كَذَلِكَ مَا أَتَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا قَالُوا سَاحِرٌ أَوْ مَجْنُونٌ (52)
***
أَتَوَاصَوْا بِهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ (53) هل وصى بعضهم بعض بالتكذيب ؟ بل هم قوم طاغون اي متجاوزون الحد في الكفر
***
فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ (54)
وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) امره بالاعراض عنهم ثم امره بأن لا يترك التذكير بالتي هي احسن
والمؤمن هو من ينتفع بالتذكير ***
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) قدم الجن على الانس لان المشركين كانوا يعبدون الجن .وليعلموا الجن تعبد الله ***
مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) من قوته انه اوصل رزقه الى جميع العالم الله تكفل برزقك وهو غني عنا .نسأل الله حاجاتنا الدنيوية ***
فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) * لا تستعجل هلاك الكفار فان الله يمهل ولا يهمل ***
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)
*** تم بفضل الله تدبر وعمل سورة الذاريات
وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3)
***
وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) البيت المعمور يدخله كل يوم سبعون الف ملك اذا خرجوا منه لم يعودوا اخر ***
إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7) مَا لَهُ مِنْ دَافِعٍ (8) هل يمكن التدبر عن طريق الاستماع ؟ خرج عمر ذات ليلة فمر بدار رجل قائم يصلي فوقف يستمع قراءته من سورة الطور حتى بلغ ان عذاب ربك لواقع .ماله من دافع .فقال : قسم ورب الكعبة حق .فنزل عن حماره واستند الى حائط فمكث مليا . ثم رجع الى منزله .فمكث شهرا يعوده الناس لا يدرون ما مرضه رضى الله عنه ***
يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْرًا (10) تمور السماء اي تتحرك وتضطرب ***
فَوَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (11)
الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) صفات المكذبين الخوض اي الكلام الباطل واللعب الذي هم سعي ضائع فلا علم نافع ولا عمل صالح ***
يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13)
هَذِهِ النَّارُ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (14)
أَفَسِحْرٌ هَذَا أَمْ أَنْتُمْ لَا تُبْصِرُونَ (15) يدعون للنار اي يدفعون بعنف وشدة ***
اصْلَوْهَا فَاصْبِرُوا أَوْ لَا تَصْبِرُوا سَوَاءٌ عَلَيْكُمْ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (16) الترهيب من العقوبة .اصلوها اي ادخلوا النار وذوقوا حرها ***
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَعِيمٍ (17) فَاكِهِينَ بِمَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ وَوَقَاهُمْ رَبُّهُمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ (18) جمع الله للمتقين بين العدل والفضل : وقايتهم من العذاب عدل لانهم لم يقترفوا ما يوجب العقاب ..واما ما اعطوا من النعيم هذا فضل وكرم من الله ***
كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (19)
***
مُتَّكِئِينَ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَزَوَّجْنَاهُمْ بِحُورٍ عِينٍ (20)
مهم :: وصف السرر انها مصفوفة ليدل على كثرتها وتنظيمها واجتماع اهلها ولطف عشرتهم وكلامهم بعضهم لبعض
*** نكمل بعون الله
وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى (1) مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى (2)
مهم :: ما المناسبة بين النجوم ونبوة النبي ؟؟ الله جعل النجوم زينة للسماء فكذلك الوحي للانبياء بعلم الله لكان الناس في ظلمة شديدة
الفرق بين الضلال والغواية : الضلال بغير قصد ..والغي بقصد وتكسب . وذلك منفي عن الرسول ***
وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى (4) نفي الرسول الهوى واثبت العلم
مهم ::الكمال المطلق للانسان هو تكميل العبودية لله علما وقصدا
السنة هي وحي من الله للرسول ***
عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى (5) ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى (6)
وَهُوَ بِالْأُفُقِ الْأَعْلَى (7) ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى (8)
فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى (9) فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى (10) * ما حدث في الاسراء والمعراج ***
مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى (11)
أَفَتُمَارُونَهُ عَلَى مَا يَرَى (12)
وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى (13) عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى (14)
عِنْدَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى (15) إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى (16) تكذبون وتجادلون محمد فيما راى في السماء
الايمان بجبريل ومحبته سدة المنهى : شجرة نبق في السماء السابعة ينتهي اليها ما يعرج به من الارض .وينتهي اليها ما يهبط به من فوقها
***
مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى (17) اداب النبي في الاسراء والمعراج لم يلتفت يمين ولا شمال .ولم يمد بصره الى غير ما راى من الايات مع ثبات وسكون القلب .وهذا غاية الكمال ***
لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى (18)
أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20)
***
أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21)
* عدم توقير الكفار لله
تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22)
***
إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23) كيف يربي الانسان نفسه ؟؟ مهم :: النفس الامارة بالسوء تهوى غير الافضل لانها مجبولة على حب الملاذ .وانما يسوقها الى حسن العاقبة العقل
ومن راى الهدى من الله يتبعه لان الله احسانه لم ينقطع عنك قط
* سل الله الهدى والعفاف والغنى ***
أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى (25)
***
وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26) قل بعد الاذان ( اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدًا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته)
حتى يشفع لك بها نبينا محمد *** نكمل بعون الله
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) سميت واقعة لانها كائنة لا محالة او لقرب وقوعها او لكثرة ما يقع فيها من الشدائد
***
خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) يكون الخفض والرفع يوم القيامة يخفض اقوام للنار ويرفع اقوام للجنة .عظم اهوال يوم القيامة
* سل الله علو درجتك في الاخرة
***
إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4)
وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6)
***
وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7)
فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8)
وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9)
***
وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) من سابق في الدنيا الى فعل الخير كان في الاخرة من السابقين الى الكرامة
* كن اول من يدخل المسجد للصلاة .كن اول الناس في عمل الخير
* الجزاء من جنس العمل ***
أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)
***
ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ (14) ثلة : جماعة كثيرة فضل القرون الاولى على غيرهم .المقربون هم خواص الخلق ***
عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) موضونة : منسوجة بالذهب مهم :: متقابلين فلا بعد ولا مدابرة .لا ينظر بعضهم الى قفا بعض ولا يكره بعضهم بعض
تدل ذلك على صفاء قلوبهم وحسن ادابهم ونزغ البغضاء من قلوبهم ***
يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17)
بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) لا ينزفون : لا تصدع منها رؤوسهم ***
وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) قدم الفاكهة على اللحم لانها اقل احتياج الى المكث في المعدة للهضم
* تصدق على فقير بفاكهة او لحم لتنالهم في الجنة ***
وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) شبه الحور بالؤلؤ في البياض وصفائهن وجمالهن . المكنون اي المصون في اصدافه و ابعد عن تغيير حسنه
***
جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24)
لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26)
***
وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) * سل الله ان تكون من اصحاب اليمين ***
فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) سدر مخضود : في شجر النبق لا شوك فيه
وطلح منضود : موز متراكب بعضه على بعض ***
وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) في ظل منبسط لا يزول لان لا تنسخه الشمس
قال الرسول ( في الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها ) ***
وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) قال ابن عباس : لا تنقطع اذا جنيت . ولا تمتنع من احد اراد اخذها *** نكمل بعون الله
وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34)
***
إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36)
عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) عرباً: هي المتحببة العاشقة الى زوجها * اترابا : في سن واحدة
* من اسباب الاستقرار الاسري تودد الزوجة لزوجها
***
ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآخِرِينَ (40)
***
وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41)
فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43)
لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44) الظل لابارد ولاكريم بل فيه الهم والغم والحزن والشر
***
إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45) خطورة الترف في الاكل والشرب والنساء وهي صفات اهل الشمال والعياذة بالله
* اصبر عن انواع الترف في حياتك ***
وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46)
وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47)
أَوَآبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48)
قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ (49)
لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50)
***
ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51)
لَآكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52)
فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53)
فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55)
هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56) * شدة النار وما فيها من العذاب البدني والنفسي ***
