[ مُصطَلَحُ الحَدِيثِ في سُؤالٍ وجَواب ]|

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بسمـة
    بصمة عطاء
    • Sep 2010
    • 2049

    #16

    س32 : اذكُـر بعضَ الأخطاءِ التي يقعُ فيها الحاكِمُ عند قولِهِ : صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يُخرجاه ؟

    ج32 : يَعمدُ الحاكِمُ - رَحِمَهُ اللهُ - مثلاً إلى سَنَدٍ فيه هشيم عن الزُّهْرِيِّ ، فيقولُ فيه : صحيحٌ على شرطِ الشيخين ولم يُخرجاه ، وذلك منه بناءً على أنَّ هشيمًا والزُّهْرِيَّ مِن رجال الشيخين ، وكونُهما مِن رجال الشيخين صَحيحٌ كما ذكر الحاكِمُ رَحِمَهُ اللهُ ، لكنْ هُنا نُقطةٌ وقع الحاكِمُ بسببها في الوَّهْم ، ألا وهِيَ : أنَّ هشيماً ضَعيفٌ في الزُّهْرِيِّ خاصة ، فلم يُخَرِّج البُخاريُّ ولا مُسلِم لهشيم عن الزُّهْرِيِّ ، وإنَّما أخرجا لهشيم عن غير الزُّهريّ ، وأخرجا للزُّهريِّ مِن رواية غير هشيم عنه ؛ وذلك لأنَّ هشيماً كان قـد دخل على الزُّهريِّ ، فأخذ عنه عشرين حديثاً ، فلقيه صاحِبٌ له وهو راجع ، فسأله رُؤيتَها ، وكان ثَمَّ رِيحٌ شديدة ، فذهبت بالأوراق مِن يدِ الرجل ، فصار هشيم يُحَدِّثُ بما عَلَقَ منها بذِهنِهِ ، ولم يكن أتقن حِفظَها ، فوَهمَ في أشياء منها ، ضُعِّفَ في الزُّهْرِيِّ بسببها .

    وكذلك القولُ في سماك عن عِكرمة ، فهو سَنَدٌ مُلَفَّقٌ مِن رجال الشيخين ، فسماك من رجال مُسلِم ، وعِكرمة من رجال البُخاريِّ ، فقولُهُ : سماك عن عِكرمة لا مِن شرطِ البُخاريِّ ، ولا مِن شرطِ مُسلِم ، وروايةُ سماك عن عِكرمة مُضطربة ، فيقولُ الحاكِمُ في إسنادٍ كسماك عن عِكرمة : إنَّه على شرطِ الشيخين ، فيَظهرُ وَهْمُهُ في ذلك .

    فينبغي أنْ يُحكَمَ على كُلِّ حديثٍ بما يَستحِقُّ ، بعد النَّظَرِ في طريقِهِ ، وفي سَنَدِهِ ورُواتِهِ .

    تعليق

    • بسمـة
      بصمة عطاء
      • Sep 2010
      • 2049

      #17

      س33 : ما مَراتِبُ الحديثِ الصحيح ؟ وبماذا انْتُقِدَت ؟

      ج33 : قال جَمْعٌ مِن أهل العِلم : أعلاها مَرتبةً ما اتَّفَقَ عليه الشيخان ، ثُمَّ ما أخرجه البُخاريُّ ، ثُمَّ ما أخرجه مُسلِم ، ثُمَّ ما كان على شرطِهِما ولم يُخرجاه ، ثُمَّ ما كان على شرطِ البُخاريِّ ، ثُمَّ ما كان على شرطِ مُسلِم ، ثُمَّ ما أخرجه الذين اشترطوا في كُتُبِهِم الصِّحَّةَ .

      وانْتُقِدَ هذا الترتيبُ بأنَّ المُتواتِرَ أعلاها صِحَّة ، ودُفِع هذا الانتقادُ بأنَّ المُتواتِرَ ليس مِن مباحثِ الإسناد ، فهو خارجٌ مِن البحث ، فهو صَحيحٌ بلا بحث .

      وانْتُقِدَت أيضاً بأنَّ ما رواه الجَماعةُ أعلى صِحَّةً مِمَّا أخرجه الشيخان ، ودُفِعَ بأنَّ مَن لم يشترط الصِّحَّةَ لإخراج الحديث لا يزيد إخراجُه للحديث صِحَّة ، ولكنْ يَظهرُ أنَّ ما أخرجه الجماعةُ ينبغي أنْ يكونَ أعلى رُتبةً مِنَ المُتَّفَقِ عليه ، فالبُخارِيُّ ومُسلِمٌ داخلان في الجماعة .

      تعليق

      • بسمـة
        بصمة عطاء
        • Sep 2010
        • 2049

        #18
        س34 : ماذا تعرف عن ( مَجْمَع الزوائِـد ) ؟

        ج34 : هو كتابٌ جَمَعَ زوائد سِتَّةِ كُتُب ، وهي : مُسند أحمد ، وأبي يَعلَى ، والبزَّار ، ومَعاجِم الطبرانيّ الثلاثة : ( الكبير والأوسط والصغير ) على الكُتُبِ الستة ( الأمهات ) .



