خالتو \فردوس
خالتكم
- المشاركات
- 6,369
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال النَّبي صلى الله عليه وسلم: (( ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: إصلاح ذات البيِّن، فإن فساد ذات البيِّن هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدِّين )) الترمزي حسن صحيح
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ، ولا تباغضوا ، ولا تدابروا ، ولا يبع بعضكم على بيع بعض ، وكونوا عباد الله إخوانا ، المسلم أخو المسلم ، لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره ، التقوى هاهنا – ويشير إلى صدره ثلاث مرات – بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ، كل المسلم على المسلم حرام : دمه وماله وعرضه )) رواه مسلم .
احبائي بناتي اخواتي في الله
اسال الله العظيم رب العرش العظيم ان يجنبنا الامراض ويعافينا بمنه وكرمه
أحبابي في الله
لايخافى علينا جميعا بأنه هناك أمراض غير التي تصيبنا في البدن وهي أمراض تصيب نفس الأنسان وألامها أوجع من ألام أمراض البدن لأنه
الأمراض التي تصيب أجسادنا بعد التشخيص من قبل الدكتور والعلاج يمكن أن نتبرء منها بسهولة
أما أعاذنا الله وأياكم أمراض النفوس صعبة العلاج والبراء لأن المريض قليلا يقر بمرضه ويخفيه ويبقى ويلاته وألامه في داخله ويتعذب بصمت وهذه
الأمراض كثيرة منها ( الحقد - الكراهية – البغض ) وما أن يصاب الأنسان بأحدها يصاب بأثنيين الأخرين
وهذه الأمراض ليس جبلي وإنما حصيلة التربية الخاطئة والمحيط الجاهل
وضعف الإيمان
وكلنا معرضون للإصابة بهذه الأمراض الخبيثة المسرطنة في حالة الغفلة
أو عندما يخطأ أحد معنا أو يتسبب في إيذانا متعمدا أو غير متعمد ألا ما رحيم ربي
ويكون المريض متألما مكتئيبا في صمت ومنطويا على نفسه ولا يرى من الدنيا غير الظلام والضيق بعكس من تسببوا بهذا المرض لا يحسون وغير
منتبهين لأنهم أصلا هؤلاء ليس لديهم مشاعر ولا أحاسيس ويفعلون ويتكلمون بما يحلو لهم دون أن يراعوا شعور من حولهم وأحيننا يكون من أقرب
المقربين لنا
والذي يصعب العلاج أكثر هو الشخص الخبيث الماكر الذي لايمل و لايستسلم بسهولة ذو حيل كثيرة وله أكبر شهادة في هذا المجال يزين القبيح
ويصعب السهل وهو الشيطان الملعون الذي يطبطب بيديه النجستين الوسختين على أكتافنا كلما أخطئنا ويشعرنا بالضيق وعدم الراحة ولايدعنا نراجع
أنفسنا ويجعلنا نحس بأن مقابيلنا هم من على خطأ ونحن على صواب دائما
لذلك أقول لنفسي ولك بأن نراجع أنفسنا على الدوام ونلتمس العذر من الأخرين ونعلم بأن الحياة قصيرة جدا وفي أي لحظة يمسح أسمائنا من لوح
المحفوظ وتطوى صفحات أعمالنا
وعلينا أن نعفو ونصفح لمن تسببوا بالإساءة ألينا لأن ذلك يكون سببا في إراحت البال والإحساس بعزالنفس والهمة العالية ولا يحسوا بذلك إلا الذين
قاموا بتجرتها ولا ندري قد نكون نحن أيضا تسببنا بأقوالنا وأفعالنا
في إذاء الأخرين دون أن نشعر فهيا بنا جميعا نعاهد الله تعالى أن نصفح ونعفو عن كل من تسببوا بأذيتنا لكي ننال رضا الله تعالى لأن أولئك هم أحباب
الله ومكانهم الجنة
وهل هناك أكثر سعادة يوم الحساب يوم يكون الناس مجتمعون والملائكة المقربون ووضع الميزان فيخبرك الله تعالى بعضمته وجلاله بأنه قد غفر لك
مادمت قد سامحت وعفوت عن من أسأؤا أليك فأدخل الجنة بسلام فلن ترى بعد اليوم لاضيق ولاعذاب
اللهم إني أشهدك بأني قد عفوت وسامحت كل من أسؤا ألي فعفو عني بكرمك ورحمتك يا ذو الجلال والإكرام
والسلام
أستودعكم الله تعالى الذي لاتضيع ودائعه
ربي برحمتك زدني علما نافعا
التعديل الأخير:
