
لُغتُنا العَربيَّةُ تَحوي الفوائِدَ والدُّرَرَ ؛ فهِيَ بَحرٌ زاخِرٌ ، كُنُوزُه شتَّى ،
ومِمَّا تحويه [ النَّحْو والصَّرْف ] ، فمَن دَرَسَهُ أَحَبَّهُ ، ومَن
أَحَبَّهُ بَرَعَ فيه ، ومَن بَرَعَ فيه صارت الكَلِماتُ عليه سَهلةً ، وصار
الإعرابُ عِندَه يَسيرًا ، وطِبَّقَ ما تعلَّمَه في نُطقه وكِتاباتِهِ ، فتجنَّبَ
أخطاءً تكثُرُ بين الخُطَّابِ والكُتَّاب ، وصار كلامُهُ سليمًا غيرَ مَعِيب .

وهُنا نلتقي مع [ دُرُوسٍ في النَّحْوِ والصَّرْفِ ] ؛
حيثُ المُتعةُ والفائِدةُ .. ومَعنا الشَّرْحُ والمِثالُ .

فكُنَّ قريباتٍ ، وانهلنَ ولو شيئًا يَسيرًا مِن هذا البَحرِ الزَّاخِر .
رَزَقنا اللهُ وإيَّاكُنَّ العِلمَ النَّافِعَ ، والعَملَ الصَّالِحَ ،
وتقبَّلَ مِنَّا ومِنكُنَّ صالِحَ الأعمال .



تعليق