        س35 : ما سُنَنُ النَّسائيِّ المعدودة في الكُتُبِ الستة ؟

        ج35 : هي السُنَنُ الصغرى ( المُجتَبَى ) .



        س36 : لماذا انتقى النَّسَائيُّ السُّنَنَ الصغرى مِنَ السُّنَنِ الكُبرى ؟

        ج36 : بِناءً على طلب أمير الرملة منه بانتقاءِ الصحيح مِنَ السُّنَنِ الكُبرى .



        س37 : ما شرطُ النَّسَائيِّ في كِتابِهِ ؟

        ج37 : لا يترك راوياً إلَّا إذا اجتمع الجميعُ على تركِ حديثِهِ ، وفَسَّرَ ابنُ حَجَرَ الجَمْعَ بطبقتي المُتشددين والمُتوسطين ، فقال : إنَّما أراد بذلك إجماعاً خاصاً ، ثم ذَكَرَ الذي فحواه ما تقدَّم .



        س38 : اذكر بعضَ المُتَشَدِّدين والمُتوسطين ؟

        ج38 : أمثلةٌ للمُتشددين : شُعبة - يَحيى القَطَّان - يَحيى بنُ مَعين - أبو حاتِم .
        المُتوسطين : سُفيان الثوريّ - عبد الرحمن بن مَهدى - أحمد بنُ حنبل - البُخاريّ .




        س39 : ما شرطُ التِّرمِذِيّ ؟

        ج39 : قال الترمذيُّ - كما نُقِلَ عنه في شروطِ الأئمةِ الخمسة للحازمي ص56 - : ما أخرجتُ في كتابي إلَّا حديثاً عَمِلَ به الفُقَهَاء .

        تعليق

        • بسمـة
          بصمة عطاء
          • Sep 2010
          • 2049

          #19

          س40 : اذكر مقاصِـدَ الأئمةِ الخَمسةِ في تخريجِهم للحديث ؟

          ج40 : في شروطِ الأئمةِ الخمسةِ قال : وأمَّا فرق ما بين الأئمة الخمسة مِنَ القَصْدِ :

          * فغرض البخاري تخريج الأحاديث الصحيحة المُتصلة ، واستنباط الفِقه والسيرة والتفسير ، فذكر عرضاً الموقوف والمُعَلَّق ، وفتاوى الصحابة والتابعين وآراءَ الرجال ، فتقطَّعت عليه مُتون الأحاديثِ وطُرقها في أبواب كِتابه .

          * وقصد مسلم تجريد الصِّحاح بدون تعرُّضٍ للاستنباط ، فجَمَعَ أجودَ ترتيب ، ولم تتقطَّع عليه الأحاديث .

          * وهِمَّةُ أبي داود جَمْعُ الأحاديثِ التي استدل بها فُقهاءُ الأمصار ، وبنوا عليها الأحكام ، فصنَّف سُنَنَهُ ، وجَمَعَ فيها الصحيح والحسن واللين والصالح للعمل ، وهو يقول : ما ذكرتُ في كتابي حديثاً أجمع الناسُ على تركه . وما كان منها ضعيفاً صَرَّحَ بضعفه ، وما كان فيه عِلَّةٌ بَيَّنَها ، وتَرْجَمَ على كُلِّ حديثٍ بما قـد استنبط منه عالِم ، وذهب إليه ذاهِب ، وما سكت عنه فهو صالِحٌ عنده ، وأحوجُ ما يكونُ الفقيهُ إلي كِتابِهِ .

          * وملمح الترمذيّ الجَمْعُ بين الطريقتين ، كأنَّه استحسن طريقةَ الشيخين ، حيث بَيَّنَا وما أبهما .
          وطريقة أبي داود حيث جمع كُلَّ ما ذهب إليه ذاهِب ، فجمع كلتا الطريقتين ، وزاد عليهما بيانَ مذاهِبِ الصحابةِ والتابعين ، وفُقهاء الأمصار ، واختصر طُرُقَ الحديث ، فذكر واحداً وأومأ إلى ما عداه ، وبيَّن أمرَ كُلِّ حديثٍ مِن أنَّه صحيحٌ أو حَسَنٌ أو مُنكَر ، وبيَّن وجه الضَّعف ، أو أنَّه مُستفيضٌ أو غريب .

          قال الترمذيُّ : ما أخرجتُ في كتابي هذا إلَّا حديثاً عَمِلَ به بعضُ الفُقهاء ، سِوَى حديث ( فإن شرب في الرابعة فاقتلوه ) ، وحديث : ( جَمَعَ بين الظهر والعصر بالمدينة من غير خوفٍ ولا سَفَر ) .

          تعليق

          • بسمـة
            بصمة عطاء
            • Sep 2010
            • 2049

            #20

            س41 : اذكر طرفاً مِن طريقة عمل التِّرْمِذِيِّ في سُنَنِهِ ؟

            ج41 : رُبَّما أنَّه يَسلُكُ مَسلكَ الإمام مُسلم في بعض الأحيان ، فقد نَصَّ مسلم على أنَّه رُبَّما أخرج الحديثَ في صحيحه مِن طريقٍ ضعيف ؛ لِعُلُوِّه ، والحديثُ مَعروفٌ عند أئمةِ هذا الشأنِ مِن طريق العُدُول ، ولكنْ بإسنادٍ نازل .

