{ ¤ مــــــع وقـــــــف الـتـنــفـيــذ ¤ }..قصة حقيقية ..بقلمي :مشاعر غالية

تقليص
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • bodi
    النجم البرونزي
    • Nov 2006
    • 781

    قصه جميله وهادفه بانتظار البقيه

    إرسلت من GT-I9300 باستخدام برنامج منتديات لكي النسائية

    تعليق

    • omomaima2
      عضو نشيط
      • May 2013
      • 411

      المشاركة الأصلية بواسطة مشاعر غالية
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتى الغاليات
      جزاكن الله خيرا على أرائكم وتواصلكن معى فى الرواية وأبداء الرأى بها ونقدها طبعا شىء يسعدنى ولا أغضب أبدا الا اذا شعرت انه ليس نقدا وانما شىء آخر لذلك أسعدنى آراء بعض الاخوات الفضالات وحديثهن عن الرومانسية ويريدون ان اعبر عنها بطريقة أخرى
      وأنا أسأل ما هى الطريقة الاخرى التى سوف أعبر عنها بطريقة أدبية تليق برواية فنية تميل الى الادب الواقعى ؟
      ولكن فلنترك هذا جانبا الان اريد أن اعبر عن وجهة نظرى بل اريد أن افكر معكن بصوت عالى نستطيع من خلاله أن نتشارك ونسدى الرأى والنصيحة الى بعضنا البعض ..
      وأحب أولا أن أوضح أن حديثى ليس ناتج عن تخيلات أو تصورات وأنما ناتج عن معايشة مع أعمار مختلفة من بناتنا سواء كانت فى عمر الزهور أو ما يسميها البعض بالمراهقة أو حتى فى أعمار متقدمه ما بعد الثلاثون وحتى الاربعين
      وذلك بحكم عملى كمحفظة قرآن فى بعض المساجد ولى حلقات مختلفه أتعامل فيها واتعايش مع بنات كثيرات فوق ما تتخيلوا هذا الى جانب بنات أخواتى الاتى تتراوح أعمارهن ما بين الست سوات وحتى 18 و20 سنه هذا الى جانب صديقاتهن فى مثل أعمارهن بالطبع
      كل هذا أخبرنى وأنبأنى وصرخ فى قلبى قبل اذنى أن البنات والنساء فى هذه الاعمار يعلمون ربما أكثر منا نحن المتزوجات والامهات ومع الاسف حتى الملتزمات منهم يبحثون فى الخفاء فى عالم اليوتيوب والانترنت على المسلسلات التركيه والعربية التى تفشت فى مجتمعنا ودخلت بيوتنا أكثر مما نتصور والغريب ان هؤلاء الفتيات لا يبحثن فى المسلسل عن القصة او الاحداث وأنما يبحثون عن الرومانسية ومشاهدها التى ربما تخجل أحدانا منها ... ورُسمت فى أذهانهن صورة ارادوا بثها فى عقول بناتنا أن هذا هو البطل التى تبحث عنه بوسامته وكلماته العذبة وحركاته التى تتميز بخفة الدم والعذوبة والرقة ... فمثلا تفشت بين بناتنا فى وقت ما أوبءة تسمى مسلسلات تركية رومانسية الممثل فيها زانى هاتك للمحارم شارب للخمر ولكن القصة يتم تصويرها حتى تشاهدها بناتنا بطريقة تتعاطف فيها معه ومع الممثله التى تعشقة فى المسلسل حتى أن بناتنا لا يجدن أزدراء فى أنفسهن من زنى المحارم الذى يتم فيه لماذا ؟
      لانه تصوير الرومانسيه بحرفيه كبيرة جعلتهن يظن انهما مجبوران وأنهما لا يستطيعان البعد عن بعضهما البعض ولا يوجد امامها حل آخر ... هذه كارثة يا أخاتى كارثة والله بمعنى الكلمة .. فماذا نحن فاعلون هل نقف هكذا نتفرج على ما يحدث فى قلبوبهن أم نحجر على هذه القلوب التى رغما عنها تميل للحب والرومانسية وتسعى إليها جاهدة ... فبعض من البنات التى أحدثكن عنها أهلهن ملتزمين ومتدين جدا بل ولا يتعالمون مع التلفاز أو الدش وأنما فقط الانترنت وذلك نظرا لعمل والدهن المتطلب له ... وهل أذا منعن عنهن الانترنت والتلفاز كيف نمنع عنهن حديث صديقاتهن التى يحيكن الحلقات بما فيها وعيونهن كلها هيام وشوق وحب للممثل العاشق .. ماذا نفعل فى قلوب هؤلاء البنات هل نضربهن ام نزجرهن فتخرج البنت تبحث عن صديقتها لتبثها حرامان والديها وقسوتهن وتقول فى نفسها لماذا لا يتركانى اشاهد الرومانسيه مثل صديقاتى وتلجأ البنت الى التخفى بعيدا عن الانظار ...
      اخواتى الفاضلات حبيباتى .. والله بناتنا فى عمر 12 يعلمن الكثير والكثير ويبحث عن الكثير والكثير حتى الملتزمان منهم ولكن هذا السن حصان جنوح ومهرة لا تتوقف أبدا عن العدو والهرولة فى اتجاهات متعدده تبحث عن ما يروى ظمأها ...
      هذا هو دافعى ايتها الاخوات هذا هو ما جعلنى أفكر كيف أنزع الخبيث لاضع مكانه النظافة والطهارة والحب الحلال ... وهذا هو منهج ديننا أخواتى دائما ديننا لا ينكر علينا شهواتنا ولا يقتلها وانما يوجهها التوجه الصحيح لها .. وهذا هو ما أفعله أوجه المشاعر والاحاسيس بداخل بناتنا الى المكان الصحيح ... واستطيع أن أقول بملىء في أنى والحمد لله بعد توفيق الله قد نجحت فى ذلك .. وذلك نظرا للرسائل الكثيرة التى تأتينى من بناتنا الصغار فمنهن من قالت لى فى رسالة خاصة أنها بعد قراءة قصة أكتشفت زوجى فى الاتوبيس شعرت بحقارة الممثل التى كانت تعشقة بجوار رجولة أدهم الملتزم الذى ما احب غير زوجته وما اراد غيرها لذلك لن تشاهد مثل هذه المسلسلات مرة أخرى ورسالة أخرى من ضمن الرسائل قالت لى البنوته الصغيرة لقد تغيرت صورة فارس أحلامى فلقد كنت أتمنى زوج مثل فلان الممثل والان اصبحت أتمنى زوج مثل ادهم ومن ضمن الرسائل بنات أخرى قالت لى لقد كان يتقدم لخطبتى شباب ملتزم وملتحى ولكنى كنت ارفضهم ظنا مني ان الملتحين والملتزمين لا يعرفون غير العنف ولكنى الان علمت الحقيقة وندمت على ما كنت أفعل ... وغير ذلك أخواتى الفاضلات من رائل كثيرة متعدده من بنات تعلن أنها اصبحت تكره الممثل الفلانى والعلانى وذلك نعمة كبيرة من الله عزوجل ... اعتذر عن الاطالة فى الحديث وللحوار بقية ان شاء الله
      كلامك جميل جدا وواقع حصل في كل مكان ولقد حصل معي موقف كنت اتناقش انا وبنت في سن 17او18المهم ام البنت ملتزمه ومانعه بنتها من المسلسلات الاغاني والمكياج واللبس في المناسبات المهم بينما كنا نتناقش انا والفتاة قالت رغما منعيها لي من المسلسلات والاغاني الا اني احضر من ورئها اي عندا خروج اميها من البيت فقلتو لها ليماذا تفعلين هكذا قالت هيا دائما تقول لي انا هذا حرام افعلي هذا لاتفعلي ذاك والتلفاز دائما على قنوات الدينيا فقلتو لها الم تقل لكي لماذا حرام قالت لاء فقلتولها اعرف انا امك لم توضح لكي لكن ما كانه عليكي ان تعصي امك فقلتولها اناايضا كنت اشاهد المسلسلات الاغاني ولكن عندم تزوجت قالا لي زوجي انا هذا حرام فقلتوله لماذا فانا منذو صيغري اشاهد التلفاز فقالا لي هياحرام فقلتو له مادليلك فقال لي هناك فتاوي كثيره فاحضرالي الكتب وقالا لي اعرف انك لن تستطيعي ان تتركيهم بسهوله ولكن سوف اقترح عليكي بفكره في ا ليوم الاول شاهدي حلقتين وفي ثاني حلقه واحده يعني كل يوم قليلي الى ان تتخلصي منهم وذكرني انومن ترك شئ لله عوضه خيرن منه وفي اليوم الثاني كنت اشاهد في التلفاز تذكرة قوله لي فقلت في نفسي لما كل هذا سوف اترك مشاهدة المسلسلا منذو هذه الحضه والحمدالله اعانني ربي فلم تقل شئ لانها في حيره من امرها كيف تترك مشاهدة التلفاز وخلاتها وصديقاتها يشاهدنه ويتحدثناعن الاحداث

      تعليق

      • ام القادة
        أم قائدة
        • Oct 2012
        • 1508

        سلمت أناملك مشاعر والله رغم انشغالي لم أستطع ان لا أتتبع الفصول

        واليوم الحكاية أخدت مجرى آخر سبحان الله من تقلبات الحياة

        ماااااااااأروع بر فارس بوالدته أنا متأكدة أن الله سيعوضه خيرا خاصة أنه لجأ اليه فيما حصل معه مع الي

        ماتتسمى ...........

