن يقول : إن الله – سبحان وتعالى - ، حكم لا يظلم أحد ، وأنه ينتقم من الظالم ،
          وما أشبه هذه الكلمات التي جاءت بها النصوص الشرعية ، أما الكلمة التي أشار إليها السائل فلا أرى إنها جائزة
          .




          تعليق

          • الثمال
            رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
            • Mar 2002
            • 44054

            #20





            16. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
            كثيرا ما نرى على الجدران كتابة لفظ الجلالة (الله) ،
            وبجانبها لفظ محمد - صلى الله عليه وسلم - أو نجد ذلك على الرقاع،
            أو على الكتب ، أو على بعض المصاحف فهل موضعها هذا صحيح
            ؟.

            فأجاب قائلا :
            موقعها ليس بصحيح لأن هذا يجعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ، نداً لله مساوياً له ،
            ولو أن أحدا رأى هذه الكتابة وهو لا يدري المسمّى بهما ، لأيقن يقيناً أنهما متساويان متماثلان ،
            فيجب إزالة اسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .
            ويبقى النظر في كتابة :
            (الله) وحدها فإنها كلمة يقولها الصوفية، و يجعلونها بدلاً عن الذكر، يقولون :
            (الله الله الله) ، وعلى هذا فلتفى أيضا ، فلا يكتب (الله)، ولا (محمد) على الجدران، ولا على الرقاع ولا في غيره .



            تعليق

            • الثمال
              رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
              • Mar 2002
              • 44054

              #21





              17. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
              كيف نجمع بين قول الصحابة (الله ورسوله أعلم)
              بالعطف بالواو وإقرارهم على ذلك وإنكاره - صلى الله عليه وسلم -،
              على من قال (
              ما شاء وشئت) ؟ .

              فأجاب بقوله :
              قوله (الله ورسوله أعلم) جائز. وذلك لأن علم الرسول من علم الله ، فالله – تعالى –
              هو الذي يعلمه ما لا يدركه البشر ولهذا أتى بالواو وكذلك في المسائل الشرعية يقال : ( الله ورسوله أعلم )
              لأنه - صلى الله عليه وسلم - أعلم الخلق بشريعة الله ، وعلمه بها من علم الله الذي علمه
              كما قال الله – تعالى - :
              {
              وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ }
              [سورة النساء 113].

              وليس هذا كقوله (
              ما شاء الله وشئت) لأن هذا في باب القدرة والمشيئة ،
              ولا يمكن أن يجعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - مشاركا لله فيها .
              ففي الأمور الشرعية يقال : (
              الله ورسوله أعلم ) وفي الأمور الكونية لا يقال ذلك .
              ومن هنا نعرف خطأ وجهل من يكتب الآن على بعض الأعمال :
              {
              وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ }
              [سورة التوبة ، الآية (105) ] .

              لأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - لا يرى العمل بعد موته .




              تعليق

              • الثمال
                رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                • Mar 2002
                • 44054

                #22






                18. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
                عن هذه العبارة (
                أعطني الله لا يهينك) ؟ .

                فأجاب فضيلته بقوله : هذه العبارة صحيحة، والله سبحانه و تعالى –
                قد يهين العبد ويذله ، وقد قال الله – تعالى- في عذاب الكفار :
                إنهم يجزون عذاب الهون بما كانوا يستكبرون في الأرض،
                فأذاقهم الله الهوان والذل بكبريائهم واستكبارهم في الأرض بغير الحق .

                وقال : {وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ}
                [سورة الحج 18] .
                والإنسان إذا أمرك فقد تشعر بأن هذا إذلال وهوان لك فيقول : (
                الله لا يهينك) .




                تعليق

                • الثمال
                  رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                  • Mar 2002
                  • 44054

                  #23








                  19. وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : عن هذه العبارة (
                  الله يسأل عن حالك) ؟.

                  فأجاب بقوله : هذه العبارة : (
                  الله يسأل عن حالك) ،
                  لا تجوز لأنها توهم أن الله – تعالى – يجهل الأمر فيحتاج إلى أن يسأل ،
                  وهذا من المعلوم أنه أمر عظيم ، والقائل لا يريد هذا في الواقع
                  لا يريد أن الله يخفى عليه شيء ، ويحتاج إلى سؤال ،
                  لكن هذه العبارات قد تفيد هذا المعنى ، أو توهم هذا المعنى ، فالواجب العدول عنها ،
                  واستبدالها بأن تقول : (
                  أسأل الله أن يحتفي بك ) و( أن يلطف بك ) ، وما أشبهها .




