الزواج من الأرامل والمطلقات سنة متبعة في المجتمع الاسلامي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو مصطفى
    عضو نشيط
    • Nov 2007
    • 152

    #46
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الى الاخت المحترمة ( جنتي )

    قلت بارك الله فيك :-

    ( بصراحه الموضوع لفت نظري و اعجبني الطرح كثيرا , لكن اتصور انه ليس من الضروري ان يتزوج رجل متزوج من ارمله او مطلقه فليس هناك مشكله لوتزوج اعزب بارمله او مطلقه و له الاجر و الثواب , على كل حال لا نستطيع ان نحرّم ما احل الله و لكن باعتقادي يجب ان نسعى لتنشئه جيل يتقن الخلق الحسن حتى اذا اضطرالشاب ان يكون عنده اكثر من زوجه نجد خلقه و تنشئته تساعده على ان يكون عادلا باذن الله )


    بصراحة كلامك هذا أعجبني كثيرا ، واتفق معك وإليك ما يلي :-
    1- موضوعي هو حول الارامل والمطلقات في العهود الاسلامية الاولى وهي خير القرون ، وبيان موقف الاسلام كتابا وسنة ، وتطبيقا من قبل مجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومجتمع الصحابة رضي الله عنهم من زواج اؤلئك النساء ثانية وثالثة . فليس الحديث عن الترمل والطلاق بكل ابعادهما ، وآثارهما ، انما الحديث مركز على نقطة محددة وهي زواج الارامل والمطلقات والموقف من ذلك . والهدف منه اظهار الصورة الناصعة والتعامل الراقي الذي تم عمليا على أرض الواقع من قبل المسلمين مع هذه الشريحة الواسعة من النساء ، مقارنة مع الصورة القاتمة والسلبية القائمة اليوم والتعامل السلبي مع الارامل والمطلقات ، ولا شك ان جميع أحكام الشريعة طبقت بشكل رائع في القرون الاولى فلا عجب ان تمكنت تلك الامّة من إقامة مجتمع قوي متماسك ناهض ، استطاع أن يفتح العالم ، على اختلاف أجناس الناس وتنوعهم ، ويحكمه بالعدل ، ويبلغه الدعوة الاسلامية ليخرجه من ظلمات الكفر الى نور الاسلام ، وأن ينجح في ذلك نجاحا باهرا وفي زمن قياس أدهش المستشرقين وغيرهم .

    2- لم يكن في تفكيري مطلقا وأنا أكتب أن أربط بين الزواج الثاني للارملة أو المطلقة وبين أن يكون هذا الزواج بالضروة من رجل متزوج ، ولا أدري ما إذا نجحت في ذلك أم أن القلم نبا وأعطى انطباعا آخر ، أترك الحكم للقراء .

    3- كان واضحا من ردود بعض الاخوات ، أنّ الربط الفوري قد حصل بين الموضوع وبين التعدد ، بين زواج الارامل والمطلقات ، وكون هذا الزواج من معددين ، أي أنه بمجرد ذكر زواج الارامل والمطلقات ينصرف ذهن السامع أو القارىء الى التعدد . وربما ان الاخوات سارعن للربط هذا ، لأن كاتب هذا الموضوع ( أبو مصطفى ) هو نفسه صاحب الموضوع السابق ( تعدد الزوجات سنة متبعة وتشكل قاعدة الزواج في المجتمع الاسلامي) . والذي أثار ما أثار .
    ولم أشأ أن أعلق على هذ الربط في حينه .

    4- على كل حال أنا أقول كما تفضلتِ وقلتِ ( انه ليس من الضروري ان يتزوج رجل متزوج من ارمله او مطلقه فليس هناك مشكله لو تزوج اعزب بارمله او مطلقه ) نعم ، ليس هناك مشكلة .
    ثم أنت حفظك الله أتبعت تلك الجملة الرائعة بقولك في نهايتها ( و له الاجر و الثواب ) ، وكلامك هذا ليس خطأ ، ولكن لا أدري هل نقول ذلك من باب التعزية للشاب الذي يبدأ حياته الزوجية بأرملة أو مطلقة !!!!! مما يعكس نظرة معينة لهن ، أم نشعره بأنه ضحى عندما قبل الزواج منهن ؟!! ثم أعتقد أنّ الأجر والثواب لا يقتصر عليه وانما يشمل المعدد إذا تزوج الارملة والمطلقة ، وانما الأعمال بالنيات ولكل امرىء ما نوى .
    ( ربما قصدت بالارامل والمطلقات أولئك المثقلات بالاولاد والمتقدمات بالسن ! وبالتالي لا يسهل على شاب الزواج منهن واذا فعل يؤجر ان شاء الله ) .
    ثم هل كل أرملة ومطلقة يعني أنها عجوز وكبيرة في السن و ( مستهلكة ) و ( مستنزفة ) وووو ، ولم يبق عندها شيء جميل وممتع مثلا ، تقدمه لهذا الشاب وبالتالي ( حرام ) أن يأخذها شاب ابتداء كما يقول البعض ؟؟؟!!! وانما يمكن أن يأخذها لاحقا كزوجة ثانية أو ثالثة أو رابعة !!!
    ( ينسى البعض أن الارملة والمطلقة لديها خبرة متنوعة في الحياة الزوجية والعلاقة الحميمية ! )
    حسنا هل وجد في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم ، وكذلك في عصور الصحابة والتابعين ، من بدأ حياته الزوجية بأرملة ومطلقة أم كان زواجهن مقتصرا على المعددين ؟! سأحاول الاجابة على هذه الاسئلة وغيرها في حلقة قادمة ان شاء الله ، كنت بقد بدأت بكتابتها ولم تجهز بعد .
    وأذكر الجميع في هذه العجالة بأنه من الثابت عند من تتبع زواج الرسول عليه السلام والصحابة رضي الله عنهم أنهم قد أقبلوا على الزواج منهن ، وهو الامر الذي أكدّ لي أنّ ( الزواج من الأرامل والمطلقات سنة متبعة في المجتمع الاسلامي ) وهو النص الذي اخترته عنوانا لموضوعي هذا .
    كما أذكر بأن سيدنا وحبيبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوّج خديجة بنت خويلد رضي الله عنها ولم تكن أرملة لزوج واحد فقط وانما لزوجين اثنين ، أي أن زوجها الأول مات وتركها ، فتزوّجت الثاني ، فمات وتركها ، وولدت منهما أو من أحدهما . هذا من جهتها ، ومن جهته هو فقد تزوّجها وهو شاب أصغر منها بخمسة عشر عاما على الأقل وبقيت معه منفردة دون ( جارة ) حتى وفاتها رضي الله عنها وأرضاها .
    اكتفي بهذا القدر وسيأتي الشرح والبيان ، ان شاء الله ، في حلقة من الحلقات القليلة المتبقية ، حيث أحاول فيها مناقشة مسألة الزواج :
    الارامل والمطلقات أولا !
    أم
    الابكار أولا .
    إذا أيتها الاخت الفاضلة ( جنتي ) اتفقنا ( انه ليس من الضروري ان يتزوج رجل متزوج من ارملة او مطلقة فليس هناك مشكلة لو تزوج اعزب بارملة او مطلقة ) ، واذا وجد في مقالي ما يوحي أو يعطي انطباعا بعكس ذلك فهو أمر غير مقصود .

    5- طبعا القول ( انه ليس من الضروري.... ) حمّال أوجه ، أي يحتمل أكثر من قصد .
    وطبعا ( بالنسبة لي ) فالنتيجة التي نبنيها والثمرة التي نجنيها من القول ( انه ليس من الضروري.... ) مع القول ( لا نستطيع ان نحرّم مااحل الله ) ، هي توسيع مدى التعدد الشرعي لا تضييقه ، واطلاقه لا تقييده بفئة معينة من النساء ، فالتعدد يكون بأرملة كما يمكن أن يكون بمطلقة ، ويكون بفتاة بكر كبيرة السن ، كما يمكن أن يكون بفتاة بكر صغيرة السن . هذا واقع التعدد وحقيقته في الكتاب والسنة وتطبيق الرسول والصحابة له ، فــ ( لا نستطيع ان نحرّم مااحل الله ) سبحانه وتعالى .
    وبهذا أختلف مع تلك الاخوات ، عفا الله عني وعنهن ، اللواتي لا يقبلن التعدد الشرعي الا للارامل ... والمطلقات ... والمطوقات بسلسلة من البنين والبنات ... والمبتليات بهذا المرض أو ذاك ، والعقيمات ... والأميات ... والمتخلفات ... والعانسات ... وذوات الاحتياجات الخاصة ... !!!!!
    نعم هذه هي صورة التعدد عند بعضهم !!!
    نظرة دونية لهذه الشريحة من النساء ... نظرة دونية للتعدد نفسه ... نظرة دونية لمن يقوم به ... نظرة دونية لمن تقبل به وتقدم عليه ... !!!!!!!!!!!
    غفر الله لنا جميعا وعفا عنا بكرمه ومنّه .
    الاسلام معناه الاستسلام لله سبحانه وتعالى بأفكارنا ومشاعرنا وكلنا وليس لله ما لله ولقيصر ما لقيصر . ومن ذلك ان نتلقي كل افكارنا ومواقفنا من الشريعة ، من الشريعة وحدها . واليوم نحن لا نعيش في وسط اسلامي يحكم بما انزل الله كما كان الحال تاريخيا . وانما نتعرض يوميا وكل ساعة لضخ مكثف من الافكار ليس فقط المخالفة لشرع الله وانما المضادة والمعادية له ، وباخبث الاساليب . فيجب على العاقل ان يراجع نفسه باستمرارا وينقي افكاره ومشاعره مما يمكن ان يكون قد علق بها مما هو ليس من جنسها ومن جنس عقيدتنا الاسلامية . ومن يفعل ذلك فانه بالتأكيد لن تكون عنده افكار معادية للتعدد الشرعي او للزوجة الثانية مثلا .
    نعم ، مما لا شك فيه أن العدل بين الزوجات ( العدل الذي أمر الله به ، لا غيره ) مطلوب ، وهو فرض وليس سنة ، وواجب وليس مباح ، وقد توعد الله تاركه بأنه يأثم ويأتي يوم القيامة وشقه مائل ، وهذا يعني العذاب الشديد .
    شكرا على مرورك الكريم يا أخت ( جنتي )
    وأسأل الله أن يبارك فيك وفي علمك ان شاء الله
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصطفى; 01-07-2008, 09:04 PM.

    تعليق

    • أبو مصطفى
      عضو نشيط
      • Nov 2007
      • 152

      #47
      الى الاخت أم منار المغربية المحترمة
      وفيكم بارك الله وجزاكم كل خير وشكرا على المرور الطيب . ويا حبذا لو تتحفونا بتعليقاتكم على ما جاء في الموضوع
      بهدف اغناءه وبيان ما يمكن ان توجد من اخطاء لا ينجو منها احد .
      وبارك الله فيك دائما
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصطفى; 01-07-2008, 09:12 PM.

      تعليق

      • أبو مصطفى
        عضو نشيط
        • Nov 2007
        • 152

        #48
        الى الاخت الفاضلة الانصارية
        شكرا على مرورك المستمر ولا نستغني عن الرأي الناقد بهدف الخير واسأل الله لك النجاح والتوفيق في امتحاناتك وحياتك . وعسى أن نسمع منكم ما يفيد الموضوع ويثريه بعد انتهاء الامتحانات على خير ان شاء الله
        بارك الله فيك وكثر من امثالك .

