الزواج من الأرامل والمطلقات سنة متبعة في المجتمع الاسلامي

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أبو مصطفى
    عضو نشيط
    • Nov 2007
    • 152

    #16
    الأخت الفاضلة ( الأنصارية ) الفخورة بإسلامها دائما إن شاء الله !
    1- أسعدنا مروركم الكريم على موضوعي هذا وأشكرك على الاطراء الذي يفوق حجمي الحقيقي كثيرا ، والمهم ، وقبل أي شيء ، أن يتوفر فيما نكتبه ونقوله الاخلاص ثم الاخلاص . ( وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين )
    وتعجبني كلمة قالها بعض السلف رحمهم الله : الناس هلكى إلا العالمون ، والعالمون هلكى إلا العاملون ، والعاملون هلكى الا المخلصون ، والمخلصون على شفا .... لا أذكر البقية لكن المعنى واضح . وان شاء الله يكون ما أكتبه خالصا لوجهه الكريم ونصرة لدينه العظيم .
    2- واصلي العمل بالحديث الصحيح الوارد في توقيعك !.
    أسأل الله عز وجل أن يسعدك بزوجك ، وأن يسعده بك وأن يرزقكما الذرية الصالحة ، وأن يحالفك النجاح في امتحاناتك وفي حياتك كلها . إن شاء الله .
    بارك الله فيك .

    تعليق

    • أبو مصطفى
      عضو نشيط
      • Nov 2007
      • 152

      #17
      = الحلقة الثالثة =
      - مواقف خاطئة من زواج الأرملة -

      الإسلام نمط عيش في الحياة متميز عن غيره كل التميز ، وقد جاء بأنظمة حياة ، وفرض على المسلمين التقيد بها ، تقيدا يجعلهم لا يطمئنون فكريا ونفسيا إلا إذا طُبّقَت عليهم ، ولا يشعرون بالسعادة إلا في العيش تحته ظلها . أما الإعراض عن هذه الأنظمة والتمسك بغيرها من اشتراكية ورأسمالية ، وديمقراطية ودكتاتورية وعلمانية ، وغيرها من أنظمة البشر ، فهو يجلب الضنك في العيش ، كما هو واقع ، فوق كونه إشراك غير الله ، سبحانه وتعالى ، في التشريع ، والله سبحانه وتعالى لا يشرك في حكمه أحدا . قال تعالى : ( ولا يشرك في حكمه أحدا ) . وقال : ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ) . وقال تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) . وقال : ( وان احكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع اهوائهم ) وغير ذلك الكثير من الآيات التي تأمر بحصر الحكم بالإسلام فقط والنهي عن تحكيم غيره .
      وبخصوص زواج الأرامل فقد كان أمرا مقبولا وشائعا في مجتمع الرسول عليه السلام والصحابة ، رضي الله عنهم ، بل كان يجري الحث عليه والسعي فيه . وكان هذا هو موقف الأفراد والمجتمع الإسلامي ككل في العصور اللاحقة .
      أما في عصرنا الراهن ، فهناك أوساط من المسلمين تقف موقفا مخالفا لما كان عليه الحال في المجتمع الإسلامي ، ومتخلفا عن مستوى الإسلام الراقي في جميع أنظمته وأحكامه ، وفيما يلي نلقي بعض الضوء على هذه المواقف الخاطئة :-
      1- موقف أولاد الأرملة ، إن وجدوا :-
      يلاحظ أن بعضهم تحركهم الأنانية والرغبة في التحكم والسيطرة ، ولا يفقهون أهمية العلاقة الزوجية ، فيمنعون أمهم من الزواج ثانية ، وكأنهم سيعيشون معها بقية عمرها ولن ينفضوا عنها إلى زوجاتهم !. وبعض الأبناء يرى في الزواج علاقة جنسية فقط ، وهذا من وجهة نظرهم أمر مخجل يخالف الحياء الذي يجب أن تتصف به أمهم ، ويحطم صورتها في أذهانهم ، فيمنعوها من الزواج . ولو فقه هؤلاء لما وقفوا هذا الموقف ، ولعلموا ان العلاقة الزوجية بجميع أبعادها ، بما فيها البعد الشهوي ، أمر حلال قطعا ، أقرّه الإسلام في نصوص كثيرة واردة في الكتاب والسنة ، فلا يجوز أن تهتز صورة أمهم عندهم بسبب رغبتها في الزواج لإشباع النواحي العاطفية عندها ، فهي امرأة كبقية النساء . إن الذي يهز صورة الأم ويدمرها عند أولادها وغيرهم ، هو إقدامها على التورط في علاقة محرمة مثلا ، أما فعل الحلال فلا يهز صورتها إلا عند الجهلاء منهم فقط . هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى يبدو أن هؤلاء الأبناء يجهلون أن للزواج في الإسلام مقاصد وأهداف وأبعاد إنسانية وإجتماعية ونفسية ، ولا تقف عند البعد الجنسي فقط . وهم بحرمانهم أمهم من ممارسة حقّ الزواج ، الذي كفله لها الإسلام ، يدللون على جهلهم وقلة وعيهم ، فضلا عن وقوعهم في الإثم والحرام . إنّ واجب الأبناء الواعين على أحكام الإسلام ، والملتزمين بها ، والحريصين على نوال رضا الله ، سبحانه وتعالى ، ورضا الوالدين أن يراعوا مشاعر والدتهم ، وأن يكفوا ألسنتهم عنها ، وأن يقفوا معها إذا أبدت رغبتها في النكاح بغض النظر عن سنّها ، وهو الأمر الذي طبّقه أبناء الصحابيات الأرامل في مختلف عصور الإسلام .
      ( عن هشام بن عروة ، عن رجل حدّثه : أن امرأة سألت ابنها أن يزوّجها ، فكره ذلك ، وذهب إلى عمر ، فذكر ذلك له ، فقال : إذهب ، فإذا كان غدا أتيتكم . قال : فجاء عمر فكلّمها ولم يكثر ، ثم أخذ بيد ابنها فقال له : زوّجها ، فو الذي نفس عمر بيده ، لو أن حنتمة بنت هشام – يعني عمر أمّ نفسه – سألتني أن أزوّجها لزوّجتها . فزوج الرجل أمّه ) مصنف بن أبي شيبة – كتاب النكاح – 258 ما قالوا في الرجل يزوج أمه – رقم " 17828 " – الجزء السادس – ص 338 .
      ومن يراجع مواقف أبناء الأرامل من الصحابيات يجد أنهم لم يكونوا ضد زواج أمهم ولا للحظة واحدة . فها هو ابن أمّ سلمة عمر بن أبي سلمة يتولى عقد زواج أمه بنفسه وقد تزوجها رسول الله عليه السلام . وها هو عبد الله بن جعفر بن أبي طالب تتزوّج أمّه أسماء بنت عميس بعد استشهاد والده جعفر الطيار ، رضي الله عنه ، وكان موقفه ايجابيا جدا ، وغيره الكثير .