            وفي شرح مُسلم أنَّه أنكر أبو زُرعة عليه - أي على مُسلم - رِوايتَهُ في صحيحه عن أسباط بن نصر ، وقطن بن نسير ، وأحمد بن عيسى المصري ، فقال مُسلم : إنَّما أدخلتُ مِن حديثِ أسباط وقطن وأحمد ما قد رَوَى الثِّقاتُ عن شيوخِهم - إلَّا أنَّه رُبَّما وقع إليَّ عنهم بارتفاع ، ويكونُ عندي بروايةٍ أوثق منهم بنزول ، فأقتصرُ على ذلك ، وأصلُ الحديث مَعروفٌ مِن رِوايةِ الثَّقات . انتهي [ توضيح الأفكار1/171 ] .



            س42 : هل نُسَخُ التِّرْمِذِيِّ كُلُّها واحدة ؟ بَرْهِنْ على قولِك ؟

            ج42 : ليست كُلُّها واحدة ، ففي بعضِها حَسَن ، وفي بعضِها حَسَنٌ صَحيح في الحديثِ الواحد ، مِثالُ ذلك : حديث (( الصُّلْحُ جائِزٌ بين المُسلمين )) ، قال الصنعانيُّ في توضيح الأفكار : لم يُتْبِعه التِّرمذيُّ بتصحيحٍ ولا تحسين ، وفي كثيرٍ مِنَ النُّسَخ : حَسَنٌ صَحيح .



            س43 : ماذا قال ابنُ حَزْمٍ في التِّرْمِذِيِّ ؟ وبماذا رَدَّ عليه العُلَماء ؟

            ج43 : ذكر الذهبيُّ أنَّ ابنَ حَزْمٍ في كتابِهِ " الإيصال" قال في التِّرمذيِّ : إنَّه مَجهول ، وكذا ذكر ابنُ حَجَر ، ورَدَّ العُلَماءُ على ابن حَزْمٍ قولَهُ ، فقال ابنُ حَجَر : أمَّا ابنُ حَزْمٍ ، فنادى على نَفْسِهِ بعدم الاطِّلاع ، وذلك لِمَا وَصَفَ به ابنُ حَزْمٍ التِّرمذيَّ _ رَحِمَهُ الله _ حينما وَصَفَهُ بالجَهالة .

            وقد أشار أحمد شاكر في مُقَدِّمَتِهِ للتِّرمذىِّ إلى أنَّ الذهبيَّ قد يكونُ وَهِم ، وتَبِعَهُ ابنُ حَجَرٍ في نِسْبَتِهِ هذا القولَ إلى التِّرمذيِّ ؛ فإنَّ ابنَ حَزْمٍ أخرج للتِّرمذيِّ حديثاً في "المُحَلَّى" (9/297) ولم يذكر فيه جَرْحَاً ولا تضعيفاً .

            تعليق

            • naglaa22
              مساعدة مشرفة روضة السعداء
              • Mar 2012
              • 3366

              #21
              مجهود رائع بارك الله فيكى بس كان افضل لو نزل على اجزاء كان هيكون اسهل للمتابعه
              جعله الله فى ميزان حسناتك
              دورة تعليم الامهات اللغه الانجليزيه المستوى الاول
              http://www.lakii.com/vb/a-87/a-804863/



              أدعوك يا إلهي دعاء من اشتدت فاقته وضعفت قوته وقلت حيلته
              دعاء الغريق الملهوف المكروب المشغوف الذى لا يجد لكشف مانزل به إلا أنت ولا إله إلا أنت
              فارحمنا ياأرحم الراحمين واكشف عنا مانزل بنا من هؤلاء القوم الظالمين الباغين .
              اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتنا وقلة حيلتنا و هواننا على الناس.
              أنت رب العالمين، أنت رب المستضعفين وأنت ربنا.
              إلى من تكلنا يا رب؟ إلى بعيد يتجاهمنا أم إلى عدو ملكته أمرنا. إن لم يكن بك علينا غضب فلا نبالى )

              تعليق

              • بسمـة
                بصمة عطاء
                • Sep 2010
                • 2049

                #22

                س44 :ماذا يعنى البيهقيُّ والبَغَويُّ بقولِهما : أخرجه البُخاريّ ؟

                ج44 : يعنيان أنَّ البُخاريَّ أخرج أصلَ الحديث .