        تعليق

        • أبو مصطفى
          عضو نشيط
          • Nov 2007
          • 152

          #49
          بسم الله الرحمن الرحيم
          - الحلقة الثامنة -
          - أرملة تتزوج سبعة أو ثمانية أزواج –
          = عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل رضي الله عنها =
          أسلمت عاتكة وهاجرت ، وهي أخت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل الصحابي المشهور ، أحد العشرة المبشرين بالجنة . وكانت من الصحابيات ، ومن أجمل نساء عصرها . أبوها هو زيد بن عمرو بن نفيل وهو ابن عمّ عمر بن الخطاب رضي الله عنه . وقد مات جميع أزواجها قتلا باستثناء الأخير . وكان عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، يقول : من أراد الاستشهاد فليتزوج عاتكة .! اشتهرت عاتكة بين نساء قريش بالبلاغة والفصاحة ، وقول الشعر ، وكانت صاحبة عقل راجح ، ورأي سديد . رحلت عاتكة الى مصر ، حيث عاشت بقية حياتها هناك حتى لقيت بارئها ، فسعدت بها أرض مصر ودفنت في ثراها ، رضي الله عنها وأرضاها .
          - أزواجها -
          1- عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب . وهو من السابقين الأولين ، مات نتيجة طعنة أصابته في معركة بدر وكان عمره ثلاث وستين سنة . وقد ذكره البخاري فيمن شهد بدرا :-
          ( في الجامع الذي وضعه أبو عبد الله على حروف المعجم . النبيّ محمد بن عبد الله الهاشمي … حمزة بن عبد المطلب الهاشمي … عبيدة بن الحارث القرشي … ) . البخاري – كتاب المغازي – باب تسمية من سمي من أهل بدر .
          --------------------------------
          بعد وفاة زوجها عبيدة بن الحارث ،
          2- تزوّجت عاتكة من عبد الله بن أبي بكر الصديق ، وهو صحابي وشقيق أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهم جميعا ، وقد أسلم مبكرا في بداية الدعوة الاسلامية . ولحسنها وجمالها أحبها حبا شديدا .
          = قال ابن حجر:- ( … وقال أبو عمر كانت من المهاجرات تزوجها عبد الله بن أبي بكر الصديق وكانت حسناء جميلة فأولع بها … ) . الإصابة - ( 11448 ) – طبعة دار الافكار الدولية .
          وكان عبد الله رضي الله عنه شابا ذكيا ، وكان له دور مهم في الهجرة التاريخية العظيمة ، حيث كان يتواجد في قريش نهارا ويسمع ما يقولون بخصوص الرسول عليه السلام وأبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وفي الليل يذهب إليهما في الغار ، ويزودهما بأخبار قريش ، وما سمعه بشأنهما . ثم قبيل الفجر يرجع لقريش فمن يراه يظن أنه بات في قريش :-
          ( ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر بغار في جبل ثور ، فكمنا فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو غلام شاب ثَقِفٌ لَقِنٌ ، فَيُدْلج من عندهما بسحر فيصبح مع قريش بمكة كبائِتٍ فلا يسمع أمرا يُكْتَادَانِ به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام ... ) . صحيح البخاري – كتاب مناقب الأنصار – باب هجرة النبي وأصحابه الى المدينة .
          - شَابٌّ ثَقِفٌ : أي حاذق . - لَقِنٌ : سريع الفهم .
          شارك عبد الله مع الرسول صلى الله عليه وسلم في حصار الطائف ، فأصابه سهم فمات لاحقا في شوال سنة إحدى عشرة من الهجرة في المدينة . فقالت عاتكة ترثي زوجها :-
          رزيت بخير الناس بعد نبيهم .......... وبعد أبي بكر وما كان قصرا
          فآليت لا تنفك عيني حزينـة .......... عليك ولا ينفك جلدي أغبــرا
          فالله عيناً من رأى مثله فتى .......... أكر وأحمى في الجهاد وأصبــرا
          إذا شرعت فيه الأسنة خاضها .......... إلى الموت حتى يترك الرمح أحمرا
          ------------------------------

          وبعد وفاة زوجها عبد الله بن أبي بكر ،


          3- تزوّجت عاتكة من الصحابي زيد بن الخطاب ، رضي الله عنه ، وهو أخو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب لأبيه ، وأكبر منه سنا . وكان زيد قد أسلم بمكة قبل أخيه عمر بن الخطاب رضي الله عنهما ، وهاجر الى المدينة . وشارك في معركة بدر وأحد والخندق وبقية المعارك ، كما شهد بيعة الرضوان بالحديبية . ثم شارك في معركة اليمامة ضد المرتدين ، في عهد أبي بكر الصديق ، رضي الله عنه ، وكانت راية المسلمين معه ، فلم يزل يتقدم بها في نحر العدو وهو يضرب بسيفه حتى قتل . وكان استشهاده في ربيع الأول سنة اثنتي عشرة للهجرة . وبعد استشهاده رضي الله عنه ، تزوجت من أخيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
          يتبع ان شاء الله
          التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصطفى; 01-07-2008, 09:19 PM.

          تعليق

          • أبو مصطفى
            عضو نشيط
            • Nov 2007
            • 152

            #50
            4- تزوّجت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه ، في السنة الثانية عشرة للهجرة ، وولدت له ولدا واحدا هو عياض بن عمر .
            = قال الطبري :- ( …. هذا كله سنة اثنتي عشرة ، وفيها تزوج عمر رحمه الله عاتكة بنت زيد ) . [ تاريخ الطبري 329 / 2 ] .
            ( عن عاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل ، امرأة عمر بن الخطاب ، أنها كانت تستأذن عمر بن الخطاب الى المسجد فيسكت ، فتقول والله لأخرجنّ إلا أن تمنعني . فلا يمنعها ) . [ موطأ مالك – كتاب النداء للصلاة – باب ما جاء في خروج النساء الى المساجد ] .

            - عمر يغير نظرته للنساء التي ورثها من الجاهلية بعد إنصاف الإسلام لهن -
            ( عن عُبيد بن حُنين : أنه سمع ابن عباس رضي الله عنهما يحدث : أنه قال : ... فقلت : يا أمير المؤمنين ، من اللتان تظاهرتا على النبي صلى الله عليه وسلم من أزواجه ؟ فقال : تلك حفصة وعائشة ... ثم قال عمر : والله إن كنا في الجاهلية ما نَعُدُّ للنساء أمرا ، حتى أنزل الله فيهنّ ما أنزل ، وقسم لهنّ ما قسم ... ) . البخاري – كتاب تفسير القرآن – باب تبتغي مرضاة أزواجك .

            - ويرفع من مقام أهل العلم -
            ( عن عامر بن واثلة : أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بِعُسْفَانَ ، وكان عمر يستعمله على مكة ، فقال : من استعملت على أهل الوادي ؟ فقال : بن أَبْزَى . قال : ومن بن أبزي ؟ قال مولى من موالينا . قال : فاستخلفت عليهم مولى ؟ قال : إنه قارىء لكتاب الله عز وجل ، وإنه عالم بالفرائض . قال عمر : أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم قد قال : إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين ) . مسلم – كتاب صلاة المسافرين وقصرها – باب فضل من يقوم بالقرآن ويعلمه .

            - ويسمي الضرة جارة -
            ( عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : لم أزل حريصا على أن أسأل عمر بن الخطاب عن المرأتين من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، اللتين قال الله تعالى : ( إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ) حتى حج وحججت معه … ثم استقبل عمر الحديث يسوقه قال : ... أي حفصة أتغاضب إحداكن النبي صلى الله عليه وسلم ، اليوم حتى الليل ؟ قالت : نعم . فقلت : قد خبت وخسرت ، أفتأمنين أن يغضب الله لغضب رسوله صلى الله عليه وسلم ، فتهلكي ، لا تستكثري النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا تراجعيه في شيء ، ولا تهجريه ، وسليني ما بدا لك ، ولا يَغُرَّنَّكِ أن كانت جارتك أوضأ منك وأحب الى النبي صلى الله عليه وسلم ، يريد عائشة … ) . صحيح البخاري – كتاب النكاح – باب موعظة الرجل ابنته لحال زوجها .
            = قال ابن حجر في شرح الحديث :-
            - ( لا تستكثري النبي : أي لا تطلبي منه الكثير .
            - جارتك : أي ضرتك ، أو هو على حقيقته لأنها كانت مجاورة لها ، والأولى أن يحمل اللفظ هنا على معنييه لصلاحيته لكل منهما ، والعرب تطلق على الضرة جارة لتجاورهما المعنوي لكونهما عند شخص واحد وإن لم يكن حسيا … وكان ابن سيرين يكره تسميتها ضرة ويقول : إنها لا تضر ولا تنفع ولا تذهب من رزق الأخرى بشيء وإنما هي جارة .
            - أوضأ : من الوضاءة … والمراد أجمل … ) . فتح الباري بشرح صحيح البخاري .

            = عاتكة تقبل زوجها عمر في نهار رمضان =
            ( عن يحيى بن سعيد : أَنَّ عاتكة ابنة زيد بن عمرو بن نُفَيْلٍ امرأة عمر بن الخطاب كانت تُقَبِّلُ رأس عمر بن الخطاب وهو صائم فلا ينهاها ) . موطأ مالك – كتاب الصيام – باب ما جاء في الرخصة في القبلة للصائم .
            وقد قتل عمر رضي الله عنه على يد أبي لؤلؤة المجوسي في المسجد ، في سنة ثلاث وعشرين للهجرة وعمره ثلاث وستين سنة ، وحزنت عاتكة حزنا شديدا عليه ، وبكته بكاء مرا ورثته شعرا كله حبا وإخلاصا ، ومن ذلك البيت التالي : -
            عين جودي بعبرة ونحيـــب لا تملي على الإمام النجيب
            فجعتني المنون بالفارس المعلم يــوم الهياج والتثويب
            -----------------------------
            وبعد مقتل عمر رضي الله عنه ،

            تعليق

            • أبو مصطفى
              عضو نشيط
              • Nov 2007
              • 152

              #51
              5- تزوّجت عاتكة من الزبير بن العوام ، رضي الله عنه ، أحد العشرة المبشرين بالجنة ، وأحد الستة أهل الشورى ، الذين مات النبي ، عليه السلام ، وهو راض عنهم . أسلم صغيرا . كان شجاعا فارسا مقداما وشارك في الغزوات كلها . وخديجة أم المؤمنين رضي الله عنها ، هي عمة الزبير .


              - الزبير يقوم بدور الاستخبارات العسكرية ضد اليهود -

              ( عن عبد الله بن الزبير قال : كنت يوم الأحزاب جُعِلْتُ أنا وعمر بن أبي سلمة في النساء ، فنظرت فإذا أنا بالزبير على فرسه يختلف الى بني قريظة ، مرتين أو ثلاثا ، فلما رجعت قلت : يا أبت رأيتك تختلف ؟ قال : أو هل رأيتني يا بني ؟ قلت : نعم . قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من يأت بني قريظة فيأتيني بخبرهم ؟ فانطلقت ، فلما رجعت جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه فقال : فداك أبي وأمي ) . البخاري – كتاب فضائل الصحابة – باب مناقب الزبير بن العوام .
              - ويحتاط لمن تطلق من بناته بتجهيز سكن لها -
              ( عن هشام عن أبيه : أنَ الزبير جعل دُورَهُ صدقة على بنيه ، لا تباع ولا وَلا تُوَرَّثُ ، وأنَّ للمردودة من بناته أن تسكن غير مُضِرَّةٍ ، ولا مُضَارٍّ بها ، فإِن هي اسْتَغنتْ بزوجٍ ، فلا حقَّ لها ) . سنن الدارمي – كتاب الوصايا – باب في الوقف .
              - الرسول عليه السلام يقطع الزبير أرضا من أراضي اليهود -
              ( عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت : كنت أنقل النَّوَى من أرض الزبير التي أقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، على رأسي ، وهي مني على ثلثي فرسخ . وقال أبو ضمرة ، عن هشام ، عن أبيه : أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ، أَقطَعَ الزبيرَ أرضا من أموال بني النَّضِيرِ ) . صحيح البخاري – كتاب فرض الخمس – باب ما كان النبيr يعطي المؤلفة قلوبهم وغيرهم من الخمس ونحوه – ( 3151 ) .
              - ويوصي قبيل مقتله بسداد ديونه -
              ( عن عبد الله بن الزبير قال : لمّا وقف الزبير يوم الجمل ، دعاني فقمت الى جنبه ، فقال : يا بنيّ : إنه لا يقتل اليوم إلا ظالم أو مظلوم ، وإني لا أُراني إلا سأقتل اليوم مظلوما ، وإن من أكبر همّي لَدَيني ، أفترى ُيبقى دَيننا من مالنا شيئا ؟ فقال : يا بني ، بع مالنا فاقض دَيني ... قال عبد الله : فجعل يوصيني بدَينه ويقول : يا بني ، إن عجزت عنه في شيء فاستعن عليه مولاي . قال : فوالله ما دريتُ ما أراد حتى قلت : يا أبتِ من مولاك ؟ قال : الله . قال : فوالله ما وقعت في كربة من دينه إلا قلت يا مولى الزبير اقضِ دينه ، فيقضيه .....) . صحيح البخاري – كتاب فرض الخمس – باب بركة الغازي في ماله حيا وميتا …
              - من الأحاديث التي رواها الزبير رضي الله عنه -

              ( عن الزبير بن العوام رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : البلاد بلاد الله والعباد عباد الله ، فحيثما أصبت خيرا فأقم) . مسند الإمام أحمد – مسند العشرة المبشرين بالجنة – مسند الزبير بن العوام .

              وقد قتل الزبير بوادي السباع في فتنة الجمل على يد ( عمرو ابن جرموز ) ، سنة ست وثلاثين من الهجرة ، وعمره يومها سبع وستون سنة على إحدى الروايات وقد ترك من الذرية وعشرين من الذكور والإناث وأربع زوجات ، وتزوج في حياته تسع نساء .
              1- قال محمد بن سعد :- ( قالوا وكان للزبير من الولد أحد عشر ذكرا وتسع نسوة ) . الطبقات الكبرى : 3 / 74 .
              2- قال ابن الجوزي :- ( الزبير بن العوام وله من الولد أحد عشر ذكرا وتسع نسوة ) . المنتظم : 5 / 107 ترجمة رقم ( 286 ) .
              3- قال المحب الطبري عند حديثه عن الزبير :- ( وكان له عشرون ولدا ، أحد عشر ذكرا وتسع اناث ) المنتظم : 5 / 107 ترجمة رقم ( 286 ) .