                  تعليق

                  • الثمال
                    رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                    • Mar 2002
                    • 44054

                    #24





                    20. وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
                    هل يجوز على الإنسان أن يقسم على الله ؟.

                    فأجاب فضيلته بقوله :
                    الأقسام على الله أن يقول الإنسان والله لا يكون كذا و وكذا، أو والله لا يفعل الله كذا وكذا.


                    والإقسام على الله نوعان :

                    أحدهما : أن يكون الحامل عليه قوة ثقة المقسم بالله – عز وجل- وقوة إيمانه به مع اعترافه بضعفه
                    وعدم إلزامه الله بشيء فهذا جائز ، ودليله قوله - صلى الله عليه وسلم - :
                    (رُب أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لو أقسم على الله لأبره) .
                    ودليل آخر واقعي وهو حديث أنس بن النضر : حينما كسرت أخته الربيع سنّا لجارية من الأنصار فطالب أهلها بالقصاص،
                    فطلب إليهم العفو فأبوا، فعرضوا الأرش فأبوا، فأتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأبوا إلا القصاص فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالقصاص.
                    فقال أنس بن النضر أتكسر ثنيّة الربيع ؟ والذي بعثك بالحق لا تكسر ثنيتها. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
                    (يا أنس كتاب الله القصاص) فرضي القوم فعفوا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره)
                    وهو – رضي الله عنه – لم يقسم اعتراضاً على الحكم وإباء لتنفيذه فجعل الله الرحمة في قلوب أولياء المرأة التي كسرت سنها ،
                    فعفو عفواً مطلقاً ، عند ذلك قال الرسول - صلى الله عليه وسلم - : (إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره) فهذا النوع من الأقسام لا بأس به.

                    النوع الثاني : من الإقسام على الله : ما كان الحامل عليه الغرور والإعجاب بالنفس وأنه يستحق على الله كذا وكذا،
                    فهذا والعياذ بالله محرم، وقد يكون محبطاً للعمل.
                    ودليل ذلك أن رجلاً كان عابداً وكان يمر بشخص عاص لله ، وكلما مر به نهاه فلم ينته ، فقال ذات يوم : " والله لا يغفر الله لفلان "
                    – نسأل الله العافية – فهذا تحجر - رحمه الله - ؛ لأنه مغرور بنفسه فقال الله – عز وجل – (من ذا الذي يتألى عليّ ألا أغفر لفلان قد غفرت له وأحبطت عملك)
                    قال أبو هريرة – رضي الله عنه - : (تكلم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته) .
                    ومن هذا نأخذ أن من أضر ما يكون على الإنسان اللسان كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - لمعاذ بن جبل – رضي الله عنه - :
                    (ألا أخبرك بملاك ذلك كله) قلت : بلى يا رسول الله ، فأخذ النبي - صلى الله عليه وسلم - بلسانه فقال : يا رسول الله !
                    وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟. فقال : (ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو قال على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم) .
                    والله الموفق والهادي إلى سواء الصراط .





                    تعليق

                    • الثمال
                      رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                      • Mar 2002
                      • 44054

                      #25



                      21. وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
                      عن التسمي بالإمام ؟.

                      فأجاب فضيلته قائلاً :
                      التسمي بالإمام أهون بكثير من التسمي بشيخ الإسلام، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم -،
                      سمى إمام المسجد إماماً، ولو لم يكن معه إلا واحد، لكن ينبغي أن لا يتسامح في إطلاق كلمة (إمام) إلا على من كان قدوة وله أتباع،
                      كالإمام أحمد وغيره ممن له أثر في الإسلام، ووصف الإنسان بما لا يستحقه هضم للأمة، لان الإنسان إذا تصور أن هذا إمام،
                      وهذا إمام ممن يبلغ منزلة الإمامة هان الإمام الحق في عينه.





                      تعليق

                      • الثمال
                        رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                        • Mar 2002
                        • 44054

                        #26




                        22. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمن رحمه الله:
                        عن إطلاق بعض الأزواج على زوجاتهم وصف أم المؤمنين ؟ .

                        فأجاب فضيلته بقوله:
                        هذا حرام ، ولا يحل لأحد أن يسمي زوجته أم المؤمنين ، لأن مقتضاه أن يكون هو نبي،
                        لأن الذي يوصف بأمهات المؤمنين هنّ زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم -، وهل هو يريد أن يتبوأ مكان النبوة
                        وأن يدعو نفسه بعد بالنبي- صلى الله عليه وسلم - ؟.
                        بل الواجب على الإنسان أن يتجنب مثل هذه الكلمات ، وأن يستغفر الله – تعالى – مما جرى منه .





                        تعليق

                        • الثمال
                          رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                          • Mar 2002
                          • 44054

                          #27







                          23. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمن رحمه الله :
                          ما حكم قول ( يا عبدي) و ( يا أمتي) ؟.

                          فأجاب فضيلة الشيخ :
                          قول القائل : (يا عبدي) ، ( يا أمتي) ، ونحوه له صورتان :

                          الصورة الأولى : إن يقع بصيغة النداء مثل : يا عبدي، يا أمتي ؛ فهذا لا يجوز للنهي عنه في قوله - صلى الله عليه وسلم - :
                          "لا يقل أحدكم عبدي وأمتي".

                          الصورة الثانية : أن يكون بصيغة الخبر . وهذا على قسمين :
                          القسم الأول : إن قاله بغيبة العبد، أو الأمة فلا بأس فيه .

                          القسم الثاني : إن قاله في حضرة العبد أو الأمة ، فإن ترتب عليه مفسدة تتعلق بالعبد أو السيد منع وإلا فلا،
                          لأن القائل بذلك لا يقصد العبودية التي هي الذل، وإنما يقصد أنه مملوك له وإلى هذا التفصيل الذي ذكرناه أشار في
                          (تيسير العزيز الحميد شرح كتاب التوحيد) في باب : يقول عبدي وأمتي . وذكره صاحب فتح الباري عن مالك .



                          تعليق

                          • الثمال
                            رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                            • Mar 2002
                            • 44054

                            #28





                            24. وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
                            عن قول الإنسان أنا حُـرّ ؟.

                            فأجاب فضيلة الشيخ بقوله :
                            إذا قال ذلك رجل حر وأراد أنه حر من رق العبودية لله – عز وجل –
                            فقد أساء في فهم العبودية ، ولم يعرف معنى الحُريّة، لأن العبودية لغير الله هي الرق، أما عبودية المرء لربه – عز وجل –
                            فهي الحُرية، فإنه إن لم يذلّ لله ذلّ لغير الله.
                            فيكون هنا خادعاً نفسه إذا قال : إنه حُر ، يعني إنه متجرد من طاعة الله، ولن يقوم بها.



                            تعليق

                            • الثمال
                              رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                              • Mar 2002
                              • 44054

                              #29





                              25. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
                              عن قول العاصي عند الإنكار عليه ( أنا حُـرّ في تصرفاتي ) ؟.

                              فأجاب فضيلته بقوله :
                              هذا خطأ ، نقول : لست حُراً في معصية الله ، بل إنك إذا عصيت ربك
                              فقد خرجت من الرق الذي تدعيه في عبودية الله إلى رق الشيطان والهوى.



                              تعليق

                              • الثمال
                                رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
                                • Mar 2002
                                • 44054

                                #30





                                26. سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
                                عن قول الإنسان : (إن الله على ما يشاء قدير) عند ختم الدعاء ونحوه ؟ .

                                فأجاب فضيلته بقوله :
                                هذا لا ينبغي لوجوه :

                                الأول : أن الله – تعالى – إذا ذكر وصف نفسه بالقدرة لم يقيـّد ذلك بالمشيئة في قوله – تعالى-:
                                {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
                                [سورة البقرة : 20].
                                وقوله : {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
                                [سورة البقرة : 106] .
                                وقوله : {أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
                                [سورة البقرة : 107] .
                                فعمم في القدرة كما عمم في الملك وقوله :
                                {وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
                                [سورة المائدة : 17] .
                                فعمّم في الملك والقدرة، وخصّ الخلق بالمشيئة، أما القدرة : فصفة أزلية أبدية شاملة لما شاءه
                                وما لم يشأه، لكن ما شاءه - سبحانه – وقع. وما لم يشأه لم يقع، والآيات في ذلك كثيرة.

                                الثاني : أن تقييد القدرة بالمشيئة خلاف ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم -
                                وأتباعه فقد قال الله عنهم : {يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ
                                يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}
                                [سورة التحريم : 8]
                                .ولم يقولوا : {إنك على ما تشاء قدير} وخير الطريق طريق الأنبياء وأتباعهم فإنهم أهدى علماً وأقوم عملاً.

                                الثالث : أن تقييد القدرة بالمشيئة يوهم اختصاصها بما يشاؤه الله – تعالى – فقط ،
                                لا سيما وأن ذلك التقييد
                                يؤتى به في الغالب سابقاً حيث يقال : (على ما يشاء قدير) وتقديم المعمول يفيد الحصر كما يعلم ذلك في تقرير علماء البلاغة ،
                                وشواهده من الكتاب والسنة واللغة .
                                وإذا خصّت قدرة الله – تعالى – بما يشاؤه ، كان ذلك نقصاً في مدلولها وقصراً لها عن عمومها فتكون قدرة الله – تعالى
                                ناقصة حيث انحصرت فيما يشاؤه ، وهو خلاف الواقع فإن قدره الله – تعالى- عامة فيما يشاؤه وما لم يشأه ،
                                لكن ما شاءه فلابد من وقوعه ، وما لم يشأه فلا يمكن وقوعه .
                                فإذا تبين أن وصف الله – تعالى – بالقدرة لا يقيد بالمشيئة بل يطلق كما أطلقه الله – تعالى – لنفسه فإن ذلك لا يعارضه قول الله – تعالى - :
                                {وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ}
                                [سورة الشورى: 29].
                                فإن المقيد هنا بالمشيئة هو الجمع لا القدرة ، والجمع فعل لا يقع إلا بالمشيئة ولذلك قيد بها ، فمعنى الآية أن الله - تعالى -
                                قادر على جمعهم متى شاء ، وليس بعاجز عنه كما يدعيه من ينكره ، ويقيده بالمشيئة رد لقول المشركين الذي قال الله – تعالى – عنهم :
                                {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ مَا كَانَ حُجَّتَهُمْ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتُوا بِآبَائِنَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ۞
                                قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}
                                [سورة الجاثية : 25 - 26].

                                فلما طلبوا الإتيان بآبائهم تحدياً وإنكاراً لما يجب الإيمان به من البعث ، بين الله – تعالى – أن ذلك الجمع الكائن في يوم القيامة
                                لا يقع إلا بمشيئته ولا يوجب وقوعه تحدي هؤلاء وإنكارهم كما قال الله – تعالى - :
                                { قُلِ اللَّهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يَجْمَعُكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ۞
                                فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ۞
                                يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ
                                جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}
                                [سورة التغابن : 7 – 9].

                                والحاصل أن قوله – تعالى - : {وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ}
                                [سورة الشورى : 29].
                                لا يُعارض ما قررناه من قبل لأن القيد بالمشيئة ليس عائداً إلى القدرة وإنما يعود إلى الجمع.

                                وكذلك لا يعارضه ما ثبت في صحيح مسلم في كتاب( الإيمان ) في (باب آخر أهل النار خروجاً )
                                من حديث ابن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (آخر من يدخل رجل)
                                فذكر الحديث وفيه أن الله – تعالى – قال للرجل : (إني لا استهزئ منك ، ولكني على ما أشاء قادر)
                                وذلك لأن القدرة في هذا الحديث ذكرت لتقدير أمر واقع ، والأمر الواقع لا يكون إلا بعد المشيئة ،
                                وليس المراد بها ذكر الصفة المطلقة التي هي وصف الله – تعالى – أزلا وأبداًً ،
                                ولذلك عبر عنها باسم الفاعل (قادر) دون الصفة المشبهة (قدير).

                                وعلى هذا فإذا وقع أمر عظيم يستغرب أو يستبعد قالوا : قادر على ما يشاء ،
                                يجب أن يعرف الفرق بين ذكر القدرة على إنها صفة لله – تعالى – فلا تقيـّـد بالمشيئة ،
                                وبين ذكرها لتقدير أمر واقع فلا مانع من تقييدها بالمشيئة ، لأن الواقع لا يقع إلا بالمشيئة ،
                                والقدرة هنا ذكرت لإثبات ذلك الواقع وتقدير وقوعه ، والله – سبحانه – أعلم
                                .



                                تعليق

                                يعمل...