                س45 : عَرِّف المَجهول ؟

                ج45 : تنقسِمُ الجَهالةُ إلى نوعين : جَهالةِ عينٍ - جَهالةِ حالٍ .
                مَجهولُ العين : هو مَن رَوَى عنه راوٍ واحدٍ ، ولم يُوَثِّقه مُعتبَر .
                مَجهولُ الحال ( أو الوصف ) : هو مَن رَوَى عنه راويان فأكثر ، ولم يُوثِّقه مُعتبَر .
                ومجهول العين في الغالب لا يَصلُحُ في الشواهد ، ولا في المُتابعات ، بينما مَجهولُ الحال يَصلُحُ في الشواهد والمُتابعات .
                وقد تساهل بعضُ أهل العِلم في جَهالة التابعين ، ورقوا أحاديثَ بعض مَن جُهِلَت حالُه مِنَ التابعين إلى الحَسَن ، بل وإلى الصِّحَّة ، بُرهانُهم في ذلك قولُ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( خيرُ الناس قَرْنِي ، ثُمَّ الذين يَلُونَهم .. )) .




                س46 : ما حُكمُ حديثِ المُختلط الثِّقة ؟

                ج46 : يُبحَثُ عن الرُّواةِ عنه قبل الاختلاط ، والرُّواةِ بعد الاختلاط ، ويُصَحَّحُ حديثُ مَن رَوَى عنه قبل الاختلاط ، ويُتَوَقَّفُ في حديثِ مَن رَوَى عنه بعد الاختلاط .



                س47 : ما رُتبةُ ابن حِبَّانَ والعجليّ في توثيق المَجَاهيل ؟

                ج47 : ابنُ حِبَّان والعجليّ مُتساهلان في توثيق المَجاهيل .

                تعليق

                • بسمـة
                  بصمة عطاء
                  • Sep 2010
                  • 2049

                  #23


                  س48 : ما مَراتِبُ توثيق ابن حِبَّان كما ذكرها المعلمي في كتابه "التنكيل لِمَا ورد في تأنيب الكوثريّ من الأباطيل " ؟ وهل تُعُقِّبَت بشيء ؟

                  ج48 : قال المعلمي - رحمه الله - في ( التنكيل 1/450) : والتحقيقُ أنَّ توثيقَه ( يعنى توثيق ابن حِبَّان ) على درجات :

                  الأولى : أن يُصَرِّحَ به ، كأن يقول : "كان مُتقِناً" أو " مُستقيم الحديث" أو نحو ذلك .

                  الثانية : أن يكونَ الرجلُ مِن شيوخه الذين جالسهم وخبرهم .

                  الثالثة : أن يكونَ مِنَ المَعروفين بكثرةِ الحديث ، بحيثُ يُعلمُ أنَّ ابنَ حِبَّانَ وقف له على أحاديث كثيرة .

                  الرابعة : أن يَظهرَ مِن سياق كلامِهِ أنَّه قد عَرَفَ ذلك الرجلَ مَعرفةً جيدة .

                  الخامسة : ما دُونَ ذلك .

                  فالأولى لا تقل عن توثيق غيره مِن الأئمة ، بل لعلَّها أثبت مِن توثيق كثيرٍ منهم ، الثانية قريبٌ منها ، والثالثة مَقبولة ، والرابعة صالحة ، والخامسة لا يُؤمَنُ فيها الخَلَل ، واللهُ أعلم . انتهي كلامُه رَحِمَهُ الله .

                  هذا وقد علق الشيخُ ناصر الدين الألبانيّ – رَحِمَهُ الله – على هذا الكلام بقوله :
                  قلتُ : هذا تفصيلٌ دقيقٌ يدلُّ على معرفةِ المُؤلِّف _ رَحِمَهُ اللهُ تعالى _ وتَمَكُّنِه مِن عِلم الجَرْحِ والتعديل ، وهو ما لم أره لغيره ، فجزاه اللهُ خيراً ، غير أنَّه قد ثبت لدىَّ بالمُمارسةِ أنَّ مَن كان منهم مِن الدرجةِ الخامسة ، فهو على الغالب مَجهولٌ لا يُعرَف ، يَشهدُ لذلك صَنيعُ الحُفَّاظ ، كالذهبيِّ والعَسقلانيِّ وغيرهما مِن المُحقِّقين ، فإنَّهم نادراً ما يعتمدون على توثيق ابن حِبَّان وحده مِمَّن كان في هذه الدرجةِ والتي قبلها أحياناً ، ولقد أجريتُ لطُلابِ الجامعةِ الإسلاميةِ في المدينةِ المُنورة يوم كنتُ أستاذاً للحديث فيها ( سنة1382هـ ) تجربةً عمليةً في هذا الشأن في بعض الدروس ( الأسانيد ) ، فقلتُ لهم : لنفتحَ على أيِّ رَاو ٍفي كتاب خُلاصةِ تذهيب الكمال تَفَرِّدَ بتوثيقِهِ ابنُ حِبَّان ، ثم لنفتح عليه في الميزان ( للذهبيِّ ) والتقريب ( للعَسقلانيِّ ) ، فسنجدهما يقولان فيه : ( مَجهول ) ، أو ( لا يُعرَف ) ، وقد يقولُ العَسقلانيُّ فيه : ( مقبول ) يعنى لَيِّن الحديث ، ففتحنا على بضعةٍ مِنَ الرُّواة تَفَرَّدَ بتوثيقِهِم ابنُ حِبَّان ، فوجدناهم عندهما كما قلتُ ، إمَّا مَجهول ، أو لا يُعرَف ، أو مقبول .