        والأروع أنه نسب ماحصل معه الى نفسه

        أغمض فارس عينيه بقوة يحاول السيطرة على مشاعره المكلومة وقلبه المذبوح حاول أن يرتقى بنفسه وبصبره إلى اقصى درجة ..وتذكر وقتها ايام خطبته بدنيا وتذكر أنه علم الحلال والحرام ورغم ذلك استمرا في الحرام سنه كاملة وظل يغضب ربه من أجلها فجعلها الله عزوجل هى من تشق قلبه وتذبحه فكانت هذه النهاية الحتمية ..إذن فهو أحد المسؤلين عن ما يحدث له معها اليوم فلماذا يحاسبها وحدها لماذا لا يعاقب نفسه ايضاً وهل سيختار عقاباً رادعاً لنفسه أكثر منها ؟!! ....


        وبصرااااااااااحة دنيا هذه لاااااااااااا تحتمل ونكديييييييية فبالرغم من ستره لها ............فهي لم تحمد الله على

        ذلك و مازالت قاسية وأتوقع أنها ستتصادم معه كثيرا اذا ما لم تتغير وخاصة مع أم فارس الطيبة

        متابعون بشششششششششششوق البقية

        تعليق

        • ام اروى 86
          مربية ناجحة
          • Apr 2013
          • 1277

          المشاركة الأصلية بواسطة مشاعر غالية
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخواتى الغاليات
          جزاكن الله خيرا على أرائكم وتواصلكن معى فى الرواية وأبداء الرأى بها ونقدها طبعا شىء يسعدنى ولا أغضب أبدا الا اذا شعرت انه ليس نقدا وانما شىء آخر لذلك أسعدنى آراء بعض الاخوات الفضالات وحديثهن عن الرومانسية ويريدون ان اعبر عنها بطريقة أخرى
          وأنا أسأل ما هى الطريقة الاخرى التى سوف أعبر عنها بطريقة أدبية تليق برواية فنية تميل الى الادب الواقعى ؟
          ولكن فلنترك هذا جانبا الان اريد أن اعبر عن وجهة نظرى بل اريد أن افكر معكن بصوت عالى نستطيع من خلاله أن نتشارك ونسدى الرأى والنصيحة الى بعضنا البعض ..
          وأحب أولا أن أوضح أن حديثى ليس ناتج عن تخيلات أو تصورات وأنما ناتج عن معايشة مع أعمار مختلفة من بناتنا سواء كانت فى عمر الزهور أو ما يسميها البعض بالمراهقة أو حتى فى أعمار متقدمه ما بعد الثلاثون وحتى الاربعين
          وذلك بحكم عملى كمحفظة قرآن فى بعض المساجد ولى حلقات مختلفه أتعامل فيها واتعايش مع بنات كثيرات فوق ما تتخيلوا هذا الى جانب بنات أخواتى الاتى تتراوح أعمارهن ما بين الست سوات وحتى 18 و20 سنه هذا الى جانب صديقاتهن فى مثل أعمارهن بالطبع
          كل هذا أخبرنى وأنبأنى وصرخ فى قلبى قبل اذنى أن البنات والنساء فى هذه الاعمار يعلمون ربما أكثر منا نحن المتزوجات والامهات ومع الاسف حتى الملتزمات منهم يبحثون فى الخفاء فى عالم اليوتيوب والانترنت على المسلسلات التركيه والعربية التى تفشت فى مجتمعنا ودخلت بيوتنا أكثر مما نتصور والغريب ان هؤلاء الفتيات لا يبحثن فى المسلسل عن القصة او الاحداث وأنما يبحثون عن الرومانسية ومشاهدها التى ربما تخجل أحدانا منها ... ورُسمت فى أذهانهن صورة ارادوا بثها فى عقول بناتنا أن هذا هو البطل التى تبحث عنه بوسامته وكلماته العذبة وحركاته التى تتميز بخفة الدم والعذوبة والرقة ... فمثلا تفشت بين بناتنا فى وقت ما أوبءة تسمى مسلسلات تركية رومانسية الممثل فيها زانى هاتك للمحارم شارب للخمر ولكن القصة يتم تصويرها حتى تشاهدها بناتنا بطريقة تتعاطف فيها معه ومع الممثله التى تعشقة فى المسلسل حتى أن بناتنا لا يجدن أزدراء فى أنفسهن من زنى المحارم الذى يتم فيه لماذا ؟
          لانه تصوير الرومانسيه بحرفيه كبيرة جعلتهن يظن انهما مجبوران وأنهما لا يستطيعان البعد عن بعضهما البعض ولا يوجد امامها حل آخر ... هذه كارثة يا أخاتى كارثة والله بمعنى الكلمة .. فماذا نحن فاعلون هل نقف هكذا نتفرج على ما يحدث فى قلبوبهن أم نحجر على هذه القلوب التى رغما عنها تميل للحب والرومانسية وتسعى إليها جاهدة ... فبعض من البنات التى أحدثكن عنها أهلهن ملتزمين ومتدين جدا بل ولا يتعالمون مع التلفاز أو الدش وأنما فقط الانترنت وذلك نظرا لعمل والدهن المتطلب له ... وهل أذا منعن عنهن الانترنت والتلفاز كيف نمنع عنهن حديث صديقاتهن التى يحيكن الحلقات بما فيها وعيونهن كلها هيام وشوق وحب للممثل العاشق .. ماذا نفعل فى قلوب هؤلاء البنات هل نضربهن ام نزجرهن فتخرج البنت تبحث عن صديقتها لتبثها حرامان والديها وقسوتهن وتقول فى نفسها لماذا لا يتركانى اشاهد الرومانسيه مثل صديقاتى وتلجأ البنت الى التخفى بعيدا عن الانظار ...
          اخواتى الفاضلات حبيباتى .. والله بناتنا فى عمر 12 يعلمن الكثير والكثير ويبحث عن الكثير والكثير حتى الملتزمان منهم ولكن هذا السن حصان جنوح ومهرة لا تتوقف أبدا عن العدو والهرولة فى اتجاهات متعدده تبحث عن ما يروى ظمأها ...
          هذا هو دافعى ايتها الاخوات هذا هو ما جعلنى أفكر كيف أنزع الخبيث لاضع مكانه النظافة والطهارة والحب الحلال ... وهذا هو منهج ديننا أخواتى دائما ديننا لا ينكر علينا شهواتنا ولا يقتلها وانما يوجهها التوجه الصحيح لها .. وهذا هو ما أفعله أوجه المشاعر والاحاسيس بداخل بناتنا الى المكان الصحيح ... واستطيع أن أقول بملىء في أنى والحمد لله بعد توفيق الله قد نجحت فى ذلك .. وذلك نظرا للرسائل الكثيرة التى تأتينى من بناتنا الصغار فمنهن من قالت لى فى رسالة خاصة أنها بعد قراءة قصة أكتشفت زوجى فى الاتوبيس شعرت بحقارة الممثل التى كانت تعشقة بجوار رجولة أدهم الملتزم الذى ما احب غير زوجته وما اراد غيرها لذلك لن تشاهد مثل هذه المسلسلات مرة أخرى ورسالة أخرى من ضمن الرسائل قالت لى البنوته الصغيرة لقد تغيرت صورة فارس أحلامى فلقد كنت أتمنى زوج مثل فلان الممثل والان اصبحت أتمنى زوج مثل ادهم ومن ضمن الرسائل بنات أخرى قالت لى لقد كان يتقدم لخطبتى شباب ملتزم وملتحى ولكنى كنت ارفضهم ظنا مني ان الملتحين والملتزمين لا يعرفون غير العنف ولكنى الان علمت الحقيقة وندمت على ما كنت أفعل ... وغير ذلك أخواتى الفاضلات من رائل كثيرة متعدده من بنات تعلن أنها اصبحت تكره الممثل الفلانى والعلانى وذلك نعمة كبيرة من الله عزوجل ... اعتذر عن الاطالة فى الحديث وللحوار بقية ان شاء الله
          اخيرا مشاعر ردت علينا يا بنااااااات
          بهزر معاكى يا غالية عارفة ان وقتك ضيق ربنا معاكى
          انا معاكى فى كل الى قلتيه مع انى مستغربة جدا من بنات هذا الجيل الملتزمات
          لم يكن هذا الحال فى زماننا الحمدلله
          اظنه خطأ الاباء والامهات منعوا عنهم التلفاز والمسلسلات بدون ان يوضحوا لهم السبب وحكم ذلك فى الشرع
          وما يترتب على مشاهدة تلك الافلام والمسلسلات من اشعال الغرائز والشهوات
          اسال الله ان يهدى بناتنا وبنات المسلمين