      2- موقف أهل الزوج المتوفى من زواج أرملة ابنهم :-
      وهؤلاء منهم الواعون الملتزمون بأحكام الله ، ومنهم دون ذلك ، فتجد بعضهم يحاول السيطرة على الأرملة وحياتها ، وتوجيه تصرفاتها ، وبعضهم يوجه لها شتى الإتهامات إلى الأرملة ، ومنها عدم مراعتها لمشاعرهم ( وهي مشاعر خاطئة لا يقرها الإسلام ) . وبعضهم يقومون بمقاطعة الأرملة إذا تزوجّت ، وبعضهم يحاول إرغامها على الزواج من شقيق الميت أو أحد أقاربه وان لم تكن تريده ، وبعضهم يطمع في الزواج منها لأجل الميراث . وبعضهم يحاول سحب الأولاد منها ، مما يؤدي في بعض الأحيان إلى امتناع الأرملة عن الزواج مجددا خوفا فقدها لأولادها .
      وربما تشدد بعضهم ضد زواجها ، ربما لأنهم يعتبرونها من ممتلكات ابنهم الراحل ، وبالتالي لا يحق لها التصرف بنفسها والزواج ثانية ، خلافا لأمر الله ، سبحانه وتعالى ، في قوله : ( ليس عليهن جناح فيما فعلن في انفسهن بالمعروف ) . [ البقرة : 234 ] .

      3- موقف أهل الزوجة الأرملة :-
      يرفض بعض الناس زواج ابنتهم الأرملة ثانية ، ويعتبرونه عيبا ، ضاربين عرض الحائط بمشاعرها وعواطفها التي لا تخلو منها امرأة ، والتي لا تهدأ إلا بالزواج الشرعي . وإذا كان لديها أولاد ، من زوجها الفقيد ، احتجوا عليها بمصلحة الأولاد ، وكأن الأولاد ليسوا بحاجة إلى رجل يعوضهم حنان الأب خصوصا إذا كانوا صغار السن . وموقفهم هذا فيه تهميش لأحاسيسها ، وكبت لعواطفها ، وإضاعة لعمرها ، وظلم لها .
      وإذا وقف ولي الأمر في وجه ابنته أو اخته أو أمه الأرملة ومنعها من الزواج بدون سبب شرعي فهو مخالف لأحكام الإسلام وآثم عند الله سبحانه وتعالى ، وللمرأة في الدولة الإسلامية أن ترفع أمرها إلى الإمام أو القاضي الذي ينصفها ويوقف ولي أمرها عند حدّه .

      4- موقف الوسط الذي تعيش فيه الأرملة :-
      في بعض هذه الأوساط تنهال التساؤلات ، وربما الإتهامات ، للأرملة التي تبدي رغبتها في الزواج ثانية ، ومن ذلك اتهامها بعدم الوفاء لزوجها الفقيد ، ونسيانها السريع له ، ونكرانها للجميل ، وأنها خانت العشرة ، وأنها بزواجها تكون قد فرطت بأولادها وأساءت إليهم إذ تأتي لهم برجل جديد يحل محل أبيهم ، إلى آخر تلك الأقوال والإتهامات التي تبتعد بأصحابها عن نور الكتاب والسنة ، ونظرة الإسلام إلى الزواج ، وتقترب بهم من بعض أديان وفلسفات الكفر والضلال .

      5- موقف بعض الرجال اليوم من الزواج من الأرملة :-
      في واقعنا المعاصر ، حيث فقدنا العيش الطبيعي في ظل الإسلام ، ونعيش في ظل القوانين الوضعية ، فقد تراجعت الأمة كثيرا على جميع المستويات ، كما وانتشرت كثير من العادات والأراء البعيدة كل البعد عن أحكام الإسلام . ومن ذلك أن الزواج من الأرملة أصبح غير محبذ لدى بعض الشباب والرجال ، وخصوصا ذات الأولاد ، بل وبعضهم يخجل من هذا الزواج أمام الناس ، ويعتبره عيبا أو عارا يجب اجتنابه ، بل وبعضهم يتشاءم من الزواج من المرأة الأرملة مخالفين بذلك الإسلام ، فها هو الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو خير أسوة لنا ، لا يتشاءم من الأرامل ، بل وتزوّج منهنّ ، حيث أكثر زوجاته من الأرامل ، وكذلك الصحابة والتابعين وعموم السلف الصالح لم يعرفوا التشاؤم من الأرامل ، بل أقبلوا على الزواج منهن بكثرة ورزقوا منهن بكثير من البنين والبنات .
      إن الأرملة مثلها مثل باقي النساء ترغب بما يرغبن به من زوج صالح يجدن في كنفه الستر والعفاف والإحصان والمودة والرحمة والرعاية وغير ذلك من المعاني التي تتضمنها العلاقة الزوجية .

      6- موقف الأرملة نفسها :-
      وكنتيجة طبيعية لكل الضغوط السابقة التي تمارس على الأرامل فقد تأثر بعضهن بذلك ، وأصبحن يرفضن الزواج ثانية ، وان كن صغيرات السن . وبعضهن نشأت عندها فكرة أن الوفاء للزوجها الراحل والإخلاص له يقتضي عدم زواجها بعده ، وأن من العيب أن تتزوج ثانية . وبعضهن راغبات في الزواج ولكن خضعن لضغوط الأهل والأولاد والمجتمع ككل ونظرتهم الظالمة لها إن تزوجت . فبعض الأرامل يحملن أفكارا خاطئة كمن ترفض الزواج مجددا من باب الوفاء والإخلاص لزوجها الفقيد ، وفي الحلقة القادمة يتم نقاش مسألة الوفاء الزوجي ان شاء الله ، حيث يتبين لنا أن زواجها ثانية وثالثة لا يتعارض مع اخلاصها ووفائها لزوجها الراحل ، وعلى هذا انعقد عمل الصحابيات والتابعيات ، رضي الله عنهن ، بإقرار من الرسول عليه السلام ، بل ومساهمته العملية في الزواج من بعض الأرامل ، وبعضهن زوجات أصحابه ، رضي الله عنهم ، ولو كان في ذلك تعارضا مع خلق الوفاء للزوج الراحل لما فعله الرسول عليه الصلاة السلام .
      أما الأرملة التي ترفض الزواج بعد وفاة زوجها وتعتبره عيبا وعارا ، وأمر ينقص من قدرها ، فنسألها باعتبارها مسلمة تؤمن بهذا الدين العظيم : هل قيام الأرامل من أمهات المؤمنين ، أمثال سودة بنت زمعة ، وحفصة بنت عمر بن الخطاب ، وزينب بنت خزيمة وغيرهن بالزواج من الرسول عليه السلام ، بعد وفاة أزواجهن ، ينقص من قدرهن في المجتمع وعند الناس ؟ ويعد قدحا فيهن ؟ ولو كان في زواج الأرملة قدحا بها هل كان يقبله الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! والجواب معروف . وطبعا لم يقل أحد من أهل العلم قاطبة وعبر ما يزيد عن ألف عام يقول ان زواج الأرامل خاص بالرسول عليه السلام . بل الرسول في ذلك قدوة للرجال ليتزوجوا من الأرامل ، وقدوة أيضا للأرامل للزواج بعد وفاة أزواجهن .
      وهناك الكثير من الأرامل يرغبن في الزواج مجددا اقتداء بأمهات المؤمنين ، رضين الله عنهن ، ولأن في زواجهن مصلحة واضحة لهن ولأطفالهن ، ويبعد عنهن ضعاف النفوس ، ولكن الأوساط الظالمة تقف حجر عثرة في طريقهن ، وتنهشهن الألسن بلا رحمة ولا خوف من الله ، وهكذا يحرمون عليهن ما أحلّه الله لهن في كتابه الكريم وسنة نبيه الأمين .
      فينبغي للأرملة أن لا تحرم نفسها من الزواج ، وتفوت مصلحة أولادها به ، من أجل أن يقال عنها أنها مخلصة ووفية لزوجها الفقيد ، أو خوفا من أن يقال أنه مشتاقة إلى الرجال وغير صابرة عنهم .
      إنني أدعو الأرامل إلى الصير ، وإلى الإقتداء بأمهات المؤمنين اللواتي تزوجن بعد موت أزواجهن ، والإقتداء بسائر الصحابيات والتابعيات اللواتي لم يلجئن إلى الرهبنة بعد فقد أزواجهن ، بل تزوجن ثانية وثالثة وأنجبن من أزواجهن الجدد . كما أدعو الأرملة للتسلح بالعلم الشرعي وبالثقافة الاسلامية وأن لا تلقي بالا إلى الألسنة الجاهلة فإنّ النكاح حق لها أعطاها إياه الشرع الاسلامي ، وهو سنة الله في خلقه وسنة رسله وأنبياءه .
      الحلقة الرابعة القادمة إن شاء الله ستكون بعنوان ( تصحيح مفهوم الوفاء بين الزوجين ) .