                  هذا وقد تعقّبَ عداب الحمش في رسالته ( رواة الحديث الذين سكت عليهم أئمة الجرح والتعديل بين التوثيق والتجهيل ص69 ) بقولِهِ : إنَّ هذا الكلامَ على إطلاقِهِ مِنَ الشيخين فيه نظر .
                  فالرواة المُترجمون في كتاب الثقات قِسمان : قِسمٌ انفرد ابنُ حِبَّانَ بالترجمةِ له ، أو كان اعتمادُ مَن ترجمه بعده عليه ، وهؤلاء يَزيد عددُهم على ألفيْ ترجمةٍ في الكتاب ، والقِسمُ الثاني : الرواةُ الذين اشترك مع غيرهم في الترجمةِ لهم ، وهؤلاء صِنفان :

                  الصِّنفُ الأول : الرُّواةُ الذين أطلق عليهم ألفاظ الجَرح والتعديل ، وهؤلاء يَقْرُبُ عددُهم مِن ثلاثةِ آلافِ راوٍ .

                  وقد تعدَّدت ألفاظُ النقد وتباينت دِلالاتها كما قدَّمتُ بعضَ ذلك ، فبينما تجده يَصِفُ الرجلَ بالحِفظ والإتقان أو الوَثاقة أو الصِّدق أو استقامةِ الحديث ، إذا بك تجده يَصِفُ الرجلَ بأنَّه قد يُخطِيء أو يُخطِيء أحياناً ، أو يُخطِيء كثيراً ، أو يُخطِىء ويُخالِف ، أو يُخطِىء ويُغْرب ، ويُدَلِّس ويُخالِف . والراوةُ الذين يُصَرِّحُ فيهم بالتوثيق ليسوا على درجةٍ واحدةٍ في نفس الأمر في كُلِّ مُصطلحاتِ التوثيق .
                  فقد وجدتُه وَصَفَ خمسةً وخمسين رجلاً بالإتقان بَيْدَ أنَّني لم أجد لغيره كلاماً في ثمانيةٍ منهم ، والذين وجدتُ لهم تراجم كانوا جميعاً مِن الحُفَّاظِ أو الثِّقات .

                  أما لفظ ( مستقيم الحديث ) وما دار في فلكه فقد أطلقه ابنُ حِبَّانَ على ستةٍ وخمسين راوياً ومِائتي راوٍ ، وقد جاءت ألفاظُهُ الدالةُ على الاستقامةِ مُتعدِّدةً ، فتارةً يَصِفُ الراوي بأنَّه مُستقيمٌ الحديث جداً ، وتارةً يَصِفُه بأنَّه مُستقيمُ الأمر في الحديث ، وتارةً يُقَيِّدُ الاستقامةَ بشروط ، فيقولُ مثلاً : مُستقيمُ الحديث إذا رَوَى عن الثِّقات ، أو إذا رَوَى عنه الثِّقات ، وتارةً يقول : رَوَى أحاديثَ مُستقيمة ، وأنَّه مُستقيمُ الحديث يُغْرِب ، ومُستقيمُ الحديثِ رُبَّما أخطأ .
                  كما أطلق عباراتٍ أوضحت لنا مقصوده مِن الاستقامة ، ولكنَّه أكثر ما أطلق هذا المُصطلح بلفظ ( مُستقيم الحديث ) مُجرداً ، وله ألفاظٌ أخرى مُشابهة ، ولكنَّها قليلة . وقد وجدتُ فيمَن وَصَفَه ابنُ حِبَّان بأنَّه ( مُستقيمُ الحديث ) الحافِظ والثِّقة والصَّدُوق ، ووجدتُ فيهم المَجروحَ والمُضَعَّف والمَجهول حسب اصطلاح المُتأخرين ، وقد كانت ألفاظُ النقد التي أطلقها ابنُ حِبَّان في كتابيه ( الثِّقات والمَجروحين ) تسعة عشر لفظاً ومائتي لفظٍ درستُها جميعاً دراسةً نقديةً في رسالتي سالفة الذِّكْر ، وأعددتُ لها مَلاحِقَ خاصة بألفاظها ، ولذلك فإنَّني أرى أنَّ هذه الاطلاقاتِ مِن فضيلة الشيخ اليماني - رَحِمَهُ اللهُ - عامَّةً وعائمة .

                  وما ذكره فضيلةُ الشيخ الألبانيّ مِن أنَّ كلامَ الشيخ المعلمي ( تفصيلٌ دقيق ) ، غيرُ دقيقٍ ولا مُفيد في التحقيق العِلميِّ شيئاً . انتهي المُراد مِن كلام عداب الحمش .

                  تعليق

                  • بسمـة
                    بصمة عطاء
                    • Sep 2010
                    • 2049

                    #24

                    س49 : ما درجةُ التِّرْمِذِيِّ في التصحيح ؟

                    ج49 : التِّرْمِذِيُّ مَعروفٌ بالتَّسَاهُل في التصحيح ، فينبغي أن تُتَتَبَّعَ الأحاديثُ الموجودةُ فيه ، ويُحكَمُ عليها بما تستحق ، وقد شرع في هذا الشيخُ أحمد بن شاكر - رَحِمَهُ الله - ولكنْ أعجلته المَنِيَّة .