          ولكن سؤالى يا غالية الان:اكيد اى انثى عندما تقرا قصصك الجميلة هذه _واعذرونى على اللفظ_ تثار شهوتها وغرائزها وتتمنى مثل تلك الرومانسية فى حياتها(فى الحلال طبعا)

          طيب المتزوجة تستطيع ان تشبع هذه الشهوة مع زوجها وحلالها من كلمات ولمسات واحضان وخلافه

          ولكن البنوتة التى لم تتزوج بعد ومازال الطريق طويلا امامها للزواج( لان كما ذكرتى بنوتان صغيرات تقرا هذه القصص )كيف ستشبع حاجتها العاطفية؟؟؟

          اتفق معك تماما ان بنات كتير تغيرت وجهة نظرهم لفارس الاحلام من خلال قصصك الرائعة
          بل وكل النساء عموما وكل من يقرا قصصك تتغير فكرته عن الملتزمين و كما قلت لكى سابقا انا ممتنة لكى بهذا

          لانى عانيت كثيرا منذ طفولتى من فكرة الناس المعقدة عن الملتزمين

          ستقولى لى وما الحل (بالنسبة للبنات) ؟
          الحل من وجهة نظرى لا هذا ولاذاك لا افلام ومسلسلات رومانسية كلها معاصى وذنوب
          ولا قصص رومانسية فى الحلال تجعلها متلهفة للزواج قد يكون هذا الحل صعبا فى هذا الزمن ولكن هذا ما عايشته بنفسى فى عائلتى والحمدلله
          وهذا ما ساربي عليه بناتى ان شاء الله

          انا طبعا معجبة جدا بقصصك وذكرت ذلك مرارا
          بجد بتنقلنى من مود لمود تانى خالص وده طبعا بياثر على مود البيت كله


          ولكن سؤالى السابق هو ما جعلنى اتحدث معكى فى هذه النقطة

          دمتى بخير يا مبدعتنا ودامت روحك الطيبة الجميلة


          تعليق

          • omrody2005
            النجم الفضي
            • Dec 2005
            • 3217

            بجد بجد أبدعتي مشاعر وكما قلت من قبل

            نقلتيني من حاله الي أخري كل سطر


            أعقد حاجبي في سطر

            وأبتسم في سطر

            الي ان فغرت فاة تماما عندما قرأت اخر جزء في الفصل التاسع عشر

            يالله ماذا يحدث لفارس

            فعلا أحلامه مع وقف التنفيذ

            حتي زواجه يا لها من انسانه بشعه الي هذا الحد


            يعني غلطت وفعلت ما فعلت مع باسم

            لماذا تخدع هذا الشاب وقد حملت له في يوم من الايام حب او ما شابه الحب


            لا بل وزادت عن البشاعه بمراحل ان تواصل كذبها وخيانتها بعمليه لا حول ولا قوة الا بالله اللهم أسترنا واستر بناتنا يا الله


            كان أحري بها ان تطلب الطلاق من فارس قبل ان تزف له ولن تخسر شيئا فهي مطلقه وكمان لم ترتدع أسلوبها سئ جدااااااااا مع أم فارس رحماك يا الله

            ولكنها لا تعلم ان الله يمهل ولا يهمل

            أنا تعصبت في هذان الجزئان ولكن عمرو وعزة أسعدوني أسعدهم الله


            متابعين

            تعليق

            • omrody2005
              النجم الفضي
              • Dec 2005
              • 3217

              المشاركة الأصلية بواسطة ام القادة
              سلمت أناملك مشاعر والله رغم انشغالي لم أستطع ان لا أتتبع الفصول

              واليوم الحكاية أخدت مجرى آخر سبحان الله من تقلبات الحياة

              ماااااااااأروع بر فارس بوالدته أنا متأكدة أن الله سيعوضه خيرا خاصة أنه لجأ اليه فيما حصل معه مع الي

              ماتتسمى ...........

              والأروع أنه نسب ماحصل معه الى نفسه



              وبصرااااااااااحة دنيا هذه لاااااااااااا تحتمل ونكديييييييية فبالرغم من ستره لها ............فهي لم تحمد الله على

              ذلك و مازالت قاسية وأتوقع أنها ستتصادم معه كثيرا اذا ما لم تتغير وخاصة مع أم فارس الطيبة

              متابعون بشششششششششششوق البقية




              الحمد ع السلامه حبيبتي أم القاده

              ربي ييسر أمورك غاليتي ان شاء الله



              مش عارفه انا بجد مش عارفه اللي عمله فارس ده صح او خطأ

              دي فروسيه مش في مكانها كان عليه طلاقها من أول ما أكتشف ما حدث

              الله معه

              تعليق

              • ام اروى 86
                مربية ناجحة
                • Apr 2013
                • 1277

                المشاركة الأصلية بواسطة omrody2005



                الحمد ع السلامه حبيبتي أم القاده

                ربي ييسر أمورك غاليتي ان شاء الله



                مش عارفه انا بجد مش عارفه اللي عمله فارس ده صح او خطأ

                دي فروسيه مش في مكانها كان عليه طلاقها من أول ما أكتشف ما حدث

                الله معه
                لا يا ام رودى هنا فقط اخالفك الراى

                من ستر مسلما فى الدنيا ستره الله يوم القيامة
                ولا تنس انه لن يسامحها ولن تبقى امراته يعنى هتعيش فى عذاب تستاهله اكيد
                لكن الى غايظنى فعلا معاملتها لوالدته بهذا الشكل
                بجحة صحيح

                وفعلا معاكى حق لولا عمرو وعزة ماكنا ضحكنا فى هذا الفصل المؤلم

                متابعين معاكى يا مشاعر

                تعليق

                • omrody2005
                  النجم الفضي
                  • Dec 2005
                  • 3217

                  المشاركة الأصلية بواسطة ام اروى 86
                  اخيرا مشاعر ردت علينا يا بنااااااات
                  بهزر معاكى يا غالية عارفة ان وقتك ضيق ربنا معاكى
                  انا معاكى فى كل الى قلتيه مع انى مستغربة جدا من بنات هذا الجيل الملتزمات
                  لم يكن هذا الحال فى زماننا الحمدلله
                  اظنه خطأ الاباء والامهات منعوا عنهم التلفاز والمسلسلات بدون ان يوضحوا لهم السبب وحكم ذلك فى الشرع
                  وما يترتب على مشاهدة تلك الافلام والمسلسلات من اشعال الغرائز والشهوات
                  اسال الله ان يهدى بناتنا وبنات المسلمين

                  ولكن سؤالى يا غالية الان:اكيد اى انثى عندما تقرا قصصك الجميلة هذه _واعذرونى على اللفظ_ تثار شهوتها وغرائزها وتتمنى مثل تلك الرومانسية فى حياتها(فى الحلال طبعا)

                  طيب المتزوجة تستطيع ان تشبع هذه الشهوة مع زوجها وحلالها من كلمات ولمسات واحضان وخلافه

                  ولكن البنوتة التى لم تتزوج بعد ومازال الطريق طويلا امامها للزواج( لان كما ذكرتى بنوتان صغيرات تقرا هذه القصص )كيف ستشبع حاجتها العاطفية؟؟؟

                  اتفق معك تماما ان بنات كتير تغيرت وجهة نظرهم لفارس الاحلام من خلال قصصك الرائعة
                  بل وكل النساء عموما وكل من يقرا قصصك تتغير فكرته عن الملتزمين و كما قلت لكى سابقا انا ممتنة لكى بهذا

                  لانى عانيت كثيرا منذ طفولتى من فكرة الناس المعقدة عن الملتزمين

                  ستقولى لى وما الحل (بالنسبة للبنات) ؟
                  الحل من وجهة نظرى لا هذا ولاذاك لا افلام ومسلسلات رومانسية كلها معاصى وذنوب
                  ولا قصص رومانسية فى الحلال تجعلها متلهفة للزواج قد يكون هذا الحل صعبا فى هذا الزمن ولكن هذا ما عايشته بنفسى فى عائلتى والحمدلله
                  وهذا ما ساربي عليه بناتى ان شاء الله