      تعليق

      • ( الانصارية )
        النجم الفضي
        • Mar 2008
        • 3298

        #18
        جزاك الله خيرا اخى ابو مصطفى
        وجعله فى ميزان حسناتك
        ووفقك لما يحب ويرضى

        تعليق

        • أبو مصطفى
          عضو نشيط
          • Nov 2007
          • 152

          #19
          بسم الله الرحمن الرحيم
          وجزاك الله كل خير يا أنصارية يا محترمة .
          أتمنى لو تقومي أنت أو بعض الأخوات بالتعليق على بعض النقاط الاساسية في الموضوع ، تأييدا أو رفضا ، لتتّضح الصورة أكثر ، وليتبين لي ما إذا كان هناك بعض الخطأ قد وقعت فيه من حيث لا أدري والكمال لله سبحانه وتعالى .
          أعرف أن واقعنا سيء في جوانب كثيرة ولكني أحاول كما في الموضوع الآخر ، بيان الصورة الاسلامية من خلال جيل الصحابة والصحابيات أفضل البشر بعد الأنبياء ويكفيهم شرفا قول الرسول صلى الله عليه وسلم ، فيهم : ( خير القرون قرني .... ) . فهم رضي الله عنهم أفضل من فهم وطبق أحكام الاسلام . ( اللهم اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا في الايمان ) .
          شكرا على تعليقاتك الطيبة
          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          تعليق

          • أبو مصطفى
            عضو نشيط
            • Nov 2007
            • 152

            #20
            = الحلقة الرابعة =
            - تصحيح مفهوم الوفاء بين الزوجين -
            يظنّ بعض الناس أن الزوجة الوفية لزوجها هي التي لا تتزوج بعد وفاته ، وأن الزوج الوفي هو الذي لا يتزوج بعد وفاة زوجته ، ويقولون أنّ زواج أحدهما بعد الأخر يتعارض مع الوفاء له . وعليه إذا تزوجت الأرملة بعد وفاة زوجها فسرعان ما تعتبرها بعض الأوساط البعيدة عن أحكام الشريعة وعن الهدي النبوي ، أنها غير وفية لزوجها الفقيد ، وغير مخلصة له ، وأنها سرعان ما نسيته ، وغير ذلك من الإتهامات . وهذا المفهوم للوفاء الزوجي خطأ وليس من الإسلام في شيء ، بل ومخالف للإسلام بدليل ما يلي :-
            * الدليل الأول :-
            قال تعالى :- ( لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ) .
            فما هي سنة الرسول عليه السلام في مسألة زواج أحد الزوجين بعد وفاة زوجه ، حتى يتبعها المسلمون ويضربوا عرض الحائط بكل ما خالفها من عادات وتقاليد بالية ؟
            والجواب ، والذي لا شك يعرفه الكثير من المسلمين ، هو أن سنة الرسول عليه السلام أن يتزوّج الرجل بعد وفاة زوجته ، وأن تتزوج المرأة بعد وفاة زوجها ، وليس أن يعيش أحدهما عيشة الرهبان . فها هو الرسول عليه السلام ، ورغم حبه الشديد لخديجة أم المؤمنين ، رضي الله عنها وأرضاها ، وهي من أفضل نساء أهل الدنيا والآخرة ، يقوم بالزواج ثانية بعد وفاتها .
            وكانت خديجة ، رضي الله عنها ، مثال الزوجة الصالحة الواعية المحبة لزوجها ، وكان لها في الإسلام وعند الرسول صلى الله عليه وسلم مكانة عظيمة :-
            ( عن هشام ، عن أبيه قال : سمعت عبد الله بن جعفر ، عن علي بن أبي طالب ، رضي الله عنهم ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خير نسائها مريم ، وخير نسائها خديجة ) صحيح البخاري – كتاب مناقب الأنصار – باب تزويج النبي خديجة وفضلها رضي الله عنها ، " 3815 " .
            وبشرها الرسول عليه السلام بالجنة كما في الحديث الصحيح التالي :- ( عن اسماعيل قال : قلت لعبد الله بن أبي أوفى ، رضي الله عنهما : بشّر النبي صلى الله عليه وسلم خديجة ؟ قال : نعم ، ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب ) صحيح البخاري – ك مناقب الأنصار – ب تزويج النبي خديجة وفضلها رضي الله عنها ، " 3819 " .
            وهناك أحاديث كثيرة في فضل أمّ المؤمنين خديجة ، رضي الله عنها وأرضاها ، تبين مكانتها السامية في الإسلام وحب الرسول صلى الله عليه وسلم لها ، وهي أول إنسان آمن به على الإطلاق قبل أبي بكر الصديق وعلي بن أبي طالب ، رضي الله عنهما .
            وبالرغم من كل ذلك تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم بعد وفاتها ، وما أظن مسلما يجرؤ أن يزعم أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن وفيا لها ، أو أنه بزواجه بعدها خالف خلق الوفاء . كيف وقد قال له الله عز وجل : ( إنك لعلى خلق عظيم ) . ووصفته عائشة أم المؤمنين بقولها : ( كان خلقه القرآن ) . فالرسول صلى الله عليه وسلم كان قمة في الأخلاق ، وأكثر الناس إلتزاما بها ، ومنها خلق الوفاء ، وزواجه بعد خديجة لا يتعارض مع الوفاء لها .
            وللعلم فإن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تزوج في نفس السنة التي ماتت فيها خديجة ، رضي الله عنها ، أي بعد أشهر من وفاتها .
            ومن مظاهر وفاء الرسول صلى الله عليه وسلم لخديجة بعد وفاتها ما يلي :-
            1- ذكرها بالخير والثناء عليها وتقديرها :-
            = ( عن عائشة أنها قالت : ما غرت على امرأة لرسول الله صلى الله عليه وسلم كما غرت على خديجة لكثرة ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم إياها وثنائه عليها ، وقد أوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبشرها ببيت لها في الجنة من قصب ) صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة – باب فضائل خديجة أم المؤمنين .
            = ( عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : ما غرت على أحد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة ، وما رأيتها ، ولكن كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة ، فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا امرأة إلا خديجة فيقول : إنها كانت وكانت وكان لي منها ولد ) صحيح البخاري – ك مناقب الأنصار – ب تزويج النبي خديجة وفضلها رضي الله عنها ، " 3818 " . وصحيح مسلم .
            2- إكرام أقاربها وأصدقائها بالهدايا وغيره : -
            ( عن عائشة قالت : ما غرت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلا على خديجة وإني لم أدركها . قالت : وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذبح الشاة فيقول : أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة ) صحيح مسلم – كتاب فضائل الصحابة – باب فضائل خديجة أمّ المؤمنين ، " 2435 " . ورواه البخاري .