                    س50 : ما هو الفرقُ بين المَسانيد ، وكُتُبِ السُّنَن ، والمَعاجم ؟ أيُّهُم أصح ؟

                    ج50 : المَسانيدُ فيها كُلُّ صحابيٍّ ومَرويَّاتُه ، وكذلك المَعاجم ، إلَّا أنَّ فيها الصحابة مُرتَّبون على حُروفِ المُعجَم ، باستثناءِ العَشرة المُبَشَّرين بالجنة (1) فهم مُقَدَّمون ، أما كُتُبُ السُّنَّةِ فهي مُرتَّبةٌ على الأبوابِ الفِقهية ، فيذكرون الترجمةَ للباب ، ثم يذكرون ما وقع لهم في هذه الترجمةِ مِن حديثِ أيِّ صحابيٍّ كان .

                    وينبغي أن يُعلَم أنَّ المَسانيدَ والمَعاجم كُتُبُ سُنَّةٍ أيضاً ، مِن ناحيةِ احتوائِها على أحاديثِ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، أمَّا مِن ناحيةِ الصِّحَّةِ ففي الغالب أنَّ كُتُبَ السُّنَّةِ - المُرَتَّبة على الأبواب الفِقهية - أكثرُ صِحَّةً ؛ إذْ إنَّ مُؤلِّفيها يتحرّون ما يَشهدُ لتراجمهم ، ولكنْ لا يعنى هذا أنَّ كُلَّ حديثٍ في كُتُبِ السُّنَّةِ ( المُرَتَّبة فِقهياً ) أصَحُّ مِن كُلِّ حديثٍ في المَسانيدِ والمَعاجم ، ولكن الأمر نِسبيٌّ أغلبيّ ، واللهُ أعلم .


                    ______________________________

                    (1) المُبَشَّرون بالجنة مِن أصحاب النبيِّ كثير ، ولكن المُراد بالعشرة هم الذين جمعهم حديثٌ واحدٌ لرسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، وهم : أبو بكر - عمر - عثمان - علي - طلحة - الزبير - سعد بن أبي وقاص - وعبد الرحمن بن عوف - وأبو عبيدة - وسعيد ابن زيد .

                    تعليق

                    • بسمـة
                      بصمة عطاء
                      • Sep 2010
                      • 2049

                      #25

                      س51 : اذكر بعضَ الشُّروح للكُتُبِ الآتية : صحيح البُخاريّ - صحيح مُسلِم - سُنَن أبي داود - سُنَن التِّرمِذِيّ - سُنَن النَّسائيّ – مُوَطَّأ مالِك - مُسنَد أحمد .

                      ج51 : شرحه الكتاب فتح الباري - عُمدة القاري صحيح البُخاري النوويّ - المفهم على شرح مُسلِم للقُرطبيّ صحيح مسلم - عَوْن المَعبود - بَذْل المَجهود سُنَن أبي داود - زَهْر الرُّبَى سُنَن النَّسائيّ - تُحفة الأحوذي سنن الترمذي - التمهيد – الاستذكار موطأ مالك - الفتح الربانيّ مسند أحمد .



                      س52 : ما الشواهد التي تُشيرُ إلى أنَّ الخَبَرَ مَوضوع ؟

                      ج52 : على ذلك شواهِـد ، منها :
                      1- إقرارُ واضِعِهِ بالوَضْع ، كما أَقَرَّ نُوحُ بنُ أبي مريم - والمُلَقَّب بنُوح الجامِع - أنَّه وَضَعَ على ابن عباس أحاديثَ في فضائل القُرآن سُورةً سُورة .

                      2- ما يَنزِلُ منزلة الإقرار كأن يُحَدِّثَ عن شيخٍ بحديثٍ لا يُعرَفُ إلَّا عِنده ، ثُمَّ يُسألُ عن مَولِدِهِ ، فيذكر تاريخاً مُعينًا ، ثُمَّ يتبيَّنُ مِن مُقارنةِ تاريخ ولادة الرَّاوي بتاريخ وفاةِ الشيخ المَروىِّ عنه أنَّ الرَّاوي وُلِدَ بعد وفاةِ الشيخ ، أو نحو ذلك ، كما ادَّعى مأمونُ بنُ أحمد الهرويّ أنَّه سَمِعَ مِن هِشام ابن عَمَّار ، فسأله الحافِظُ ابنُ حِبَّان : متى دخلتَ الشام ؟ قال : سنة خمسين ومائتين ، فقال له : فإنَّ هِشاماً الذي تروي عنه مات سنة 245 ، فقال : هذا هِشامُ بنُ عَمَّار آخَر .

                      3- قرائِن في الرَّاوي أو المَرويّ أو فيهما معاً ، كالحنفيِّ الذي يَروي حديثاً في ذَمِّ الشافعيِّ ، والثناءِ على أبي حنيفة [ يكونُ في أُمَّتي رجلٌ يُقالُ له محمد بن إدريس أَضَرُّ على أمتي مِن إبليس ... وأبو حنيفة سِراجُ أمتي ... ] أو غير ذلك ، راجِع تعليقَ الشيخ أحمد بن شاكر على الباعِثِ الحثيث .