                  انا طبعا معجبة جدا بقصصك وذكرت ذلك مرارا
                  بجد بتنقلنى من مود لمود تانى خالص وده طبعا بياثر على مود البيت كله


                  ولكن سؤالى السابق هو ما جعلنى اتحدث معكى فى هذه النقطة

                  دمتى بخير يا مبدعتنا ودامت روحك الطيبة الجميلة



                  تندهشين وستكثرين من الاندهاش عندما تختلطي بأكبر قدر من مراهقات ها الجيل يا أم أروي حبيبتي


                  عندما تعودين بالسلامه

                  لم تعد فتاة الأ13 ربيعا كما كنا من قبل

                  لم تعد البنت 17 عاما لا تعرف شيئا كما كنا


                  البنات غير ذي قبل والله الفتيات الصغار اول أعدادي فما فوق أسلوبهم مع الكبار وكأنهم هم الكبار

                  البنات متفتحااااااااااااات قووووووووووووي عارفين كل شئ

                  كمان أسلوب حوارهم كوووووووووووووووول وكأنها في مثل عمري او في عمر المدرس خصوصا كبير كان او صغيرررررررررررر أكاد لا أري خدود تحمر كما كان



                  أنا فاهمه سؤالك


                  ولكن متهيألي المتزوجه تثار مشاعرها نفسيا وفسيولوجيا لانها مرت بالزواج الفعلي أما الفتاة وان كانت مثقفه مثقفه
                  عندما تري مسلسلات رومانسيه

                  أو قصص مشاعر الجميله التي تحتوي علي الرومانسيه بتحلق معها بطريقه أخري علي حسب خبرتها النظريه


                  فقصص مشاعر لا تحوي ما تشاهده الفتيات علي الطبيعه علي شاشات التلفاز عيانا بيانا وكل شئ أنفتش وبان




                  وبصراحه أنا نفسي تغيرت عنديس مفاهيم كتيررررررررررررة وأصبحت أكثر رومانسيه وحكمي علي الاشخاص الملتزمين تغييييييييييير تماما

                  ربنا يرحمنا يا رب يا رب اكون عرفت أوصل أحساسي

                  تعليق

                  • omrody2005
                    النجم الفضي
                    • Dec 2005
                    • 3217

                    المشاركة الأصلية بواسطة ام اروى 86
                    لا يا ام رودى هنا فقط اخالفك الراى

                    من ستر مسلما فى الدنيا ستره الله يوم القيامة
                    ولا تنس انه لن يسامحها ولن تبقى امراته يعنى هتعيش فى عذاب تستاهله اكيد
                    لكن الى غايظنى فعلا معاملتها لوالدته بهذا الشكل
                    بجحة صحيح

                    وفعلا معاكى حق لولا عمرو وعزة ماكنا ضحكنا فى هذا الفصل المؤلم

                    متابعين معاكى يا مشاعر


                    حبيتي يا أم أروي ربنا يكرمك


                    بس يسترها في حاجه زي دي!!!!!!!!!!!! هي مش كده تعتبر زانيه


                    وعندما كتبوا الكتاب هل كانت بكر أم كانت حدث يعني زورت العقد بالعمليه اللهم سترك سترك

                    بس الستر هنا وان كان عقابا فهو مريح جدا بالنسبه لها مش شوفتي أزاي بتعامل مامته ولا كأن حاجه حصلت

                    لا ويوم الفرح مستعجله البنت بصراحه دنيا دي جبااااااااااااااااااااارة



                    مهره بقي اللي في سن المراهقه في الثانوي يعني 16 سنه مثلا أحبت شاب يهتم لامرها شئ لم تره من أبيها فتعلق قلبها به


                    هو فعلا يتحب وفي مرضها انا مش اتعاطفت معها قوي بصراحه عشان هو مش له ذنب هي أحبته وهو كان يحب واحده تانيه

                    البنات في سن المراهقه يخووووووووووووووووووف كتير عاوزين حصص من دلوقتي يا أم أروي عشان صغيراتنا يا رب أستر

                    تعليق

                    • ام اروى 86
                      مربية ناجحة
                      • Apr 2013
                      • 1277

                      غاليتى ام رودى انا فعلا لا اعرف شيئا عن بنات هذا الجيل ليس بحكم غربتى
                      ولكن لان ليس فى عائلتى بنات من هذا السن ولا اختلط بهم فى اى مكان

                      ولكن ما هالنى كثيرا فى كلام مشاعر ان حتى البنات الملتزمات التى من اسر ملتزمة تبحث عن المسلسلات الرومانسية من وراء اهلها!!!!
                      سترك اللهم

                      ام رودى انا كان قصدى البنوتات التى لا تشاهد تلك المسلسلات ( بالعربى يعنى خام )عندما تقرا هذه الرومانسيات الجميلة
                      كيف تكون ردة فعلها واحاسيسها تجاه تلك المشاعر الفياضة!!!!
                      ولكن يبدو ان هذا النوع من البنات اندثر وانا لله وانا اليه رجعون

                      انا معاكى طبعا ان هذه القصص غيرت فينا كثيرا
                      يكفى انها رجعتنا للوراء وذكرتنا بالايام الخوالى

                      تعليق

                      • ام اروى 86
                        مربية ناجحة
                        • Apr 2013
                        • 1277

                        المشاركة الأصلية بواسطة omrody2005
                        حبيتي يا أم أروي ربنا يكرمك


                        بس يسترها في حاجه زي دي!!!!!!!!!!!! هي مش كده تعتبر زانيه


                        وعندما كتبوا الكتاب هل كانت بكر أم كانت حدث يعني زورت العقد بالعمليه اللهم سترك سترك

                        بس الستر هنا وان كان عقابا فهو مريح جدا بالنسبه لها مش شوفتي أزاي بتعامل مامته ولا كأن حاجه حصلت

                        لا ويوم الفرح مستعجله البنت بصراحه دنيا دي جبااااااااااااااااااااارة



                        مهره بقي اللي في سن المراهقه في الثانوي يعني 16 سنه مثلا أحبت شاب يهتم لامرها شئ لم تره من أبيها فتعلق قلبها به


                        هو فعلا يتحب وفي مرضها انا مش اتعاطفت معها قوي بصراحه عشان هو مش له ذنب هي أحبته وهو كان يحب واحده تانيه

                        البنات في سن المراهقه يخووووووووووووووووووف كتير عاوزين حصص من دلوقتي يا أم أروي عشان صغيراتنا يا رب أستر

                        الزانية يا ام رودى ربنا يعافينا وبنات ونساء المسلمين لا تفضح ولا يقام عليها الحد الا اذا راها اربعة شهود كما فى القران
                        الم تري قصة الغامدية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

                        وذلك كله لعل وعسى ان ترجع الى ربها وتتوب ولكن لو فضحت كيف تتوب؟؟

                        فاكرة كلام ايمان فى قصة عائلة جاسر عن هذا الموضوع
                        لما وفاء قالت ان فى قضية صعبة اوى الدكتور قالها بخصوص الزوج الذى يريد ان يلبس امراته قضية زنا؟

                        ولكن لو هى فعلا لم تتب فجزاءها عند خالقها
                        لاننا لا نستطيع ان نشق الصدور لنعلم هل تابت او لا

                        انا طبعا مش بدافع عنها ولا امثالها ولكن حبيت اوضح النقطة دى

                        بحب المناقشة معك ومع اخواتى هنا وبسعد بها


                        تعليق

                        • dodo90
                          النجم البرونزي
                          • Aug 2008
                          • 634

                          ربنا يعافينا ويعافى بناتنا وبنات المسلمين
                          اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الارض و يوم العرض عليك
                          متابعة بشوق

                          إرسلت من GT-I9300 باستخدام برنامج منتديات لكي النسائية

                          تعليق

                          • رودينا7
                            مشرفة النافذة الإجتماعية و الديكور
                            • Nov 2012
                            • 5697