            3- تذكّرها والحنين لها عندما يرى ما يخصها :-
            ( عن عائشة قالت : لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم ، بعثت زينب في فداء أبي العاص بمال ، وبعثت فيه بقلادة لها كانت عند خديجة ، أدخلتها بها على أبي العاص ، قالت : فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم رقّ لها رقة شديدة ، وقال : إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها ، وتردوا عليها الذي لها . فقالوا : نعم ) سنن أبي داود – كتاب الجهاد – باب في فداء الأسير بالمال .

            4- تذكّرها عند مجيء أختها هالة بنت خويلد :-
            ( عن عائشة ، رضي الله عنها ، قالت : استأذنت هالة بنت خويلد ، أخت خديجة ، على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك ، فقال : الّلهم هالة ... ) صحيح البخاري – كتاب مناقب الأنصار – باب تزويج النبيّ صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها رضي الله عنها ، " 3821 " . وأخرجه مسلم .
            هذه هي صور الوفاء الزوجي ، أو بعضها ، التي تخلّق بها الرسول صلى الله عليه وسلم والتي يقرّها النقل والعقل ، وليس منها الامتناع عن الزواج .

            * الدليل الثاني :-
            الرسول عليه السلام يحرض الأرامل على الزواج بعد وفاة أزواجهن :-
            ( عن أمّ سلمة أنها قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول ما أمره الله : ( إنّا لله وإنّا إليه راجعون ) ، اللهم أجرني في مصيبتي ، واخلف لي خيرا منها ، إلا أخلف الله خيرا منها . قالت : فلما مات أبو سلمة قالت : أيّ المسلمين خير من أبي سلمة ، أول بيت هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم إني قلتها ، فأخلف الله لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قالت : أرسل إليّ رسول الله حاطب بن أبي بلتعة يخطبني له ، فقلت : إنّ لي بنتا وأنا غيور ، فقال : أما ابنتها فندعو الله أن يغنيها عنها ، وأدعو الله أن يذهب بالغيرة )صحيح مسلم – كتاب الجنائز – باب ما يقال عند المصيبة .
            ويفهم من الحديث أن أمّ سلمة ، رضي الله عنها ، كان لديها موانع تمنعها من الزواج بعد وفاة زوجها فردت حاطب بن أبي بلتعة عندما أرسله الرسول عليه السلام ، فشجعها الرسول على الزواج عندما قام بتذليل كل العقبات وتفنيد كل الموانع لها ، ولم يبق لها أية حجة ، فوافقت على الزواج منه . فهل تعتبر أم سلمة ، رضي الله عنها ، بزواجها بعد وفاة زوجها أبي سلمة غير وفية له ! حاشاها . وهل كان الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يطلبها للزواج يشجعها على عدم الوفاء لزوجها الفقيد ؟ وهل كان الرسول يعتبرها غير وفية لزوجها بقبولها الزواج منه ؟ معاذ الله أن يقول مسلم بمثل هذه الأقوال . ولكن الحقيقة أن زواج الأرملة بعد وفاة زوجها لا يتعارض مع الوفاء له مطلقا في الإسلام ، وفي سنة الرسول عليه السلام .
            ومن الوفاء للزوج الفقيد أن تترحم عليه ، وتدعو له بالمغفرة ، وتذكره بالخير ، وتثني على أخلاقه ومواقفه ، وتزور أهله ، وتصل رحمه ... إلخ .

            * الدليل الثالث :
            الرسول صلى الله عليه وسلم يقوم بنفسه بتزوج الرجال بعد وفاة زوجاتهم :-
            ومن ذلك أنه صلى الله عليه وسلم وبعد وفاة ابنته رقية ، رضي الله عنها ، وكانت زوجة لعثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، قام بتزوّيجه ابنته الثانية أم كلثوم ، رضي الله عنها ، وهي أصغر من رقية ، وتم الزواج سنة ثلاث من الهجرة . وهذا الزواج من الشهرة بحيث لا يحتاج إلى إيراد أدلة عليه . فالرسول صلى الله عليه وسلم قام بنفسه بتزويج عثمان ، رضي الله عنه ، بعد وفاة زوجته رقية ، رضي الله عنها ، ولو كان في زواج الرجل بعد وفاة زوجته تعارض مع خلق الوفاء ، لما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم ذلك .
            يتبع ان شاء الله