              فبكته عاتكة ورثته قائلة :-
              غدر ابن جرموز بفارس بهمة .......... يوم اللقاء وكان غير معــــرد
              ياعمرو لو نبهته لوجدتـــه .......... لا طائشاً رعش البنان ولا اليــد
              ثكلتك أمـك إن ظفرت بمثلـه .......... فيما مضى مما تروح وتغتــدي
              كم غمــرة خاضـها لم تثنه .......... عنها طرادك يا ابن فقع الفدفــد
              والله ربك إن قتلت لمسلمــاً .......... حلت عليك عقـوبة المتعمـــد

              وقد ورثت عاتكة زوجها الزبير ، فبلغت حصتها من الميراث مبلغا كبيرا :-
              ( عن عبد الله بن الزبير … قال : فكان للزبير أربعُ نِسوةٍ ، وَرَفَعَ الثُّلُثَ ، فأَصاب كلَّ امرأَةٍ ، ألفُ ألفٍ ومِائَتا ألفٍ ، فجميعُ مالهِ خمسونَ ألفَ ألفٍ ، ومائتا أَلْفٍ ) . صحيحالبخاري – كتاب فرض الخمس – باب بركة الغازي في ماله حيا وميتا … .
              ---------------------------------------------
              وبعد مقتل الزبير رضي الله عنه ،
              6- تزوّجت ، كما يقال ، من محمد بن أبي بكر الصديق ، وهو من التابعين وليس من الصحابة ، ولم تعش معه طويلا ، إذ سرعان ما قتل بمصر . وأمه هي الصحابية الجليلة أسماء بنت عميس رضي الله عنها وأرضاها . كما في الحديث التالي :-
              ( عن جعفر بن محمد عن أبيه قال : دخلنا على جابر بن عبد الله فسأل عن القوم حتى انتهى إلَيَّ ، فقلت : أنا محمد بن علي بن حسين … فقال : مرحبا بك يا ابن أخي ، سل عما شِئْتَ فقلت : أخبرني عن حَجَةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال بيده ، فعقد تسعا فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مكث تسع سنين لم يحج ثم أَذَّنَ في الناس في العاشرة : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حَاجٌّ ، فقدم المدينة بشر كثير ، كلهم يلتمس أن يأتم برسول الله صلى الله عليه وسلم ، ويعمل مثل عمله ، فخرجنا معه حتى أتينا ذا الحُلَيْفَةِ ، فولدت أسماء بنت عميس محمد بن أبي بكر ، فأرسلت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم : كيف أصنع ؟ قال : اغتسلي واستَثْفِرِي بثوب وأحرمي … ) . صحيحمسلم – كتاب الحج – باب حجة النبي ، " 1218 " .
              - ذا الحليفة : هي قرية تبعد عن المدينة ستة أميال أو سبعة .
              - واستَثْفِرِي : أي ( أن تشد فرجها بخرقة عريضة بعد أن تحتشي قطنا ، وتوثق طرفيها في شيء تشده على وسطها فتمنع بذلك سيل الدم ) . النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير .
              وقد نشأ محمد في حجر علي رضي الله عنه ، لأنه كان تزوج أمه بعد وفاة أبيه ، وشهد معه معركتي الجمل وصفين ، ثم عينه أميرا على مصر ، فدخلها في شهر رمضان سنة سبع وثلاثين . وكان من المجتهدين في العبادة . وقتل رحمه الله ، في مصر . ولما بلغ أسماء نبأ مقتله حزنت عليه حزنا شديدا ، وكذلك أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها حزنت عليه كثيرا وأرسلت من يحضر أولاده من مصر الى المدينة ، وتولت بنفسها تربيتهم ، ومنهم القاسم ، الذي نهل من علمها ، فكان من أفضل أهل زمانه .
              --------------------------------
              وبعد مقتل محمد بن أبي بكر الصديق ،

              7- تزوّجت عاتكة رضي الله عنها من الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما . وقد ولد الحسن في السنة الثالثة من الهجرة النبوية . وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحبه ويحب أخيه الحسين رضي الله عنهما . وكان رجلا شجاعا صبورا تقيا ورعا
              - الحسن سيد ويصلح بين فئتين من المسلمين -
              حديث أبي بكرة : ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر والحسن بن علي الى جنبه ، وهو يقبل على الناس مرَةً وعليه أخرى ، ويقول : إِنَّ ابني هذا سيد ولعلَّ الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتينِ من المسلمين ) . البخاري – كتاب الصلح – باب قول النبي للحسن بن علي ابني هذا سيد … .

              - أبو بكر الصديق يلاطف الحسن -
              ( عن عُقْبةَ بن الحارث قال : صلَّى أبو بكرٍ رضي الله عنه العصر ثم خرج يمشي ، فرأى الحسن يلعب مع الصبيان فحمله على عاتقه وقال : بأبي شبيه بالنبي لا شبيه بعليٍّ ، وعليٌّ يضحكُ ) . صحيح البخاري – كتاب المناقب – باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم .
              ----------------------------------

              8- الزواج الأخير للارملة عاتكة من عمرو بن العاص رضي الله عنه . وعاشت معه شهرا ثم ماتت عنده ، رضي الله عنها وأرضاها . وأما هو فقد تولى إمارة مصر فترة من الزمن ، ومات فيها يوم عيد الفطر سنة ثلاث وأربعين للهجرة ، وكان له يوم مات تسعون سنة تقريبا . ودفن بالمقطم ، وصلى عليه ابنه عبد الله ثم رجع فصلى بالناس صلاة العيد . رضي الله عنه وأرضاه .

              تعليق

              • أبو مصطفى
                عضو نشيط
                • Nov 2007
                • 152

                #52
                ملاحظات سريعة على زواج عاتكة بنت زيد
                رضي الله عنها وأرضاها
                1- تزوجت عاتكة من عبيدة بن الحارث الذي كان متزوجا ولديه أولاد ، رغم كونها حسناء جميلة وأمامها فرص للزواج من شاب غير متزوج . وتوفي عبيدة وعمره 63 سنة بينما كانت عاتكة لا تزال شابة .

                2- بعد مقتل عبيدة تزوجت عاتكة من عبد الله بن أبي بكر الصديق وبقيت عنده حتى قتل في شوال 11 هـ وكان عبد الله عند زواجه من عاتكة في ريعان الشباب .
                3- بعد قتل زيد تزوجت عاتكة من عمر بن الخطاب وهو أخ لزيد بن الخطاب من جهة الأب وهذا الأمر موجود حتى الزمن الراهن .
                4- تزوجت عاتكة من عمر في سنة 12 هـ وعمره تجاوز الخمسين كما كان متزوجا من زوجة أو أكثر ولديه أولاد . لكن هذا لا يمنع الزواج طبعا .
                5- تزوج عمر من عاتكة التي تزوجت أزواجا كثيرين قبله وبعده ، وليس في كثرة زواجها ما يعيبها . ولذلك لم يمتنع عمر عن الزواج منها ، بدعوى كثرة أزواجها مما يدل على وعي عمر وتقواه . وما قلنا عن عمر ينطبق على بقية أزواجها رضي الله عنهم . بينما يوجد اليوم من يأنف أو يكره الزواج من الأرملة ، خصوصا إذا تكرر زواجها .
                6- بعض الناس اليوم يظن أنه لا ينبغي الزواج على زوجته إذا كانت من أقاربه وعائلته ، أما إذا كانت زوجته من عائلة أخرى فلا بأس أن يتزوج عليها ، وهذا ظن خاطئ ورأي غير سديد ، فها هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، يتزوج على عاتكة بنت زيد وهي من بنات عمومته .
                7- عاشت عاتكة مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه من سنة 12 حتى مقتله في 23 هـ .
                8- بعد مقتل عمر تزوجت عاتكة من الزبير بن العوام وكذلك كان متزوجا من أكثر من زوجة ولديه العديد من الأولاد وعاشت عاتكة مع ثلاثة ضرائر حيث قتل الزبير سنة 36 هـ تاركا وراءه أربع زوجات هي إحداهن .
                9- وبعد مقتل الزبير تزوجت عاتكة من محمد بن أبي بكر وهو أخو عبد الله زوجها الثاني لأب . وكان شابا في الثلاثينات من عمره على وجه التقريب . فقد ولد في 10 هـ تقريبا والزواج تم بعد 36 هـ ، أي بعد مقتل زوجها الزبير في 36 هـ .
                11- تزوجت عاتكة رضي الله عنها من أخوين مرتين ، فقد تزوجت عمر بن الخطاب بعد وفاة شقيقه زيد رضي الله عنهما ، ثم تزوجت محمد بن أبي بكر بعد أن كانت قد تزوجت من أخيه عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنه .
                12- رحلة عاتكة مع الأزواج رضي الله عنها وأرضاها طويلة ولا حرج فيها فقد كانت حريصة كلما مات عنها زوج أن تتزوج غيره من خيار المسلمين وهذا يدل على وعيها الإسلامي بأهمية الزواج وما فيه من سكن وإحصان وستر وغير ذلك من المصالح الكثيرة .


                للتأكد من المعلومات السابقة ، ولمعرفة المزيد من أسماء الأرامل اللواتي تزوجن بعد وفاة أو استشهاد أزواجهن يمكن الرجوع لمراجع كثيرة منها ما يلي :
                1- الطبقات الكبرى لابن سعد .
                2- أسد الغابة في معرفة الصحابة . ابن الأثير .
                3- الاستيعاب في معرفة الأصحاب . ابن عبد البر .
                4- الاصابة في تمييز الصحابة , ابن حجر العسقلاني .
                5- الكامل في التاريخ . ابن الأثير .
                6- جمهرة أنساب العرب . ابن حزم الأندلسي .
                7- نسب قريش .
                8- صفة الصفوة . ابن الجوزي .
                9- سير أعلام النبلاء . الامام الذهبي ,
                10- الرياض النضرة في مناقب العشرة . المحب الطبري .
                11- كتب السيرة النبوية .


                يتبع ان شاء الله

                تعليق

                • ( الانصارية )
                  النجم الفضي
                  • Mar 2008
                  • 3298

                  #53
                  جزاك الله كل خير اخى الفاضل ابو مصطفى
                  وانت تستحق كل شكر وتقدير على موضوعك الرائع
                  وانا قرأت الموضوع على عجله
                  واعدك ان اقرأه بتمعن فى اقرب وقت ممكن
                  لانه موضوع يستحق كل العنايه فى قراءته
                  لانه يشمل الحديث عن الصحابيات الجليلات التى نتمنى ان نكون ولو ذره منهن

                  تعليق

                  • ام قتيبه
                    كبار الشخصيات "نبض وعطاء""زهرة الحوار "
                    • Dec 2004
                    • 12696

                    #54
                    بارك الله فيك اخي الكريم

                    موضوع رائع ومفيد

                    أسأل الله ان يرزق الجميع الأزواج الصالحين يارب

                    تعليق

                    • أبو مصطفى
                      عضو نشيط
                      • Nov 2007
                      • 152

                      #55
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      الى الاخت الأنصارية الفاضلة
                      1- بارك الله فيك على هذا المرور الكريم والتشجيع الدائم وجزاك كل خير في الدنيا والآخرة .


                      2- أسأل الله عز وجل أن يكون ما كتبته وأكتبه في ميزان حسناتي يوم القيامة ، والله يشهد أنني ما كتبته الا لنصرة الاسلام ، والاسلام فقط ، الذي نؤمن ونفخر به وحده إن شاء الله ، ونكفر بما يخالفه من عادات وتقاليد ورأي عام وغير ذلك . وهو ، أي هذا الدين العظيم ، أغلى ما نملك والله ، وأعظم نعمة أنعمها الله سبحانه وتعالى علينا . أعظم من المال والجمال والقوة والسلطان والجاه والشهرة والزوج والزوجة والأولاد والصحة والحياة كلها ....... بل لا مقارنة أصلا .
                      والله وحده يعلم كم هو الجهد الذي أبذله في تجميع كل هذه المعلومات ، وكم يأخذ من ساعات طوال ، ويتكرر الى حد ما أنني أظل أبحث في أمهات الكتب وأنقب وأراجع ، وأطبع على جهاز الكومبيوتر طوال الليل حتى صلاة الفجر ، مما يؤدي الى الاعتراض الشديد ممن هم حولي ، غفر الله لي ولهم .