                            غاليتي مشاعر كلامك صحيح فعلا
                            ومن الواقع الذي نراه من حولنا
                            فعلا بنات اليوم غير بنات ايامنا سبحان الله
                            عندما تريدين ان تتكلمي معهم بخصوص موضوع يخص مرحلة المراهقة
                            وابسطها الدوره وعوارضها والأحكام الشرعيه التي يجب ان تتطبق في حينها
                            والله يسبقونك بالتفاصيل وبأدقها اتذكر في ايامنا لا تعرف امهاتنا متي بلغنا وكيف
                            لكن في ايامنا هذا لعل التوعيه من قبل المدرسات يساعد علي تخطيهم المرحلة بسهولة
                            لكن لا يخفي عليكم ان الكلام يكون منتشر بيت الفتيات اكثر ويتداولنها بينهم
                            لا اقول فقط عن مرحلة البلوغ .......لكن في جميع ما يحصل معهم في هذه المرحله
                            من مشاعرواحاسيس متداخله ومتناقضه وجديده عليهم
                            ومن هنا تاتي الأفكار السلبيه والأيجابه علي حد سواء
                            ولكن يأتي هنا دور الأسرة والتوعيه التي غرسوها في بناتهم واولادهم
                            ان كانو محصنين من قبل الوالدين فلا خوفعلي مشاعرهم وتاثيره من اي عاصفة تهب من اخلاقيات العصر الحديث
                            كأفلام الغرام والمسلسلات التركيه ومشاهد الرومانسيه الهابطه
                            ولا اقول او اشجع ان نضع كل هذا بين يدي ابنائنا بحجة اننا حصناهم
                            كلا؟؟؟انما اذا وضعو هم تحت هذه الظروف وان كان بالحديث عن هذه المسلسلات ومشاهدها
                            يكونو هم بمأمن بما يحيط بهم من الفتن وتداعياتها
                            غاليتي مشااااااااااااعر بوركت اناملك الذهبيه
                            واسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتك
                            وبأنتظار الباقيه المتبقيه
                            دمتي في حفظ الباري






                            تعليق

                            • omomaima2
                              عضو نشيط
                              • May 2013
                              • 411

                              انا بصراحه في صدمة يا خواتي والله ماقادره استوعب سبحان الله لماذا لماذا في زمنينا هذا اصبحت الخيانه شئ عادي وزنا الذي هوا من الكبائر ولكن للاسف الشديد اصبح شئ عادي لماذا صراحة مش عارفه فارس كيف تحمل هذه الصدمه والله يوم قرائت السطرانكسر قلبي اليل بطوله وانا افكر لهذه الدرجه اصبحا الناس لايخافون من ربي الهذه الدرجه حسبنا الله ونعم الوكيل الحمدالله الذي لم يغفلنا عنه يارب احفضنا واحفض ابنائنا وابناء امة محمد من كل الفتن لاحولا ولا قوة الاباالله

                              تعليق

                              • مشاعر غالية
                                عضو
                                • May 2013
                                • 62

                                الفصل الحادى والعشرون

                                عاد الفارس إلى صهوة جواده مرة أخرى وأستأنف حياته العملية ثانية ولكن هذه المره وهو يجلس خلف مكتب الدكتور حمدى مهران كنائباً عنه ومديراً للمكتب وشريك فيه بمجهوده بنسبة الثلث ...لينفذ فكر استاذه فى قبول القضايا ورفضها حسب ما يترائى له من حلها وحرمتها مهما كانت باهظة الثمن ...وعادت دنيا تقبع خلف مكتبها تقلب أوراقها بملل غير راضية عن وضعها القديم فقط كانت تتصور أن شأنها سيرتفع لمجرد أنها زوجته وأنه سيعطيها مكتب مخصص لها ولكنها تركها كما هى حتى عندما غضبت وطلبت منه ذلك رد ببرود:
                                - لو هارقى حد هيبقى على حسب كفائته مش على حسب هو يقربلى ايه
                                وقد كانت الضربة الموجعة لها والقاسمة لغرورها وكبريائها أنه أعطى نورا صلاحية مدير المكتب وخصص لها مكتبه سابقاً بل وخفف عنها عبء عمل النهار وأصبحت تعمل مساءا كمديرة للمكتب فقط مما جعل دنيا تستشيط غضباً وحنقاً وتستعر النار بداخلها ...خرجت من المكتب دون أستئذان وتوجهت لوالدتها لتحكى لها مأساتها معه والظلم الذى تلاقيه فى عملها فاجابتها والدتها بهدوء:
                                - فى حاجه مش طبيعيه بينك وبينه ومحدش فيكوا عاوز يقول عليها
                                جلست دنيا تقلم اظافرها وهى ترفع كتفيها وتقول بدهاء :
                                - بصراحه يا ماما فيه بس يعنى ..ضميرى مش سامحلى انى افضح جوزى
                                نظرت لها والدتها مستفهمة وقد عقدت حاجبيها قائلة:
                                - يعنى ايه يابنتى مش عاوزه تفضحيه هو فى ايه بالظبط
                                رفعت رأسها إلى والدتها وتصنعت الخجل وهى تقول :
                                - اصله بصراحه يعنى مش قد كده معايا ..يمكن بقى علشان كده علطول مضايق وبيعاملنى وحش زى ما اكون أنا المسؤله عن حالته ديه
                                زاد أنعقاد حاجبى والدتها وهى تنظر إليها قائلة:
                                - طب ليه ما يروحش لدكتور بدل ما العلاقه بينكوا متوترة كده
                                زفرت دنيا متبرمة وهى تقول بملل:
                                - يووه حاولت كتير معاه وكل مره بيزعل ويعمل خناقه ..خلاص بقى قسمتى ونصيبى انا راضيه
                                جلست والدتها واستندت إلى ظهر مقعدها وهى تعقد ذراعيها أمام صدرها وتنظر لأبنتها بشك ثم قالت :
                                - غريبه أوى الحكايه دى
                                عادت دنيا لتقليم أظافرها ثانية وهى تقول بأسى :
                                - شايفه يا ماما انا مستحمله أيه وكمان قاعده مع أمه فى مكان واحد ومعاملتها بقت حاجه صعبه اوى
                                مالت أمها للأمام بأبتسامة متهكمه وقالت :
                                - اهى دى بقى لو حلفتيلى عليها عمرك كله مش هصدقك ..ده أنا شفت بعينى محدش قالى
                                نظرت دنيا إليها وقالت بحزن:
                                - كده يا ماما بقى أنتى برضه تخيل عليكى حركات الست دى ...دى بتعمل كده قدامك بس
                                ضحكت أمها بسخريه وقالت :
                                - روحى شوفيلك كدبه تانيه بس تكون محبوكه شويه عن دى
                                هبت دنيا واقفة وهى تقول بإنفعال :
                                - كده يا ماما ...ماشى ...أنا هدخل اناملى شويه
                                - انتى مش هتروحى
                                - لاء لازم يعرف انه غلط ..دخلت غرفتها وتنفست بقوة وهى تزفر بضيق متسائلة بداخلها.. لماذا دائما يكذبها الجميع حتى والدتها لا تصدقها فى شىء ألهذه الدرجة هى مكروهة منهم ...هوت إلى فراشها بقوة وغضب وهى تلوم نفسها على سذاجتها التى أودت بها ..تذكرت يوم وفاة ابيها واليوم الذى توعدتها أمها أنها ستجعل عمتها تأخذها معها إلى الصعيد لتعيش هناك بقية عمرها وتذكرت يوم أن قررت مصيرها وحددت معاد عقد قرانها على فارس دون الرجوع إليها عادت لتذكر الشعور الذى مر بها والغضب الذى تملكها حينها وهى ترى حياتها تسير فى الاتجاه الخاطىء وسينتهى بها الامر فى حاره مع حماتها فى شقة واحده ...أستعادت ذاكرتها هذا اليوم المشؤم الذى بحثت فيه عن الدواء المنوم خاصتها ووضعت منه لوالدتها فى مشروبها والذى جعلها تنام نوما عميقا مما أتاح الفرصه لها أن تخرج وأول ماتوجهت كان لمكتب باسم الذى رحب بها وأغلق الباب قائلا:
                                - ولا يهمك محدش يقدر يجوزك غصب عنك
                                - كل ده بسببك أنت ..ماما عملت كده علشان سمعتك وانت بتكلمنى فى التليفون بالليل فى الليله اللى بابا مات فيها ...أسمع بقى أنا مش هغرق لوحدى لازم تطلعنى من الحكايه دى فورا
                                - يعنى عاوزانى اعمل أيه
                                - أنت مش قلت هتجوزى وتخلينى شريكتك فى المكتب ؟...يبقى تيجى بكره وتطلب ايدى رسمى أنت فاهم ولا لاء
                                - أيه ده يعنى بتفضلينى على حبيب القلب ولا ايه مش فاهم
                                - حبيب قلب أيه دلوقتى ..يعنى ارمى نفسى بايدى فى الحاره مع أمه علشان بحبه ..لاء طبعا
                                فكر قليلا ثم قال :
                                - أومال انتى خرجت ازاى دلوقتى
                                - حطيت منوم لماما هينيمها طول الليل وقلت أجيلك وارجع البيت من غير تحس أنى خرجت ..وطبعا أنت هتتقدم بكره رسمى ومش هتسيبنى فى اللى أنا فيه ده لوحدى مش كده يا باسم مش كنت بتقول أنك بتحبنى وأنك مستعد تعمل أى حاجه علشانى ...أغمضت عينيها وهى تتذكر نظرة عينيه فى تلك اللحظه وكيف عادت لبيتها وهى تجر أذيال الخيبة ... مترنحة لا تصدق ما فعله بها بعد أن وثقت به وعاد صوته يتردد داخلها مرة أخرى وهو يقول بمنتهى الوقاحة :
                                - أعرف دكتور كويس هيرجعك زى ما كنتى وأحسن كمان ..
                                شعرت بغصة فى حلقها عندما وصلت لهذه النقطة من ذكرياتها المقززة ... و أخذت تفكر فى طريقة تعيد بها مكانتها مرة أخرى .. فكان لابد أن تبدأ بفارس أولا ...لابد أن تستعيد مكانتها فى قلبه بأى شكل من الاشكال وبشتى الطرق ..
                                ******************************************
                                ظلت مُهرة تداعب أبناء عبير الاربعة وتجرى وهم يجرون خلفها وصوت ضحكاتهم يتردد بين جدران المنزل فى سعادة بينما قالت أم بلال وهى تضع يدها على صدرها :
                                - كفايه يا مُهرة قلبى وجعنى من الضحك يابنتى
                                قالت عبير وهى تجرى خلف أحدهم بطبق الطعام:
                                - سيبيها يا ماما دول كده بياكلوا وجبتهم كلها
                                جلست مُهرة على الارض والاطفال تجذبها من يدها لتقوم مرة اخرى وهى تتنفس بصعوبه وتقول بأنفاس متقطعة:
                                - كفايه مش قادره قطعتوا نفسى يا ولاد الدكتور
                                ضحكت عبير وهى تقول بمرح:
                                - أنتى خلاص يا مُهرة بقى عندك خبرة ينفع نجوزك من بكره
                                نهضت أم بلال وهى تقول أنا هدخل اريح شويه دماغى وجعنى من كتر الضحك
                                نهضت مُهرة وأخذت طفلين على قدماها تداعبهم وشرعت عبير فى إطعام الاثنين الاخرين وهى تنظر إلى مُهرة نظرات متفحصة ثم قالت :
                                - مُهرة أنتى فى حاجه مضايقاكى
                                ألتفتت إليها مُهرة بحيرة وقالت بتردد :
                                - أبدا يا ابله عبير ليه بتقولى كده
                                ركزت عبير على عينيها وقالت بثقه:
                                - علشان عارفاكى كويس لما بتبقى مضايقه ومهمومه بتقعدى تجرى وتلعبى وتضحكى أكتر من الطبيعى بتاعك
                                حاولت مُهرة تغير مجرى الحديث وهى تقول :
                                - أحنا مش هنروح لـ عزة ولا ايه يالا بقى قومى ألبسى
                                نهضت عبير وهى ترمقها بنظراتها وقالت :
                                - ماشى يا مُهرة بس خليكى فكرة أنى أختك الكبيرة لو أحتاجتى تتكلمى انا موجوده
                                قالت عبير كلمتها الاخيرة وتوجهت لغرفتها مصطحبة اطفالها لتبدل لهم ملابسهم بينما كانت عينان مُهرة تتابعها فى شرود وقد عاد الاسى يسكن قسمات هذا الوجه الملائكى مرة أخرى .
                                سمع صلاح طرقات منغمه على باب غرفته فالتفت إلى الباب وقال بمرح :
                                - ادخل يا عريس
                                أطل عمرو برأسه من فتحة الباب بابتسامته العذبه المرحه ودخل إليه يعانقه قائلا:
                                - وحشنى والله يا أستاذ صلاح
                                نظر إليه صلاح متأملا وهو يقول :
                                - وأنت والله يا عمرو ..بس ايه الحلاوه دى هو الجواز عامل عمايله معاك ولا ايه
                                رفع عمرو يديه يستعرض عضلاته وقال بغرور مصطنع :
                                - لا ولسه مشفتش المجانص كمان
                                لم يضحك صلاح فنظر إليه عمرو فوجده ينظر خلفه ووجهه قد عاد إليه جموده فألتفت عمرو خلفه فوجد إلهام واقفة خلفه عند الباب وتنظر إليه بنظرات إعجاب جريئة تكاد تلتهمه بعينيها وقالت برقه :
                                - حمد لله على السلامه يا بشمهندس ..تعال المكتب شويه لو سمحت ضرورى
                                وخرجت متوجهة لمكتبها فوضع صلاح يديه على كتف عمرو وقال :
                                - ربنا يخليلك مراتك يابنى
                                نظر له عمرو نظر مبهمة وأتجه إلى مكتب إلهام ..طرق الباب ودخل فقالت :
                                - اقفل الباب يا بشمهندس
                                أغلق عمرو الباب ووقف مكانه قائلا :
                                - خير يا بشمهندسه
                                أشارت له بالجلوس أمامها فأقترب قائلا:
                                - انا اصلى لسه هستلم الشغل من استاذ صلاح
                                قالت ببطء وهى تتفحصه :
                                - مش هعطلك كتير اتفضل
                                جلس عمرو على المقعد أمام المكتب متحاشيا النظر إليها ..مالت للأمام وأسندت ذقنها إلى راحتها وهى تنظر إليه مبتسمة وقالت :
                                - تعرف أنك أحلويت فعلا بعد الجواز
                                نهض عمرو على الفور وقال بضيق:
                                - معلش أنا زم أمشى عندى شغل كتير
                                نهضت من مقعدها ودارت حول مكتبها ووقفت امامه ..مدت يدها إليه ولمست بأناملها أزرار قميصه وقالت هامسة:
                                - أنت ليه مش حاسس بيه يا عمرو
                                نظر ليدها وابتعد خطوة للخلف ونظر فى الاتجاه الاخر وهو يقول بجدية:
                                - يا بشمهندسه اللى بيحصل ده مينفعش خالص
                                أقتربت هى الخطوة التى أبتعدها ونظرت إليه برجاء وقالت بضعف:
                                - مينفعش أيه ..مينفعش أحبك
                                نظر إليها بدهشة وقال :
                                - يا مدام إلهام انا راجل متجوز وبحب مراتى وحضرتك كمان متجوزة و..
                                قاطعته بسرعه وهى تتلمس قميصه مرة أخرى وقالت بعينين ملتهبتين :
                                - وبحبك أنت ..
                                أشاح بوجهه وهو يبتعد عن يدها فقالت تستعطفه:
                                - يا عمرو أنا بحبك ومش عاوزه منك أى حاجه... أنت ليه مش قادر تحس بالى جوايا
                                شعر بالحرج والاضطراب وحاول أن ينتقى عبارات غير جارحه وهو يسمع نبرتها الواهنه التى ترجوه بها ..ألتفت إليها قائلا بهدوء:
                                - يا بشمهندسه أحنا كلنا هنا بنحترمك وبنقدرك لكن غير كده مش هينفع صدقينى أنا محبتش ومش هحب حد غير مراتى ...عن أذنك
                                وتركها وأنصرف وهى ترمقه وتراقب حركته العصبيه وهو يفتح الباب ويخرج ويغلقه خلفه مسرعاً ... فرت دمعة من عينيها فمسحتها بسرعة وهى تقول بأبتسامه :
                                - غلطان يا عمرو ..
                                توجه عمرو مباشرة إلى مكتبه وعانق زميله احمد بحرارة والتفت إلى زميله نادر متناسياً المشاحنه التى كانت بينهما وقال:
                                - أزيك يا بشمهندس نادر
                                نظر له نادر نظرة متعاليه وقال:
                                - كويس
                                ربت أحمد على كتفه وقال بمرح :
                                - واحشنى والله يا عمرو ووحشانى خفة دمك ..ايه خلاص هترجعلنا تانى ولا ايه
                                قال عمرو وهو يجلس خلف مكتبه بخفه :
                                - اه ان شاء الله ..هرجع أرخم عليكوا تانى
                                ضحك أحمد وهو يضع امامه بعض الرسومات الهندسية وبدأ عمرو فى العمل بينما كان نادر يراقبه عن كثب ويتتبعه وهو يعمل بنظرات محتقنة حاقدة ...

