السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي أم مراد إن موضوعك جعلني أشعر أني لست الوحيدة التي يجرحها من تحبهم أو بالأحرى من أخطأت بحبهم
لكن لم يعد هذا الموضوع يألمني أو يدمع عيني بل العكس صرت أنظر للمشكل من ناحية أخرى تريحني
لكن في كل مرة أعيد نفس الكرة لأني ضعيفة جدا أمام كلمة الصداقة و القرابة و الاخوة في الله و ما جاورهما من علاقات سامية اتسخت و امتلأت غبارا بسبب سوء الاختيار و أيضا سوء التربية ,مع العلم أن أغلب صديقاتي هن اللواتي يخترنني و بعد قضاء حاجاتهن يأبين على تركي إلا بعد ترك جرح غائر جدا * من المحتمل أن تكوني مررت بنفس التجربة * و الان الحمد لله لي صديقة واحدة و وحيدة أحفظها في قلبي و هي كذلك لأننا اجتمعنا على طاعة الله و لأننا قاصينا معا من غذر الصديقات و استخفافهن بهذه العلاقة الانسانية المقدسة.
أختي أشكرك مرة أخرى
و اسمحي لي بإضافة على الهامش: لو كنت تربيت في بيئة أخرى لما نظرت للموضوع بهذا الشكل بل لكنت استغلالية مثل باقي الصديقات لكن تربيتنا في المنزل تمنعنا من ذلك فأمي الله يحفظها و يبارك لنا فيها كانت كثيرة المساعدة لصديقاتها حتى اللواتي لا تعرفهم * تساعد في أي شيء :أي سيدة مريضة أو عندها مشكل أو ابنها طرد من المدرسة .................دائما كانت أمي تساعد كل من قصدها , حتى السيدات الفقيرات كانت تبحث لهن عن شغل و دائما يوفقها الله لمساعدتهن و أخواتي كذلك لكن بدرجات أقل من أمي بكثير و في كل مرة كان صديقاتها صاحبات مصلحة , فقط واحدة التي كانت نعم الصديقة و قد ماتت رحمها الله
أتذكر جيدا يوم مرضت أمي و كنا صغارا و لم تجد أحدا من صديقاتها أبدا سوى أبي الغالي كان لها نعم الام و الاب و الزوج و الصديقة أيضا.
لذلك تعودنا دائما فعل الخير دون انتظار المقابل و مصادقة الناس رغم علمنا بأنهم لا يستحقون ذلك و أمي دائما تقول : لم التذمر و الحزن ألسنا ندعو الله لا يحوجنا لأحد!
جزاك الله خيرا
الروابط المفضلة