نَحْنُ خَلَقْنَاكُمْ فَلَوْلَا تُصَدِّقُونَ (57)
أَفَرَأَيْتُمْ مَا تُمْنُونَ (58) أَأَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخَالِقُونَ (59)
***
نَحْنُ قَدَّرْنَا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (60)
مهم :: اوجبنا مقدار معلوم لكل احد لا يتعداه فقصرنا عمر هذا وربما كان في قوة البدن وصحة المزاج .واطلنا عمر هذا ويكون في ضعف بدن واضطراب المزاج .. والله رتب افعاله على الكمال والقدرة والحكمة ***
عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لَا تَعْلَمُونَ (61)
وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلَا تَذَكَّرُونَ (62) الذي انشاكم في الاولى ولم تكونوا شيئا لا يتعذر عليه ان يعيدكم من بعد مماتكم ***
أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64)
لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) منة الله على الخلق بالزرع ليشكر على هذه النعمة .ولو شاء الله لجعله يابس تتعجبون مما نزل بالزرع ***
إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) لمغرمون : تقولون انا لخاسرون معذبون ***
أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68)
أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69)
لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) ذكر فائدة الشرب من الماء مع ان للماء فوائد كثيرة لان هذه اعظم فائدة للماء
* جميع الماء الساكن الارض في العيون والابار اصله نازل من السحب .والله خزنه في الارض
نحمد الله على نعمة الطعام وشرب الماء ***
أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71)
أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72)
نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) تورون : توقدون * للمقوين : تقدحون الزناد لا ستخراج النار خص المسافر بالانتفاع من النارلان الدنيا كلها دار سفر الى الله من الولادة حتى الموت
* في نار الدنيا منافع للعباد وفيها تذكير لهم بنار الاخرة
***
فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74) التسبيح بعد ذكر النعم اي تنزيهه الله وتعظيمه فهو شكر لله ***
نكمل بعون الله
سورة الحديد (29 آية)سورة المجادلة ←
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1)
لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (2)
***
هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (3)
مهم :: هو الاول قبل كل شيء بلا ابتداء . كان هو ولم يكن شيء موجود ..والاخر تفنى الاشياء ويبقى هو ..الظاهر العالي على كل شيء ليس فوقه شيء .. الباطن الذي ليس دونه شيء
* الحرص على تعلم اسماء الله والتعبد بها ***
هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4) * يلج الارض المطر . ويعرج للسماء الملائكة والاعمال
* الله معكم في العلم والاطلاع وهو بصير عليكم . لا يغفل المؤمن عن معية الله له ويعلم حاله ***
لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (5)
يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (6)
***
آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَأَنْفِقُوا مِمَّا جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ فِيهِ فَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَأَنْفَقُوا لَهُمْ أَجْرٌ كَبِيرٌ (7)
مهم :: الاموال التي بايديكم هي اموال الله متعكم بها وجعلكم خلفاء بالتصرف فيها ووكلاء عليها . فلا تمنعوها من الانفاق بما امركم ***
وَمَا لَكُمْ لَا تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ لِتُؤْمِنُوا بِرَبِّكُمْ وَقَدْ أَخَذَ مِيثَاقَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (8)
***
هُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ عَلَى عَبْدِهِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَإِنَّ اللَّهَ بِكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (9)
***
وَمَا لَكُمْ أَلَّا تُنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلِلَّهِ مِيرَاثُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا وَكُلًّا وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (10) انفقوا ولا تخشوا فقر في سبيل الله . الله مالك كل شيء
النفقة قبل الفتح اعظم لان حاجة الناس كانت اكثر لضعف الاسلام ( الاجر على قدر النصب ) ***
مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَلَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ (11) تصف الصدقة بالقرض الحسن في ثلاث امور :
* ان يكون ماله من طيب ماله لا من رديئه وخبيثه * ان يخرجه المنفق طيب به نفسه ابتغاء مرضاة الله * ان لا يمن به ولا يؤذي
* سمى الانفاق قرض حسن حتى يحث للنفوس على البذل .لان الباذل متى علم ان المستقرض محسن كان ابلغ في طيب قلبه وسماحه نفسه
* القرض الحسن يكون المتصدق صادق النية طيب النفس يبتغي وجه الله دون رياء والسمعه .ويكون مال حلال
* تذكر عظم ثواب المتصدق في سبيل الله .واحتسب ذلك عند الله *** نكمل بعون الله
( وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ ..وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19) الصديقون : المبالغون في التصديق * والشهداء : الذين قتلوا في سبيل الله
* اللهم بلغني منازل الصديقين
***
( اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ ..كَمَثَلِ غَيْثٍ أَعْجَبَ الْكُفَّارَ نَبَاتُهُ.. ثُمَّ يَهِيجُ فَتَرَاهُ مُصْفَرًّا.. ثُمَّ يَكُونُ حُطَامًا ..وَفِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٌ ..وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (20)
مهم ::الكفار : هم الزراع سموا بذلك لانهم يسترون الحب في التراب حقيقة الدنيا اذا اجعلها معبر ولا تجعلها مستقرا .فنافس فيما يقربك من الله
مهم ::اطوار الناس : طور اللعب سن الطفولة .وطور اللهو سن الشباب . وطور الزينة للفتوة .وطور التفاخر للكهولة .وطور التكاثر للشيخوخة
* في الاخرة عذاب او مغفرة هذا يدعو الى الزهد في الدنيا والرغبة بالاخرة
*قال سعيد : متاع الغرور لمن لم يشتغل فيها بطلب الاخرة .ومن اشتغل بطلبها فله متاع بلاغ الى ما هو خير منه
* ادع الله يرزقك الزهد في الدنيا ***
( سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (21) * الجنة فضل من الله يؤتيه من يشاء من عباده ***
( مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22) نبراها : نخلق هذه المخلوقات ***
( لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (23)
مهم :: الاشياء مكتوبة قبل وجود الخلق .وان ما كتب واقع لا محالة .لاجل لا تحزنوا على شيء فاتكم .لان فواته مقدر فقلل الاسى عليه ..ولا تفرحوا بما اتاكم لان ما كتب لكم من الرزق والخير لابد ان ياتيكم فقلل فرحك به
* نهى الله هنا عن الحزن على ما فات والفرح بما اتى .ويكون ذلك النهى عن الفرح الذي يقود الى الكبر .وعن الحزن الذي يخرج عن الصبر والتسليم
* المختال الذي لا يطلب العلم او لا يبذل العلم للناس .وضده التواضع في طلب العلم والكرم في بذله
* كن متواضع سهلا .الله لا يحب المتكبر الفخور
***
( الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَمَنْ يَتَوَلَّ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (24)
مهم :: تقع كثير من الناس بالبخل بدون ما تشعر سوى كان بخل من مال او علم او اي نفع في الدين والدنيا
* اعلم ان الله غني عن عباده .حميد لا يحتاج لمن يحمده
***
نكمل بعون الله
لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ ..وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ ..لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ..وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ ..وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ ..وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ ..إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ (25) الميزان : العدل في الاقوال والافعال * عزيز : غالب لا يغلب مهم ::اقامة دين الاسلام تنبني على امرين الكتاب والميزان لان في ذلك اقامة البراهين على الحق وبيان الحجة وايضاح الامر والنهي والثواب والعقاب .فاذا اصر الكفار على الكفر بعد ذلك فان الله انزل الحديد ليردع به المؤمنون المعاندين وهو بقتلهم بالسيوف والرماح والسهام
* قدم انزال الكتاب على انزال الحديد
النبي جلس ثلاث عشرة سنة في مكة تنزل عليه السور التي تجادل المشركين وتوضيح للتوحيد .فلما قامت الحجة على من خالف شرع الله امرهم بالهجرة ثم بالقتال بالسيوف لمن خالف وكذب وعاند القران
* نصر الناس الله هو نصرهم دينة .اما الله غني عن النصر
* بالعدل قامت السماوات والارض .احرص على العدل في جميع شؤونك
* ادع الله ان ينصر هذا الدين .وتبرع لعمل خيري لنصرة الدين .وكل ذلك محسوب لك عند الله * **
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا وَإِبْرَاهِيمَ ..وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ ..فَمِنْهُمْ مُهْتَدٍ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (26)
***
ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا ..وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ ..وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً.. ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ ..فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا.. فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ ..وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ (27) قفينا على اثارهم : اتبعناهم وبعثنا بعدهم * رهبانية : غلوا في التعبد * ما كتبناها : ما فرضناها * فما رعوها : ما قاموا بها بل خالفوا
* مهم :: كان النصارى الين من غيرهم تجاه المؤمنين حين كانوا على شريعة عيسى ***
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ.. يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ..وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُورًا تَمْشُونَ بِهِ ..وَيَغْفِرْ لَكُمْ ..وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (28) عقوبة من تجرد من التقوى والخوف من الله .كونوا على حذر من مكر الله وان يسلبكم ما وهبكم .
* يجعل لكم نورا اي بيان وهدى من القران .ونور على الصراط
***
لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ أَلَّا يَقْدِرُونَ عَلَى شَيْءٍ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ.. وَأَنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ.. وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (29) الله صاحب الفضل لذلك يخص من يشاء بفضله فلا يقدر احد على اعتراض الله
الخير خزائنه بيد الله وحده *** تم بحمد الله وفضله
تدبر وعمل من سورة الحديد
وتم بحمد الله تدبر وعمل الجزء السابع والعشرون