                      4- ركاكةُ اللفظِ ، وفسادُ المَعنى ، والمُجازفة الفاحشة .

                      5- مُخالفةٌ صريحةٌ لِمَا وَرَدَ في الكتاب والسُّنَّةِ الصحيحة ، فإذا وُجِدَ شيءٌ مِن ذلك ، وَجَبَ البَحثُ وراءَ الحديثِ بدِقَّةٍ ؛ حتى نَقِفَ على حقيقتِهِ .



                      س53 : هل تجوزُ رِوايةُ الحديثِ المَوضوع ؟

                      ج53 : لا تَجوزُ رِوايةُ الحديثِ المَوضوع إلَّا للتحذيرِ مِنه والتنبيهِ عليه ، قال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( مَن حَدَّثَ عَنِّي بحديثٍ يرى أنَّه كَذِبٌ ، فهو أحدُ الكاذِبين )) رواه مسلم .
                      وقال عليه الصلاة والسلام : (( الدينُ النصيحة )) قُلنا : لِمَن ؟ قال : (( للهِ ، ولِكتابِهِ ، ولِرسولِهِ ... ))
                      .

                      تعليق

                      • بسمـة
                        بصمة عطاء
                        • Sep 2010
                        • 2049

                        #26

                        س54 : اذكر بعضَ أقسام الوَضَّاعِين ؟

                        ج54 : منهم زنادقةٌ أظهروا الإسلامَ وأبطنوا الكُفر ، ومنهم أهلُ البِدَعِ والأهواء ، كالرَّافضةِ ، والخطابية ، يضعون أحاديثَ تُعَزِّزُ مذاهبَهم الباطلة ، ومنهم المُنتسِبون إلى الزُّهد يضعون أحاديثَ يُرَغِّبون بها الناس ، ويُرَهِّبونهم بزعمهم ، ومنهم القُصَّاص ، ومنهم عُلَماءُ السلاطين الذين يضعون الأحاديثَ إرضاءً لحُكَّامِهم .



                        س55 : اذكر بعضَ الكُتُبِ المُؤلَّفةِ للأحاديثِ المَوضوعة ؟

                        ج55 : منها : الأباطيل للجوزقاني ، والموضوعات لابن الجوزيّ ، واللآليء المصنوعة ، وكراسة الرغبي الصنعاني اللغوي ، والفوائد المجموعة للشوكانيّ ، وسلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للشيخ ناصر الألبانيّ ، وكذلك الكُتُبُ المُؤلَّفةُ في الضُّعَفاء .



                        س56 : ما مدى تَثَبُّت ابن الجوزيّ في كتابِهِ المَوضوعات ؟

                        ج56 : ابنُ الجَوزيّ مُتَسَرِّعٌ في الحُكم على الحديثِ بالوَضع ، وقد حَكَم على حديثِ أبي هريرة مَرفوعًا : (( إنْ طالت بكَ مُدَّةٌ ، أوشك أن ترى قوماً يَغدون في سَخَطِ الله ، ويَروحون في لعنتِهِ ، في أيديهم مِثْلُ أذنابِ البقر )) . والحديثُ في صحيح مسلم ، وانظر السؤالَ التالي وإجابتَه .



                        س57 : ماذا تعرف عن كتاب ( القول المُسَدَّد في الذَّبِّ عن مُسنَد أحمد ) ؟

                        ج57 : هو كِتابٌ ألَّفَهُ الحافِظُ ابنُ حَجَر ، ذكر فيه أربعةً وعِشرين حديثاً مِن مُسْنَدِ أحمد ذكرها ابنُ الجَوزيّ في المَوضوعات ، وحَكَمَ عليها بذلك ، ورَدَّ عليه ابنُ حَجَر ، ودَفَعَ قولَهُ .



                        س58 : اذكر بعضَ أسماءِ الوَضَّاعِين ؟

                        ج58 : منهم نُوحُ بنُ أبي مريم المُلَقَّب بنُوح الجامِع ، ومُقاتِل بن سُليمان البلخيّ العالِم بالتفسير ، وغياث بن إبراهيم النخعي ، ومحمد بن سعيد المَصلوب .

                        تعليق

                        • راجيه رضاك ربي
                          Banned
                          • Jun 2012
                          • 90

                          #27
                          رفعك المولى اعالي الجنان ان شاء الله

                          تعليق

                          • بسمـة
                            بصمة عطاء
                            • Sep 2010
                            • 2049

                            #28

                            س59 : هل تبرأ الذِّمَّةُ بذِكر سَنَدِ الحديثِ الضعيف مع عدم التنبيه على ذلك ؟

                            ج59 : لا تبرأ الذِّمَّةُ إلَّا إذا كان ذلك بين أهل العِلم بالأسانيد ، أمَّا العَوامُ فلا يجوزُ التلبيسُ عليهم ، وقد كنتُ يومًا أُصَلِّى الجُمُعةَ في بعض المساجد الكُبرى ، والمسجدُ على أَشُدِّه في مَوسم الحَجِّ ، وإذا بالخطيبِ يَخطبُ في خُطبتِهِ ، قال : قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( جَنِّبُوا مَساجِدَكم صبيانَكم ومَجانينَكم )) . فحَدَّثتُه بعد هذه الخُطبةِ ، وأوضحتُ له أنَّ الحَديثَ لا يَثْبُتُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فقال لي : وهل قلتُ : إنَّه صَحيح ؟! انظُر كيف يَهربُ مِن البَشَر ، ويَظُنُّ أنَّه نَجَا ، واللهُ مِن ورائِهِ مُحيط .