            تعليق

            • أبو مصطفى
              عضو نشيط
              • Nov 2007
              • 152

              #21

              * الدليل الرابع :
              الرسول عليه السلام يسمح للنساء بالزواج بعد وفاة أزواجهن ، وهو لا يسمح بما هو مناقض لخلق الوفاء :-
              ( عن ابن شهاب قال ... أن سبيعة بنت الحارث أخبرته : أنها كانت تحت سعد بن خولة ... وكان ممن شهد بدرا فتوفي عنها في حجة الوداع وهي حامل ، فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته ، فلما تعلت من نفاسها تجملت للخطاب ، فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك ، رجل من بني عبد الدار ، فقال لها : ما لي أراك مُتَجمّلة ؟ لعلك ترجين النكاح ، إنك والله ما أنت بناكح حتى تمرّ عليك أربعة أشهر وعشر . قالت سبيعة : فلما قال لي ذلك جمعت علي ثيابي حين أمسيت ، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عن ذلك ، فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي ، وأمرني بالتزوج إن بدا لي . قال ابن شهاب : فلا أرى بأسا أن تتزوج حين وضعت وان كانت في دمها ، غير أن لا يقربها زوجها حتى تطهر ) صحيح مسلم – كتاب الطلاق – باب انقضاء عدة المتوفي عنها زوجها . وصحيح البخاري – كتاب المغازي – باب 10 ، 3991 .
              - تنشب : تلبث . - تعلت : طهرت . حللت : أكملت العدة . لا يقربها : لا يجامعها .
              وفي رواية أخرى لمسلم : ( ... أن أمّ سلمة قالت : إن سبيعة الأسلمية نفست بعد وفاة زوجها بليال ، وإنها ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها أن تتزوج ) كتاب الطلاق – باب انقضاء عدة المتوفي عنها زوجها وغيرها بوضع .
              وفي رواية للبخاري : ( ... فمكثت قريبا من عشر ليال ثم جاءت الني صلى الله عليه وسلم فقال : انكحي ) صحيح البخاري – كتاب الطلاق – باب وأولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن ، " 5318 " .
              وفي رواية الموطأ تقول أمّ سلمة ، رضي الله عنها : ( ولدت سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بليال فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : قد حللت فانكحي من شئت ) موطأ مالك – كتاب الطلاق – باب عدة المتوفى عنها زوجها إذا كانت حاملا "
              فها هو الرسول صلى الله عليه وسلم يسمح صراحة بزواج الأرملة ، بل ويأمر سبيعة الأسلمية ، رضي الله عنها ، بالزواج بعد وفاة زوجها ، كما في رواية مسلم أعلاه ، بالرغم من مرور أيام قليلة فقط على موت زوجها . وهذا يدل دلالة واضحة ، لا لبس فيها ولا غموض ، على أن زواج الأرملة بعد وفاة زوجها لا يتعارض مطلقا مع خلق الوفاء . كيف والرسول صلى الله عليه وسلم نفسه هو الذي أمرها بالزواج .
              وجريا على سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ، فإن أهل العلم أجازوا للأرملة الحامل أن تتزوج بعد أن تضع مباشرة ، ولو كان زوجها قد مات للتو ، ولو كانت في حالة نفاس . ومنهم ابن شهاب رحمه الله ، كما ثبت عنه في صحيح البخاري ، في الحديث المذكور سابقا ، حيث قال : ( فلا أرى بأسا أن تتزوج حين وضعت وإن كانت في دمها ، غير أن لا يقربها زوجها حتى تطهر ) .
              * الدليل الخامس :
              الصحابة والصحابيات اقتدوا بالرسول صلى الله عليه وسلم وتزوجوا بعد وفاة أزواجهم . ومثلهم فعل التابعون والتابعيات ، رضي الله عنهم جميعا .
              وهم أكثر من أن يحصوا ، رضي الله عنهم جميعا ، فهم كانوا يفهمون أن ذلك لا يتعارض مع الوفاء لأزواجهم . وتكرار الزواج عند السلف الصالح أمر معلوم .
              مما تقدم يتبين بوضوح أن زواج الأرملة لا يتعارض إطلاقا مع وفائها لزوجها ، فضلا عن أن يتناقض معه . وقد لاحظت في مراجعاتي لكثير من حالات الزواج في الجاهلية أن الرجل كان يتزوج بعد وفاة زوجته ، وأن المرأة كانت تتزوج بعد وفاة زوجها ، أي أنه حتى في الجاهلية لم يوجد مفهوم أن من الوفاء عدم الزواج بعد وفاة الزوج أو الزوجة ، وأقرب مثال على ذلك أم المؤمنين خديجة ، رضي الله عنها ، فقد كانت في الجاهلية أرملة وتزوجت زوجين قبل الرسول صلى الله عليه وسلم . وزوجها الأول هو أبو هالة بن زرارة التميمي ، ثم خلف عليها بعده أبو هالة عتيق بن عائذ بن مخزوم ، ثم الرسول صلى الله عليه وسلم . وخديجة بنت خويلد ، رضي الله عنها ، قمة في الأخلاق في الجاهلية والإسلام ، ولم تكن تفهم ان وفاءها لزوجها يقتضي عدم زواجها بعد وفاته ، ولذلك تزوجت أكثر من مرة .
              وكذلك أروى بنت كريز والدة عثمان بن عفان ، رضي الله عنه وعنها ، كانت متزوجة من عفان بن أبي العاص ، وبعده تزوجت من عقبة بن أبي معيط .
              وكذلك أسماء بنت مُخَرّبَة كانت في الجاهلية متزوجة من هشام بن المغيرة ، وولدت له أبا جهل والحارث ، وبعد وفاته تزوجت من عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة ، وولدت له عياشا ، فالصحابي عياش ، رضي الله عنه ، وأبو جهل إخوة لأم .
              وكذلك صفية بنت عبد المطلب ، رضي الله عنها ، وهي عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كانت في الجاهلية متزوجة من الحارث بن حرب بن أمية ، وبعد وفاته تزوجت ، في الجاهلية أيضا ، من العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى ، وولدت له الزبير بن العوام ، رضي الله عنه ، وغيره .
              وغيرهن الكثير ، فلا أدري من أين جاء بعض المعاصرين بهذا المفهوم المغلوط للوفاء ، والذي لم يعرف لا في الجاهلية ولا في الإسلام ! .
              الوفاء للزوج لا يعني البقاء مدى الحياة بدون زواج فالرسول صلى الله عليه وسلم كان في غاية الوفاء لخديجة ، رضي الله عنها ، ومع ذلك تزوج بعدها بعدة أشهر ، كما تزوج بعدها الكثير من النساء .

              تعليق

              • اميرة صلاح
                النجم البرونزي
                • Apr 2007
                • 548

                #22
                موضوعك حلو اوى
                بس الفكرة رغم انها من صميم الدين الا انها محتاجة توعية وثقافة للشباب وايضا الاهالى وخاصة امهات فلو الام لها بنت مطلقة او ارملة تسعى لتزويجها بشاب لاكن لو ابنها اراد الزواج من مطلقة او ارملة تبقى مشكلة كبيييرة فين العدالة

                تعليق

                • ( الانصارية )
                  النجم الفضي
                  • Mar 2008
                  • 3298

                  #23
                  الاسلام أولا ودائما

                  جزاك الله خيرا وانا متابعه معك وقد اعجبتنى هذه الجمله كثيرا انها لها معانى راااائعه

                  تعليق

                  • أبو مصطفى
                    عضو نشيط
                    • Nov 2007
                    • 152

                    #24
                    بسم الله الرحمن الرحيم
                    الأخت المحترمة ( أميرة صلاح )
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                    شكرا على مروروك الطيب على موضوعي .
                    نعم كثير من الأفكار والثقافات السائدة اليوم في عقول المسلمين مخالفة لما كان عليه الوضع في أفضل المجتمعات التي عرفها التاريخ البشري كله ، وهو مجتمع الرسول صلى الله عليه وسلم ، ومجتمع الصحابة والتابعين رضي الله عنهم . وكما تفضلت هناك ازدواجية في المعايير وكيل بمكيالين عند الكثير من الناس ، فيرفضون ويقبلون ، ويقدمون ويحجمون بحسب أهوائهم ومصالحهم الضيقة ، وليس بحسب مقاييس واضحة محددة مستمدة من العقيدة التي يؤمنون بها . ومن ذلك على سبيل المثال الموقف من الزواج من الأرامل والمطلقات .
                    إن قيام المجتمع الاسلامي ، إن شاء الله ، وانتشار الثقافة الاسلامية الأصيلة بدلا من الثقافات الهابطة السائدة اليوم ، وتشكيل رأي عام اسلامي جارف ، كفيل بإعادة الأمور الى نصابها ، ان شاء الله ، ولن يحصل ذلك الى بأن يقوم المسلمين الواعين ، رجالا ونساء ، ببذل جهود خارقة في حمل الدعوة الاسلامية للجميع ، وخوض غمار الصراع الفكري الشرس مع كل الأفكار والثقافات المعادية أو المخالفة لأحكام هذا الدين العظيم ، الإسلام ، وهي منتشرة في كل بلدة وقرية ومدينة في بلادنا .
                    ويسبق ذلك ، بالضرورة ، أن نثقف أنفسنا بالثقافة الاسلامة الصافية والغير متأثرة بأي شيء غريب عنها ، وأن نستمر في تنقية أفكارنا من كل الأفكار الدخيلة التي دخلت عليها وما أكثرها ، وأن نأخذ المسائل بأدلتها من الكتاب والسنة ، وندعو لها مع الأدلة ....
                    قال تعالى : ( ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن )
                    وقال : ( قل هذه سبيلي أدعوالى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني )
                    وقال : ( ومن أحسن قولا ممن دعا الى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين )

                    لدعوة الى الاسلام من أهم واجباتنا اليوم أيتها الأخت الكريمة . وأسأل الله أن تكوني من أميرات الصلاح والاصلاح . وبارك الله فيك .
                    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصطفى; 28-06-2008, 04:44 PM.

                    تعليق

                    • أبو مصطفى
                      عضو نشيط
                      • Nov 2007
                      • 152

                      #25
                      الأخت الأنصارية الفاضلة
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      1- يجب علينا أن نؤمن إيمانا لا يتزعزع بأن الإسلام وحده الحق والايمان والصواب ، وكل ما عداه من أديان ومبادىء وأفكار وثقافات وفلسفات وأنظمة وقوانين ودساتير ، كلها كفر ، وكلها باطل ، وكلها ضلال وكلها خطأ . ومن آمن بكل الاسلام وغيره معه فلن يقبل منه وهو من الكافرين . كمن يؤمن بكل شيء ويقول هذه الاديان كلها طرق موصلة لله وكلها صحيحة مهمة تعددت واختلفت .... الخ . وهذا كفر وضلال فلا إله إلاّ الله محمد رسول الله .
                      قال تعالى ( فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها)
                      وقال تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة)
                      وقال تعالى ( لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم)
                      وقال تعالى (ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه)

                      2- الأنظمة التي لا تحكم بالاسلام ( كلها ) دائما تبتكر أفكارا وشعارات لتضليل الناس ، وابعادهم عن الاسلام ، ومن ذلك ما بدؤا يرددونه من شعارات في السنوات الأخيرة مثل ( لبنـ .... أولا ) ، ( مصـ ... أولا ) ، ( الأر... أولا ) ، وهي شعارات اقليمية بحتة ، تساهم في تقطيع الأمة أكثر وأكثر ، ومصادمة للأسلام وأحكامه التي تجعل منا أمة واحدة من دون الناس . والرسول صلى الله عليه وسلم يشبه أمته بالجسد الواحد فيقول : ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ) . ( كتبته من الذاكرة فربما تختلف بعض الألفاظ )
                      فهم يقولون عن ( بلدهم ! ) ، الذي رسمه لهم الكفار ، وحدّد حدوده أنّه أولا .
                      وبالمناسبة هناك خطط غربية وأمريكة تهدف فيما يبدو لتغيير الحدود والخرائط الراهنة .

                      3- إنّ الصحابة ، رضي الله عنهم ، الذين تحركوا من المدينة في كل اتجاه وفتحوا البلاد ... وحكموا العباد بالاسلام ، ووحدوها في دولة واحدة ، وتحت راية حاكم واحد ، يبدو أنهم لا يعترفون بـ ( حق تقرير المصير ) !!! ... ولا يقيمون وزنا ( لمبادىء السيادة والاستقلال ) !!! ... ولا لـ ( لسيادة القانون ) !!! ... ولا يحترمون الشرعية الدولية !!! ... ويرفضون التحاكم لطاغوت ( محكمة العدل الدولية ) !!! ..........
                      نعم إنهم أصحاب رسالة ، وأصحاب مفاهيم سياسية ربانية مختلفة تماما ! . رضي الله عنهم وأرضاهم ، وهدانا لنسير على خطاهم .

                      4- نحن نفخر أننا مسلمون ، فقط لا غير . ولا نفخر بأننا من مواليد الخريطة الفلانية أو الخريطة العلانية ، سواء عشنا في القدس أو القاهرة أو عمان أو الخرطوم أو تونس أو المغرب أو طرابلس أو حلب أو الدوحة أو الرياض أو الاسكندرية أو دبي ..... الخ . ( هو سماكم المسلمون ) . فكلها بلادنا وكلنا أهلها رغم أوحال الواقع السيء المؤقت ! إن شاء الله .

                      5- نعم نحن كالجسد الواحد كما قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم . مشاعرنا واحدة ... وأفكارنا واحدة ... وشريعتنا واحدة ... وحزننا واحد ... وفرحنا واحد ... وقبلتنا واحدة ... وعما قريب ، إن شاء الله ، ستكون لنا دولة واحدة وجواز سفر واحد وراية واحدة ...
                      وليس هذه المزارع المسماة زورا دُوَل !!!!!!!!!!!!!!
                      بارك الله فيك وزادك علما وعملا
                      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
                      التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصطفى; 28-06-2008, 05:06 PM.

                      تعليق

                      • المرج الوردي
                        النجم الفضي
                        • May 2007
                        • 3654

                        #26
                        مساكم الله بالخير
                        إي نعم يا استاذ ابومصطفى.......و ردي الذي اقتبسته كان سابقا...منذ فتره جدا طويله لكن بقاء الحال من المحال
                        و انكوحوا ما طاب لكم من النساء...
                        و هي من ما احله الله للرجل و تعتبر من الطيبات.....لكن لم تجب على بقيه كلامي!!!!!!!!
                        حينما يكون زواج الزوج..نزوه..... و قوله بالحرف الواحد إنه تحدي و تكتشف الزوجه هذا بعد مرور ايام و سنين و بعد مداراة الزوجه على الموافقه
                        تعيش لحظات القهر و الندم على مجاراته في زواجه

                        انا اعلم و متاكده ان زوجي قد يقرأ كلامي.......يوما ما
                        و لا اهتم بالعواقب
                        التعديل الأخير تم بواسطة المرج الوردي; 28-06-2008, 05:04 PM.

                        تعليق

                        • أبو مصطفى
                          عضو نشيط
                          • Nov 2007
                          • 152

                          #27
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          والآن نعود لمتابعة الموضوع بعون الله
                          - الحلقة الخامسة -
                          =مجموعة من الصحابيات الأرامل اللواتي تزوّجن ثانية =
                          لقد تجمع عندي مئات الأسماء لصحابيات أرامل تزوجن بعد استشهاد أو وفاة أزواجهن ، ووجدت أنه ليس من المفيد كثيرا نشر كل الأسماء ، لذلك قررت اختصار الموضوع ، وها أنا أكتفي بنشر الأسماء التالية :-

                          1- الأرملة :
                          = حبيبة بنت خارجة بن زيد الخزرجية رضي الله عنها =
                          وهي ابنة خارجة بن زيد بن أبي زهير الأنصاري الخزرجي ، رضي الله عنه ، وقد إستشهد في معركة أحد .
                          1- لما هاجر أبو بكر الصديق الى المدينة نزل على " خارجة " بن زيد ، وتزوج إبنته حبيبة . ومات عنها وهي حامل ، وولدت بعد وفاته إبنته أم كلثوم . وبعد وفاة أبي بكر الصديق ،
                          2- تزوّجها خبيب بن أساف بن عتبة بن عمرو.

                          2- الأرملة :
                          = حمنة بنت جحش رضي الله عنها =
                          وهي أخت أمّ المؤمنين زينب بنت جحش ، رضي الله عنهما . شاركت في معركة أحد ، حيث كانت تسقى العطشى وتنقل الجرحى وتداويهم . كانت حمنة رضي الله عنها متزوجة من :
                          1- مصعب بن عمير رضي الله عنه . وبعد استشهاده في معركة أحد ،
                          2- تزوّجها طلحة بن عبيد الله. وولدت له عمران ومحمد وبه كان يكنى .


                          3- الأرملة :
                          = جويرية بنت أبي جهل رضي الله عنها =
                          أسلمت وبايعت الرسول عليه السلام
                          1- تزوّجها عتاب بن أسيد بن أبي العيص ،
                          2- ثم تزوّجها أبان بن سعيد بن العاص.


                          4- الأرملة :
                          = سبيعة بنت الحارث الأسلمية رضي الله عنها =
                          سبيعة بنت الحارث الأسلمية كانت تحت سعد بن خولة فتوفي عنها ، فولدت بعد وفاته بعشرين ليلة فأمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تتزوّج وكان الصحابي أبو السنابل رضي الله عنه ، فيمن خطبها .
                          ( عن ابن شهاب قال : حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أباه كتب الى عمر بن عبد الله بن الارقم الزُّهْرِيِّ : يأمره أن يدخل على سُبَيْعَةَ بنت الحارث الاسلمية ، فيسألها عن حديثها وعن ما قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، حين استفتته ، فكتب عمر بن عبد الله بن الارقم الى عبد الله بن عتبة يخبره : أن سُبَيْعَةَ بنت الحارث أخبرته : أنها كانت تحت سعد بن خولةفَتُوُفِّيَ عنها في حجة الوداع وهي حامل ، فلم تنشب أن وضعت حملها بعد وفاته ، فلما تَعَلَّتْ من نفاسها تَجَمَّلَتْ للخطاب ، فدخل عليها أبو السنابل بن بعكك ، رجل من بني عبد الدار ، فقال لها : ما لي أراك تَجَمَّلْتِ للخطاب تُرَجِّينَ النكاح ، فَإِنَّكِ والله ما أَنْتِ بناكح حتى تَمُرَّ عَلَيْكِ أربعة أشهر وعشر ، قالت سبيعة : فلما قال لي ذلك جمعت علي ثيابي حين أمسيت وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسألته عن ذلك ، فأفتاني بأني قد حللت حين وضعت حملي ، وأمرني بالتزوج ان بدا لي ) . [ البخاري كتاب المغازي – 10 باب : ] . ورواه مسلم في كتاب الطلاق باب انقضاء عدة المتوفى عنها زوجها.
                          تنشب : تلبث . تَعَلَّتْ : طهرت حللتِ : أكملت العدة .
                          وفي رواية الامام أحمد فلقيها أبو السنابل وقد اكتحلت [ مسند القبائل حديث سبيعة الاسلمية ] .
                          وفي رواية مسلم : ( ... أنّ أُمَّ سلمة قالت : إنّ سُبيعة الأسلمية نفست بعد وفاة زوجها بليال وإنها ذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأمرها أن تتزوّج ) .[ مسلم كتاب الطلاق باب انقضاء عدة المتوفي عنها زوجها ] .


                          5- الأرملة :
                          = ليلى بنت مسعود بن خالد رضي الله عنها =
                          1- تزوّجها عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه ، وولدت له عبيد الله وأبا بكر ، وبعد مقتله
                          2- تزوّجت من ابن أخيه عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، وولدت له يحيى , هارون , صالحا , موسى , أم أبيها و أم محمد .
                          وكانت ليلى زوجة لعمه علي بن أبي طالب وهي من بني تميم ، فلما مات تزوجها عبد الله ، وجمع بينها وبين ابنة عمه زينب بنت علي . أي جمع بين زينب وزوجة أبيها ليلى في وقت واحد .
                          ( بَاب مَا يَحِلُّ مِنْ النِّسَاءِ وَمَا يَحْرُمُ وجمع عبد الله بن جعفر بين ابنة علي وامرأة علي . وقال ابن سيرين : لا بأس به ، وكرهه الحسن مرة ، ثم قال : لا بأس به ) . صحيح البخاري كتاب النكاح

                          6-الأرملة :
                          = خنساء بنت خذام بن خالد الأنصارية رضي الله عنها =
                          قال ابن حجر العسقلاني : ( كانت قد تأيمت من رجل ، فزوّجها أبوها من رجل من بني عمرو بن عوف ، وأنها خطبت الى أبي لبابة بن عبد المنذر فارتفع شأنهما الى النبي صلى الله عليه وسلم ، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أباها يلحقها بهواها ، فتزوجت أبا لبابة فهي والدة ولده السائب ) . الإصابة في تمييز الصحابة ص 1675 – طبعة دار الأفكار الدولية .

                          7- الأرملة :
                          = خنساء بنت رئاب بن النعمان رضي الله عنها =
                          1- تزوّجها عامر بن عدي بن سنان وبعده ،
                          2- تزوجت من النعمان بن خنساء بن سنان .

                          8- الأرملة :
                          = سلمى بنت حفصة رضي الله عنها =
                          كانت زوجة المثنى بن حارثة الشيباني الفارس المشهور في فتوح العراق ، وبعد موته
                          تزوّجها سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، وشهدت معه معركة القادسية وغيرها .

                          9- الأرملة :
                          = عقرب بنت معاذ بن النعمان رضي الله عنها =
                          وهي شقيقة سعد بن معاذ رضي الله عنه .
                          1- كانت تزوّجت يزيد بن كرز فولدت له رافع وحواء ،
                          2- ثم تزوّجت قيس بن الخطيم فولدت له ثابت ويزيد .

                          10- الأرملة :
                          = عمرة بنت مسعود رضي الله عنها =
                          وهي خالة سعد بن عبادة رضي الله عنه
                          1- تزوّجها أوس بن زيد فولدت له مسعود ، ثم
                          2- تزوّجها سهل بن ثعلبة فولدت له عمر ورغية .
                          يتبع بإذن الله
                          التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصطفى; 28-06-2008, 05:31 PM.

                          تعليق

                          • أبو مصطفى
                            عضو نشيط
                            • Nov 2007
                            • 152

                            #28
                            11- الأرملة :
                            = عميرة بنت أبي خيثمة رضي الله عنها =
                            1- تزوّجها يزيد بن أسيد بن ساعدة ، وهو ابن عمّها ، ثم بعده
                            2- تزوّجت يزيد بن يربوع.

                            12- الأرملة :
                            = هند بنت سِمَاك الأنصارية رضي الله عنها =
                            1- كانت زوجة لأوس بن معاذ فولدت له الحارث ، وبعده
                            2- خلف عليها أخوه سعد بن معاذ فولدت له عبد الله وعمر .


                            13- الأرملة :
                            = أم أبان بنت بنت عتبة بن ربيعة بنت عبد شمس رضي الله عنها=
                            وهي خالة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه
                            1- كانت زوجة لأبان بن سعيد بن العاص فاستشهد في حرب الروم ، فقدمت من الشام الى المدينة فخطبها عدد من الصحابة منهم عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله
                            2- فأبت الا طلحة فتزوجها وولدت له ثلاثة أولاد هم اسحاق ويعقوب واسماعيل .

                            14- الأرملة :
                            = أم أيمن رضي الله عنها ، حاضنة الرسول عليه السلام =
                            1- تزوّجها عبيد بن زيد من بني الحارث فولدت له أيمن . ثم استشهد عبيد يوم خيبر ، ثم
                            2- أعتق الرسول عليه السلام زيد بن حارثة وزوّجه أم أيمن فولدت له أسامة بن زيد .


                            15- الأرملة :
                            = أم سمرة بن جندب رضي الله عنها =
                            1- تزوّجها أبو سمرة بن جندب ، ثم توفي ، فقدمت المدينة المنورة ، وكانت امرأة جميلة ، فخطبت ، فكانت تقول : لا أتزوج الا برجل يقوم بنفقة ابنها سمرة حتى يبلغ ،
                            2- فتزوّجها رجل من الأنصار وعاش ابنها معها .


                            16- الأرملة :
                            = أم عمارة ، نسيبة بنت كعب الأنصارية رضي الله عنها =
                            شهدت كثير من المعارك مع الرسول عليه السلام ، وقبل ذلك شهدت بيعة العقبة ، وقاتلت ضد المرتدين في اليمامة بزعامة مسيلمة الكذاب وأصيبت بجروح كثيرة وقطعت يدها ، وقتل ابنها
                            1- كانت زوجة لزيد بن عاصم ، وولدت له ، وشهدت معه معركة أحد
                            2- ثم تزوّجها غزية بن عمرو فولدت له تميم وخولة .


                            17- الأرملة :
                            = خولة بنت القعقاع التميمية رضي الله عنها =
                            وكان أبيها القعقاع كريما جدا حتى قيل تيار الفرات من سخائه
                            1- كانت زوجة لأبي الجهم بن حذيفة ، وولدت له محمدا ، ثم
                            2- تزوّجها طلحة بن عبيد الله ، رضي الله عنه ، وولدت له موسى

                            18- الأرملة :
                            = أسماء بنت مخرمة بن جندب رضي الله عنها =
                            وتكنى أم الجلاس ، وهي إبنة خال أبي جهل .
                            1- تزوّجها ابن عمتها عياش بن أبي ربيعة ، رضي الله عنه ، وهاجرت معه الى الحبشة ، وهناك ولدت له إبنه عبد الله ، وعبد الله هذا هو أبو الشاعر المشهور عمر بن أبي ربيعة . ثم هاجرت الى المدينة المنورة . وبعد زوجها عياش ،
                            2- تزوّجها عبد الرحمن بن عوف ، رضي الله عنها ، وولدت له عبد الرحمن .

                            19- الأرملة :
                            = فاطمة بنت الوليد بن عبد شمس المخزومية رضي الله عنها =
                            وأمها هي أسماء بنت أبي جهل ، وأبوها هو الوليد بن عبد شمس بن المغيرة . أسلم يوم الفتح واستشهد في حروب الردّة باليمامة .
                            1- كانت فاطمة بنت الوليد متزوجة من الحارث بن هشام بن المغيرة ، وولدت له عبد الرحمن بن الحارث ، وأم حكيم . وبعده
                            2- تزوّجها عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وولدت له سعيد ، والوليد ، وأم عثمان

                            20- الأرملة :
                            = أمّ سعيد بنت عروة بن مسعود الثقفي رضي الله عنها =
                            1- كانت أم سعيد زوجة لعتبة بن أبي سفيان ، وولدت له عبد الله . وبعده
                            2- تزوّجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وولدت له ابنتين هما رملة الكبرى وأم الحسن .

                            21- الأرملة :
                            = ميمونة بنت أبي سفيان رضي الله عنها =
                            1- تزوّجها عروة بن مسعود الثقفي فولدت له
                            2- ثم خلف عليها المغيرة بن شعبة .
                            التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصطفى; 28-06-2008, 05:48 PM.

                            تعليق

                            • أبو مصطفى
                              عضو نشيط
                              • Nov 2007
                              • 152

                              #29
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الاخت المحترمة ( المرج الوردي )
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              اليك ما يلي :
                              1- في مداخلتك الطيبة على موضوعي أبديت ملاحظة وتعليق على كلمة معينة وردت في مداخلتك وهي وصف من يعدد بالبكر بأنه من الجهلة واعترضت على ذلك ، ثم سارعت وفسرته بأنك ربما تقصدين حالات معينة من المعددين المسيئين وبالتالي فأنا معك ، فأين المشكلة حفظك الله ؟
                              2- عدت في مداخلتك الثانية وقلت ( حينما يكون زواج الزوج..نزوه..... و قوله بالحرف الواحد إنه تحدي و تكتشف الزوجه هذا بعد مرور ايام و سنين و بعد مداراة الزوجه على الموافقه

                              تعيش لحظات القهر و الندم على مجاراته في زواجه ) فهذه الكلام انا معك فيه تماما ، وهو ما فسرت به قولك ( الجهلة ) وقلت انك تقصدين المسيئن ، فلا أرى مشكلة .
                              3- أعود وأقول ان التعدد من باب التحدي لا يعرفه المسلمون الأوائل وهو مرفوض ومتفق معك في هذا الامر .
                              4- تفسيرك للآية بقولك ( و هي من ما احله الله للرجل و تعتبر من الطيبات ) تفسير صحيح ، ولم تتعرضي لكلمة ( النساء ) وتعرضت أنا لها وقلت أنها لفظ عام يشمل الارملة والمطلقة والبكر وهذا قطعا صحيح عند الكل . فلا تناقض في تفسيرك وتفسيري فأنت بينت معنى مقطع وأنا بينت معنى كلمة ( النساء) . فلا اشكال مطلقا .
                              5- قلت ( لكن لم تجب على بقيه كلامي!!!!!!!! ) ولا أدري أي مقطع تقصدين
                              ( و ليس كما يفعله بعض الجهله و هو الزواج فقط من البكر و قاولوا نعدد...الان نرى التعدد على حد قولهم و زواجهم بالبكر......... و من للمطلقات و الارامل الرجال العزب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ انانيه طغت.........و غيروا المسار و اصبح الزواج بالزوجه الاخرى نزوه و تحدي بين الرجال ......فقط
                              الا من رحم ربي و هم من اتبعوا سنة المصطفى عليه السلام بإتباعه خطواته و نهجه.و سترن كل من طلقت و ترملت و احتسب الاجر و المثوبه.و هم قله في زماننا........ )
                              هذا نص كلامك حفظك الله
                              وهذا ردي في حينه ، فقد قلت بعد ان علقت على كلمة الجهلة ، قلت : ( ... وكذلك أحسبك وأنت تكتبين عبارة ( و ليس كما يفعله بعض الجهله و هو الزواج فقط من البكر ) كان في ذهنك تصور فئة معينة من الرجال المعددين المسيئين ، وهنا كذلك أتفق معك ) .
                              فقولي هذا الا يعتبر ردا ؟!!!
                              6- على كل حال حديثك عن الانانية التي طغت وتغيير المسار والنزوة والتحدي بين الرجال أستنكره كما تستنكرينه ، وليس في كلامي تلميح انني قد اويد هكذا تعدد !
                              7- النص الذي اقتبسته من كلامك القديم لم يكن عاما لكل النساء وانما كان موجها لفئة من النساء اللواتي تعدين على شرع الله كما قلت أنت ( تعدت بعض الاخوات على شرع الله ) وقلت ( لن افتح الموضوع لنتجادل فيه بل هي رساله اوجهها لكل من اعترضت على شرع الله و تحدت حدوده ) وقلت ( او قول كلمه تكون حسره عليكي يوم القيامه)
                              وقلت ( (اعطي الخبز لخبازه) . فهل مثل هذا الكلام الطيب يقال فيه ( كان سابقا ... منذ فتره جدا طويله لكن بقاء الحال من المحال )!!!!!!!!
                              تتغيير كثير من الجزئيات وحتى الكليات في أفكارنا مع الزمن ولكن نحن جميعا بالتأكيد لن نتفق مع مع يعترض على شرع الله في أي مسألة ما دمنا مسلمين !
                              هدانا الله جميعا لما يحبه ويرضاه
                              والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو مصطفى; 28-06-2008, 06:41 PM.

                              تعليق

                              • حبيبة زوجها2009
                                النجم الفضي
                                • May 2008
                                • 4883

                                #30
                                جزاك الله كل خير
                                اخى فكرتنا بزمن قديم رائع اين منه رجال هدا الزمن الله المستعان وانا اختك من ظلموج لزوجته

                                تعليق

                                يعمل...