                                **************************************


                                أنهى بلال جلسته العلاجية لاحد مرضاه الذى قال مرحاً :
                                - بجد يا دكتور بلال أنت ايدك مرهم ولا حسيت بحاجه
                                رفع بلال راسه إليه وقال مداعباً:
                                - أنت محسسنى أنك جاى تاخد حقنه فى الصيدليه وبعدين لو محستش بحاجه تبقى الجلسه فشلت يا كابتن
                                ضحك كابتن علاء وهو يقول :
                                - لا نجحت ان شاء الله ...بس حلو أوى حكاية التسبيح والتكبير والاستغفار اللى انت بتعملها دى يا دكتور بجد أنت ليك سبق فى الحكايه دى ...ده انا ما سمعت عنك وعن اللى بتعمله من زميلى فى الفرقه قلت لازم أجى أجرب بنفسى وسبت دكتور الفريق..
                                ابتسم بلال وهو ينهض من خلف مكتبه قائلا:
                                - الكلام كله عاجبنى الا الحته الاخيره ناقصلك شويه وتقولى اعملى خصم
                                ضحكا الاثنان بينما نهض بلال وهو يأخذ مفاتيحه من فوق المكتب وقال :
                                - يالا يا كابتن يدوب نلحق العصر
                                ساعده بلال على النهوض وهو يقول له مشجعاً:
                                - لا بقولك ايه بلاش دلع أنجز علشان عاوزين الكاس السنه دى
                                ابتسم علاء بإجهاد وهو يتحرك معتمدا على يديى بلال وقال :
                                - أنا معتمد على الله وعليك يا دكتور
                                رد بلال مبتسماً وقال معلماً:
                                - يا ابو الكباتن قول على الله ثم عليك
                                نظر له علاء مستفهماً وقال :
                                - وايه الفرق ؟؟
                                شرع بلال فى الشرح له وهما يتوجهان خارج المركز وقال :
                                - يعنى لما اقول خرجت من المركز انا وعلاء يعنى خرجنا احنا الاتنين سوا... زى زيك يعنى
                                لكن لما اقول أنت ثم أنا يعنى أنت الاول وبعدين أجى انا فى المرتبه التانيه ..كده أحنا مش متساويين مع بعض
                                هز علاء راسه بدهشة وقال :
                                - تصدق أول مرة أعرف ده احنا بنقولها كتير اوى
                                ما كاد ينتهى من كلمته حتى أصطدم بمُهرة التى كانت تهبط الدرج بسرعة مداعبة الطفل على يديها ..نظرت له مُهرة وقالت بإندفاع:
                                - مش تحاسب يا استاذ أنت ..ايه الناس دى
                                نظر بلال إلى عبير التى كانت تهبط السلم بهدوء وهو تساعد الأطفال على تعلم هبوط السلم بحذر ويبدو ان مُهرة قد سبقتها كما تفعل دائما وسمع علاء يقول لها وهو يتأملها ملياً:
                                - المفروض انتى اللى تعتذريلى على فكره أنا اللى تعبان وانتى اللى خبطى فيها
                                نظرة له مُهرة شذراً قائلة بحنق :
                                - وأنت مبتشوفش يعنى
                                بينما قال بلال بسرعه :
                                - خلاص يا كابتن حصل خير خلاص يا انسه مُهرة
                                قالت عبير بتلقائيه :
                                - خلاص بقى يا مُهرة محصلش حاجه
                                اقترب بلال من عبير وهمس فى اذنها :
                                - مش قلت محبش راجل غريب يسمع صوتك ..ماشى لما نطلع بيتنا بس
                                أبتسمت عبير بصمت فهى مازالت وستظل تحب غيرته عليها حتى من ان يستمع رجل غريب لصوتها فقط ...نظر علاء ل مُهرة وقال بإعجاب :
                                - وكمان اسمك مُهرة لا بصراحه اسم على مسمى
                                نهره بلال على الفور وهو يأخذ بيديه للاسفل قائلا:
                                - بقولك ايه يا كابتن أنت هتعاكسها قدامى كمان طب أحترمنى على الاقل يا أخى
                                همس علاء فى اذنه قائلا:
                                - هى تقربلك ولا ايه
                                قال بلال وهو يعبر به باب البناية قائلا:
                                - حاجه زى كده ..وبعدين وانت مالك
                                ************************************
                                وفى أحد الليالى افترش فارس الارض بعيدا عن الفراش ووضع وسادته واستلقى بجسده المنهك وأغمض عينيه فى أنهاك شديد تحت عينيى دنيا المتابعة له وهى جالسة على الفراش ترقبه وقد عزمت على تنفيذ ما قررته وأن تستعيد مكانتها لديه ثانية ..نهضت من فراشها وتعطرت وارتدت ثياباً مكشوفة شفافه وجلست على الارض بجواره وأتكأت على طرف وسادته لينفذ عطرها لأنفه رغماً عنه وقالت بدلال :
                                - هتفضل تنام على الارض لحد أمتى ...هو احنا مش متجوزين ولا ايه
                                قال بجدية دون أن يفتح عينيه:
                                - أنا حذرتك قبل كده يا دنيا ...أرجعى على سريرك وابعدى عنى
                                غلفت صوتها بنبرة ناعمه وهى تتلمس خصلات شعره :
                                - ولو مبعدتش هتعمل ايه
                                فتح عينيه وألتفت إليها بعصبيه وقال بغضب :
                                - هتشوفى فارس اللى عمرك ما شوفتيه قبل كده ..ثم قال محذرا:
                                - والكام شهر اللى هتقعدي على ذمتى فيهم تتجنبينى خالص وتبطلى محاولاتك دى علشان أنا بحس بقرف لما بتقربى منى ...ألقى عليها نظرة أحتقار أخيرة وأغمض عينيه ثانية وولاها ظهره غير مباليا بها ...نظرت إليه بغضب وحقد شديد وهبت واقفة فى عصبية كبيرة وبدلت ملابسها ونامت وهى تعض على يديها من كثرة الغيظ والغل ...
                                ******************************
                                جلس فارس بجوار والدته على مائدة الافطار وقبل يديها قائلا بابتسامه :
                                - تسلم ايدك يا ست الكل
                                ربتت على كتفه برضا وهى تقول :
                                - بالهنا والشفا يابنى ...ثم نظرت إالى دنيا وقالت بود:
                                - مبتاكليش ليه يابنتى
                                اشاحت دنيا بوجهها وقالت بغطرسة :
                                - ماليش نفسى ..هشرب الشاى بس
                                تناولت ام فارس أحد الاطباق ووضعته امامها وقالت بأهتمام:
                                - ملكيش نفس أزاى بصى بقى ده انا عملتلك بسطرمه بالبيض أنما هيعجبك اوى
                                نظرت دنيا إلى الطبق ساخره وقالت :
                                - بسطرمه ..لا ميرسى مش عاوزه
                                ثم نظرت للمائدة وقالت بترفع :
                                - أومال فين الشاى
                                شرعت أم فارس فى النهوض وهى تقول بطيبة:
                                - يوه نسيت أحطه على النار
                                أمسكها فارس من يدها وأجلسها مرة اخرى وقال ل دنيا بعصبيه:
                                - اللى عاوز حاجه يقوم يعملها لنفسه ...ثم التفتت إلى والدته وقال :
                                - متتعبيش نفسك يا ماما من فضلك كتر خيرك اصلا انك عملتى الفطار
                                رفعت حاجبيها وقالت بأستفزاز :
                                - الله هو انا عملت حاجه دلوقتى انت بتلكك ولا ايه
                                زفر فارس بضيق ولم يرد عليها فقالت متهكمه:
                                - هو أنت مش ناوى تحلق دقنك دى ولا ناوى تستشيخ زى صاحبك الدكتور
                                نظر إليها بحدة وقال :
                                - أه ناوى استشيخ زى صاحبى الدكتور عندك مانع
                                تبادلت معه النظرات الحاده ونهضت الى المطبخ لتعد الشاى وهى تتمتم بخفوت:
                                - ماهو ده اللى ناقص كمان
                                ظهرت سحابة حزن فى عينيى أم فارس ...فما يحدث الان هى ما كانت تتوقعه تماما ولكن مع الاسف سبق السيف العزل وانتهى كل شىء ..ولا بد من التعامل مع الواقع كما هو ..
                                ************************************
                                بدأت مُهرة فى العام الجديد وبداية مرحلة جديده ..مرحلة الثانويه العامه وعكفت على المذاكره من بداية العام وحتى أنتصافه تحاول ان تمحى من أفكارها كل ماهو ليس له علافة بمستقبلها ومذاكرتها وتتعايش مع الواقه بشكل أكثر حسمأ وواقعية ..ولكن الواقع هو الذى لم يتركها لشأنها كثيرا..تزوج والدها بامرأة اخرى واصبح اكثر أهمالا لهم ماديا ومعنويا ولم يكن هذا هو العبء الوحيد عليها وأنما لحق به عبأً آخر .. بدأ العرسان يتوافدون عليها وبدأت هى الصراع فى الرفض دائما مماجعل والدها يزداد سخطاً عليها وعلى رفضها المستمر بدون اسباب حتى كانت الطامة الكبرى بالنسبة لها وتقدم للزواج منها احد الاشخاص الذين يصعب على والدها الانصياع إليها ولم يقتنع باسبابها ..ولكنها اصرت مما جعله يضربها لاول مرة ..ولكنها اصرت على الرفض بعناد ...وأخيرا أضطر والدها إلى الاستماع إلى راى زوجته أم يحيى واللجوء الى الشخص الوحيد الذى يظن الجميع انه يمكن له أن يقنعها بالموافقة ...
                                فتح فارس باب منزله ليجد امامه والد مُهرة ثائرا جدا و لكنه قال بحرج:
                                - معلش يا استاذ فارس عملنالك أزعاج بس كنت محتاجك عندى ضرورى لو سمحت
                                قال فارس بدهشة متسائلاً:
                                - طيب اتفضل شويه مينفعش من على الباب كده
                                - معلش يا استاذنا مش هينفع
                                أومأ فارس براسه وقد بدأ القلق يتسرب لنفسه وقال :
                                - حاضر ثوانى هغير واجى معاك
                                بدل ملابسه سريعاً وهو يشعر بقلق بالغ وتوجه الى والدته بالمطبخ قائلا:
                                - ماما انا هطلع مع عم ابو يحيى اشوفه عاوزنى فأيه
                                ألتفتت إليه متسائلة :
                                - طب مقالكش عاوك فايه
                                هز راسه نفيا وقال وهو يربت على ذراعها:
                                - متقلقيش ان شاء الله خير هروح اشوفه ولما ارجع هقولك
                                أخذه والد مُهرة وصعد به إلى شقته ..وجلس معه فى غرفة استقبال الضيوف وقال بحنق:
                                - بص بقى يا استاذ فارس البت دى غلبتنى وطلعت عينى وبصراحه كده امها شارت عليا ان مفيش حد غير هيقنعها ويخليها تغير رايها بما انك مربيها ومن صغرها وهى بتسمع كلامك ..
                                عقد فارس بين حاجبيه وقال بقلق :
                                - فى ايه طيب فهمنى
                                لوح الرجل بيديه وقال بعصبيه:
                                - عماله ترفض عريس ورا التانى وانا ساكت عليها ومش عاوز اغصبها لكن العريس ده بقى هتجوزه حتى ولو غصب عنها ..يا استاذ فارس ده لاعيب كورة معروف وغنى وهتتبسط اوى معاه وهتخرج من الحاره لمستوى تانى خالص هو حد يطول أنا مش عارف البت دى مالها كده
                                مال فارس للأمام وواستند بمرفقيه على قدمه وفرك كفيه فى توتر وعصبيه وقال :
                                - مُهرة لسه صغيره مش لما تخلص الثانويه العامه الاول
                                قال والدها بحنق:
                                - وايه المشكله هى يعنى هتجوز النهارده ..الراجل عاوز يكتب الكتاب بس ولما تدخل الجامعه تبقى تتنيل تروح بيته
                                حك فارس ذقنه بعصبيه وقال متهكما:
                                - ياه كمان عاوز يكتب الكتاب مش يخطب ده شكله مستعجل على كده
                                - اومال ايه يا استاذ فارس وبعدين ده هيخطب ليه ده جاهز من مجاميعه ومش عاوز مننا حاجه خالص ولا حتى شنطة هدومها
                                زاد اضطرابه وتوتره وتعرقت يديه بشدة وقال محاولا التحكم بعصبيته:
                                - اه علشان كده بقى
                                دخلت ام يحيى وقدمت له الشاى قائلة :
                                - والله يا استاذ فارس شاب يفرح ويشرح القلب ومن ساعة ما شفها عند الدكتور بلال وهو يتجنن عليها انا مش عارفه البت دى هتفضل دماغها ناشفه لحد امتى ده الراجل
                                ثم توجهت للخارج وهى تقول :
                                - انا هناديهالك وأنت بقى تحاول تاثر عليها انا عارفه انها بتسمع كلامك
                                دخلت أم مُهرة غرفتها وقالت لها بلهفة:
                                - قومى بسرعه أستاذ فارس عاوز بره
                                نهضت مُهرة من خلف مكتبها الصغير وهى تحدق بوالدتها وقالت بحزن:
                                - يعنى هو جاى يقنعنى انى اوافق على العريس
                                أومأت أمها براسها وقالت مؤكده:
                                - طبعا اومال معطل نفسه كتر خيره وطالع مع ابوكى ليه ...وبعدين يا مُهرة خلى بالك لو فضلتى رافضه ابوكى هيبهدلنا ويمكن يطلقنى يابنتى يرضيكى امك تطلق على كبر كده
                                زاغت نظراتها وهى تجلس على مقعدها مرة اخرى ترمى بثقل جسدها عليه دفعة واحدة بعد ان خذلتها قدميها وقد شعرت ان الالم يعتصر قلبها أعتصارا محاولا أن يتخلص من هذا الرجل الذى طالما أحبه وعشق كل سكناته وخلجاته وحروف كلماته وضحكاته بل وآلامه وأحزانه ,,خرجت كلماتها بصعوبه بعد أن بللت الدموع شفاهها وقالت :
                                - قوليلوا مفيش داعى يتعب نفسه يا ماما ..أنا خلاص موافقه
                                خرجت أم يحيى من غرفة ابتها وهى تطلق الزغاريد فنهض فاروس ووالدها متسائلين فقالت أم يحيى بسعادة كبيرة:
                                - بركاتك يا استاذ فارس أول ما خطيت بيتنا عنادها أتفك
                                ونظرت الى زوجها قائلة:
                                - كلم العريس وقوله البنت وافقت يا ابو العروسه
                                خفق قلبه بقوة وهو ينظر إليها مشدوها قائلا:
                                - هى قالتك انها موافقه يا ام يحيى
                                ضحكت ام يحيى وهى تقول:
                                - طبعا يا استاذ فارس موافقة ...
                                توجه والد مُهرة إلى الهاتف قائلا :
                                - انا هكلمه أقوله أنها وافقت علشان نحدد معاد كتب الكتاب قوام قوام قبل ما ترجع فى كلامها
                                شعر ان الدنيا تميد به وأنه يتنفس من ثقب ابرة لا تروى ظمأ رأتيه فاتجه إلى الباب خارجاً وهو يتمتم غاضباً:
                                - مبروك
                                **********************************
                                عاد الفارس مهزوما الى شقته ولكنه غاضباً لاقصى حد ..فتح الباب بعنف واغلقه خلفه بقوة فرجت والدته من المطبخ فزعة ورأته غاضباً بشدة لا يرد عليها ودخل الى الحمام وضع رأسه تحت الصنبور لعله يطفأ النار التى نشبت برأسه وهو لا يدرى مصدر النار الحقيقيه ..وقفت والدته بجواره ترجوه ان يتحدث ويخبرها ما به وأخيرا أغلق الصنبور وأعتدل واقفا وهو يتكأ على الحائط أمامه بكلتا يديه ناظرا لوجه بالمرآة والمياه تقطر من كل مكان بوجهه وشعره لتغرق ملابسه قائلا بصوت يشبه أصوات الفراغ القاتل حول المقابر :
                                - هتتجوز ..
                                رفعت والدته حاجبيها دهشة وهى تقول :
                                - هى مين يابنى
                                وفجأة أنقلب الصمت الى زوبعة شديدة تتلوها الاعاصيرا تترا ..وأخذ يهدر فى غضب شديد:
                                - خلاص مبقاش ليا لازمه عندها ..انا بقيت ولا حاجه عند الهانم..رايحه تقرر وتوافق من غير ما ترجعلى ...خرج من الحمام متوجها الى المائدة وراح يركل المقاعد واحداً تلو الاخر فينقلب على عقبيه محدثا جلبة شديدة وهو يصيح :
                                - كانت بتاخد رأيى فى لون الفيونكه اللى فى شعرها كانت بتاخد رأيى فى القلم اللى بتكتب بيه
                                دلوقتى بتقرر تتجوز ...كده من نفسها ...خلاص كبرت وعاوزه تجوز خلاص مبقاليش قيمه عندها ...
                                حاولت والدته ان تهدىء من روعه وتتشبث به لتجلسه ولكنه كان كالعاصفه الهوجاء يطيح بكل ما يقابله امامه يمينا ويسارا ...لم تعد تعرف كيف وتعيده الى رشده ...
                                أخذت تمسح على ذراعيه تاره وعلى راسه تاره وهى تستعيذ بالله من الشيطان الرجيم حتى هدأ أخيرا وجلس وقد أحتقن وجهه بشدة ودفن راسه بين كفيه محاولا السيطرة على غضبه يلتقط انفاسه بصعوبه كأنه كان يعدو بقوة ...
                                وقفت والدته بجواره تمسح راسه وتقرا المعوذتين والاخلاص بينما وهم كذلك صدح رنين هاتف المنزل ..تركته والدته يدأ وأجابت المتصل أمتقع وجهها وهى تنظر ل فارس الذى بدأ يهدأ قليلا وأنفاسه تنتظم ...وقالت:
                                - أمتى حصل ده يابنتى...
                                رفع راسه ونظر الى والدته متسائلا حينما سمعها تقول لمحدثتها:
                                - لاحولَ ولا قوة الا بالله ..البقاء لله يابنتى ....

                                تعليق

                                يعمل...