س32 : اذكُـر بعضَ الأخطاءِ التي يقعُ فيها الحاكِمُ عند قولِهِ : صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يُخرجاه ؟
ج32 : يَعمدُ الحاكِمُ - رَحِمَهُ اللهُ - مثلاً إلى سَنَدٍ فيه هشيم عن الزُّهْرِيِّ ، فيقولُ فيه : صحيحٌ على شرطِ الشيخين ولم يُخرجاه ، وذلك منه بناءً على أنَّ هشيمًا والزُّهْرِيَّ مِن رجال الشيخين ، وكونُهما مِن رجال الشيخين صَحيحٌ كما ذكر الحاكِمُ رَحِمَهُ اللهُ ، لكنْ هُنا نُقطةٌ وقع الحاكِمُ بسببها في الوَّهْم ، ألا وهِيَ : أنَّ هشيماً ضَعيفٌ في الزُّهْرِيِّ خاصة ، فلم يُخَرِّج البُخاريُّ ولا مُسلِم لهشيم عن الزُّهْرِيِّ ، وإنَّما أخرجا لهشيم عن غير الزُّهريّ ، وأخرجا للزُّهريِّ مِن رواية غير هشيم عنه ؛ وذلك لأنَّ هشيماً كان قـد دخل على الزُّهريِّ ، فأخذ عنه عشرين حديثاً ، فلقيه صاحِبٌ له وهو راجع ، فسأله رُؤيتَها ، وكان ثَمَّ رِيحٌ شديدة ، فذهبت بالأوراق مِن يدِ الرجل ، فصار هشيم يُحَدِّثُ بما عَلَقَ منها بذِهنِهِ ، ولم يكن أتقن حِفظَها ، فوَهمَ في أشياء منها ، ضُعِّفَ في الزُّهْرِيِّ بسببها .
وكذلك القولُ في سماك عن عِكرمة ، فهو سَنَدٌ مُلَفَّقٌ مِن رجال الشيخين ، فسماك من رجال مُسلِم ، وعِكرمة من رجال البُخاريِّ ، فقولُهُ : سماك عن عِكرمة لا مِن شرطِ البُخاريِّ ، ولا مِن شرطِ مُسلِم ، وروايةُ سماك عن عِكرمة مُضطربة ، فيقولُ الحاكِمُ في إسنادٍ كسماك عن عِكرمة : إنَّه على شرطِ الشيخين ، فيَظهرُ وَهْمُهُ في ذلك .
فينبغي أنْ يُحكَمَ على كُلِّ حديثٍ بما يَستحِقُّ ، بعد النَّظَرِ في طريقِهِ ، وفي سَنَدِهِ ورُواتِهِ .
ج32 : يَعمدُ الحاكِمُ - رَحِمَهُ اللهُ - مثلاً إلى سَنَدٍ فيه هشيم عن الزُّهْرِيِّ ، فيقولُ فيه : صحيحٌ على شرطِ الشيخين ولم يُخرجاه ، وذلك منه بناءً على أنَّ هشيمًا والزُّهْرِيَّ مِن رجال الشيخين ، وكونُهما مِن رجال الشيخين صَحيحٌ كما ذكر الحاكِمُ رَحِمَهُ اللهُ ، لكنْ هُنا نُقطةٌ وقع الحاكِمُ بسببها في الوَّهْم ، ألا وهِيَ : أنَّ هشيماً ضَعيفٌ في الزُّهْرِيِّ خاصة ، فلم يُخَرِّج البُخاريُّ ولا مُسلِم لهشيم عن الزُّهْرِيِّ ، وإنَّما أخرجا لهشيم عن غير الزُّهريّ ، وأخرجا للزُّهريِّ مِن رواية غير هشيم عنه ؛ وذلك لأنَّ هشيماً كان قـد دخل على الزُّهريِّ ، فأخذ عنه عشرين حديثاً ، فلقيه صاحِبٌ له وهو راجع ، فسأله رُؤيتَها ، وكان ثَمَّ رِيحٌ شديدة ، فذهبت بالأوراق مِن يدِ الرجل ، فصار هشيم يُحَدِّثُ بما عَلَقَ منها بذِهنِهِ ، ولم يكن أتقن حِفظَها ، فوَهمَ في أشياء منها ، ضُعِّفَ في الزُّهْرِيِّ بسببها .
وكذلك القولُ في سماك عن عِكرمة ، فهو سَنَدٌ مُلَفَّقٌ مِن رجال الشيخين ، فسماك من رجال مُسلِم ، وعِكرمة من رجال البُخاريِّ ، فقولُهُ : سماك عن عِكرمة لا مِن شرطِ البُخاريِّ ، ولا مِن شرطِ مُسلِم ، وروايةُ سماك عن عِكرمة مُضطربة ، فيقولُ الحاكِمُ في إسنادٍ كسماك عن عِكرمة : إنَّه على شرطِ الشيخين ، فيَظهرُ وَهْمُهُ في ذلك .
فينبغي أنْ يُحكَمَ على كُلِّ حديثٍ بما يَستحِقُّ ، بعد النَّظَرِ في طريقِهِ ، وفي سَنَدِهِ ورُواتِهِ .
تعليق