                            س60 : مَن هُم مَظِنَّة الأحاديثِ الضعيفةِ والمَوضوعةِ في هذا الزمان ؟

                            ج60 : أغلبُهم الصُّوفِيَّة ، وبعضُ الجماعاتِ والفِرَقِ المُنبثقةِ عنهم ، والتي تدعوا في نهايةِ أمرِها إلى التَّصَوُّفِ الصريح ، وقد أكثرت هذه الطوائفُ مِن الكَذِبِ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مِن حيثُ لا يشعرون ، ولَبَّسَت على المُسلمين أمرَ دِينِهم ، بل ونَصَبُوا العَداءَ لِمَن أراد أن يَتَفَقَّهَ في الدِّين ، ومِن جُملَتِهم أيضاً جماعةُ الوُعَّاظِ ، الذين لا يُبالي أغلبُهم بصِحَّةِ الحديثِ مِن ضَعْفِهِ ، وجَزَى اللهُ الشيخَ عبد الحميد كِشْك على ما قَدَّمَ مِن خيرٍ للإسلام ، وعلى ما هَدَى اللهُ على يَدَيْهِ مِن شَباب ، ونسألُ اللهَ أن يَعفُوَ عنه لتَحدِيثِهِ بالأحاديثِ الضعيفةِ التي لا تَثْبُتُ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، فقد أكثرَ مِنها ، نسألُ اللهَ أن يُعيننا وإيَّاهُ على تَحَرِّي الصِّدق والدِّفاعِ عن سُنَّةِ رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وتنقيتِها مِمَّا ليس منها ، ونَهيبُ بِكُلِّ أئمةِ المَساجدِ وجُمهورِ الوُعَّاظِ والقَصَّاصِين ألَّا يتحدَّثوا عن رسول اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إلَّا بما صَحَّ عنه .

                            تعليق

                            • بسمـة
                              بصمة عطاء
                              • Sep 2010
                              • 2049

                              #29

                              س61 : عَرِّف الحديثَ الحَسَنَ .. وهل يُحْتَجُّ به ؟

                              ج61 : هو نفسُ تعريفِ الصحيح ، إلَّا أنَّه في رجالِهِ مَن هو خفيفُ الضبط ، ويُحتَجُّ به .



                              س62 : بماذا يُرْمَزُ لخَفيفِ الضبطِ في التقريب ( تقريب التهذيب) ؟

                              ج62 : يُرمَزُ لخفيفِ الضبطِ برمز : صَدُوق – لا بأسَ به – صَدوقٌ يَهِم .



                              س63 : مَن الذي أدخلَ اصطلاحَ الحَسَن ؟

                              ج63 : هو التِّرْمِذِيُّ (1) .



                              س64 : ما شُروطُ التِّرمِذِيِّ للحَسَن ؟

                              ج64 : شُروطُ التِّرمِذِيِّ للحُكم بالحَسَن هي :

                              1- أن لا يكون في إسنادِهِ مُتَّهَمٌ بالكَذِب .

                              2- أن لا يكون شاذاً .

                              3- أن يُروَى مِن غير وجه .



                              س65 : ما معنى قول التِّرمِذِيِّ : حَسَنٌ صَحيح ؟

                              ج65 : اعلم أولاً أنَّه اختلفَ العُلَمَاءُ في هذا التعريف ، والذي اختاره الحافِظُ في نُخبةِ الفِكَر أنَّ لذلك حالتين :

                              الأولى : أن يأتيَ مِن طريقٍ واحدٍ ، فيكون في الطريق رجلٌ اختُلِفَ في تصحيح حديثِهِ وفي تحسينِهِ ، فيكون صحيحاً باعتبار مَن صحَّح حديثَهُ ، وحسناً باعتبار مَن حسَّن حديثَهُ .

                              الثانية : أن يأتيَ مِن طريقين ، فيكون حسناً مِن إحداهما ، صحيحاً مِن الأُخرى .


                              ______________________________

                              (1) وقد سبق الترمذيَّ البُخاريُّ وأبو حاتم الرازيّ إلى هذا الاصطلاح وغيرُهما ، ولكنَّه انتشر واشتهر في كُتُبِ التِّرمِذِيِّ .

                              تعليق

                              • هاجس الذكريات @
                                النجم الفضي
                                • Jun 2010
                                • 4011

                                #30
                                الله يجزاك الفردوس الأعلى

                                تعليق

                                يعمل...