                      3-قد أخذنا منك وعدا( ووعد المسلمة الفخورة بإسلامها دين ! ) بأن تقرأي الموضوع بتمعن لاحقا ، أي بعد نجاحك الباهر في الامتحانات إن شاء الله تعالى ، وأتمنى بالاضافة الى القراءة أن تُعلقي على نقاطه الاساسية أو بعضها . فالموضوع واضح أنّه لاقى ترحيبا عند الأخوات جزاهن الله كل خير ، وأحمد الله كثيرا على ذلك ، ولكن بصراحة كنت أود أن تقول احداهن رأيها مثلا في نقطة من نقاط الموضوع الأساسية ، فمثلا الصحابية الارملة ، كانت كما أثبتُ لكم ، تتزوج ثانية وثالثة ورابعة ولا تفهم من ذلك تعارض مع الوفاء للزوج الراحل ، كما لا تشعرن بأي حرج رضي الله عنها ، والحياة يجب أن تستمر ، وقدرتهن على العطاء المتعدد مستمرة ، فالصحابيات رضي الله عنهنّ وأرضاهن نساء ( عمليات )إن جاز التعبير ، كما يقال فلان إنسان عملي ، وهي صيغة مدح .
                      ولذلك وجد في عصر الصحابة والصحابيات رضي الله عنهم جميعا ظاهرة اخوة واخوات لأمّ ، فعلى سبيل المثال ، أولاد جعفر بن أبي طالب ، وبعض أولاد أبي بكر الصديق ، وبعض أولاد عليّ بن أبي طالب هم اخوة لامّ ، فجميعهم من أمّ واحدة هي أسماء بنت عميس رضي الله عنها ، وآبائهم شتى .
                      واليوم يوجد اخوة لأب الناتج عن تعدد الزوجات ، وان كان ذلك قليلا لأن نسبة التعدد أصلا قليلة جدا اليوم ، رغم كل تلك الضجة المفتعلة ! . أما اخوة لامّ فأقل من القليل ! والله أعلم .
                      وأعرف جيدا أن فعل الصحابيات هذا ، وهو تكرار الزواج ، فعل ممجوج ، وشبه مرفوض ، وشبه معيب ، عند فئة من مسلمات اليوم بما فيهن بعض المتدينات ، بل واحدة لا تتخيل أن يلمسها أي رجل ( زوج ) آخر غير زوجها الراحل ، وثانية قالت ما معناه كيف تقبل المرأة أن تنتقل من حضن رجل الى حضن آخر بغض النظر أنه حلال .... وثالثة تريد ولكن تخاف من نظرات المجتمع الجارحة ... ورابعة تفهم ان تكرار الزواج يتنافي مع الوفاء للزوج الراحل ... وخامسة تفهم أن ذلك يتنافى مع الحياء الذي يجب أن تتحلى به المرأة المسلمة ... !!!!!!!!!! الى آخر هذه الاقوال المقطوعة عن أية جذور شرعية ، وهي أقوال لم تعرفها الصحابيات رضي الله عنهن وأرضاهن ، ولم يعرفها المجتمع الاسلامي .
                      نعم كلنا نشعر ونعرف أن هناك أخوات وبيئات وأوساط اجتماعية اليوم لا تستسيغ مثل هذا الفعل !. فاتمنى أن تعلقي على هذه النقطة أو غيرها ، وأن تفعل ذلك الاخوات حفظهن الله .
                      لا شك أنك تلاحظين أن نظرات المجتمع السيئة بهذا الخصوص تقتصر أو تتركز على الأرملة وزواجها ، أما الأرمل الرجل فالجميع تقريبا يؤيدون ان يتزوج ، وفي كل الاحوال لا يتعرض لنفس الانتقاد الذي تتعرض له الارملة لو فكرت في الزواج !!!!!!!!!!!!!!.
                      4-قلت حفظك الله : ( الصحابيات الجليلات التى نتمنى ان نكون ولو ذره منهن ) . كم هو رائع هذا الكلام ومثله معه ، وكم أهوى سماع مثل هذا الكلام الذي يرفع من قدر الصحابة والصحابيات رضي الله عنهم جميعا ، وأكره عكسه ، فأحيانا أناقش بعض الناس في مسألة ما ، فأستدل عليهم بفعل الصحابة والصحابيات رضي الله عنهم ، فيفروا من ذلك قائلين : هذه مجرد اجتهادات ، ولهم اجتهاداتهم ولنا اجتهادتنا وليس قولهم أو فعلهم ملزم ....... ويعبروا عن هذا المعنى بجملة مشهورة في أوساط أهل العلم وهي : ( هم رجال ونحن رجال ) .
                      ووالله الذي لا إله إلا هو ، أنّ الصحابة رجال فعلا ، رجال لا تلهيهم تجارة ولا مال عن ذكر الله ، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، رجال بكل ما تعني الكلمة من معنى ، أما نحن فرجولتنا مسألة فيها نظر !.

                      سلمت يداك ، وكثّر الله من أمثالك ، وزادك علما ووعيا وعملا ، وأكرر الدعاء لك بالنجاح إن شاء الله .
                      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      تعليق

                      • أبو مصطفى
                        عضو نشيط
                        • Nov 2007
                        • 152

                        #56
                        بسم الله الرحمن الرحيم
                        الى زهرة الحوار الأخت الكريمة ام قتيبة
                        أسأل الله عز وجل أن يكون الموضوع الذي طرحته مفيدا ، وأن ينتفع به المسلمين
                        هنيئا لك محبة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم .
                        بارك الله فيك واشكرك على مرورك الكريم

                        تعليق

                        • أبو مصطفى
                          عضو نشيط
                          • Nov 2007
                          • 152

                          #57
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          - استدراك على ما فات -
                          1- الأرملة :
                          = سلمى بنت عميس الخثعمية رضي الله عنها =
                          وهي أخت أسماء بنت عميس الخثعمية ، رضي الله عنها . أسلمت سلمى في بدء الدعوة الاسلامية في مكة .
                          1- تزوّجها حمزة بن عبد المطلب ، رضي الله عنه ، فولدت له ابنته عمارة .
                          ( عن البراء رضي الله عنه قال : لما اعتمر النبي صلى الله عليه وسلم في ذي القعدة ، فأبي أهل مكة أن يدعوه يدخل مكة حتى قاضاهم على أن يقيم بها ثلثة أيام ... فلما دخلها ومضى الأجل أتوا عليّا فقالوا : قل لصاحبك اخرج عنا فقد مضى الأجل . فخرج النبي صلى الله عليه وسلم ، فتبعته ابنة حمزة تنادي يا عمّ يا عمّ ، فتناولها عليّ فأخذ بيدها وقال لفاطمة دونك ابنة عمك ، حملتها ، فاختصم فيها عليّ وزيد وجعفر . قال عليّ : أنا أخذتها وهي بنت عمي . وقال جعفر ابنة عمي وخالتها تحتي . وقال زيد : ابنة أخي . فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها وقال : الخالة بمنزلة الأمّ ... ) . صحيح البخاري – كتاب المغازي – باب عمرة القضاء
                          أي أن جعفر هو الذي أخذ بنت حمزة وامها سلمى بنت عميس ، لأنّ خالتها أسماء بنت عميس كانت زوجته .
                          ولما قتل حمزة في معركة أحد شهيدا ، تزوّجها
                          2- شداد بن أسامة بن عمرو فولدت له عبد الله ، وذكر علماء آخرون أيضا عبد الرحمن .

                          2- الأرملة :
                          = أمّ سُلَيم بنت مِلحان الأنصارية رضي الله عنها =
                          وهي أمّ أنس ، وكانت من السابقين الى الاسلام .
                          = من شجاعة أمّ سُلَيم رضي الله عنها =
                          ( عن أنس أنّ أمّ سليم اتخذت يوم حنين خِنجرا ، فكان معها ، فرآها أبو طلحة فقال : يا رسول الله هذه أمّ سُليم معها خنجر . فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ما هذا الخنجر ؟ قالت : اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت به بطنه . فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك ) . صحيح مسلم – كتاب الجهاد والسير – باب غزو النساء مع الرجال
                          1. تزوجت مالك بن النضر في الجاهلية فولدت له أنسا ، وبعد وفاته
                          2. تزوّجت أبا طلحة رضي الله عنه ،
                          ( عن ثابت : عن أنس قال : خطب أبو طلحة أمّ سُليم ، فقالت : والله ما مثلك يا أبا طلحة يُردّ ولكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة ، ولا يحلّ لي أن أتزوجك ، فإن تسلم فذاك مهري ، وما أسألك غيره ، فأسلم فكان ذلك مهرها . قال ثابت : فما سمعت بإمرأة قط كانت أكرم مهرا من أمّ سُليم ، الاسلام ، فدخل بها فولدت له ) . سنن النسائي – كتاب النكاح – باب التزويج على الاسلام
                          وولدت له ولدا فمات ، فولدت آخر سمّاه الرسول عليه السلام عبد الله ، كما في الحديث التالي :-
                          ( عن أنس قال : مات ابن لأبي طلحة من أمّ سُليم فقالت لأهلها : لا تحدثوا أبا طلحة بابنه حتى أكون أنا أحدثه . قال : فجاء فقربت إليه عشاء ، فأكل وشرب . فقال : ثم تصنّعت له أحسن ما كان تَصنع قبل ذلك ، فوقع بها ، فلمّا رأت أنه قد شبع وأصاب منها ، قالت : يا أبا طلحة أرأيت لو أن قوما أعاروا عاريتهم أهل بيت فطلبوا عاريتهم ، ألهم أن يمنعوهم ؟ قال : لا . قالت : فاحتسب ابنك . قال : فغضب وقال تركتني حتى تلطّختُ ثم أخبرتني بابني ، فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما كان ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بارك الله لكما في غابر ليلتكما . قال : فحملت ... وضربها المخاض حين قدما فولدت غلاما ، فقالت لي أمي : يا أنس لا يرضعه أحد حتى تغدو به على رسول الله صلى الله عليه ولم ... فوضعته في حجره ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعجوة من عجوة المدينة فلاكها في فيه حتى ذابت ثم قذفها في في الصبي ... فمسح وجهه وسمّاه عبد الله ) . صحيح مسلم – كتاب فضائل الصحابة – باب من فضائل أبي طلحة الأنصاري . وصحيح البخاري – كتاب العقيقة – باب تسمية المولود غداة يولد ...

                          3- الأرملة :
                          = أمامة بنت أبي العاص بن الرُبيع =
                          ولدت أمامة ونشأت في مكة قبل الهجرة وهي حفيدة رسول الله عليه السلام ، وكان يحبها ويثني عليها ويحملها أثناء الصلاة كما في الحديث التالي :-
                          ( عن أبي قتادة الأنصاري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأبي العاص بن ربيعة بن عبد شمس ، فإذا سجد وضعها وإذا قام حملها )صحيح البخاري – كتاب الصلاة - باب إذا حمل جارية صغيرة على عاتقه في الصلاة ، " 516 " . وأخرج مسلم بمعناه .
                          * أمها:- هي زينب بنت الرسول عليه السلام ، وقد توفيت زينب في بداية السنة الثامنة من الهجرة .
                          * أبوها:- هو أبو العاص بن الربيع رضي الله عنه . أسلم في السنة السابعة من الهجرة ، وتوفي في السنة الثانية عشرة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه .
                          وكان أبو العاص رضي الله عنه ، قد أوصى قبل وفاته ابن خاله الزبير بن العوام ليكون وليا لأمامة حيث كانت أمها زينب قد توفيت . وعاشت أمامة في كنف الزبير وزوجته أسماء بنت أبي بكر ، رضي الله عنهما ، الى أن تم زواجها
                          1- من علي بن أبي طالب رضي الله عنها في السنة الثانية عشرة للهجرة . وذكر الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 1/ 335 ) أن فاطمة ، رضي الله عنها ، كانت قد أوصت بأن يتزوج عليّ من بنت أختها أمامة . وقد نفذ عليّ ، هذه الوصية وتزوج أمامة بعد وفاة فاطمة . وولدت له ولدا واحدا هو محمد الأوسط .
                          هذا وقد عاشت أمامة مع علي طيلة الخلافة الراشدة وانتقلت معه الى الكوفة وبقيت معه الى أن قتل أي قرابة ربع قرن . وبعد مقتل عليّ
                          2- تزوجت أمامة من المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الذي تولى القضاء في خلافة عثمان بن عفان .
                          يتبع إن شاء الله
                          التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصطفى; 03-07-2008, 05:00 PM.

                          تعليق

                          • ( الانصارية )
                            النجم الفضي
                            • Mar 2008
                            • 3298

                            #58
                            جزاك الله خيرا اخى الفاضل ابو مصطفى
                            فكلامك بالفعل رائع ولكن التعليق على ما تقول عليه يحتاج لوقت كبير وانا لا املك هذا الوقت الان
                            ولكنى والحمد لله استثمر اجازتى فى طلب العلم وسيكون عندى من الوقت ما يكفى لارد على الموضوع
                            ككل ولكن بعد ما انفذ وعدى واقرأ الموضوع كله بتمعن

                            أما نحن فرجولتنا مسألة فيها نظر !.
                            اما تعليقى كله الان سيكون مختصر على هذه الجمله لماذا تقول هذه الجمله
                            فليس المجتمع كله متساوى فى هذا الامر نعم الكثير منهم رجولتهم تحتاج لايضاح
                            ولكن القليل الاخر موجود ويدل على ذلك انه ما زلت الى الان احضر دروس العلم واجد بها الكثير من الرجال المجدين
                            اعترف ان منهم الكثير يظهر عليهم فعل ذلك للرياء فقط لا غير
                            ولكن الكثير ايضا يفعل ذلك لكي يتعلم دينه ويعطيه الحق فى وقته
                            وهذا تعليق مختصر لحين انتهائى من الامتحان ان شاء الله
                            ان عدت من الامتحان مبسوطه انى اجبت اجابه طيبه
                            اعدك ان اول ما افكر به هو قراءة الموضوع كما وعدت سابقا
                            وجزاك الله خيرا على المعلومات الرائعه التى تقدمها لنا على انيه من ذهب

                            تعليق

                            • فراشة القنديل
                              النجم البرونزي
                              • Oct 2006
                              • 595

                              #59
                              هنا يصبح للتعدد قيمة ومعنى..حينا تكون الزوجة الثانية او الثالثه مطلقة او ارملة فهو ستر لها وصيانه وسنة عن المصطفى صلى الله عليه وسلم...

                              جزاك الله كل خير للموضوع القيم والنافع

                              تعليق

                              • ملكةالرومانسيه
                                مبدعة صيفنا إبداع1431هـ - النجم الذهبي
                                • Jun 2008
                                • 15391

                                #60
                                كلامك ميه بالميه ....وفى هدا الزمان هات من يفهم تراه يبحت عن القمر والبكر وغيره وحتى لو تزوج من مطلقه او ارمله يريد يتعددو يتمتع مو لوجه الله والستره عليهم .... شكرا لطرح الموضوع

                                تعليق

                                يعمل...