خفقان في القلب وبرودة الأطراف وغثيان


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شكـر من أعمـاق القلب .. لكل القلوب التي تفكر بالآخريـن .. تحس بألمهم .. تبحث عمن يساعدهم
و شكر خاص لمن اقتطع من وقته جزءاً للإجابة عن أسئلة الحائرين .. و إعانة المحتاجين ..
فجزاكم الله كـل خيـر
د . قبل 3 شهور أصابني تعب و أحسست بخفقان في القلب برودة الأطراف .. غثيان .. ذهبت للمستشفى و أجربت تخطيط للقلب و كانت النتيجة بأني سليمة لا أعاني مرضاً .. و ما أصابني كان بسبب مخاوف تضاعفت في نفسي بليلة واحدة أدت إلى هذا التعب و لم أتخيل أنها قد تكون تعباً حسياً ..بدأت أبحث عن هذه الأعراض فعرفت فيما بعد أنها قلق و هلع حدثت نوبات الهلع تقريبا بشكل متوالي كل ثلاثة أيام تخف درجتها و ترتفع
قرأت كثيرا عن تجارب من أصيب بهـا ,, عرفت أنها مجرد مخاوف لا حقيقة لهـا .. بدأت أقوي نفسي عليها جمعت بعض الجمل التي تطمئن النفس فإذا أحسست بأن المخاوف بدأت ترتسم رددت ( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين ءامنوا )و أحدث نفسي بأني لن أخاف و أرى إلى أين ستصل الحالة .؟.و الحمد لله اختفت تدريجياً و لي الآن مدة شهرين لم أحس بها و لله الحمد ..لكن ما أصابني منذ شهرين تقريبا اكتئاب و لا أعرف حقيقة هل هو اكتئاب ( مرض نفسي) أم ما نعبر عنها غالبا ضيقة صدر ؟
لم يعد لدي أي أماني .. و لا أرغب في شيء معين .. و لا أتمنى أي شيء سوى أن أعود أنـا الحقيقية كما كنت سابقاً .. أفرح بالشروق .. و أتمتع بالغروب ,,أتلذذ بالبرد و الحر .. أهوى النظر إلى السماء صافية كانت أم غائمة ..أي شيء بسيط كان يفرحني ..أحب كـل شيء و أهوى كل شيء … أستمتـع بكلللللللللل شيء .. و بكل ما تحمله كلمة الاستمتاع من معنى .أما الآن فليس الحال هكذا و لا أعلم لماذا .؟من محاولاتي للعلاج أصبحت لا أعطي نفسي فرصة للجلوس لوحدي .. بحثت عن علاج الاكتئاب لكن لم أجد ما يفيد .. قرأت عن الأطعمة التي تفيد في حالات الاكتئاب ..لا أعطي نفسي فرصة لرفض الخروج من المنزل و لو كان لمشوار بسيط ..
حجزت موعدا في رمضان في العيادة و منذ أن حجزته و أنا أحس براحة لكن لم أكن أملك تكلفة الموعد و كان لا بد كالعادة من أن آخذ من أمي مصروف العلاج لكن خشيت أن تسأل عما سأصرفها فيه لذا قمت بإلغاء الموعد .. و كنت آمل أن تكون حالة عرضية و ليس اكتئاب حقيقي .. و أمني نفسي بأنها ستختفي مع الأيام .. و بالفعل جلست أسبوع لا أحس بأي منغصات لكن عاد الاكتئاب بعد ذلك ..فتأكدت بأنه من الضروري العلاج .. وكنت أقرأ عمن يعانون من مشكلات و كان غالبيتهم مخطئون في أمر واحد أنهم لم يبادروا بالعلاج فبقي مسبب الاكتئاب لهم مدة طويلة حتى و إن اختفى فترة فإنه بالتأكيد سيعود ؟ ما أحسـه غالبا أني لا أحمل في داخلي حزنا و لا فرحا لكن هذا الأمر جدا مزعـج .. أحس بأنني فارغة من الداخل .. بعض الأحيان أرى أن من في المستشفيات هم أسعد الناس ؟
ما هو تشخيصك لما أعاني هل هو اكتئاب أم لم يصل بعد لهذه الدرجة ؟ لأكون صادقة أكثر أفرح بعض الأحيان و أضحك لكن أحس بشيء في داخلي يقطع هذه الفرحة و لا أعلم ماهو مع أني أحاول ألا أوليه اهتماماً .
بالضبط لا أعرف كيف أصف ما أحسه !هل من علاج غير العقاقير .. أو كتب مفيدة في مثل هذه الحالة أو أي شيء قد يساعد أو على أقل تقدير يمنعها من التضاعف ؟كلي لهفة لمـا ستقدم نصيحة / توجيه / تشخيص / …..
* و هل تنصحني بمراجعة طبيب أم لا ؟ و كيف أعرف أن المرض نفسي أو هو عضوي ؟أقصد ألا يمكن ان تكون الأعراض متشابهة و لكن ذلك بسبب مرض غير المرض النفسـي ؟ و هل لنقص الفيتامينات علاقة بذلك ؟

جزاك الله كـل خير ..فرج الله همك .. و أجزل أجرك .. و يسر أمرك

الجواب:

أختي الكريمة:
أنت ماشاء الله مثقفة واستطعت تجاوز الهلع او الفزع بقدرتك الذاتية وبنعمة الله عليك أولاً.
ما تعانين منه قد يكون فعلاً اكتئاب نفسي. الاكتئاب قد يظهر على شكل حزن وقد يظهر على شكل عدم قدرة على الاستمتاع بأي شيء كالسابق.
جربي شريط وكتيب (كن متفائلاً-للدكتور صلاح الراشد- تجدينه في تسجيلات قرطبة ومكتبات جرير والعبيكان)
قد تفيدك مضادات الاكتئاب والجلسات المعرفية السلكوية.
أسأل الله أن يسبغ عليك وعلى كل من طرح سؤالاً هنا وافر نعمته وعافيته.. والسلام

قد يعجبك أيضاً ...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *