وَما كانَ جَوابَ قَومِهِ إِلّا أَن قالوا أَخرِجوهُم مِن قَريَتِكُم إِنَّهُم أُناسٌ يَتَطَهَّرونَ ﴿٨٢﴾ التدبر****علامة انقلاب الموازين عند بعض العقول عندما يسخروا منهم لانهم لا يعملون الفواحش . وطلبوا البعد عنهم لانهم متقشف ومتزهد .وافتخارهم بما هم به من القذارة ..هذا صفات الفاسقين قلب الحقائق المشرك ينقم على الموحد وهكذا المبتدع ينقم على السني ..فالصبر عليهم وسوف ينتقم منهم الله *** فَأَنجَيناهُ وَأَهلَهُ إِلَّا امرَأَتَهُ كانَت مِنَ الغابِرينَ ﴿٨٣﴾ الغابرين : الباقين في العذاب دين الله ليس فيه محاباة لأحد حتى لو كانت زوجة نبي *** وَأَمطَرنا عَلَيهِم مَطَرًا فَانظُر كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُجرِمينَ ﴿٨٤﴾ *** وَإِلى مَديَنَ أَخاهُم شُعَيبًا قالَ يا قَومِ اعبُدُوا اللَّـهَ ما لَكُم مِن إِلـهٍ غَيرُهُ قَد جاءَتكُم بَيِّنَةٌ مِن رَبِّكُم فَأَوفُوا الكَيلَ وَالميزانَ وَلا تَبخَسُوا النّاسَ أَشياءَهُم وَلا تُفسِدوا فِي الأَرضِ بَعدَ إِصلاحِها ذلِكُم خَيرٌ لَكُم إِن كُنتُم مُؤمِنينَ ﴿٨٥﴾ التدبر***البخس في السلع بالتعييب والتزهيد فيها والمخادعة عن القيمة والاحتيال في التزيد في الكيل والنقصان منه وكل هذا من اكل المال بالباطل اشد انواع الفساد الكفر والظلم بعد ما شرع الله الاحكام من الكيل والوزن والحدود العمل *** قصة شعيب اشتملت على فوائد منها اهمية العدل في الميزان *** وَلا تَقعُدوا بِكُلِّ صِراطٍ توعِدونَ وَتَصُدّونَ عَن سَبيلِ اللَّـهِ مَن آمَنَ بِهِ وَتَبغونَها عِوَجًا وَاذكُروا إِذ كُنتُم قَليلًا فَكَثَّرَكُم وَانظُروا كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُفسِدينَ﴿٨٦﴾ التدبر****تشابة في طرق تشويه سمعة الدعاة قديما وحديثا .كانوا يجلسون في الطريق فيخبرون من اتى عليهم ان شعيب كذاب فلا يفتنكم عن دينكم * قطع الطريق نوعان : الحسي والمعنوي .. ينهى شعيب عن تقعدوا في الطريق 1)تتواعدوا الناس بالقتل ان لم يعطوكم اموالهم ..2) و تصدون الناس عن سبل الله وتودون تكون سبله عوجا * نعم الله ان نماكم بالنسل والصحة ولا سلط عليكم مرض او عدوء يجتاحكم العمل ***انصح من يجلس في الشوارع لإيذاء للناس التأمل في عاقبة المفسدين سبب رادع لمن يفكر بالمعصية *** وَإِن كانَ طائِفَةٌ مِنكُم آمَنوا بِالَّذي أُرسِلتُ بِهِ وَطائِفَةٌ لَم يُؤمِنوا فَاصبِروا حَتّى يَحكُمَ اللَّـهُ بَينَنا وَهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ ﴿٨٧﴾ ***
قالَ المَلَأُ الَّذينَ استَكبَروا مِن قَومِهِ لَنُخرِجَنَّكَ يا شُعَيبُ وَالَّذينَ آمَنوا مَعَكَ مِن قَريَتِنا أَو لَتَعودُنَّ في مِلَّتِنا قالَ أَوَلَو كُنّا كارِهينَ ﴿٨٨﴾ التدبر***يؤدي الاغترار بالنعمة الى الكفر مثل لما اتاهم الحق وراوه غير موافق لأهوائهم الرديئة ردوه واستكبروا عنه التدين عن اكراه لا يأتي بثماره المرجوة وهو تزكية النفس والصلاح العمل ***اسلوب المتكبرين هو الجدال بالباطل فإن عجزوا لجئوا الى التهديد المتكبر والغافل اذا تعارضت شهوتهما مع الدين فإنهما يقدمان شهوتهما عليه *** قَدِ افتَرَينا عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا إِن عُدنا في مِلَّتِكُم بَعدَ إِذ نَجّانَا اللَّـهُ مِنها وَما يَكونُ لَنا أَن نَعودَ فيها إِلّا أَن يَشاءَ اللَّـهُ رَبُّنا وَسِعَ رَبُّنا كُلَّ شَيءٍ عِلمًا عَلَى اللَّـهِ تَوَكَّلنا رَبَّنَا افتَح بَينَنا وَبَينَ قَومِنا بِالحَقِّ وَأَنتَ خَيرُ الفاتِحينَ ﴿٨٩﴾ العمل *** قل ( اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ) لا يغتر الانسان بإيمانه وصلاحه لان الرسل علمت ان الثبات على الدين انما هو بمشيئة الله لا من عند انفسهم *** وَقالَ المَلَأُ الَّذينَ كَفَروا مِن قَومِهِ لَئِنِ اتَّبَعتُم شُعَيبًا إِنَّكُم إِذًا لَخاسِرونَ ﴿٩٠﴾ *** فَأَخَذَتهُمُ الرَّجفَةُ فَأَصبَحوا في دارِهِم جاثِمينَ ﴿٩١﴾ عذابهم ب الرجفة اي الزلزلة وذلك كما ارجفوا شعيبا وتوعده بالجلاء *** الَّذينَ كَذَّبوا شُعَيبًا كَأَن لَم يَغنَوا فيهَا الَّذينَ كَذَّبوا شُعَيبًا كانوا هُمُ الخاسِرينَ ﴿٩٢﴾ لما اصابتهم الزلزلة لم يقيموا في ديارهم التي ارادوا اجلاء شعيب منها *** فَتَوَلّى عَنهُم وَقالَ يا قَومِ لَقَد أَبلَغتُكُم رِسالاتِ رَبّي وَنَصَحتُ لَكُم فَكَيفَ آسى عَلى قَومٍ كافِرينَ ﴿٩٣﴾ لا تحزن على هلاك الكفار *** وَما أَرسَلنا في قَريَةٍ مِن نَبِيٍّ إِلّا أَخَذنا أَهلَها بِالبَأساءِ وَالضَّرّاءِ لَعَلَّهُم يَضَّرَّعونَ ﴿٩٤﴾ التدبر***حكمة الله في ارسال الرسل الى اهل القرى دون اهل البوادي هو بث الصلاح لاهل الحضارة التي يطرق لها الخلل بسبب اجتماع الاصناف المختلفة ...وان اهل البوادي ينحازوا الى القرى العمل ***ذكر من حولك ببعض المصائب التي حلت بالمجتمع وانها لن ترفع إلا بالتوبة والتضرع لله *** ثُمَّ بَدَّلنا مَكانَ السَّيِّئَةِ الحَسَنَةَ حَتّى عَفَوا وَقالوا قَد مَسَّ آباءَنَا الضَّرّاءُ وَالسَّرّاءُ فَأَخَذناهُم بَغتَةً وَهُم لا يَشعُرونَ ﴿٩٥﴾ اشكر الله على نعمه... وادع الله إلا تطغيك او تشغلك عن طاعته ***
وَلَو أَنَّ أَهلَ القُرى آمَنوا وَاتَّقَوا لَفَتَحنا عَلَيهِم بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرضِ وَلـكِن كَذَّبوا فَأَخَذناهُم بِما كانوا يَكسِبونَ ﴿٩٦﴾ التدبر***البركات إما تكون من السماء بالمطر وشعاع الشمس وضوء القمر والهواء والرياح او من الارض تصلح احوال القرى لو امنوا بقلوبهم بصدق وصدقته الاعمال ..واتقوى الله ظاهراً وباطناً العمل *** حل مشاكل المجتمع بالتعاون على الايمان بوعد الله ووعيده وباتقاء المعاصي ما يصيبك فهو بسبب ذنوبك وتقصيرك *** أَفَأَمِنَ أَهلُ القُرى أَن يَأتِيَهُم بَأسُنا بَياتًا وَهُم نائِمونَ ﴿٩٧﴾
أَوَأَمِنَ أَهلُ القُرى أَن يَأتِيَهُم بَأسُنا ضُحًى وَهُم يَلعَبونَ ﴿٩٨﴾ *** أَفَأَمِنوا مَكرَ اللَّـهِ فَلا يَأمَنُ مَكرَ اللَّـهِ إِلَّا القَومُ الخاسِرونَ ﴿٩٩﴾ التدبر***مكر الله هو استدراجه اياهم بما انعم عليهم في دنياهم ينبغي تدبر الاية وان نعرف ان فيها من التخويف على ان العبد لا ينبغي له ان يكون امنا على ما معه من الايمان ..بل لا يزال خائف ان يبتلى ببلية تسلب ايمانه المؤمن يعمل بالطاعات وهو مشفق خائف ..والفاجر يعمل المعاصي وهو امن العمل *** اذا امن المجتمع مكر الله فقد اقترب منه الخسران *** أَوَلَم يَهدِ لِلَّذينَ يَرِثونَ الأَرضَ مِن بَعدِ أَهلِها أَن لَو نَشاءُ أَصَبناهُم بِذُنوبِهِم وَنَطبَعُ عَلى قُلوبِهِم فَهُم لا يَسمَعونَ ﴿١٠٠﴾ التدبر***اشد العقوبات الدنيوية للمعرضين اذا نبههم الله فلم ينتبهوا ولم يتذكروا ولم يهتدوا لانه طبع على قلوبهم فلا يدخلها الحق والخير ..وانما يسمعون ما به تقوم الحجة عليهم *** تِلكَ القُرى نَقُصُّ عَلَيكَ مِن أَنبائِها وَلَقَد جاءَتهُم رُسُلُهُم بِالبَيِّناتِ فَما كانوا لِيُؤمِنوا بِما كَذَّبوا مِن قَبلُ كَذلِكَ يَطبَعُ اللَّـهُ عَلى قُلوبِ الكافِرينَ﴿١٠١﴾ العمل ***تدبر قصص القران من اعظم المصائب ان يطبع على القلب فلا يعي خير ولا يكف عن شر *** وَما وَجَدنا لِأَكثَرِهِم مِن عَهدٍ وَإِن وَجَدنا أَكثَرَهُم لَفاسِقينَ ﴿١٠٢﴾ حافظ على الصلاة جماعة فهي من العهد مع الله *** ثُمَّ بَعَثنا مِن بَعدِهِم موسى بِآياتِنا إِلى فِرعَونَ وَمَلَئِهِ فَظَلَموا بِها فَانظُر كَيفَ كانَ عاقِبَةُ المُفسِدينَ﴿١٠٣﴾ الحكمة من النظر في عاقبة المفسدين هو اشفى لقلوب اولياء الله *** وَقالَ موسى يا فِرعَونُ إِنّي رَسولٌ مِن رَبِّ العالَمينَ﴿١٠٤﴾ ***
حَقيقٌ عَلى أَن لا أَقولَ عَلَى اللَّـهِ إِلَّا الحَقَّ قَد جِئتُكُم بِبَيِّنَةٍ مِن رَبِّكُم فَأَرسِل مَعِيَ بَني إِسرائيلَ ﴿١٠٥﴾ اعمل عمل قوليا او ماليا تدافع به عن مظلومين *** قالَ إِن كُنتَ جِئتَ بِآيَةٍ فَأتِ بِها إِن كُنتَ مِنَ الصّادِقينَ ﴿١٠٦﴾ *** فَأَلقى عَصاهُ فَإِذا هِيَ ثُعبانٌ مُبينٌ ﴿١٠٧﴾ *** وَنَزَعَ يَدَهُ فَإِذا هِيَ بَيضاءُ لِلنّاظِرينَ ﴿١٠٨﴾ *** قالَ المَلَأُ مِن قَومِ فِرعَونَ إِنَّ هـذا لَساحِرٌ عَليمٌ ﴿١٠٩﴾ التدبر***الذين لا يؤمنون لو جاءتهم كل اية لا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم لا تحصل الهداية بمجرد العقل بل هي منة من الله جهل المجتمع بالحق يؤدي الى سهولة الكذب عليهم *** يُريدُ أَن يُخرِجَكُم مِن أَرضِكُم فَماذا تَأمُرونَ ﴿١١٠﴾ مكر وكذب الملاء واتهامهم موسى بانه يريد الملك . وانما هو اراد تعبيد الناس لله وحده *** قالُواْ أَرْجِهْ وَأَخَاهُ وَأَرْسِلْ فِي الْمَدَائِنِ حَاشِرِينَ( 111) أرجه : اخره لماذا لم يقترح ملاء فرعون عليه ان يسجن موسى؟ لانهم عقلاء اهل سياسة فعلموا ان امر دعوة موسى لا يكاد يخفى ولو سجنه فرعون تحقق للناس ان حجة موسى غلبت فيشكوا في دين فرعون .ولذلك تعاملوا مع موسى باللين وطمعوا ان يوجد في سحرة مصر من يغلب ايات موسى فتكون الحجه عليه ظاهره للناس
*** يَأْتُوكَ بِكُلِّ سَاحِرٍ عَلِيمٍ( 112)
*** وَجَاءَ السَّحَرَةُ فِرْعَوْنَ قَالُواْ إِنَّ لَنَا لأَجْرًا إِن كُنَّا نَحْنُ الْغَالِبِينَ( 113) بينت الاية من صفات دعاة الضلال الحرص على الدنيا وذلك بطلبهم المال
*** قَالَ نَعَمْ وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ(114)
قَالُوٓا ءَامَنَّا بِرَبِّ ٱلْعَٰلَمِينَ ﴿١٢١﴾
رَبِّ مُوسَىٰ وَهَٰرُونَ ﴿١٢٢﴾
***
قَالَ فِرْعَوْنُ ءَامَنتُم بِهِۦ قَبْلَ أَنْ ءَاذَنَ لَكُمْ ۖ إِنَّ هَٰذَا لَمَكْرٌ مَّكَرْتُمُوهُ فِى ٱلْمَدِينَةِ لِتُخْرِجُوا مِنْهَآ أَهْلَهَا ۖ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ ﴿١٢٣﴾ التدبر***يقصد فرعون ان موسى لا يعرف احد منهم ولا راه .وفرعون يعلم ذلك وانما قال هذا تستر على رعاع دولته وقومه صدقوه انه ربهم الاعلى
من اخطر انواع الكذب على المجتمع كذب الوجهاء
*** لَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُم مِّنْ خِلَٰفٍۢ ثُمَّ لَأُصَلِّبَنَّكُمْ أَجْمَعِينَ ﴿١٢٤﴾
قَالُوٓا إِنَّآ إِلَىٰ رَبِّنَا مُنقَلِبُونَ ﴿١٢٥﴾ السحرة امنوا وقالوا نصبر على عذابك لنخلص من عذاب الله
*** وَمَا تَنقِمُ مِنَّآ إِلَّآ أَنْ ءَامَنَّا بِـَٔايَٰتِ رَبِّنَا لَمَّا جَآءَتْنَا ۚ رَبَّنَآ أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ ﴿١٢٦﴾ ما لنا عندك من ذنب تعذبنا عليه إلا ان امنا بربنا العمل *** كرر الدعاء هذا وادع الله يفك اسر المأسورين
طلبوا السحرة الصبر بعد ايمانهم لانها محنة عظيمه تؤدى الى ذهاب النفس تحتاج الصبر ليثبت الفؤاد ويطمئن ويزول عنه الانزعاج
اذا حل الايمان بالقلب كانت الاخرة اهم من الدنيا .طلبوا من الله ان يجعل لهم طاقة لتحمل ما توعدهم فرعون ..الافراغ هو صب جميع مافي الإناء اي الصبرالقوي الذي يفوق المتعارف
دعوا لأنفسهم بالوفاء على الاسلام غير راغبين بالحياة وهمتهم النجاة من الاخرة
*** وَقَالَ ٱلْمَلَأُ مِن قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَرُ مُوسَىٰ وَقَوْمَهُۥ لِيُفْسِدُوا فِى ٱلْأَرْضِ وَيَذَرَكَ وَءَالِهَتَكَ ۚ قَالَ سَنُقَتِّلُ أَبْنَآءَهُمْ وَنَسْتَحْىِۦ نِسَآءَهُمْ وَإِنَّا فَوْقَهُمْ قَٰهِرُونَ ﴿١٢٧﴾ العمل ***البطانة السيئة شر على البلاد
خطورة الجليس السوء على اهل الحل والعقد اكثر من غيرهم من عامة الناس
*** قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ ٱسْتَعِينُوا بِٱللَّهِ وَٱصْبِرُوٓا ۖ إِنَّ ٱلْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَآءُ مِنْ عِبَادِهِۦ ۖ وَٱلْعَٰقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ﴿١٢٨﴾ العمل ***حث المبتلى على الصبر والثبات وبشره بالاجر وحسن العاقبة
التقوى شرط لوراثة الارض
*** قَالُوٓا أُوذِينَا مِن قَبْلِ أَن تَأْتِيَنَا وَمِنۢ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا ۚ قَالَ عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُهْلِكَ عَدُوَّكُمْ وَيَسْتَخْلِفَكُمْ فِى ٱلْأَرْضِ فَيَنظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ﴿١٢٩﴾ اختار موسى فعل الرجاء عسى دون الجزم تأدب مع الله وإقصاء للاتكال على اعمالهم ليزدادوا من التقوى
*** وَلَقَدْ أَخَذْنَآ ءَالَ فِرْعَوْنَ بِٱلسِّنِينَ وَنَقْصٍۢ مِّنَ ٱلثَّمَرَٰتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ ﴿١٣٠﴾ التدبر***الحكمة من نزول البلاء مثل السنين وهو القحط سنة بعد سنة لأهل البوادي .ونقص الثمرات بإتلاف الغلات بالافات لأهل الامصار ..لعلهم يتعظون .لان الشدة ترقق القلوب وترغبها فيما عند الله
***
فَإِذَا جَآءَتْهُمُ ٱلْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هَٰذِهِۦ ۖ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُۥٓ ۗ أَلَآ إِنَّمَا طَٰٓئِرُهُمْ عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٣١﴾ يطيروا : يتشاءموا التدبر***حال الكفار مع نعم الله انهم مستحقون لها ولم يشكروا الله عليها
لا يدرك اكثر الناس سبب نزول المحن بهم بسبب ذنوبهم
شكر الله على النعم ويعلم انه لا فضل له فيها بل هي من فضل الله
*** وَقَالُوا مَهْمَا تَأْتِنَا بِهِۦ مِنْ ءَايَةٍۢ لِّتَسْحَرَنَا بِهَا فَمَا نَحْنُ لَكَ بِمُؤْمِنِينَ ﴿١٣٢﴾ اكثر ما يضر ابن ادم المكابرة والمعاندة
*** فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ ٱلطُّوفَانَ وَٱلْجَرَادَ وَٱلْقُمَّلَ وَٱلضَّفَادِعَ وَٱلدَّمَ ءَايَٰتٍۢ مُّفَصَّلَٰتٍۢ فَٱسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُّجْرِمِينَ ﴿١٣٣﴾ سمى الله الامور المذكورة ايات لانها دلائل على صدق موسى وهي دلائل على غضب الله عليهم
*** وَلَمَّا وَقَعَ عَلَيْهِمُ ٱلرِّجْزُ قَالُوا يَٰمُوسَى ٱدْعُ لَنَا رَبَّكَ بِمَا عَهِدَ عِندَكَ ۖ لَئِن كَشَفْتَ عَنَّا ٱلرِّجْزَ لَنُؤْمِنَنَّ لَكَ وَلَنُرْسِلَنَّ مَعَكَ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ ﴿١٣٤﴾ حذر المجتمع من معاداة اولياء الله .لان الله يقبل دعاءهم عليهم
*** فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُمُ ٱلرِّجْزَ إِلَىٰٓ أَجَلٍ هُم بَٰلِغُوهُ إِذَا هُمْ يَنكُثُونَ ﴿١٣٥﴾
***
فَٱنتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَٰهُمْ فِى ٱلْيَمِّ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِـَٔايَٰتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَٰفِلِينَ ﴿١٣٦﴾ العمل ***تذكر مصائب حديثة بالمجتمع بسبب المجاهرة بالذنوب وترك الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
حقيقة الغفلة هو عدم الاعتبار من الايات
الغفلة هي ذهول الذهن عن تذكر شئ عن عمد .اي الاعراض عن التفكر في الايات
احذر الغفلة فهي سبب لنزول العقوبة
*** وَأَوْرَثْنَا ٱلْقَوْمَ ٱلَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَٰرِقَ ٱلْأَرْضِ وَمَغَٰرِبَهَا ٱلَّتِى بَٰرَكْنَا فِيهَا ۖ وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ ٱلْحُسْنَىٰ عَلَىٰ بَنِىٓ إِسْرَٰٓءِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُۥ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ ﴿١٣٧﴾ التدبر***هذه الاية دليل على بركة الشام
معنى تمام كلمة الله اي بنفاذ ما وعدهم من النصر على فرعون العمل ***تذكر مواضع نصر الله فيها المؤمنين المستضعفين على عدوهم القوي
***
وَٱكْتُبْ لَنَا فِى هَٰذِهِ ٱلدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِى ٱلْاخِرَةِ إِنَّا هُدْنَآ إِلَيْكَ ۚ قَالَ عَذَابِىٓ أُصِيبُ بِهِۦ مَنْ أَشَآءُ ۖ وَرَحْمَتِى وَسِعَتْ كُلَّ شَىْءٍۢ ۚ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَٰتِنَا يُؤْمِنُونَ ﴿١٥٦﴾ التدبر***وسعت رحمته في الدنيا البر والفاجر وهي يوم القيامه للمتقين خاصة
هذة الاية بشارة لهذه الامه لانهم يؤمنون بجميع الكتب والانبياء
علامات الايمان بايات الله معرفة معناها والعمل بها واتباع النبي في اصول الدين وفروعه العمل *** تقوى الله واداء الزكاة والصدقات سبب لحصول الرحمة
*** ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلرَّسُولَ ٱلنَّبِىَّ ٱلْأُمِّىَّ ٱلَّذِى يَجِدُونَهُۥ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِى ٱلتَّوْرىة وَٱلْإِنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِٱلْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ ٱلْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ ٱلطَّيِّبَٰتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ ٱلْخَبَٰٓئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَٱلْأَغْلَٰلَ ٱلَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُوا بِهِۦ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَٱتَّبَعُوا ٱلنُّورَ ٱلَّذِىٓ أُنزِلَ مَعَهُۥٓ ۙ أُولَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْمُفْلِحُونَ ﴿١٥٧﴾ التدبر***امية النبي لم تكن من جهة فقد العلم والقراءة عن ظهر قلب فإنه امام الائمة في هذا .وانما كان من جهة انه لا يكتب ولا يقرأ مكتوبا
رحمة الله بهذي الامة حيث وضع عنها الاصر اي الثقل من العمل كغسل البول .وتحليل الغنائم . ومجالسة الحائض ومؤاكلتها
صفات المفلحين الايمان بمحمد وعزروه اي وقروه ونصروه على الاعداء واتبعوا القران العمل *** تعرف على شمائل النبي وصفاته
تذكر سنة كنت غافل عنها وطبقها
ما احله الله فهو الطيب المناسب لك . وما حرمه عليك ففيه المفاسد العاجلة والأجلة
درب نفسك على الامر والنهي ولو على صديقك او اهلك
*** قُلْ يَٰٓأَيُّهَا ٱلنَّاسُ إِنِّى رَسُولُ ٱللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا ٱلَّذِى لَهُۥ مُلْكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۖ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ يُحْىِۦ وَيُمِيتُ ۖ فَـَٔامِنُوا بِٱللَّهِ وَرَسُولِهِ ٱلنَّبِىِّ ٱلْأُمِّىِّ ٱلَّذِى يُؤْمِنُ بِٱللَّهِ وَكَلِمَٰتِهِۦ وَٱتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ ﴿١٥٨﴾ من اراد الهداية فليزم اتباع الرسول بالأدلة الصحيحة ***
وَمِن قَوْمِ مُوسَىٰٓ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِٱلْحَقِّ وَبِهِۦ يَعْدِلُونَ ﴿١٥٩) مدح طائفة من قوم موسى في سياق الايات التي تذمهم .انهم طائفة مستقيمة هادية مهدية
***
وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ۙ اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ۖ قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَىٰ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ(164) التدبر**** الناس عند انتشار المنكر مثل يوم السبت ثلاث اقسام 1) فرقه عصت وصادت ..2) وقسم نهى عن ذلك واعتزلت القوم .ز3) فرقة سكتت واعتزلت ورات طغيان العاصية فقالت للفرقة الناهية لم تعظون قوم يريد الله ان يهلكهم..فقالت الناهية : ننهاهم معذرة الى الله لعلهم يتقون ..فهلكت العاصية ونجت الناهية ..واختلف في النوع الذي سكت هل هلك لسكوته او نجت لاعتزالها العصيان
* المقصود من انكار المنكر ليكون اقام الحجة على الشخص لعل الله ان يهديه
المثبطون عن قول الحق موجودون في كل زمان ومكان فاحذرهم
*** فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ (165) العمل ***سنة الله ان العقوبة اذا نزلت نجا منها الامرون والناهون لا تنسى في الاخذ بالنصيحة
*** فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ (166) عتوا : استكبروا وعصوا
*** وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۗ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ ۖ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (167) العمل ***يقرن الله بين الرحمة والعذاب لئلا يحصل اليأس فيقرن بين الترغيب والترهيب لتبقى النفوس بين الرجاء والخوف
قل ( اللهم اني اعوذ برضاك من سخطك .ووبمعافاتك من عقوبتك )
*** وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا ۖ مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَٰلِكَ ۖ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ(168) العمل *** الحكمة من نزول البلاء بالنعم مثل العافية . والنقم مثل الجدب والشدة لكي يرجعوا الى الطاعة
تحسن احوالك او سوؤها ابتلاء من الله .فارتبط بالله اكثر عند تغيرها
*** فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَٰذَا الْأَدْنَىٰ وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ ۚ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ ۗ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ ۗ أَفَلَا تَعْقِلُونَ(169) عرض هذا الأدنى : ما يعرض لهم من دنيء المكاسب كاالرشوة التدبر*** معصية من يعلم اشد من معصية الجاهل لانهم متعمدين ومستبصرين وهذا اشد في العقوبة
*** وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُصْلِحِينَ(170) شدد الفعل يمسكون .لان فيها معنى التكرير والتكثير لتمسك بالقران والدين العمل *** اقرأ سورة وطبق ما فيها من اعمال
***
وَإِذْ نَتَقْنَا الْجَبَلَ فَوْقَهُمْ كَأَنَّهُ ظُلَّةٌ وَظَنُّوا أَنَّهُ وَاقِعٌ بِهِمْ خُذُوا مَا آتَيْنَاكُمْ بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُوا مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (171) من اسباب التقوى اخذ الكتاب واحكامه بقوة ومدارسة ما فيه
*** وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَىٰ أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ ۖ قَالُوا بَلَىٰ ۛ شَهِدْنَا ۛ أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَٰذَا غَافِلِينَ (172)
***
أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ ۖ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173) يتبع بعض الناس اراء ابائهم ويترك ما جاء به الرسل .مع انو الله اودع في فطركم ما يدلكم ان ما مع ابائكم باطل وان الحق مع الرسل
*** وَكَذَٰلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (174)
*** وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ(175) التدبر*** خطورة ترك التمسك بالقران بعد دراسته وعلم ما فيه لانه اتبعه وتسلط عليه الشيطان بعد ان خرج من الحصن الحصين
اهمية العمل بالعلم وهذا رفعه من الله لصاحبه وعصمة من الشيطان .واتباع الهوى والشهوات سبب الخذلان العمل *** بيان خطورة تعلم العلم او حفظ القران لغير وجه الله
*** وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ ۚ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا ۚ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176) تحمل عليه : تطرده التدبر*** الايات القران سبب الهداية لو شاء الله له التوفيق وعصمه من الشيطان
شبه من يوعظ ولم يتعظ بالكلب لان الكلب يلهث في حال التعب وفي الراحه والعطش ..وضرب المثل فيه لمن كذب بالايات فقال الله ان وعظته فهو ضال وان تركته فهو ضال مثل الكلب ان طردته او تركته يلهث في جميع الاحوال العمل *** تجنب كل امر يشغلك عن كتاب الله
ذكر القصص اسلوب دعوي ناجح امر به الله
*** سَاءَ مَثَلًا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ (177)
***
مَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِي ۖ وَمَنْ يُضْلِلْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ(178) ينبغي التوجه الى الله بطلب الهداية لانها بيد الله
وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ ٱلْجِنِّ وَٱلْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ ءَاذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَآ ۚ أُولَٰٓئِكَ كَٱلْأَنْعَٰمِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰٓئِكَ هُمُ ٱلْغَٰفِلُونَ ﴿١٧٩﴾ التدبر***تعتبر مستفيد من سمعك وبصرك في امر الاخرة عندما تسمع ما ينفعك في الدين
بعض بني ادم اضل من الانعام لانهم لا يهتدون الى ثواب وهمتهم الاكل والشرب .ولان الانعام تبصر منافعها ومضارها وتتبع ما لكها العمل *** اسأل الله صلاح القلب ويمتعك بسمعك وبصرك في طاعته
استعمل جوارحك فيما خلقت له
*** وَلِلَّهِ ٱلْأَسْمَآءُ ٱلْحُسْنَىٰ فَٱدْعُوهُ بِهَا ۖ وَذَرُوا ٱلَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِىٓ أَسْمَٰٓئِهِۦ ۚ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴿١٨٠﴾ التدبر*** سميت اسماء الله بالحسنى لانها حسنة في الاسماع والقلوب وتدل على توحيده وكرمه وافضاله
يدعو المؤمن ربه بأسمائه الحسنى بالطلب من الله بأسمائه ما يليق به تقول يا حكيم احكم لي ..وهكذا
ترك الذين يلحدون في اسمائه وعدم الاصغاء لكلامهم لئلا يفتنوا عامة المؤمنين بشبهاتهم العمل *** تعرف على معاني اسماء الله ثم ادع الله بها في مظان الاجابة مثل ياشكور اقبل عملي
*** وَمِمَّنْ خَلَقْنَآ أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِٱلْحَقِّ وَبِهِۦ يَعْدِلُونَ ﴿١٨١﴾ العمل ***تدل الاية على ان الله لا يخلي الدنيا في وقت من الاوقات من داع يدعو الى الحق
قل ( اللهم ارني الحق حقا . وارزقني اتباعه)
*** وَٱلَّذِينَ كَذَّبُوا بِـَٔايَٰتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٨٢﴾
وَأُمْلِى لَهُمْ ۚ إِنَّ كَيْدِى مَتِينٌ ﴿١٨٣﴾ وأملي لهم : امهلهم
يكون الاستدراج من حيث لا يعلمون بإن يزين لهم اعمالهم .وكلما جددوا معصية جددنا لهم نعمة وننسيهم الشكر العمل *** احذر مكر الله فيما انعم به عليك
لا تغتر برؤية العاصي بعافية ومظهر حسن ربما هذا استدراج
*** أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا ۗ مَا بِصَاحِبِهِم مِّن جِنَّةٍ ۚ إِنْ هُوَ إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ ﴿١٨٤﴾
***
أَوَلَمْ يَنظُرُوا فِى مَلَكُوتِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ ٱللَّهُ مِن شَىْءٍۢ وَأَنْ عَسَىٰٓ أَن يَكُونَ قَدِ ٱقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ ۖ فَبِأَىِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُۥ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٥﴾
***
مَن يُضْلِلِ ٱللَّهُ فَلَا هَادِىَ لَهُۥ ۚ وَيَذَرُهُمْ فِى طُغْيَٰنِهِمْ يَعْمَهُونَ ﴿١٨٦﴾
***
يَسْـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَىٰهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّى ۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَآ إِلَّا هُوَ ۚ ثَقُلَتْ فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ لَا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً ۗ يَسْـَٔلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِىٌّ عَنْهَا ۖ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿١٨٧﴾ ***
قُل لَّآ أَمْلِكُ لِنَفْسِى نَفْعًا وَلَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَآءَ ٱللَّهُ ۚ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ ٱلْغَيْبَ لَٱسْتَكْثَرْتُ مِنَ ٱلْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِىَ ٱلسُّوٓءُ ۚ إِنْ أَنَا۠ إِلَّا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِّقَوْمٍۢ يُؤْمِنُونَ ﴿١٨٨﴾ ۞ التدبر*** لا تعتقد وتطلب الحاجات من النبي لانه لا يملك لنفسه اجتلاب نفع او دفع ضر
البشارة والنذارة تختص اهل الايمان لانهم هم الذين ينتفعون بها العمل *** بشر بمن حولك بما عند الله من الخير مثل قرب النصر وفرجه وجنته وكرمه لأهل طاعته
لو كان القائمون على الاضرحة صادقين ما اصابهم الضر
من مهام النبي البشارة والنذارة فاجعلهم من مهامك في حياتك
*** هُوَ ٱلَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍۢ وَٰحِدَةٍۢ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا ۖ فَلَمَّا تَغَشَّىٰهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِۦ ۖ فَلَمَّآ أَثْقَلَت دَّعَوَا ٱللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ ءَاتَيْتَنَا صَٰلِحًا لَّنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّٰكِرِينَ ﴿١٨٩﴾ تغشاها : جامعها فمرت به : قامت به وقعدت لخفة الحمل التدبر*** من صور كفر النعمة بإن جعلوا لله شركاء في ذلك الولد الذي انفرد الله بإيجاده ..فعبدوه لغير الله او يسمياه بعبدغير الله ك عبد الحارث وعبد الكعبة او يشركا بالله في العبادة
مثال على جهل المشرك والكافر عندما رزقهم الله الولد سويا صحيح بعد تشوقهم له فجعلوه شريك لله في العبادة
*** فَلَمَّآ ءَاتَىٰهُمَا صَٰلِحًا جَعَلَا لَهُۥ شُرَكَآءَ فِيمَآ ءَاتَىٰهُمَا ۚ فَتَعَٰلَى ٱللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ ﴿١٩٠﴾ العمل *** قل ( اللهم اني اعوذ بك ان اشرك بك شيئا وانا اعلم .واستغفرك لما لا اعلم
اشكر الله عند حصول لك على نعمة قبل شكر غيره من البشر
*** أَيُشْرِكُونَ مَا لَا يَخْلُقُ شَيْـًٔا وَهُمْ يُخْلَقُونَ ﴿١٩١﴾
وَلَا يَسْتَطِيعُونَ لَهُمْ نَصْرًا وَلَآ أَنفُسَهُمْ يَنصُرُونَ ﴿١٩٢﴾ حاور بعض من يلتجئ في قضاء حاجته الى غير الله من قبر او مشهد وبين له ضعفهم
*** وَإِن تَدْعُوهُمْ إِلَى ٱلْهُدَىٰ لَا يَتَّبِعُوكُمْ ۚ سَوَآءٌ عَلَيْكُمْ أَدَعَوْتُمُوهُمْ أَمْ أَنتُمْ صَٰمِتُونَ ﴿١٩٣﴾
***
إِنَّ ٱلَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَٱدْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَٰدِقِينَ ﴿١٩٤﴾
***
أَلَهُمْ أَرْجُلٌ يَمْشُونَ بِهَآ ۖ أَمْ لَهُمْ أَيْدٍۢ يَبْطِشُونَ بِهَآ ۖ أَمْ لَهُمْ أَعْيُنٌ يُبْصِرُونَ بِهَآ ۖ أَمْ لَهُمْ ءَاذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۗ قُلِ ٱدْعُوا شُرَكَآءَكُمْ ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا تُنظِرُونِ ﴿١٩٥﴾ التدبر*** فضلنا الله على المشركين انهم جاهلين يعبدون الاصنام
خصت الارجل والايدي والاعين والاذان بالذكر لانها الات العلم والسعي والدفع للنصر
علامة بطلان الدعاء بغير الله وبيان عجز اصنامهم فلابد التوكل على الله ولا يقدر غيره على شئ
التدبر***هنا تربية للأمة نزلت في اصحاب بدر حين ساءت اخلاقنا فنزع الله الانفال من ايدينا وجعلها للرسول قسمها على السواء فكانت في ذلك تقوى لله وطاعة للرسول واصلاح ذات البين
العمل *** اسع في صلح بين شخصين
يولى القران اصلاح ذات البين عناية قصوى .فقد ورد الامر به مسبوق بامر عام بتقوى الله .واعقبه بأمر عام بطاعة الله ورسوله وجعله من شروط الايمان
فَلَمْ تَقْتُلُوهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ قَتَلَهُمْ وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمَى وَلِيُبْلِيَ الْمُؤْمِنِينَ مِنْهُ بَلاء حَسَنًا إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ينسب قتل الكفار الى الله وليس بقوتكم
*** ذَلِكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ مُوهِنُ كَيْدِ الْكَافِرِينَ
*** إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءَكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ التدبر**** لا يزال حلم الله على العبد حتى يجني العبد على نفسه
نجمع بين معية الله للمؤمنين وغلبة الكفار عليهم احيانا تكون بحسب ما قاموا به من اعمال الايمان .وغلبة الكفار عليهم بسبب تفريط المؤمنين
اذا اصابتك مصيبة بسبب ذنب من ذنوبك فاعلم ان عودك للذنب يعني رجوع المصائب اليك مرة اخرى
*** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَأَنتُمْ تَسْمَعُونَ العمل *** انظر طاعة للرسول قصرت فيها او جهلتها وبادر بالقيام بها
*** وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ قَالُوا سَمِعْنَا وَهُمْ لاَ يَسْمَعُونَ
*** إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ التدبر*** السمع الذي نفاه الله عن المشركين هو سمع المعنى المؤثر في القلب .اما سمع الحجة فقد قامت عليهم بما سمعوه من ايات
.وانما لم يسمعهم السمع النافع
*** وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَّأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَّهُم مُّعْرِضُونَ هل كل من سمع وفقه يكون فيه خير ؟
لا .بل قد يفقه ولا يعمل بعلمه فلا ينتفع به فلا يكون فيه خير ... ان سماع التفهيم انما يطلب لمن فيه خير
*** يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ العمل *** تكون حياة القلب بعبودية الله ولزوم طاعة الله ورسوله على الدوام
قلبك بيد الله لا بيدك ..ان القلوب بين اصبعين من اصابع الله يقلبها
احذر من الاعراض عن الاوامر والنواهي فقد يؤدي الى شرور اولها الختم على القلب
تأجيل التوبة قد يؤدي الى الحرمان منها
اكثر في السجود من قول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .فإن الله يحول بين المرء وقلبه
*** وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ العمل *** انكر منكر قدر استطاعتك واياك السكوت فيصيبك العذاب مع العاصين
***